مقالات وآراء

لا يحتمل المغامرة ولا الخضوع لحكم الحاجة

كلام الناس
نورالدين مدني
*قطار العمر يمضي بسرعة كما يمضي قطار الزواج أسرع دون ان يتوقف عند باب بيتنا ‘ رغم الفرص التي ضاعت من بين يدي لأنها لم تصل إلى النهاية المرجوة.
*هكذا بدأت الانسة ت.م من الأبيض رسالتها التي قالت فيها أنها في العقد الثالث من العمر وتخشى أن يتسرب الأمل من بين يديها بعد التجارب الفاشلة التي مرت بها ‘ وتخشى أن تدخل في سن اليأس قبل أن تدخل في عش الزوجية.
*قالت ت.م أنها أضاعت اكثر من فرصة للزواج بسبب المواصفات التي وضعتها لفتى أحلامها ‘ والتي بدأت تتراجع مع تراجع الفرص الانية .. إلى أن تقدم لها زميل يعمل معها في المكتب أكبر منها سناً ‘ومازالت متردده في قبول عرضه.
*مضت ت.م قائلة : بدأت علاقتي معه من خلال شكواه الكثيرة من حياته الزوجية ومن أم أولاده‘ ومن ثم بدأ يتقرب إلي إلى أن فاتحني برغبته في الزواج مني‘ ولم أرد عليه بعد.
*ما زلت مترددة .. ليس لفارق السن الكبير الذي بيننا ولا لأنه متزوج ولديه بنات هن أيضاً على أعتاب الزواج ‘ وإنما لأنني أخشى أن يكرر فشله معي كما فشل في علاقته مع أم أولاده.
*َإضافة لذلك فإنني لم أشعر تجاهه بأية مشاعر إيجابية سوى بعض التعاطف الذي أحسسته وهو يشتكي لي من المنغصات الأسرية التي يعاني منها‘ وفي نفس الوقت إزداد قلقي بسبب ضيق فرص الزواج أمامي .. دلني ماذا أفعل لأنه يلح علي أن أقبل حتى يجئ إلى البيت ويطلب يدي من أبي ؟ .
*هكذا اختتمت ت.م رسالتها طالبة مني النصيحة ‘ رغم أن القرار في مثل هذه المسائل المصيرية مسؤولية ذاتية إلا أنني أنصحها أن تصرف النظر عن هذه المغامرة غير المحسوبة العواقب‘ خاصة وأنها قالت أنها لاتشعر تجاهه بأية مشاعر إيجابية.
*أرى أن تحسم أمرها وتنهي هذه العلاقة غير المتوازنة قبل التورط بفعل التعاطف السلبي في زواج لن يعمر طويلاً لانه يفتقد أهم مقومات الإستقرار والسكينة – الرحمة والمودة – لذلك عليها ألا تغامر بما تبقى من عمرها في تجربة محكوم عليها بالفشل.
*عزيزتي ت.م : الزواج ضرورة إنسانية وإجتماعية وأخلاقية لكنه لايحتمل المغامرة ولا الخضوع لحكم الحاجة.

[email protected]

‫4 تعليقات

  1. والله تذكرت زمن المجلات الهابطه التى تستهدف شريحه معينه فى المجتمع (المراهقين) وتجذبهم بمواضيع انصرافيه من شاكلة اخبار نجوم السينما والمسرح والكوره والأبراج واخبار الطبقه الراقيه فى المجتمع وأصحاب المال
    هذه الصحف والمجلات الصفراء بتحتوي على صفحه مخصصه لإسداء النُصح لأصحاب القلوب الحزينه والمكسوره بسبب علاقات عاطفيه فاشله لمراهقين غالباً سنهم بين ١٤ و ال ١٧. مالنا نحن ومن بلغت العقد الثالث من العمر ولم تستطيع بعد أن تتخذ قرارها فى شأن خاص مثل الزواج؟؟؟؟ إذا كنت ترى فى نفسك الكفائه على تغمص دور المصلح الاجتماعى وإسداء النصح فى هكذا أمور فلا اقل من ان يكون ذلك بينك وبين الطرف الاخر
    ملعون ابو الاقلام التى تخوض فى كل شأن وملعون ابو الأقلام التى تُهنىء المجرمين والقتله بالعيد الوطنى لمليشياتهم الارهابيه.
    ويسقط الاسفاف

  2. مسكينة والله. الله يساعدها تتم دينها. والله ياخي حتى أنا ما لاقي لي واحدة تتزوجني لأني مفلس شديد ، الله وكيلك شمبورتي كل يوم عاملة علي ثورة. أصحى نص الليل عشان أصب المويه الباردة على حموستي عشان ترقد وتخليني أنوم الليل فوق همومي. وقدر ما اتقدم لواحدة تقول لي عايزة تمشي أمريكا أو أستراليا ، يعني زي الماعندو جواز سفر أسترالي لازم يعيش عزابي طول عمره ، كدي عليك الله شوف لينا الأستراليين ديل ماعندهم جواز سفر زايد كده يحدعوهو لينا؟

    1. غايتو يا اخونا م.م.ط بالغتا فى تعليقك على المقالة😂😂😂😂😂😂😂😂🤣🤣🤣🤣.
      نقول شنو!! زى ماقالوا زمان “” الفاضى يعمل قاضى””.

  3. شكرا استاذ نور الدين مدني على النصيحة الغالية التي نصحت بها هذه الانسة الحائر ة لان الزواج ليس تسلية مؤقتة. واقول للذين يعتبرون هذه من سفاسف الأمور أن الاستاذ نور الدين من بقايا العقد النضير من الصحفيين السودانيين وهو مصدر ثقة لذلك استنصحته هذه الآنسة الحائرة وربنا يكرمها بمن يحفظ عرضها لأنها دون شك تسعى الا ذلك. أكرر شكري للأستاذ مدني.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..