مقالات سياسية

الفساد هو سبب الحرب وسبب تدهورنا ونزوحنا

ياسر عبد الكريم

جميع مشاكلنا الان بسبب الفساد حتى هذه الحرب كان اهم سبب فيها الفساد .. فئة ارادت السيطرة على السلطة وتستمر فيها في النهاية لتسيطر على المال والثروة وكونت المليشيا والمليشيا ارادت ان تستمر في الفساد يعني الصراع صراع فساد .

الانهيارات للشوارع وللسدود سببه ايضا الفساد لم يحاكم من تسبب في هذه الكارثة وما قبلها حتى الان وقبض التمن والمواطن يدفع التمن ولا مبرر لعدم وجود شبكة تصريف مياه للفيضانات والسيول .. وكذلك تدهور الخدمات وعدم وجود شبكة تصريف للصرف الصحي سببه الفساد .

ومن هو الفاسد ؟ الفاسد لم يات من السماء ولا يولد فاسد فهو واحد او فرد من المجتمع يتأثر بالنظام . وان المجتمع سريع العدوى من النظام الحاكم لو كان فاسد يبقى المجتمع فاسد واذا كان النظام عادل المجتمع يكون عادل

جميع او غالبية المسؤولين المتواجدين في سدة الحكم والمفروض من يعمل على تفادي هذا الفساد درسوا او اكملوا دراساتهم في دول اوروبا او امريكا او الصين او غيرها من الدول العلمانية والدكاترة والبدرسوا في الجامعات ومن قاموا بتخريج هؤلاء الفسدة درسوا او ساقتهم الظروف عمل او دورات الى تلك البلاد .. وعارفين كيف تدار الدولة ولديهم خطة جميلة لدرء الفساد وليس من ضمنها ان الدين وحده من يعمل على اصلاح الاخلاق . لا يوجد مجموعة متمسكة باداء الشعائر الدينية كمجموعة حزب المؤتمر الوطني وظهر في عهدهم كل انواع الفساد الذي اورثنا جميع هذه المشاكل من جنجويد الي تدهور خدمات .

اذن ما المانع في تنفيذ خططهم .؟ هو النظام تلاتين سنة هي عمر جيل كامل فرصة لم يجدها اي حزب في العالم لحكم دولة كانت فرصة لحزب المؤتمر الوطني ان يبني مجتمع متعافي من الفساد ويبني دولة حديثة وايضا لاطالة عمر نظامهم .

من تجربة المؤتمر الوطني يجب ان نتعلم اذا اردته ان تغير من اخلاق مجتمع ابدأ اولا بتغيير النظام .. ولا تبدأ بالاخلاق .

ان الدعوة الى اصلاح الاخلاق بمعزل عن اصلاح النظام السياسي تعتبر دعوة ساذجة وعديمة الجدوى وفيها تشويش للوعي وشغل الذهن عن الاسباب الحقيقية للفساد . السبب الحقيقي باختصار هو النظام نظام الدولة ان كان عادل يقل الفساد ويقل العنف .. فلو كان نظام الانقاذ عادل لما ظهرت المليشيات ولا الخركات المسلحة ولا انهارت الجسور ولا تشرد ونزح الناس بسبب الحرب وبسبب الفيضانات .

من تجربة حكومة الانقاذ يجب ان نتعلم مهما كانت بلاغة وجمال المواعظ وانتشارها في كل شارع ومن كثرة قنوات فضائية دينية لن تقضي ابدا على الفساد والرشوة ما لم نقيم نظام عادل يعطي كل انسان حقه ويعاقب المخطى والمرتشي مهما كانت مكانته ونفوذه ما عدا ذلك ضياع للجهد والوقت .

اذن الاصلاح السياسي هو اول خطوة للقضاء على الفساد وللتقدم .

‫8 تعليقات

  1. عن عائشة رضي الله عنها { أن قريشا أهمهم شأن المخزومية التي سرقت ، فقالوا : من يكلم فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فقالوا : ومن يجترئ عليه إلا أسامة بن زيد حب رسول الله صلى الله عليه وسلم فكلمه أسامة ، فقال : أتشفع في حد من حدود الله ؟ ثم قام فاختطب ، فقال : إنما أهلك الذين من قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه ، وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد ، وايم الله : لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها } .

    1. الشكر للكاتب ولك يا اخ هاشم علي ..
      لقد شهد عليهم شيخهم !!
      حسن الترابي خاخام الكنيس الاخواماسوني فضح فسادهم من كبيرهم الي صغيرهم
      لم يمر علي حكم السودان من هم افسد واتفه واحقر واقذر من الكيزان
      قال عنهم الترابي امام الفاسدين :
      “أكلوا الأموال أكلاً عجيبا …
      جهاراً … جهاراً !!
      والسودان كله يسألهم …
      من اين هذا ؟؟ من إين هذا ؟؟”

      https://www.youtube.com/watch?v=MBAaZXHPrCw

      لعنة الله والشعب ولعنات ضحايا الحرب علي كل من صنع الجنجويد ومن مكنهم وقواهم ودربهم واطلق يدهم ونشر شرهم في البلاد فكانوا وبالاً ارتد عليهم …

  2. اصبت كبد الحقيقة ووضعت الحروف على النفاط ———–الفساد والافساد —–جهاز الدولى المجرد من الشفافيه والمحاسبه يفسد ويمارس الفساد بعين قويه ——اما المواعظ الدينيه التى سطرها الكيزات فى الفضاء العمومى فهى نوع من تكتيكات الاسلام السياسى لترسيخ الايدولجيه الدينيه وتغبيش الوعى الجماهيره وتخليق حاله ثنائيه: مقدني ومدنس–مسلم كافر– اسلاموى شيوعى—-تابع طلبور و…………………………….
    لا يحتاج الشعب السودانى لتنظير وخطب ومواعظ دينيه بل يحتاج للمارسه وتاسيس اخلاق تتفاعلى مع الفضاء العام عبر الاحتكام الانسانى ……….. فكاتب المقال ارفد وعى مفارق بربط الاخلاق باصلاح الممارسه السياسيه وهنا مربط الفرس ————–ويظل الفساد هو اس مشكله السودانى ———والفساد باعباريه استغلال السلطه او النفوذ لتحقيق مصلحه ذاتيه يشمل فساد اخلاقى(المكاتب المغلقه ووالى كوز يقبضوه مع امراة فى حاله زانا فى شهر رمضان ونموذح الحاج نور) وفساد مادى( لصوص الكيزات الذين سرقو المال العام ولصوص لجنة التمكين واختفاء مال دعم الكورونا واموال الدعم ثمرات) وفساد سياسى ( احاديه الراى وسط الاحزاب واقصاء الاخر والتموضع حول القبيله والتحيز للذاتيه والمركزيه النيليه الطاغيه المحتكره للسلطه والثروة والاعتبار ووووو) فساد دينى( استخدام الدين كايدولجيه تزيفيه تجرد الانسان من فهم الواقع المعاش واستغلال الدين كاداة استقطابيه واستخدام الدين للتكسب المالىوفساد مجتمعى( الانحرافات من الارث الاجتماعى ومحاوله التماهى مع الفرنجه وتقبل المثليه والسفور وهدم الاسره الممتده وتحجيم سلطه المجتمع ) الفساد الادارى (فساد اجهزة الدوله -مثل شرطة المرور وغيرها) ويتنوع الفساد فى السودان مما يجعل السودان فى قائمه الدول الفساد فى الترتيب الدولى للمنظمه المختصه بالشفافيه والفساد ——-وبروز ظاهره الشفشفه وبيع الاغاثات فى السوق الاسود تمظهر من تمظهرات الفساد

  3. انا اتغاظ جدا عندما يحاربون الفساد بقال :منو ابن منو الإسلام لايحارب الفساد دوره في محاربة الفساد ثانوي وبسيط.

    الفساد تحاربه الدولة ألمدنية الديمقراطية التي فيها فصلا تاما بين السلطات الثلاثة . فيها جهاز تنفيذي كفوء وفيها برلمان تم انتخابه بالاختيار الحرب يتابع أداء الجهاز التنفيذي ويقومه وفيها قضا مستقل تماما عن السلتطة التنفيذية ولديه الصلاحية المحاسبة حتى اعلي انسان في الدولة . وكل اجهزه الدولة التنفيزية أجهزة حيادية غير تابعه لاي جهة تعمل فقط وفق اللوائح والقوانين السارية. عموما هي الدولة ألمدنية الديمقراطية التي يحتاج إليها السودان.

  4. العلة في العقلية السودانية بصفة عامة و عقلية النكب السياسية بصفة خاصة و الفساد و السرقة لا يقتصران علي الكيزان ( فقط ) هذه حقيقة و السلطة لدينا لا تعني خدمة الوطن و الشعب بل السلطة تعني الجاه و الوجاهة الإجتماعية و الثراء و التسهيلات و الاعفاءات و كل النكب السياسية حين يكونون خارج المنظومة الحاكمة يصدعون رؤوسنا بالحديث عن الديمقراطية و الحكم المدني و التداول السلمي للسلطة و حين يكونون داخل المنظومة الحاكمة يمارسون اسوء انواع الدكتاتورية بإقصاء الآخرين و يمارسون السرقة و نهب الدولة و تاريخ الصراع السياسي في السودان يشهد علي ذلك…

  5. السبب الرئيسي لحروب السودان هو عدم التنمية المتوازنة و الظلم الواقع علي كل الأقاليم بسبب النظام المركزي و إذا اردنا حل جذري لمشاكلنا علينا بتفكيك النظام المركزي و الاستعانة بنظام فيدرالي يعطي الأقاليم حقوقها في السلطة و الثروة و كل اقليم ينتخب حكومته من حاكم الاقليم و المجلس التشريعي و مجالس البلدية و كل اقليم يأخذ 70% من موارده و الخزانة العامة تأخذ 30% … في بلد العجائب السودان نجد أكبر كتلة نقدية و اكبر نسبة سكان نجدهما في أفقر ولاية ( الخرطوم ) التي هي المركز الوحيد للتعليم و العلاج و الاقتصاد …النكب السياسية و الاعلاميين يزعمون إن أفقر ولاية هي ولايات شرق السودان و هذا مجافي للحقيقة و أفقر ولاية هي ولاية الخرطوم فهي ليست بها منتج للتصدير فنجد الدهب بكميات تجارية في دارفور و الشمال و الشرق و الصمغ العربي و الثروة الحيوانية و بقية المحاصيل الزراعية في كردفان و دارفور و الوسط و الشرق و مع ذلك إذا في مواطن غلبان في الشمال أو الشرق أو الغرب احتاج لعملية جراحية و لو صغيرة يتجه صوب مستشفيات الخرطوم القايمة علي الدهابة و عمال الموانئ و الرعاة و المزارعين
    ( اهل الأقاليم ) هذه هي المشاكل التي أدت الي الحروب…اليوم نجد سكان حزام الصمغ العربي و الثروة الحيوانية و مناطق انتاج البترول و الدهب يشربون من الحفاير و ابنائهم يقطعون مسافات تصل الي 5 كيلو متر للتعليم و يقطعون النيل بالمراكب مخاطرين بانفس اطفالهم كما حدث في حادثة غرق مركب أطفال المناصير و المناصير هذه تقع في قلب مناطق انتاج الدهب…

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..