مصدر عسكري: مثول قائد سنجة أمام مجلس تحقيق في جبيت

عينك في الفيل و تطعن في ظله. كيف يحاسب هؤلاء وهم أصلا ينفذون تعليمات البرهان وشلته بالإنسحاب؟ طبعا الكثيرون في السودان مثل الأطرش في الزفة. لمن لم يستوعب هزائم الجيش المرتبة برهانيا إليك ملخص القصة فالبرهان وشلته من فرقاء الغفلة يلعبون لصالح ورقهم بلغة الكوتشينة فهم يريدون أن يثبتوا للكيزان ضعف الجيش وهشاشته وعدم مقدرته على مجابهة الميليشيا وأن الميليشيا تستطيع إحتلال ما تبقى من حاميات خلال أشهر أو أسابيع قليلة فيفر تبعا لذلك من تبقى من كيزان إلى تركيا ويوقع البرهان وشلته إتفاقا يضمن ضم ما تبقى من الجيش للميليشيا والكل تحت إمرة البرهان وشلته فيحكمون ما شاء الله لهم أن يحكموا دون خوف من أي إنقلاب عسكري لاحقا أما آل دقلوا فسينالوا نصيب الأسد من ذهب السودان وصمغه وماشيته وكل الفلل الفاخرة في دولة الكفيل وحق تصدير المرتزقة لكل من يدفع. دعك من حكاية ضابط كلية حربية أو خلا فكلاهما سواء فمن دخل الكلية الحربية بشهادة سودانية نسبتها عشرون بالمائة وكل درجاتها مرصودة باللون الأحمر لا يختلف كثيرا عن حميدتي الأمي بل نصف العلم أخطر من الجهل فحميدتي أعطى الخبز لخبازه فجلب خبراء حرب محترفين من إسرائيل وروسيا والغرب والعمود الفقري لميليشيته قوامه ضباط وضباط صف سابقون متميزون عملوا بالجيش السوداني المهني أيام عزه مطعمين بشباب له ولاء أعمى لآل دقلوا بينما الجيش الحالي يقوده سماسرة الأراضي وتجار العقارات وملوك الكوميشنات فرقاء الغفلة حملة أركان حرب الرقاص فلمن الغلبة؟ بالطبع الغلبة للأفضل لأن لا أحد من الطرفين يقاتل في سبيل الله أما إذلال الشعب وإنتهاك حرماته ونهب مقدراته وقتله كقطيع الأغنام فجزء أصيل من مخطط البرهان وشلته حتى لا يجرؤ أي كان للخروج إلى الشارع بعد تربع البرهان وشلته والميليشيا عل سدة الحكم لأن الشعب سيكون مشغولا في البحث عن بناته وأخواته وكافة النساء المسبيات والتخلص من الملاقيط أبناء الملاقيط. طبعا لا تنسوا أن عدد كبير جدا من ضباط الجيش الحالي تم ضمهم للجيش بعد إنقلاب الكيزان دون مؤهلات مهنية وأدخلوا الكلية الحربية لذر الرماد في العيون فمنهم من تخرج برتبة عقيد وأحدهم تخرج برتبة عميد في خبطة واحدة ويا عجبي أما الرواد والمقدمين فحدث ولاحرج وأستطيع أن أذكر لك أسماء كثيرة ممن يحملون رتبة فريق ركن حاليا وهم لا يملكون إمكانية نقيب بل هم أصلا غير لائقين عسكريا بلغة الجيش لكن طبعا عند التقديم للكلية الحربية في عهد دولة الكيزان كانت إستمارات التقديم بعدة ألوان مختلفة كل لون له حظ ويدل على مكانة من قام بتزكية مقدم الطلب ولا أريد الإطالة لكن خطة البرهان وشلته الآن تسليم الميليشيا الدمازين والقضارف ليحكموا سيطرتهم على الحدود مع أثيوبيا تماما كما فعلوا بالحدود مع تشاد وإفريقيا الوسطى وجنوب السودان لأن خطوط إمداد إضافية جديدة ستكون عبر جنوب السودان وإثيوبيا وساعتها كش بورتسودان وكسلا ولنتصمدا ليومين أما حاميات الشمال كلها فلن تصمد ربع ساعة بربع الميليشيا المتمركزة في مصفاة الجيلي ولن يكون أمام الجيش المخدوع برهانيا سوى الدخول للأراضي المصرية وتسليم أسلحته وطلب اللجوء وإن غدا لناظره لقريب وستذكرون هذا الرد الذي يبدو غريبا لأغلبكم.

والله بعد الانسحابات الشفناها وانتصار المليشيا بلا معارك حقيقية وانسحاب الجيش دون ان يقاتل اثبت ان الجيش ده مانافع ومخترق المصيبة ان الدعم السريع غير مؤهل لا اخلاقيا ولا سياسيا لان يحكم ولا بعد مليون سنة ناس جهلة وغوغاء خصوصا بعد ما فعلوه في المواطن من قتل بلا ذنب ونهب ممتلكات وبيوت المواطنين فما اعتقد هناك مواطن حيطمن ليهم فهؤلاء مجرد حرامية وحتى ان وصلوا للحكم لن يستطيعوا الاستمرار في الحكم وحيحصل عدم استقرار كبير في البلد