مقالات وآراء
ندي القلعة والحركة الإسلامية : العلاقة البينية : النمط وتسطيح المعني

احمد محمود أحمد
لقد كتب الدكتور حيدر ابراهيم مقالا سنة ٢٠١٤م تقريبا بعنوان : *المغنية السودانية ندي القلعة الفرح بمقابل المشروع الحضاري الكئيب* وقد قال د. حيدر في هذا المقال الآتي(ان ندي القلعة قد مثلت ثقافة مضادة لثقافة الهيمنة الرسمية مؤكدا ان الجهود المبذولة من قبل الدولة والأجهزة الرسمية لفرض ثقافة ذات طابع ديني والأموال المخصصة لهذه الغاية والقمع لم تستطع جميعها ألغاء ظاهرة ندي القلعة وغيرها من الظواهر الثقافية)…. لكن اهم ما قاله دكتور حيدر في ذلك المقال بأن ندي القلعة ليست مجرد مغنية بل سلعة ثقافية ، اي يمكن تداولها واعادة انتاج بعض عناصرها .. ونقطة الأتفاق مع د. حيدر هي ان الفن يمكن ان يشتغل ضد السلطة المهيمنة عندما يكون فنا ثوريا وأبداعيا ، اما ظاهرة ندي القلعة والظواهر المشابهة لها فهي نتاج لثقافة سياسية تمثل في اهم جوانبها ظواهر وعوالم الانحطاط ، ويبدو خطابها ولغتها مقاربة للذي كانت تتغني به ندي القلعة .. وتأكيدا لذلك فأنه وعندما يخرج رئيس الدولة عمر البشير حينها ليقول علانية ان (أمريكا تحت جزمتي) او يقول أحمد هارون (امسح أكسح قشو ما تجيبو حي) او عند يتطاول نافع علي نافع قائلا (من يريد أسقاط النظام في السودان عليه لحس الكوع) .. والسؤال الجوهري هنا، هل خرجت ندي القلعة عن هذا الخط المنحدر نحو اللغة السوقية والمعاني الهابطة والتي تعبر عن خواء الفكر ومحدودية الرؤية ؟ وما هو الفارق بين اغنيات ندي القلعة قياسا لذلك الخطاب الهابط الذي تصدرته قيادات الحركة الإسلامية؟حيث تتغني ندي القلعة وعبر تلك المرحلة بأغنيات مثل (الشريف مبسوط مني) او( ابهلي ورا وقدام) او (الدنيا بوشين) او (غمد عينيك) .. هو ذات النمط الذي تتوشح به قيادات الحركة الإسلامية والتي تتغذي من ثقافة سطحية تعمقت عبر الوعي الزائف وعقلية الرأسمالية الطفيلية والتي ديدنها تسليع الأنسان والفن وخلق فضاء عنوانه (أمسح وأكسح) وهو فضاء ينتج القبح وعلي كافة الأصعدة ، ويؤدي إلي هزيمة الروح حيث تتمظهر الحياة كلها ضمن نزوع سطحي ، ومن ضمن هذا يتموضع الفن والذي خرجت به ندي القلعة ، لان السؤال الموضوعي هنا : فهل كان من الممكن ان تشكل ندي القلعة حضورا في زمن وردي وكابلي واحمد المصطفي وحسن عطية وغيرهم من القامات الفنية الكبيرة حيث كان هناك مجتمعا متماسكا يقاوم وعبر الغناء الجميل والفن الاصيل كل ما هو سلبي في حياة الناس .. الراجح ان دكتور حيدر عندما كتب مقاله نظر للموضوع من زاوية عالم الاجتماع الذي يناقش الظواهر الإجتماعية كتجليات وانعكاس للواقع السياسي والاقتصادي ، ومن المؤكد فأن ظاهرة ندي القلعة ومعها بعض الظواهر المشابهة هي نتاج لكل ذلك لكنها كظواهر تأتي مندغمة مع مشروع الحركة الإسلامية وليس نقيضا له كيف؟ الحركة الإسلامية دخلت للأفق السوداني عبر الدين ولكن ليس عبر مضامينه لكن عبر قشوره لتتصنع وجودها وسط مجتمع يحتفي بالدين ، وبذات الأتجاه خرجت ندي القلعة بأسم الفن ولكن ليس الفن المتجسد حول الأصالة والابداع ، انما الفن السطحي القائم علي الأبهار والصورة ، فكما كانت شعارات الحركة الإسلامية تبهر بعض البسطاء ودون مضمون ، كانت ندي القلعة عبر الصورة وحضور الجسد والبهرجة تبهر بعض الناس الذين اخرجتهم الحركة الإسلامية عن مضامين الحياة ، وذهبوا يفتشون عن الترويح عبر فتاة خرجت من كهف الحركة الإسلامية لاصطياد التائهين عن المعني لتأطيرهم عبر بهجة مفتعلة ولتصرفهم في ذات الآن عن مواجهة الحركة الإسلامية ليكونوا ضمن دائرة اللهو المباح والذي أنتجه الفراغ المبثوث من الحركة الإسلامية واستوعبه فضاء ندي القلعة المنغمسة في هذا الفراغ القائم علي البعد الشكلاني كما هي شكلانية الحركة الإسلامية ، ومن جانب آخر وعبر نظام الحركة الإسلامية الحاكم اَنذاك فقد غمرت المخدرات الفضاء السوداني لتغييب وعي الشباب والشابات حتي لا تتم مواجهة نظام الحركة الإسلامية ، وحالتي الألهاء واللهو هي صناعة الحركة الإسلامية من أجل استمرار نظامها الفاقد للشرعية والذي سقط عبر وعي الحركة الجماهيرية التي فوتت كل خطط الحركة الإسلامية للبقاء ، والآن يتم اعادة تسويق ندي القلعة مرة اخري ، ولكن هذه المرة عبر الحرب من أجل استمرار ذلك المشروع الذي رفضته الجماهير حيث يصدق قول دكتور حيدر بأن ندي القلعة عبارة عن سلعة ثقافية يمكن اعادة انتاجها او انتاج عناصرها حيث أستطاعت الحركة الإسلامية اعادة انتاجها لتكون ايقونتها في هذه الحرب التي تقودها ، اذ تتحول ندي القلعة الي الصوت الاقوي عبر مسار هذه الحرب متوشحة حجاب الحركة الإسلامية … وهذا ما تستطيع الحركة الإسلامية ان تقدمه ، لأن الحركة الإسلامية وندي القلعة (شبهينا واتلاقينا) .. وبالتالي يجب طرح سؤال مهم هنا : فهل أية معركة او حرب تتصدرها ندي القلعة وعلي كرتي يمكن ان تكون حرب(كرامة) او حربا شريفة وعلي وقع (الشريف مبسوط مني) حيث يتحول (الشريف) علي كرتي الي الشبح المختبيء بعيدا عن وقائع الحرب علي الأرض ومعه قيادات الحركة الإسلامية الهاربة الي تركيا ، حيث تكتسب ندي القلعة شجاعة انفعالية أكثر من قيادات هذه الحركة وتعود للسودان للتحول ل (حكامة) لجيش الحركة الإسلامية وتبقي قيادات هذه الحركة هاربة ومختبئة ، وقد يكون هذا هو المعطي الوحيد الذي تميزت به ندي القلعة عن قيادات الحركة الإسلامية ، وعادت في ظروف غامضة لدعم جيش الحركة الإسلامية والذي رقص معها علي وقع قتل السودانيين وعلي وقع حالة الذبح وجز الرؤوس البشرية المذبوحة من قبل الحركة الإسلامية لتنسجم مع مقولات الناجي عبد الله والتي قال فيها بأن مهمتهم هي الذبح لتكتمل اغاني ندي القلعة الحماسية مع فرفرة المذبوح في حرب (الكرامة) والمكونة من كافة شذاذ الآفاق والساقطين عن المعني والمضمون ، وهذه هي خلاصة المشروع الحضاري والذي عنوانه السقوط طالما تتصدره ندي القلعة وقيادات الحركة الإسلامية الموغلة في الفساد والتضليل … ويبقي سؤال اخير وهو : اذا ما دحرت قوات حميدتي جيش الحركة الإسلامية بمستنفريه ونظامييه ، فهل ستقوم ندي القلعة بتسويق نفسها مرة أخري لتغني لحميدتي اغنية (نار الضلع) ام ستكون قد ذهبت مع الريح ؟؟ .
اساذ أحمد محمود أحمد هناك تلخيص بليغ يقول:
“مشروع الاسلاميين الحضاري بدأ ب سيد قطب وإنتهى بندى القلعة !!”
وصفك بليغ “يذهب الزبد جفاء” هذا زمن الانحطاط.
العندو دين ما بسرق البلد العبادو موحدين
العندو دين ما ببني قصرو العالي فوق جوع الغلابة المسلمين
العندو دين ما بسمي أعداء الوطن جند الوطن والحادبين
العندو دين ما بسمي ابناء الوطن البقولو الحقيقة المرة خونة ومارقين
___
اولاً التحيه للكاتب الاستاذ احمد محمود
ثانياً اود انتهاز هذه السانحه لتسجيل صوت لوم للأستاذ لغيابه فترات طويله عن الراكوبه فى وقت وظروف لا تحتمل اختفاء هذه الاقلام الفذه . الشعب السودانى فى أمسّ الحوجه لأمثالك من العقول المستنيرة التى تمتلك الأدوات اللازمه للوقوف فى وجه التهافت والإسفاف الثقافى والنبش فى جذور هذه الظاهره وصولاً إلى المنشاء ألذى انتج مثل تلك النماذج من السلع الثقافيه الرخيصه والرديئه فى جميع المجالات وخصوصاً الغناء والموسيقى والمسرح. ثم الولوج إلى الأهداف التى من أجلها تبنى الكيزان وجناحهم العسكرى هذه الظواهر الشاذه
والتى تطرقت اليها بإختصار فى مقالك. هذا السرطان يحتاج لعملية استئصال فورى حتى لا ينتشر اكثر من ذلك
ويقينى ان الامر لا يحتاج مبضع جراح بل يحتاج إلى اقلام صلبه وعقول راجحه تعرف كيف تصل إلى جذور هذه الأورام الخبيثه .
رجاءاً لا تحرمنا من متعه القراءه التى تتسيد خطوط الإبداع وتمتلك مفاتيح العقل.
اردول وعسكوري وترك وهجو وناجي ووووووو ندي القلعة وعشة الجبل ووووهههههههه لا تعليق.
ندي القلعة ظاهرة انحطاط في المجتمع ككل وبقية من يدعن الفن… وهذا ظاهر ومفهوم لكل عاقل و سوي….
ما يحيرني ولا اجد له جواب هو اهتمام من يدعون الثقافة والكتابة بها وترصدها بل حتي متابعين لسيرتها ويحفظون كل اعمالها… عزيزي الكاتب انت ابحرت في اعمالها والبوماتها واغانيها ويشهد الله اني لا اعرف غير الشريف راضي مني كمقولة نسبة لتلك الضجة ايامها لكن ماذا تغني ولمن تلحن …
نعم هي ظاهرة انحطاط ولكن ليست وحدها … بل الكتاب ومن يدعون الثقافة والعلم الكثيف نفسهم في جب واحد وبما انك اردت ان تتخذ من الاخ الدكتور سند لك واستعنت بما كتب عنها فكلكم في درك واحد انت و هي و هو وغيركم من من ينتقدها ويمسح بها الارض وفي نهاية اليوم يدندن بما تقول و يسال عن اخبارها بل ويلح في جمع المعلومات عنها…
اما الشماعة الوحيدة لنا كل شي ناتج الكيزان فهذه حقيقة نعم نحن نرمي بكل مصيبة علي الكيزان وعارفين انوا الكيزان سبب بلاوينا …. طيب العيب وين … العيب فينا نحن ككل اننا عارفين سبب مرضنا وفي نفس الوقت عارفين طريقة التداوي منه لكن لم نستعملها …
الانسان المريض بي يمشي الدكتور علشان يعرف مرضوا ويتعالج ويتخلص من المرض … شي طبيعي …. لكن ما غير الطبيعي انت تجد انسان عارف مرضوا وعارف دواهوا او طريق الشفاء لكن لا يسلكه … نحن قوم كسالي حتي في الحلول المعروفة خليك من الحلول الغير معروفة و تتطلب عصف ذهني وتجرد ونكران ذات..
العيب فينا نحن سمحنا لشرزمة من الصعاليق ان تختطف وطننا ولم نفعل شي العيب ليس فيهم… فهم هم وقالوها بعالي الصوت.. العيب نحن الذين يريدون ان ياتيهم الحل باااارد دون عنا مع الاعتزار لبعض القلة القليلة..
ندي القلعة طوبه واحدة علي سور الوطن فما بالك عن الراشي والمرتشي وماذا عن الحرامي والكذاب والضال و المضلل والذنديق و المزور وحالف اليمين بزور والزاني و الزانية و و و و و و و … اها ديل كلهم كيزان …. ابدا ابدا والله والله والله ما كيزان بل لقوا راحتم فيما يريدوا ان يفعلوا… لقوها ساااايبه… ادوها سوط وعارت… لقوا الحبل علي القارب… مافيها كبير…. كل إناء بما فيه ينضح… .
ف فكونا من نغمة الكيزان هم السبب والتفتوا لما هو اهم من الكيزان…
الكيزان وصلوا لما هو غايتهم من مال وعيال وسرقوا البلد لمن ما فضل فيها حاجة ولمن وجدوا انوا الناس ما شغاله بيهم قالوا نسرق ما تبقي من فتافيت يعني تنتظر من حرامي لقي اي شى ساهل ان لا يسرق….و ٨٠ في المية من باقي الشعب عايز يعمل ذي الكيزان والعزر شنوا…. كنا نخوض مع الخائضين واليقين لسه ما جاء… ونسينا يوم الدين……
اصحوا يا عالم….
الحرية ليست مجان بل باهظة الثمن ولن ينالها الا من هو يعرف قيمتها ومستعد ان يسدد ثمنها.