لقاء الباشا مهندس الدقير على الجزيرة مباشر.. قراءة في متن النص

مجدي عبد القيوم(كنب)
اتسم الحوار بالموضوعية والاتزان والواثعية
الخطاب السياسي شكل اختراقا في مواقف تقدم في قضايا شائكة
التزم خطاب الدقير بالاطار العام للتحالف حول سردية الحرب والفلول وحكومة الانقلاب
هل نشهد تحولا في الموقف السياسي لتقدم أم تصدع
تابعت الحوار مع عضو المكتب القيادي لتحالف(تقدم) الصديق الباشمهندس عمر الدقير وكذلك بعض التعليقات من سياسيين مخضرمين تناولت الحوار .
ثمة ملاحظات حول اللقاء اري أنها ضرورية باعتبار أن الخطاب السياسي الذي قدمه الباسمهندس الدقير خطاب موضوعي ومتزن وواقعي ومتماسك بما يمكن اعتباره اختراقا في موقف التحالف بشأن العديد من القضايا الشائكة التي تشغل الساحة السياسية مع التزامه بالاطار العام فيما يتصل بقضيتي الحرب وسردية مسؤلية الفلول عنها وتوصيف الحكومة كسلطة انقلابية ولعل كل ذلك يجعنا تطرح السؤال المنطقي هل ذلك يمثل توجها جديدا للتحالف نتيجة مراجعات ونقاشات داخل مؤسساته أم تعبير عن تباين في وجهات النظر بين قيادات التحالف.
في البال أن الباشمهندس عمر ومن خلال معرفتنا الوثيقة وما جمعنا من عمل لسنوات في الشأن العام محدث لبق ومنضبط اللغة ينتقي مفرادته بعناية ودائما ما تاتي في أسلوب أدبي رفبع علاوة علي أن الرجل عف اللسان لذلك نتعاطي مع الخطاب السياسي الذي قدمه تاسيسا علي ذلك .
ربما ما ميز الحوار هو تزامنه مع العاصفة التي اثارتها تصريحات قادة آخرين للتحالف اهالت راكما من النقد اللاذع لاتصافها بعدم الواقعية وافتقارها للحساسية السياسية وغني عن القول اننا لا نتغافل عن الفروقات الموضوعية بين الباشمهندس وأصحاب تلك التصريحات من قادة التحالف فالباشمهندس رجل مثقف يرتكز علي مخزون معرفي إضافة إلي ما تراكم له من خبرات ثرة
تناول الحوار مع الباشمهندس قضايا جوهرية لكننا نركز علي ما أشار إليه حول ضرورة الحوار السوداني السوداني لحل الأزمة الوطنية التي عصفت بالبلاد وهي الفكرة التي تجد قبولا من كل الفاعلين في المشهد السياسي السوداني ولا منجأة إلا بها مع تاكيده علي اهمية دور الوسطاء الاقليميين والدوليين في نجاح الحوار بتقديم الدعم اللوجستي بكافة أشكاله
كذلك لم يغفل الشروط الموضوعية لنجاح الحوار السوداني والسوداني والمنطلقة من الفكرة المركزية حول قبول الآخر بما ذلك الاسلاميين حال اعترفوا ولنقل بالأخطاء الكارثية التي ارتكبوها من خلال ممارستهم السياسية ورفضوا استمرار الحرب وعملوا علي ايقافها وهو هنا يبعد عن فكرة الاقصاء التي اسست للأزمات التاريخية التي مرت بها بلادنا .
تناول الباشمهندس موضوع حظر الطيران الذي ينادي به البعض سواء من داخل تحالف تقدم أو من خارج صفوفه وقد ساوي في ذلك بين حظر الطيران والقصف المدفعي وقال أن هذا وذاك يتسببون في قتل الأبرياء وان كان دعاة حظر الطيران ينطلقون من حرص علي حياة المدنيين فعليهم أن ينادوا كذلك بحظر القصف بالمدافع الذي تقوم به قوات الدعم السريع ومع أننا لسنا من دعاة حظر الطيران لاننا نقف علي منصة تفرق بين الدولة والسلطة ايا كانت ونلتزم نظريا وكموقف سياسي باحتكار الدولة للعنف تحت كل الظروف وغني عن القول انتا ضد كافة أشكال العنف ضد المدنيين وانه يجب التقيد بالقوانين الدولية التي تكفل حقوق الندنيين في مناطق الحرب ومع ذلك نري أن موقف الباشمهندس موقفا متسقا يخلو من الازدواجية التي تطبع مواقف جل كوادر قحت أو تقدم” سيان”
ضمنيا في الجزئية قال الباشمهندس أن الدعوة لنزع الشرعية عن الحكومة ليس موقفا للتحالف لكنه يعبر عن رأي فصيل مسلح ضمن التحالف وفي التقدير أنه موقف حصيف سياسيا ومن جانب آخر يشىء بأن الباشمهندس يدرك الابعاد والاهداف الخفية لهكذا دعوة وخطورتها علي المشهد وانها قطعا تزيده تعقيدا وارباكا.
في هذا نقول بوضوح أننا ضد هذه الدعوة والتي بدأ واضحا بأنه قد بدأ التنفيذ الفعلي لها عمليا ليس من خلال إصرار أمريكا علي التعاطي مع الجيش دون الحكومة انما من خلال تشكيل التحالف الأخير في جنيف تحت ذرائع القضايا الانسانية وما يلي ذلك وهو تحالف مشبوه مثل تحالف دعم الشرعية في اليمن لايمر عبر بوابة الشرعية الدولية وهذا قطعا لا يعني عدم تاييدنا لكل الجهود لرفع المعاناة عن الشعب السوداني ودعم جهود محاربة”المجاعة” رغما عن قناعتنا أنها صنعت بحرفية عالية من عدة اطراف وأنها لا تعدو جزء من منهج إدارة الأزمة لا حلها من جانب وتخدم اغراض اخري غير بريئة من جانب اخري
في سياق الحوار تطرق الدقير ايضا لقضيتين مركزيتين التزم فيهما بالاطار العام للتحالف وهما الموقف من السلطة وتصنيفها وتوصيفها كسلطة انقلاب وحرب الخامس عشر من أبريل ٢٠٢٣ باعتبار ان من تسبب فيها واشعلها وقدح زنادهما هم الفلول وهي السردية المتداولة والشائعة وفي ظني أن الباشمهندس هنا خرج عن النص فأي سياسي يعرف ويدرك أن الانقلاب انتهي بالاتفاق الذي تم توقيعه بين الفريق البرهان والدكتور حمدوك في ٢١ نوفمبر ٢٠٢١ في محفل رسمي وبناء عليه عاد الدكتور حمدوك لمباشرة مهامه كرئيس للوزراء ومضي في عملية احلال وابدال للكوادر التي عينها الانقلاب في الخدمة المدنية وذلك قبل أن يتقدم الدكتور حمدوك باستقالته في ٢ يناير ٢٠٢٢ بعد قرابة الثلاثة أشهر ونقول ذلك بلا خشية أو وجل لانها الحقيقة عارية ومجردة ولأننا نتعاطي السياسة بواقعية بعيدا عن الرغائبية بل أن التحالف نفسه الذي ظل صديقنا الدقير أحد أهم اعمدته وقع علي الاتفاق الاطاري الشهير مع ذات السلطة وفي الجزئية المتصلة بمسؤولية الاسلاميين عن الحرب حصريا فهذا قول يتعامي ويتغافل عن البعدين الافليمي والدولي في الحرب سواء في سياق الصراع الدولي علي الموارد أو الممرات المائية وما يتفرع عنها
مع اننا لا ننفي أو ننكر صلة تيار اسلامي بعينه بالحرب فنحن نعرف الوصل ممتد والحبل السري موصول بين التنظيم الدولي للاخوان واجهزة المخابرات الدولية سيما الأمريكية لذلك كنا ننتظر من الباشمهندس تناول المسالة بكل ابعادها .
السؤال الذي يطرح نفسه هل الخطاب السياسي للباشمهندس الدقير يعبر عن موقف تحالف تقدم أم يشىء بتباين في المواقف بين قياداته نتيجة التطورات في المشهد السياسي الداخلي وانعكاسات ما يدور في الساحة الدولية وتبعا الإقليمية مع التاكيد علي العلاقة الجدلية بين كل هذه الجزئيات.
في التقدير أن تغييرا كبيرا ستشهده ساحة تحالف تقدم وان مواقف اخذة في التبلور.
( ان الانقلاب انتهي بالاتفاق الذي تم بين البرهان وحمدوك في محفل رسمي…..الخ….. يا راجل!!!!!!!!
ما كان لبشر عصمة . حتي كلام الله تأويله اجتهادا بلا عصمه الا قول المعصوم النبي صل الله عليه وسلم. انقلاب العسكر علي الفترة الانتقالببة و وضع كل العراقيل لافشالها بقصد كان مؤشرا ان النظام البائد لن يتخلي عن السلطة (باخوي واخوك ) . نفذ الانقلاب ولكنه فشل و واجه عزلة دولية . اعتقد ان السيد حمدوك فرض عليه موقف لم يخير فيه (الاعتقال ). وعندما وجد الخيار قدم استقالته للشعب السوداني .فاصبح الانقلاب مركب بلا مجاديف ولا دفة . اعتقد ان استقالة السيد حمدوك اكبر قاصمة ظهر للانقلابيين وسبب عزلتهم من المجتمع الدولي .
(يا نحكمكم يا نهدها عل رؤوسكم ) تصريح المؤتمر الوطني بان حلهم لوأد ثورة ١٩ ديسمبر والعودة للسلطة الحرب . واشعلوا فتنة الحرب ولرتكبوا اكبر جريمة في حق الزطن والشعب . فهل اخيرا اصبح وقف الحرب الا بترضيتهم (عجبي )!!!. الحركة الاسلامية في السودان مقسمه والنؤتنر الوطني جزء منها لكنه فاعل لانه سيط ر غلي الحكم والحركة اكثر من ثلاثون عاما .. الا يكفي اعترافات المؤتمر الشعبي ومشاركته في تقدم كواجهة للمتأسلمين . ام القصد اشراك المؤتمر الوطني في مفاوضات السلام لايقاف الحرب بشروطهم لا بشروط ما صبر عليهم الشعب .
قوة الثورة في وحدتها