مخاطر استقلال دارفور بقيادة الجنجويد

أحمد داؤود
أتفهم رغبة بعض الدارفوريون في الإستقلال عن السودان القديم وتأسيس دولتهم المستقلة.
هذه الرغبة تسندها :-
١_إرث من المظالم والغبائن + اطماع صفوية + مصالح اقليمية ودولية .
٢_فشل مشروع السلطة المدنية للجنجويد وبالتالي الاستعاضة عنه بمشروع الانفصال.
لكي يتم الاستقلال عن الدولة القديمة يجب أن تكون هنالك طليعة قادرة علي إنجاز هذه المهام .
وفق كتير من المعطيات هذه الطليعة هي الجنجويد :-
١_ لانها الأكثر تنظيما من الناحية السياسية والاقتصادية والعسكرية .
٢_ معظم القوي الأخري “أحزاب + قوي سياسية مسلحة” ضعيفة مقارنة بالجنجويد.
الجنجويد عصابات عنصرية تستثمر في العرق والقبيلة لوراثة الدولة القديمة وتأسيس نموذج دولتها المنحاز بطبيعته ضد غالب الدارفوريون.
هذه العصابات تعاني بنيويا من عدة تشوهات :-
١_ لا تؤمن بالدولة الوطنية الحديثة ، وتحمل جرثومة القبيلة .
٢_تعبر عن مصالح امراء حرب ونخب قبليين.
٣_ترضخ بشكل كامل لقوي اقليمية معادية لمصالح الدارفوريون . وتسعي لتحويل دارفور أما كمزارع لسد حاجة بعض دويلات الخليج من الغذاء أو كمحطة وقود ومنجم للذهب .
إنجاز الجنجويد لمهام الاستقلال سوف يولد دولة مشوهة بنيويا :-
• وحتي يمارس سيادته سيكون عليه قمع كل أشكال الاختلاف والتعدد والارتكاز علي شرعية البنادق.
• بما ان الجنجويد موبوء بسرطان القبيلة والعرق ، والابن الشرعي للايدلوجية الاسلاموعروبية فإنه أولا سيعيد تعريف الدولة الجديدة لا علي أساس تنوعها وانما بوصفها دولة اسلامية وعربية .
• كما يستميت أيضا لاجهاض نضال الدارفوريون لطرد المستوطنين الجدد . وسوف يوظف جهاز الدولة الجديد لشرعنة سياسات الاستيطان واستبدال قوانين الملكية القديمة باخري تدعم سياساته .
وعبر تخدير معظم القطاعات التي يعتقد انه يمثلها بالدين فإنه يفرض نفسه كوكيل وحيد لرعاته في الخليج كمدخل لنهب الثروات لصالحهم.
قبل جنيف بأيام وفي حين انه وافق مبدئيا علي التفاوض شرع في تصعيد عملياته العسكرية. وفي هذا السياق كانت محاولته الفاشلة لاحتلال الفاشر بقيادة عبدالرحيم دقلو . ما الذي يدعو الجنجويد الي إعلان قبوله بالتفاوض في الوقت الذي يوسع فيه من دائرة الاحتلال ؟
انه لا يريد تحسين موقفه التفاوضي مثلما يتبادر الي الاذهان .
لقد كان تكتيك الجنجويد من وراء قبوله التفاوض وتصعيد عملياته العسكرية وضع الجيش أمام الموقع الذي يريده هو .
ا_ لو وافق الجيش علي التفاوض سوف يقود ذلك الي الإعتراف به رغم انتهاكاته.
هذا الامر سوف يضع الجيش أمام موقف لا يحسد عليه . كما أن التفاوض سوف يكون من موقع الضعف و هو ما يسهل الرضوخ لشروط الجنجويد ومنها المساومة بدم وحق الشهداء والمغتصبين . وهي قضايا يحاول الجنجويد التهرب من دفع مستحقاتها .
ب_ أما إذا رفض الجيش التفاوض فسوف يقوم الجنجويد باستغلال ذلك كحجة للاعتراف بدولته ، خاصة لو حدث وان نجح في احتلال الفاشر .
يقول لي الكثير أن إسقاط الفاشر وبالتالي احتلال كامل تراب دارفور لا يعني الانفصال ، مستدليين بالتجربة الليبية. وهذا خطأ برأي.
أولا- الانفصال ليس بالضرورة أن يكون اجتماعيا او شعبيا .
ثانيا- لكي يحدث انفصال ليس بالضرورة أن يتم بالطريقة التقليدية والقديمة .
يكفي ان تتوفر بعض الشروط منها :-
١_ سلطة سياسية مستقلة ومنفكة عن سلطة الدولة القديمة .
٢_ ان تكون هذه السلطة مسؤولة عن حق التصرف في الثروات والموارد الطبيعية وقوانين الملكية والنظام والقضاء …
٣_ علاقات خارجية + جيش + أرض بحدود معلومة.
ربما سوف يظل الدارفوريون في هذه الحالة سودانيون علي الاقل من الناحية الشكلية . لكن دارفور مستقلة واقعيا من الدولة القديمة .
خطورة هذا الامر انه لو استمر لسنوات دون ان تنجح احدي القوتيين في هزيمة الأخري وفرض الوحدة السياسية ، سوف تنشأ أجيال جديدة بعد سنوات دون ادني درجة من المشتركات. الانفصال الاجتماعي سوف يكون المدخل للانفصال الشامل والكامل .
يدعي بعض الدارفوريون أن الانفكاك من قبضة الدولة القديمة سوف ينقذهم من القهر والعنف والظلم المؤسساتي. ذلك ادعاء خاطي ولا يقوم علي اي تحليل موضوعي لهذه الاسباب :
١_ الجنجويد سوف يعيد إنتاج نفس البنية الاجتماعية والسياسية والاقتصادية المشوهة المنحاز بطبيعته لقوي اجتماعية علي حساب جموع الدارفوريون وبالتالي استبدال المركزية القديمة بمركزية عرقية جديدة اكثر تشوها وتطرفا.
٢_ليس من مصلحة القوي الإقليمية الداعمة للجنجويد وجود جهاز دولة مستقل عن مصالحها واجندتها.
يجب علي الدارفوريون اتخاذ اعلي درجات الحيطة والحذر والتعامل مع خطاب الجنجويد بعقل ناقد وثاقب.
فخلف هذا الخطاب الذي يتحدث عن دولة ٥٦ أجندة عرقية وعنصرية وانفصالية.
عليه ينبغي علي الدارفوريون الا يسمحوا لموقفهم من الدولة القديمة أن يتحول بشكل غير واعي الي دعم لاجندة الجنجويد الانفصالية.
مصلحة الدارفوريون في الوحدة لكن اذا فشلت الوحدة واضطر الدارفوريون الي الانفصال فيجب أن يكون ذلك بتصويت وارادتهم الحرة وفق استفتاء شعبي يحقق مصيرهم.
فرض الإستقلال من قوي عميلة ومشوهة لن يقود الا الي إنتاج التبعية والفشل والعنف .
المخرج وفق المؤشرات الماثلة الآن إنهاء أزمة الجنجويد في سياقها الوطني . بعدها فليتفاوض السودانيين فيما بينهم لإدارة بلدهم كشركاء وليس كسادة وعبيد وفق تعبير د/ ابكر إسماعيل .
تقسيم السودان قادم لا محال،شاء من شاء وابي من ابي.
المكونات الدارفوريه بكل اختلافاتهم العرقيه و اختلاف عاداتهم وتقاليدهم ،لن يتعايشوا سلميا مع بعضهم البعض ،بل سيكونوا في حالة حروب مستديمة ..
الحل يا استاذ احمد يمكن في :
.. 1) فصل دارفور عن بلاد النيلين ووضعها تحت الوصايه الدوليه..
، 2) نزع السلاح بواسطة قوات دوليه تابعه للامم المتحدة،
.3) فرض سياسة القانون وهيبة الدولة ،لمنع الصراعات حول الارض والثروات ويتم ذلك بقوة السلاح…
4) نشر التعليم ليساهم في الاستقرار أساس التنمية لبناء دولة دارفور الحديثة ،
5) وهناك دور مهم للائمة والمشايخ، وهو التخلص من النزعه الانتقاميه التي تتقمص الدارفوريين ،والغل والحقد الذي يعشعش في صدرورهم، واستبدال ذلك بالتسامح والمحبه وقبول الاخر كما اوصانا بذلك ديننا الحنيف.
,6) التشبس بدولة 56 التي يبغضها الدارفوريون تحت ذريعة حماية الدارفوريين من انفسهم , بحجة ان،وجود عدو مشترك لهم، يخفف من حدة الاقتتال بينهم، ليس هو الحل علي المدي البعيد.
… شكرا استاذ احمد داؤود علي هذا المقال الهادف، واتمني ان يحذو حذوك،ساسة ومثقفي دارفور..
تصحيح : التشبث وليس التشبس.
.. عذرا .
خفت يا فلنقاي من إستفراد الجنجا بيك وبي دارفور؟
أها تعال أوريك السناريو القادم الذي سيسعد ويستجيب له مخدمينك من النخبة النيلية (الجلابة).
أهلي الجلابة ديل يا الاخو مشكلتهم الأساسية مع الجنجويد هي في تنازعهم على شرعية الحكم.
أها المشكلة دي حلها الأسهل بالنسبة ليهم هو تخليهم عن دارفور وعربها وعجمها وفلنقاياتها للجنجويد كحل مثالي يضمن لهم الشرعية وإستدامة حكمهم ولو إقتصر الأمر على حكم المديرية الشمالية القديمة فقط.
حتقول لي الكلام ده كيف وما بيبقى وديل حلفاءنا وباقي الحنك البيش ده.
أقول ليك الناس ديل عملوها في فلنقايات الاستوائية وبعض فلنقايات النوير والحصل بعد داك معروف. تم التصالح مع الدينكا على حق تقرير مصير جنوب السودان كاملاً والفلنقايات أخدو ظوط كبير.
أها يا فلنقاي أنا وريتك آخر الفلم عشان ما ترجع تغني ما كنت عارف يا ريتني كنت عارف.
الفلم ده أنا خشيتو في سينما الوطنية جوبا في التسعينات.
الحل الأمثل و الجذري و الواضح هو إبادة مرتزقة عربان تشاد و النيجر و مالي و افريقيا الوسطي و بعدها يجلس السودانيين في مائدة كراسيها ( متساوية ) لحلحلة مشاكلهم و الوصول الي ( كيف ) يحكم السودان و كل اقليم ( يزعم انه وحده مهمش) و ماسك في اسطوانة الشماليين و الجلابة و دولة 56 له الحق في تقرير مصيره و الانفصال عن دولة الجلابة…..
انكشفت وانكشفت أحلامك وخطط الكيزان يا أب عفنة.
ده الانتو دايرنو وما بتلقو.
طبعاً الفلم الوسخ ده أدخلتوه فيه السودان من قبل بفصل الجنوب الحبيب بدعوى إنو ديل ما بيشبهونا وكفار ونصارى وأشياء من هذا القبيل.
الجزء الثاني من الفلم كان في أن الزُرقة الذين قتلتموهم بالاشتراك مع الجنجا مجرد تشاديين الغرابيكة كان لقت ليها جعلي يركبها ده ما إغتصاب.
أما فلم (الأب الروحي) ثلاثة فتقوم قصته على أن ذات الجنجا الذين منحتوهم الحواكير في دارفور واعطيتوهم الجنسية السودانية وسلحتوهم وحولتوهم إلى جيش يتقاسم الشرعية مع القوات المشلخة هم مجرد عرب شتات ومرتزقة وقادمون بالجملة والمفرد من غرب أفريقيا وحاجات من زي كده.
يا أبو عفنة نحن ما هنود حمر وعارفين تماماً تماهي جماعتك المسيلمية مع الاجندة الصهيونية، وعارفين أكتر أن مجموعة الجلابة التي تعتمدون عليها في معركة الكرامة المهدرة لا تمثل ١٥ في المائة من السودانيين وتعلمون أكثر أن باقي الفلنقايات الأدروبات المتحالفين معكم الآن راقدين لهم فوق رأي ولن يستمروا معكم طويلاً في معركتكم ضد إبن رحمكم.
يا زول مافي حق تقرير مصير.
في جغم وبل ولا ديك جدة…أخير وفيها الخير
انكشفت وانكشفت أحلامك وخطط الكيزان يا أب عفنة. ده الانتو دايرنو وما بتلقو. طبعاً الفلم الوسخ ده أدخلتوه فيه السودان من قبل بفصل الجنوب الحبيب بدعوى إنو ديل ما بيشبهونا وكفار ونصارى وأشياء من هذا القبيل.
الجزء الثاني من الفلم كان في أن الزُرقة الذين قتلتموهم بالاشتراك مع الجنجا مجرد تشاديين والغرابية كان لقت ليها جعلي يركبها ده ما إغتصاب.
أما فلم (الأب الروحي) ثلاثة فتقوم قصته على أن ذات الجنجا الذين منحتوهم الحواكير في دارفور واعطيتوهم الجنسية السودانية وسلحتوهم وحولتوهم إلى جيش يتقاسم الشرعية مع القوات المشلخة هم مجرد عرب شتات ومرتزقة وقادمون بالجملة والمفرد من غرب أفريقيا وحاجات من زي كده.
يا أبو عفنة نحن ما هنود حمر وعارفين تماماً تماهي جماعتك المسيلمية مع الاجندة الصهيونية، وعارفين أكتر أن مجموعة الجلابة التي تعتمدون عليها في معركة الكرامة المهدرة لا تمثل ١٥ في المائة من السودانيين وتعلمون أكثر أن باقي الفلنقايات والأدروبات المتحالفين معكم الآن راقدين لهم فوق رأي ولن يستمروا معكم طويلاً في معركتكم ضد إبن رحمكم.
يا زول مافي حق تقرير مصير. في جغم وبل ولا ديك جدة…أخير وفيها الخير
حثالة الحثالة الجربوع ابوشنب… محاولة الاغتيال المعنوي بوصفي كوز لن تجدي نفعاً شوف ليك اسطوانة غيرها و نعم الكيزان أجرموا في حق الشعب السوداني و الوطن و الكيزان سيئين لكن انت و امثالك اسوء من الكيزان لأنكم جهلة و الجهل مصيبة فكل من يخالفونكم الرأي في نظركم كيزان و فلول
شوف يا ابو عفنة
الناس كلها فاهمة إنو وصف الشخص بأنه كوز شتيمة ما بعدها شتيمة وحرق لشخصيته.
عشان كده يقوم الكوز الزيك بنفي الكوزنة عن نفسه ولكن في ذات الوقت يعمل على إتهام الآخرين بأنهم مثل الكيزان أو أسوء منهم وبدون سبب فقط لأنهم يعارضون وجود الكيزان في الساحة السياسية.
أي شخص يعتبر أن هناك وجه مقارنة في السوء بين أي جهة وبين الكيزان نعرف طوالي أنه كوز مطرقع.
شوف يا أب عفنة كان نططت برضك كوز وكان قلبتو هوبة ما حترجعوا تحكموا تاني.
أمشي بي عفنتك دي بعيد مننا
حثالة الحثالة فريق اركان حرب ( قطيع ) المدعو ابوشنب أعيد و اكرر طالما انت تقف بجانب الباطل و تؤيد المغتصبين تبقي زول اسوء من الكيزان بل تبقي زول ( ديوث ) ولا مانع لديك تقديم زوجتك أو اخواتك للاشاوس
اولا: السودان القديم دا اسمو دولة كوش وهي دولة وحضارة عمرها اكثر من سبعة آلاف سنة وهى الرافعة الحضارية التى يفتقدها ابناء الهامش العنصري.
ثانيا: شوفتو الكوشيين او الجلابة كما تنعتوننا بها مستحملينكم انتو وبلاويكم ومشاكلكم الكتيرة اللانهائية الناتجة من عنصريتكم وقبليتكم وتشددكم وتطرفكم كيف؟
ما للشماليين وبلاوى ومشاكل دولة دارفور واقليم جبال النوبة وان يحكم ابناء؟
لكن ابشرك بقرب تصحيح الخطا التاريخي الذي ارتكبه فينا المستعمر الانجليزى بضم هذه الدول الثلاث المختلفة وشعوبها المتباينة المختلفة في طباعها وتصرفاتها وقريبا سيتم اعلان دولة وادى النيل (مملكة كوش قديما او مملكة سنار حديثا).
علي الدارفوريين ترك القبلية والعنصرية فيما بينهم وترك التشدد الدينى والمزايدة بالدين وترك تكوين الحركات المسلحة والارتزاق عبرها وترك احتكار القبيلة للارض وترك الاغارة علي بعضهم البعض وترك تزويج الصغيرات وثقافة الانجاب بكثرة وعليهم تبني منهج تعليمي حديث اذا ارادوا العيش بسلام في دولتهم المستقلة دارفور فهي بلد غنى بزعمهم ومساحتها اكبر من مساحة اسبانيا وقريبة من مساحة فرنسا ونصف مساحة مصر.
تخيل كيف كان يكون الوضع لو كان حصل الانفصال بين الدول المكونة لهذه الدولة المصنوعة بالقوة الاسمها السودان (دولة كوش دولة جنوب السودان دولة دارفور دولة جبال النوبة ) منذ ١ يناير ١٩٥٦م.، كان نكون عايشين في امان بدون حروب عبثية لانهائية.