ليتنا جميعنا نفيق

عادل محجوب على
انزع قناع الزيف
من وكد الخداع
خلص نقاء الشعب
من حشف الرعاع
فقد بلغ النفاق مدي مخيف
عاد القرامطة الجدد
فى جوف الفجيعة
من بين آهات النزيف
يتبضعون كرامة لله
بالوطن النحيف
يتوسلون عواطف البسطاء
بالمكر السخيف
يقودون التتار الوالغون
فى وحل الدماء
الى حيث ما!!
رغبت سناء
مع ذر الرماد على العيون
يشهرون السيف
فى وجه الضياء
وهما سواء
أبن الخطيئة و الغباء
والفتنة الشمطاء
توغل فى الفنون
والنفس تقتلها الظنون
والظلم والتنكيل
والإفك والتضليل
أفدح ما يكون
ليتهم يتدبرون
آيات النفاق
نهايات الواو ونون
قبل ما يأتى المساق
هل يدركون
بأن باب الخير واق
قد ياتى النعيم
من عمق المشاق
والحق باتع سره
بالهطول و بالسكون
فالينظرون
قد ينذرون
بامتحان القادر
الحكم اللطيف
بزمجرة غضب الخريف
على صنوف الحيف
والتطفيف والكذب البواح
بعد ما جلبوا الحريق
بغوغاء التشنج والصياح
ذل اللجوء وجع النزوح
والحال الأسيف
يسود خاطر البلد الشفيف
أمام السلم قد قفلوا الطريق
لأجل العود والفعل الصفيق
فوق الرماد وفى العلن
فمتى نفيق ؟!
دع الحقيقة تمتطى
أفق الوطن
تكنس حوافرها العفن
تمسح خيوط ضيائها
المنسوجة من وهج
التطلع للخروج من الحزن
كم الهبالات القميئة والمحن
تنثر كنانتها الوضيئة
فى ربا البلد الفسيح
تغرس بذور الضوء
فى وسط الظلام
تنزع سموم الحقد
من عبط الكلام
كى نستريح
من وعثاء محنتنا
من شر تمدد كالفحيح
فى أوصال نكبتنا
غل تسربل بالوحيح
تغلغل فى نسيج لحمتنا
خطر يقض مضاجع
الحرف الفصيح
غول يستبيح
هشاشة الوضع الكسيح
للتدويل والتدمير
والقول والفعل القبيح
ليتنا جميعنا نفيق
فغير أرضنا بنا تضيق
وغيرنا بارضنا يعيق