أخبار مختارة

السودان: طرفا الحرب يوافقان على توفير ممرين آمنين لإدخال المساعدات الإنسانية

اتفقت الأطراف المتنازعة في السودان على ضمان الوصول الآمن للعاملين في المجال الإنساني إلى المناطق المتضررة عبر طريقين رئيسيين، حسبما أعلن وسطاء الجمعة، يشاركون في مباحثات بشأن الملف تحتضنها سويسرا. واتسع نطاق الحرب لتطال مناطق واسعة من البلاد، وتتسبب بإحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.

للتخفيف من تداعيات الحرب الدائرة بينهما منذ نحو 16 شهرا، وافق الجيش وقوات الدعم السريع في السودان على توفير ممرين آمنين للمساعدات الإنسانية، وفق ما أفاد بيان ختامي صدر الجمعة عقب مباحثات في سويسرا.

وذكر بيان لدول الوساطة، أنها حصلت “على ضمانات من طرفي النزاع لتوفير نفاذ آمن ودون عراقيل عبر شريانين رئيسيين، هما الحدود الغربية عبر معبر أدري في (إقليم) دارفور، وطريق الدبة التي تتيح الوصول إلى الشمال والغرب من بورتسودان”.

اندلعت المعارك منتصف نيسان/أبريل 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وهو أيضا رئيس مجلس السيادة والحاكم الفعلي للبلاد، وقوات الدعم السريع بقيادة حليفه ونائبه السابق محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي.

واتسع نطاق الحرب لتطال مناطق واسعة من البلاد، وتتسبب بإحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.

محادثات في جنيف

وبدأت المباحثات الأسبوع الماضي في جنيف برعاية الولايات المتحدة والسعودية وسويسرا، وحضرها ممثلون لقوات الدعم السريع، بينما غاب عنها الجيش واكتفى الوسطاء بالتواصل مع ممثليه عبر الهاتف. وهدفت المباحثات التي حضرها خبراء وأفراد من المجتمع المدني، إلى تحقيق وقف للقتال وضمان إيصال المساعدات الإنسانية وتطبيق تفاهمات يوافق عليها الطرفان.

وسبق لطرفي النزاع أن أجريا سلسلة جولات من المباحثات خصوصا في مدينة جدة، من دون التمكن من تحقيق خرق جدي أو الاتفاق على وقف مستدام للنار.

وفي نهاية تموز/يوليو، دعتهما واشنطن إلى جولة جديدة من المفاوضات في سويسرا أملا في وضع حد للحرب المدمرة. في حين قبلت قوات الدعم السريع الدعوة، أبدت السلطات بقيادة البرهان تحفظها على آليتها وعبرت عن اختلافها مع واشنطن في شأن المشاركين.

وأوقعت الحرب عشرات آلاف القتلى وأدت إلى أزمة إنسانية كبرى، وفق الأمم المتحدة التي وعلى غرار منظمات غير حكومية واللجنة الدولية للصليب الأحمر، تندد بعوائق توضع أمام العمل الإنساني.

نحو 25 مليون نازح

وأرغم النزاع أكثر من خمس السكان على النزوح، بينما يواجه نحو 25 مليون شخص، أي أكثر من نصف عدد سكان السودان، “انعدام الأمن الغذائي الحاد”، وفق ما أفاد تقرير مدعوم من الأمم المتحدة في حزيران/يونيو.

دفعت الحرب بمخيم زمزم للنازحين قرب مدينة الفاشر المحاصرة في إقليم دارفور بغرب البلاد إلى المجاعة.

وأكد البيان الختامي للمباحثات أن “شاحنات المساعدات هي في طريقها لتأمين مساعدات لمواجهة الجوع في مخيم زمزم وأجزاء أخرى من دارفور”، مشددا على ضرورة أن “تبقى الطرق مفتوحة وآمنة لنتمكن من إدخال المساعدات الى دافور ونبدأ بتحويل مجرى الأمور ضد المجاعة”.

وشدد الوسطاء في بيانهم على مواصلة “تحقيق تقدم” بغرض فتح ممر آمن ثالث للمساعدات عبر سنار بجنوب شرق البلاد.

ا ف ب

تعليق واحد

  1. يجب علي الجيش عدم توفير هذه الممرات الامنه الا بعد الحسم النهائي لهذه الحرب والقضاء علي الجنجويد
    خاصة وأن هذه الممرات سوف توفر الدعم اللوجستي لهم وسوف تبث فيهم الحياة بعد موتهم
    وقد صبر الشعب الكثير وباقي القليل علي مسألة الحسم
    وقد راينا التفوق الجوي للجيش علي أرض المعركة في الاسبوع الماضي ومازال البل متواصل
    الي الامام ولا للتفاوض الا بعد هلاك اخر جنجويدي

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..