مقالات وآراء سياسية

نموذج السودان الجديد

م. نزار خضر محمد

 

هذه الحرب العبثية اللعينة قد قضت على نموذج السودان القديم المثقل بالاختلاف والتنازع منذ فجر الاستقلال عن الدولة البريطانية وطوت هذة الحرب صفحة السودان القديم الى غير رجعة فالحروب عاده هى حد فاصل بين مرحلة ومرحلة وليس ما قبلها كما بعدها.
وبعد نهاية هذة المحرقة باذن الله يجب علينا ان نعتمد ونتوافق جميعا على نظام حكم جديد ومجرب يستوعب كل هذا التنوع والتباين والاستفادة منه فنظام الحكم المركزي القديم الذى يكرس السلطة والثروة بيد المركز ويظلم الاطراف البعيدة لم يعد يجدى ولن يقبل به احد بعد اليوم وهذا الظلم هو اس بلاء السودان القديم وهو الذى اوصلنا الى محطة الاقتتال والتفكك هو الذى ادى الى انفصال جزء عزيز من اراضينا وهو الجنوب وكان يمكن بقاء الجنوب لو اعترفنا بالمشكل واوجدنا الحلول
السودان الجديد بعد نهاية هذة الحرب اللعينة يجب ان يعتمد ويفكر فى النظام الكونفدرالي بحيث تعطي كل ولاية صلاحيات واسعة لقيام سلطاتها التشريعية وبرلمانها المنتخب وتضع سياساتها بنفسها وكذلك قوانينها الدستورية بدون تدخل من المركز وكذلك استثمار مواردها بالطريقة التى تراها مناسبة وتستاثر بما يعادل 75% من عائداتها مواردها وتشارك المركز بما يعادل 25% نظير الاتحاد مع المركز وتكون سلطة المركز تنسيقية فقط يعنى نظام شبيه بالنظام الامريكي ويمكن التعديل عليه بما يناسب واقعنا المهم الغاء سلطة المركز المهيمنة على السلطة والثروة دون تنمية الاطراف مما يوجد صراع مرير مع المركز لم تسلم منه البلاد منذ نشاتها
حل كل التشكيلات العسكرية القائمة الان من حركات مسلحة وخلافه واصلاح هيكلي للجيش الحالى بما يناسب السودان الجديد فلا حوجة للكم ولكن الكيف مع ادخال التكنلوجيا والانظمة الزكية وتحويل استثمارات الجيش لصالح الدولة الجديدة
حظر للمؤسسة العسكرية الجديدة من اى عمل خارج نطاق عملها حسب الدستور الجديد .
وضع دستور جديد يناسب تكوين الدولة الجديدة يكفل الحريات العامة والتعبير عن الرأي وحق الحياة الكريمة لكل مواطن .
حل الاحزاب القديمة كلها فهى انتهت مع السودان القديم واعادة تسجيل الاحزاب الجديدة بما يتناسب والدولة الجديدة وحسب دستورها على ان تعتمد نظام ديمقراطي داخل بنيتها اجباري .
اعادة صياغة العلاقات الخارجية بما يتناسب والدولة الجديدة على اسس من علاقات تبادل المصالح والاستفادة مع تعاطف المجتمع الدولى مع الدولة الجديدة .
ومما يدلل على نجاح النظام الكونفدرالي هو ما حدث بدولة جنوب السودان الوليدة من تحسن محسوس فى البنية التحتية والخدمات حيث محدودية المكان تساعد على حسن التخطيط والاستفادة من الموارد بطريقة مثلى وكسر هيمنة المركز
ويمكن تسميتها بالولايات المتحدة السودانية او ما شابه المهم فكرة تفكيك تسلط المركز على الاطراف
نحو سودان جديد معافي من امراض الماضى .
لا للحرب نعم للسلام

 

[email protected]

‫8 تعليقات

  1. مقال رومانسى خيالى يا استاذ نزار . هل سيكون هناك دولة موحدة باسم السودان ؟؟؟ وما مصير المناطق التى يسيطر عليها الجنجويد آل دقلو ؟؟؟ وهل يمكن العيش والتعايش تحت سلطة اوباش متخلفين ؟ وهل يمكن ان يقيموا دولة ؟؟ ومناطق سيطرة الاخوان المسلمين هل سيستمر شهر العسل بينها وبين جنجويد عقار ومناوى وجبريل من تجار الحرب ؟؟؟ وهل سيصمد جيش الاخوان ومليشياتهم للحفاظ على اماكن سيطرتهم ؟؟؟ الحرب لا زالت مستمرة ومرتزقة دقلو ليس لديهم ما يخسرونه ويقدمون انفسهم للمغامرة والموت لتحقيق بطولات وهمية فاقدة للهدف فى ظاهرة اجتماعية وانسانية غريبة ..

  2. ياسيد نزار من الذي يملك قرار حل الاحزاب وتكوين احزاب هم اعضاء الاحزاب انفسهم

    لكن ان تطالب بحل حزب انت لست عضو فيه هذه هي الدكتاتورية والشمولية

  3. يا باشمهندس اولاً التحيه لك والشكر على مساهمتك القيمه . لكن كل ما طرحته من افكار تتعلق بنظام الحكم و وبكيفية أداره الدوله بعد الحرب هى افكار موجوده فى الساحه ومُضمنه فى الاتفاق إلاطارى وكانت هى السبب الأساسي فى رفض الجناح العسكرى لأخوان الشيطان التوقيع عليها بل وذهبوا لأبعد من ذلك وأشعلوا نيران هذه الحرب خوفاً من ان يرى الاتفاق الاطارى النور الامر ألذى زوال هيمنة الكيزان وسيطرة جناحهم العسكرى على السلطه إلى الأبد.
    الجديد فى طرحك والذى لا نتفق عليه بل ونعارضه بشده هو قولك بحل الاحزاب القديمه !!!!!!!!!!!! الأمر ألذى يتعارض مع دعوتك لتبنى نظام كونفيدرالي قائم على اسس الديمقراطيه
    عموماً فى الوقت الراهن نحن فى حوجه للتكاتف والتضامن وحشد الجماهير فى الداخل والخارج للعمل من اجل وقف حرب الكيزان ضد الشعب السودانى،

  4. هو وينو السودان .. تتناهشه كلاب حميدتى وكرتى .. كلامك ده وفروا اذا فضلت فيهو حاجة !!!

  5. نعم حل الاحزاب القديمة لأنها كانت مطية لكل الحكومات الديكتاتورية و حكومة الكيزان استعملتها لاغراض كثيرة ونحجت من خلالها في اطفاء الثورات
    يجب حل الاحزاب والاقتصار على 5 او 6 احزاب تمثل كافة مناطق وتنوع السودان وان يكون الانضمام الى الحزب علني و تحت عين الحكومة مع اصدار بطاقة تسجيل للمنتمي للحزب و تسجيل العضوية لكل المنتمين للاحزاب واي منتسب يقرر الخروج على الحزب تحذف عضويته ويعلن عنه في الوسائط الصحفية واي حزب لا يتسطيع تسجيل اكثر من مليون عضو او منتسب لا يتم الاعتراف به ، ايضا كل حزب يكون لديه برنامج واضح مكتوب و معلن وينشر في كافة الوسائل المقرؤة والمسموعة لكي يستطيع الشعب الحكم عليه في حالة الفشل في تطبيق برنامجه
    حاليا امريكا اكثر من 300 مليون نسمة وبكل تنوعها وخليط ثقافاتها ونظامها واقتصادها لا تتجاوز 4 او 3 احزاب وتصفو على 2 عند الانتخابات .
    وان يتم تشريع مواد تجريمية في القانون السوداني (مع ظني انها موجودة) لكل من يطلق كلمة عميل او خائن او كافر او مرتشي او مرتزق او عميل سفارات على اي سياسي او ناشط مدني او مواطن عادي ويحكم عليه بعقوبة رادعة ما لم يأت بدليل واثبات قطعي.
    شابكننا احزاب تاريخية وطردت المستعمر هل قدمت و الى الان للسودان عشر ما قدمه المستعمر الانجليزي؟

    1. يا باشا ،اميركا واعني الولايات المتحدة الأمريكية لها أكثر من 20 حزبا!
      منها:
      الحزب الشيوعي
      حول الخضر
      حزب الشاي…
      يمكنك التاكد بالبحث…في النيت وغيرها من المصادر..

  6. نشكر الباشمهندس نزار خضر على المقال الجميل اللي فيه بعضا من الحلول الجزئيه للمعضله السودانيه ؛ اضيف لهذا المقال بعضا من الحلول الناجعه لحل المعضله السودانيه ، فانني لست اعلم من الجميع لكن هذه بعضا من الحلول البسيطه ؛ اولا الحل السياسي للمعضله السودانيه بعد ايقاف الحرب وتشكيل حكومه مدنيه انتقاليه تقوم باعادة البناء والتعمير والتنميه تبدا المرحله السياسيه وذلك بالشروع في اقامة مؤتمر قومي دستوري يؤسس لدستور دائم تتوافق فيه القوى السياسيه الثوريه ومنظمات المجتمع المدني الثوري وخبراء القانون الدستوري المحليين والاجانب لوضع دستور دائم يبين شكل الدوله السودانيه وعلاقة مؤسسات الدوله فيما بينها ونظام الحكم فيها ، بعد اجازة هذا الدستور من هذه القوى السياسيه يتم عرضه لاستفتاء شعبي حتى يتم المصادقه عليه ويعتبر دستور دائم تبثق منه قوانين تنظم شئون الدوله مثل قانون الانتخابات العامه، قانون العمل السياسي( خاص بالاحزاب والقوى السياسيه) ، القانون الجنائي واجراءاته، القانون المدني واجراءاته، القانون التجاري واجراءاته، قانون الاحوال الشخصيه للمسلمين وغير المسلمين واجراءاته ، قانون العقود واجراءاته، قانون العمل، قانون المعاملات الالكترونيه، قانون الاراضي، قانون المحاكم واجراءاته، قانون الصحه العامه، قانون الثروه الحيوانيه، قانون النشاط الزراعي والصناعي، قانون الاستثمار، قانون التعدين، قانون النشاطات الرياضيه، قانون اتحاد كرة القدم، قانون المهن الموسيقيه، قانون القوات المسلحه، قانون الامن والمخابرات، قانون الصحافه والاعلام ، قانون الاسكان والمرافق العامه، قانون الغابات ، قانون النقل والمواصلات، قانون الاتصالات السلكيه واللاسلكيه ، قانون الري ، قانون العلاقات الخارجيه والمعاملات الدبلوماسيه، قانون المصارف والمعاملات المصرفيه ، قانون الحكم المحلي ؛ كل هذه القوانين يجب اجازتها من مجلس الوزارء الانتقالي والمصادقه عليها من المجلس التشريعي الانتقالي ؛ في رائي يؤسس شكل الدوله في السودان على نظام فدرالي لامركزي اقليمي مدني ديمقراطي كنظام دولة نيجيريا الاتحاديه ، يقسم فيه السودان لثمانيه اقاليم وهي اقليم الخرطوم، الاقليم الاوسط ( يضم ولايات النيل الابيض وسنار ) ، اقليم الشماليه ويضم ولاية نهر النيل، اقليم الشرق ويضم ولاية القضارف وكسلا والبحر الاحمر ، اقليم كردفان ، اقليم جبال النوبا ويضم ولاية غرب كردفان، اقليم النيل الازرق؛ وتكون هذه الولايات المضمومه للاقليم احد محافظاته ويديرها محافظ اما الاقليم فيديره حاكم اقليم والمحليه هي جزء من المحافظه ويديرها مدير اداري او مدير محليه بمثابة ضابط اداري ويتكون الاقليم من وزرات تساعد حاكم الاقليم على ادارة شئون الاقليم وتكون سلطاتها مشتركه مع سلطات الحكومه الاتحاديه ما عدا الوزارات السياديه تكون اتحاديه فقط مثل وزارة الدفاع ، وزارة الخارجيه ، وزارة التعاون الدولي ، وزارة شئون راس الدوله، اما حاكم الاقليم فيتم انتخابه من اقليمه ويفضل ان يكون من ابناء االاقليم وفق الدستور اما وزراء اللقليم فيتم تعينهم من المجلس التشريعي للاقليم ويجب ان يكونون نواب منتخبين من اقليمهم ويجب ان يعين محافظي المحافظات ومديري المحليات من قبل وزير الحكم المحلي الاقليمي ؛ اما الموارد يجب ان يملك الاقليم الناتج للمورد بنسبة ٣٠% و٧٠% يكون اتحاديا؛ اما نظام الحكم فيكون نظاما رئاسيا برلمانيا بالتدوال بين اقاليم السودان وفق الدستور وهو مايسمى بالتدوار في السلطه بين الاقاليم وهو مثلا ينتخب مرشحون لرئاسة مجلس الوزارء ورئاسة مجلس راس الدوله من اقليم جبال النوبا ودارفور مثلا و من الاحزاب السياسيه المشاركه في الانتخابات العامه فيقدموا برامجهم لاقاليم السودان فالذي يفوز بطرحه بنسب عاليه في اي اقليم يفوز برئاسة مجلس الوزراء والاقل منه يفوز برئاسة مجلس راس الدوله ويجب ان يكونوا من ابناء اقليم جبال النوبا واقليم
    دارفور وفق مسقط راس الاب ويكون نائبيهم مثلا من اقليم الشرق و النيل الازرق مثلا وفق التمييز الايجابي للاقاليم اللي كانت تحت خط التهميش لدورتين تكون الدوره لمدة اربع سنوات وبعد اتمامهم الدورتين لايجوز لهذان الرئيسان ان يتولا مناصب سياسيه مدى الحياه فيكونون مواطنيين عاديين ؛ المناصب الاداريه العليا في القوات النظاميه والخدمه المدنيه تتم وفق التدوار والتدوال الاقليمي بين الاقاليم فمثلا القائد العام للحيش يعين بواسطة مجلس راس الدوله من اقاليم الرئيسين مثلا القائد العام يكون من ابناء دارفور ونائبه من ابناء النوبا فيظلا دورتين وبعدها يتم اقلاتهما مع انتهاء الحكومه المنتخبه فاذا سقط هذان المنصبان منهما يتولا منصبيهما مثلا من ابناء الشرق والنيل الازرق وفق التميبز الايجابي للاقاليم اللي كانت تحت خط التهميش وخط التهميش هذا مصطلح سياسي اجتماعي يجب ان يضمن داخل الدستور الدائم حتى نضمن استقرار سياسي واجتماعي للدوله السودانيه الجديده ؛ اما اذا سقط المنصبان من رئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلس راس الدوله لوفاة احدهم او اصابته بعاهه او مرض عضال لايمكن برئه او ادين بجريمه تخل بالشرف والامانه يحل محله نأئبا من اقاليم الهامش وفق التمييز الايجابي اي يكون من النيل الازرق مثلا ويكون هذا النائب كما ذكرت منتخب من الشعب وفق قانون الانتخابات العامه ووفق اجراءاتها؛ اما قانون العمل السياسي بالاخص فيجب ان يؤسس لثلاثه احزاب وهي حزب يساري يضم كل القوى اليساريه وحزب يميني يضم كل القوى اليمينيه وحزب وسط ويضم قوى الثوره والمستقلين ويجب ان يؤسس الحزب لدستور اساسي يكون فيه تدوال الرئاسه كل دوره انتخابيه اي لمدة اربع سنين ، وان تكون قوام الحزب مايقارب ال ٥ مليون عضو او يزيد وان يكون لهم مركز مالي يسيرون به حزبهم خصوصا في التعبئه الانتخابيه، ويجب على الحزب ان لايكون له علاقات مع انسباء القوات المسلحه ضباطا او افرادا من هذه القوات وان لايدخل هذه القوات في اعمال وفعاليات الحزب ، ويجب ان يمتثل الحزب لمبادئ وطنيه يلتزم بها وينفذها حال فوزه بالانتخابات وهي الاعتراف بالحقوق المدنيه بين الشعب السوداني ، حماية ارض وامن السودان ، حماية سيادته وعدم السماح لاي دوله في التدخل في شئونه، تعزيز حريه الراي والحريات العامه، تطبيق العدل والمساواه بين افراد الشعب السوداني، الاعتراف بالحقوق المدنيه لابناء مناطق الحرب ، محاربه العنصريه وكافة اشكال التمييز العنصري واحترام الحقوق المدنيه للمراه والطفل ، اذا لم ينفذ الحزب هذه المبادئ وبرامجه الانتخابي اللي وعدوا به الشعب اثناء الحمله الانتخابيه تسحب المحكمه الدستوريه منهم الثقه من هذا الحزب ويتولى السلطه من يليه في النسبه الانتخابيه ويجمد هذا الحزب لدورتين انتخابيتين وبعدها يعاود الحزب بشروط صارمه ، فاذا كرر هذا المسلك مره اخرى في دوره انتخابيه جديده يلغى من سجل الاحزاب السياسيه ويتلاشى تماما ؛ اما الجيش وفق قانون القوات المسلحه الجديد لايسمح له بالدخول في الاحزاب وممارسة العمل السياسي اي تقلد المناصب الدستوريه ولايسمح له القانون بتقويض النظام الدستوري القائم والا ستكون العقوبه الخيانه العظمي وتحاكم بالسجن المؤبد ، اما تعيينات الضباط في الكليه الحربيه يتم وفق نظام صارم وهو ان لايكون طالب الكليه الحربيه منضم او مسجل في حزب سياسي فاذا وجد يبعد من المعاينه، ان لا يكون قد ادين في جريمه تمس الشرف والامانه، يحب ان لا يحمل الطالب الحربي اي ضغينه عنصريه او جهويه في فكره وفعله تجاه اي شخص او قبيله من قبائل السودان فاذا كشف عنه فيه ذلك يبعد من المعاينه او من الكليه اذا عين ؛ اما المحافظه على النظام الدستوري فيتم بواسطه انشاء المحكمه الدستوريه بالتعاون مع وزارة الدفاع لقوات خاصه تابعه للمحكمه الدستوريه تجهض اي انقلاب يحاول تقويض النظام الدستوري حتى لو ادى للاقتتال بين القوات المسلحه، يتم تمييز هذه القوات عن بقية القوات النظاميه بالراتب المجزي والحوافز حتى تدين بالولاء للوطن باجهاض اي حركة مسلحه تحاول تقويض النظام الدستوري…

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..