مقالات وآراء سياسية

تنزيه النبي الخليفة عن تشويه المرويات الضعيفة

محمد الصادق

تعهُّد الله بحفظ القرآن أمر ثابت وواضح ، والتواتر بالطبع احد وسائل ذلك الحفظ ، ولكن طبيعة النص القرآني هي ما حفظت القرآن ، فالبيان القرآني (معجز) بشكلٍ غير متناهٍ ، ومن ذلك -مثلا- اسلوب التكرار ، إذ تتكرر المعاني بألفاظ مختلفة ، مثلما رأينا في آيتي الأعراف وطه : (إلا أن تكونا ملِكين) و(مُلك لا يبلي) ، وهذا لا يساعد فقط علي ضبط الشكل ، وإنما كذلك علي ضبط التفسير ، حتي لا يتم التحريف من جهة المعني ، بإلصاق معانٍ بعيدة عن دلالات الألفاظ.

لقد أخطأ آدم لمّا نسي إرشاد الله له : {فَلَا یُخۡرِجَنَّكُمَا مِنَ ٱلۡجَنَّةِ فَتَشۡقَى} وقد ذكر الله ذلك :
{وَلَقَدۡ عَهِدۡنَاۤ إِلَىٰۤ ءَادَمَ مِن قَبۡلُ فَنَسِی َولَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا} ، وقد فهم بعض المفسرين من قوله: {ولَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا} أي “ولَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا عَلى الذَّنْب”ِ.

وعلي حسب ما ذكرنا في موضوعنا السابق: (تصحيف وتحريف في تشكيل المصحف الشريف) فإن اهباط آدم للأرض وفصل الأرض بعيدا عن السماء، لم يكن عقوبة لآدم ، وإنما كان هذا بسبب كفر إبليس كما جاء في الآية :
{أَوَلَمۡ یَرَ ٱلَّذِینَ كَفَرُوۤا۟ أَنَّ ٱلسَّمَـٰوَ ٰ⁠تِ وَٱلۡأَرۡضَ كَانَتَا رَتۡقࣰا فَفَتَقۡنَـٰهُمَاۖ } ، وذلك لأن آدم خُلق أصلا ليكون خليفة الله في الأرض ، ولذلك لا يمكن أبدا القول أن وجودنا على الأرض كان عقوبة لأبينا آدم ، وأن العقوبة أوخذت بها ذريته ، كما تزعم الإسرائيليات والمرويات الضعيفة التي تعجّ بها كتب التفاسير ، مثل تلك التي تدّعي أن النبي موسي القي باللائمة علي أبيه آدم لانسلاخه من الجنة !! .

يكفي سيدنا آدم أنه من الأنبياء المصطفين :
{إِنَّ ٱللَّهَ ٱصۡطَفَىٰۤ ءَادَمَ وَنُوحࣰا وَءَالَ إِبۡرَ ٰ⁠هِیمَ وَءَالَ عِمۡرَ ٰ⁠نَ عَلَى ٱلۡعَـٰلَمِینَ}
والأنبياء بشر لكنهم أقرب إلى الكمال.
وبالطبع فقد لقي خطأ النبي آدم توبيخا من الخالق سبحانه ، لأنه أفسد عيشه ، ولقد رأينا توبيخات مماثلة للنبي محمد :
{فَلَعَلَّكَ بَـٰخِعࣱ نَّفۡسَكَ عَلَىٰۤ ءَاثَـٰرِهِمۡ إِن لَّمۡ یُؤۡمِنُوا۟ بِهَـٰذَا ٱلۡحَدِیثِ أَسَفًا} .
فالذي جلب العتاب هو فرط حرص محمد علي أمر الدعوة ، وكأنه يريد أن يهدي الناس جميعا : {أنك لا تهدي من أحببت) ، فالتوبيخ جاء من باب الحنو والرأفة : {فلعلك باخع نفسك} ، {ما أنزلنا عليك القرآن لتشقي}. لقد كان النبي محمد يصلي حتي تتورم قدماه وتتشقق ، ولم يكلفه الله بما لا يطيق ، فنبههه الله : {لِّیَغۡفِرَ لَكَ ٱللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنۢبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ} فكان بعد هذا يقول للمتشددين : أنه يصلي وينام ويصوم ويفطر ، ولكن حتي بعد هذا نجد رسولنا الكريم يختار عيشة الفقراء حتي مات ودرعه مرهون بحفنات من شعير ، وهو ما يحاول الآن محبو الدنيا محوه من سيرة إمام الزاهدين !! .

لماذا لا نحسن الظن بالنبي آدم ونقارنه بالأنبياء من باب قول الله : {إِنَّ عِبَادِی لَیۡسَ لَكَ عَلَیۡهِمۡ سُلۡطَـٰنٌ}، ومن أعبد من أنبياء الله؟! .
ولذلك ينبغي الحذر كل الحذر عند المرور علي مثل العبارات القرآنية :
{فَتَكُونَا مِنَ ٱلظَّـٰلِمِینَ} ، {وَعَصَىٰۤ ءَادَمُ رَبَّهُۥ فَغَوَىٰ} ، {فَلَا یُخۡرِجَنَّكُمَا مِنَ ٱلۡجَنَّةِ فَتَشۡقَىٰۤ} ، {فانسلخ منها} ، {فَأَتۡبَعَهُ ٱلشَّیۡطَـٰنُ فَكَانَ مِنَ ٱلۡغَاوِینَ} ، {كَمَثَلِ ٱلۡكَلۡبِ إِن تَحۡمِلۡ عَلَیۡهِ یَلۡهَثۡ} ، فهذه كلها إنما تعبر فقط عن إنفصال الأرض بعيدا عن السماء ، وآثار ذلك على حياة آدم.
فمن بيان القرآن أنه يستخدم تارة ألفاظ مجازية واحيانا حقيقية ، فالظلم هنا يشير إلي فساد حياة آدم ، واستبدال الأعلي بالأدني ، والشقاء هنا دنيوي مؤقت وليس ذلك الأخروي الدائم الذي ورد في آيات أخري. أما الإغواء هنا فليس معناه الضلال ، وأنما يتبين معناه من قراءة الآيات مع بعضها ، ففي سورة طه :
وَعَصَىٰۤ ءَادَمُ رَبَّهُۥ فَغَوَىٰ} ، وفي الأعراف: {فَأَتۡبَعَهُ ٱلشَّیۡطَـٰنُ فَكَانَ مِنَ ٱلۡغَاوِینَ} فالغواية في آية طه قصد بها الفساد والتخمة ، التي منعت آدم من استئناف الصعود إلي الجنة ، وأصلها في اللغة : (غوي الفصيل أي بشم من شرب اللبن) ، وآية الأعراف تشير إلي ابتعاد الأرض وبها آدم وإبليس ، فكلمة {أتبعه} فعل متعدي والمعني (ألحقه) ، أي أن الله اهبط إبليس أولا إلي الأرض ثم ألحق آدم بأبليس ، ثم فصل الأرض بعيدا عن السماء. أما الإنسلاخ من الآيات فهو إشارة إلي مفارقة الجنان ، وهذا معني (آيات) في قوله : {لَقَدۡ رَأَىٰ مِنۡ ءَایَـٰتِ رَبِّهِ ٱلۡكُبۡرَىٰۤ}.

إنه لمن غير المعقول أن يكون لهاث النبي آدم وإخلاده إلي الأرض ، كلهاث كثير من ذريته الآن ، الذين يتثاقلون إلي الأرض ويلهثون وراء متاع الدنيا وملذاتها ، لا بد أن آدم بخع نفسه في طاعة الله ، علي حساب راحته في الجنة ، من أجل أداء مهام الخلافة علي أكمل وجه ، مثلما كان يفعل خليفتا محمد ، ٱلَّذَیۡنِ وصل بهما إقتداؤهما بصاحبهما ، ان عدّا من أعباء الخلافة قيامهما بنفسيهما بتسخين الماء لعمليات توليد النساء ، وكنس القمامة من مساكن الرعية !! .

□■□■□■□■
>>> تذكرة متكررة

نذكّر بالدعاء علي الظالمين
في كل الأوقات .. وفي الصلاة
وخاصة في القنوت
-قبل الركوع الثاني
في الصبح
علي الذين سفكوا الدماء
واستحيوا النساء
واخرجوا الناس من ديارهم
وساموهم سوء العذاب
وعلي كل من أعان علي ذلك
بأدني فعل أو قول
(اللهم اجعل ثأرنا
علي من ظلمنا)
فالله .. لا يهمل
ادعوا عليهم ما حييتم
ولا تيأسوا ..
فدعاء المظلوم مستجاب
ما في ذلك شك:
{قُلۡ مَا یَعۡبَؤُا۟ بِكُمۡ رَبِّی
لَوۡلَا دُعَاۤؤُكُم}.

 

[email protected]

‫7 تعليقات

  1. أن المقارنة بين الأنبياء عليهم السلام أجمعين يجب أن يكون فيها الأدب و التقديس و التوقير لهم اجمعين و لكن لابد أن تفرق بين مقامتهم فنبينا الكريم محمد إبن عبدالله عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم هو سيد الخلق اجمعين و امام المرسلين فى البيت المقدس فصة الأسراء و المعراج و حديث جابر رضى الله عنه عندما سأل النبي الكريم صلى الله عليه وسلم ما أول ما خلق الله قال له النبي صلى الله عليه وسلم اول ما خلق الله نور نبيك يا جابر و هنالك الكتير من ما بعظم مقام نبينا وهو ختام الأنبياء و ليس هذا تقليل لمكانة و مقام سيدنا ادم عليه السلام

  2. هناك ملاحظات على سقطات خطيرة وقعت من كاتب المقال
    1. ذكر كاتب المقال مفسرا قوله تعالى {فَأَتۡبَعَهُ ٱلشَّیۡطَـٰنُ فَكَانَ مِنَ ٱلۡغَاوِینَ}, فقال كاتب المقال : فهذه كلها إنما تعبر فقط عن إنفصال الأرض بعيدا عن السماء ، وآثار ذلك على حياة آدم.
    تعليق : هنا تدليس خطير و خبيث يحاول بثه كاتب المقال فهو يقول ان الاية ( فأتبه الشيطان ) نزلت في آدم عليه السلام و هذا القول ليس صحيحا , بل هو واضح البطلان .و النص هو “وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ (175) وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَٰكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ ۚ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث ۚ ذَّٰلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا ۚ فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (176) ” سورة الاعراف .الواضح بعد قراءة الايتين اعلاه ان المقصود هنا ليس آدم عليه السلام و بالتالي فان اسقاط كاتب المقال هاتين الايتين على آدم عليه السلام لا حجة فيه و لا حتى على سبيل الاحتمال و قد ذهب أغلب المفسرين على ان هذه الايات نزلت في رجل من بني اسرائيل مع اختلافهم على اسمه و البعض الاخر قال انها نزلت في امية بن الصلت و عموما ايا كان فان هذه الايات لم تنزل في آدم و لا في أحد الأنبياء عليهم السلام
    2.ذكر كاتب المقال : تصحيف وتحريف في تشكيل المصحف الشريف) فإن اهباط آدم للأرض وفصل الأرض بعيدا عن السماء، لم يكن عقوبة لآدم ، وإنما كان هذا بسبب كفر إبليس كما جاء في الآية :
    تعليق : هذا الفهم لا يفهمه الا جاهل , لأن معنى هذا الكلام الباطل هو أن الله سبحانه و تعالى عاقب آدم عليه السلام بجرم اغترفه ابليس الذي لعنه الله تعالى , فهل هذا عدل ؟؟ باختصار فان كاتب المقال يصف المولى سبحانه بالظلم و تعالى الله عن ذلك علوا عظيما.
    هذا مع أن الامر واضح بنص ايات القرءان الكريم و هو ان الله سبحانه نهاهما عن الاكل من شجرة معينة فأكلا منها و كانت العقوبة هي الخروج من الجنة و دور ابليس كان الاغراء , قال الله تعالى : ” قُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَٰذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ (35) فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ”

    3. قوله تعالى :{فَلَعَلَّكَ بَـٰخِعࣱ نَّفۡسَكَ عَلَىٰۤ ءَاثَـٰرِهِمۡ إِن لَّمۡ یُؤۡمِنُوا۟ بِهَـٰذَا ٱلۡحَدِیثِ أَسَفًا} .ليس توبيخا و انما مواساة للنبي صلى الله عليه و سلم و تخفيف عليه فالمعنى هنا هو : لا تهلك نفسك و تغتم لعدم ايمان قومك و الخلاصة هي ان هذا ليس توبيخا و لا معاتبة , بل تخفيف و تقليل من الهم و الحزن
    4. قوله تعالى : طه ما أنزلنا عليك القرءان لتشقى الاتذكرة لمن يخشى ) هو شبيه بقوله تعالى : ” فلعلك باخع نفسك …” الاية , أي أن المعنى هو ما انزلنا عليك القرءان ليكون سببا لتشقى أي لتتعب بفرط تأسفك عليهم وعلى كفرهم وتحسرك على عدم ايمانهم و التعب هنا هو التعب النفسي و ليس البدني كما اشار صاحب المقال

    1. جزاك الله خيرا وأدب بك المنافقين والجهلاء… حقيقة ردك مقنع وكذلك رد ود الباوقية . هذا الكاتب ربما أخطأ طريقه في الكتابة وتناول مواضيع لا يفمها ولا يستطيع أن يقنع بها أحد لانه ببساطة يحاول أن يملي فهمه للآيات وأشياء أخرى على المتلقي ولكنه وجد من بين المعلقين من هو اوسع منه معرفة… وأكثر علماً … ولم أستطيع أن أكمل مقاله لما فيه من التدليس .. وعدم الحجة… وعدم إحترام للانبياء بذكر أسمائهم مجردة دون الصلاة والسلام كأنه يكنب عن بشر عاديين.. أستغفر الله العظيم …
      نصيحة لكاتب المقال أترك تفسير وتأويل الآيات لأهل العلم والعلماء .

  3. الكاتب يُصر على تكرار فهمه المأخوذ عن بعض التفاسير القديمه لنفوس تعلق هواها بالجناس والطباق والاستعارة والمجاز وعقول تشبعت بمعلومات نظريه مرتبطه ايضاً باللغه المُنتجه من تفاعل الاحداث فى دائره القريه.
    لذلك ذهب جل المفسرين الاوائل والذين اخذ منهم الكاتب على أعمال قواعد اللغه لفهم وتفسير ايات القران التى لم يتطرق لها الرسول الكريم بتفسيرات، فهل هؤلاء المفسرين يا ترى كانوا على فهم ودرايه بالقران اكثر من الرسول وهو ابلغهم وأفصحهم وأكثرهم رجاحة عقل ؟؟؟؟؟؟ إذا لماذا سكت الرسول عن تفسير الايات التى لها علاقه بالخلق وبالاحداث الكونيه التى وقعت قبل مليارات السنين ومن ضمنها ايات خلق ادم؟
    أن ايات الله التى أنزلهما لأرشاد خلقه لطريقه ألذى خطه لهم هما قسمان ايات القران والايات الكونيه ( الخلق المادى الملموس ) ولأن القران هو كلام الله ( الأصل المطلق) والكون المادى هو كلماته الحادثه كأثر ( انما أمره إذا اراد شيئاً ان يقول له كن فيكون) فكان لابد من محاكمة الكلمه ( السبب) وإرجاعها إلى مجموع الكلام ( المسبب) ألذى يمثل القواعد التى تُبنى عليها أصول الكلمه
    وعلى ذلك فأن تفسير أية (أولم يروا ان السماوات والأرض كانتا رتقاً ففتقناهما) لا بد أن يكون لها اثر مادى حادث فى الواقع بالفعل وليس مجرد تأويل للمعنى اللغوى . هذا الحدث المادى هو بداية خلق الكون عندما حدث الأنفجار العظيم حين كانت السماوات والأرض اى الكون برمته ( السماء هو كل ما على وارتفع وبذلك تكون السماوات هى مجموع المجرات والأفلاك والنجوم والكواكب والماده المظلمه والطاقه المظلمه) حين كان كل هذا الكون مضغوط فى ذره واحده ثم امره المولى عز وجل بالتكوين فأنفجر متباعداً عن بعضه البعض. هنا تتطابق ايات القران مع الايات الكونيه وذلك قوله تعالى ( افلا يتدبرون القران ولو كان من غير عند الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيرا) ولذلك لم يتطرق الرسول للكثير من ايات القران الكونيه .
    نخلص من ذلك إلى ان سيدنا ادم والبشريه جمعاء لم تخلق بعد عندما فُتقت الارض عن السماوات. فلماذا يصر الكاتب على رأيه ويخوض فى مسائل ليس له فيها من باع فقط ليُثبت ما جاء فى كتب التفاسير اللغويه التى تجاوزها الحاضر العلمى ؟؟؟؟؟؟؟
    اما الأمر الثانى فهو موضوع خلق ادم
    وإصرار الكاتب على وجوده فى الجنه ونزوله إلى الارض بعد فتق الارض عن السماوات. يا راجل انت فى امس الحوجه للعمل بما امرنا به الله ( قل سيرو فى الارض فأنظروا كيف بداء الخلق ثم الله يُنشى النشأة الاخره)
    بدأت الخليقه هنا على كوكب الارض بخليه واحده ( هل أتى على الإنسان حينا من الدهر لم يكن شيئاً مذكورا) ثم تطورت الحياة ( دون الخوض فى تفاصيل النشأة والتطور)
    إلى أن وصل الحال خلال مليارات السنين إلى وجود مخلوق
    النيانتردال ( البشر شبه المنتصب) شبه العاقل والذى اثبتت الحفريات وجوده فى منطقه شرق أفريقيا ، انفصلت مجموعه من هذه المخلوقات شبه البشريه وهاجرت بحثاً عن الصيد والأمن ثم استطاعت هذه المجموعه ان تطور من أساليب حياتها فى الصيد وفى حماية أفرادها عبر ملايين السنين وتطورت بذلك طرق وأساليب معيشتهم ولغتهم مما أدى إلى تطور فى استخدام اعضاء الجسد وفى مقدرتهم على استيعاب ومحاكاة ظواهر الطبيعه فأشعل النار وصنع ادوات متطوره للسكن والصيد. هذه المجموعه هى التى اصطفى الله سبحانه من بين أفرادها سيدنا ادم ليكون أول نبي وأبو الإنسان وليس ابو البشر!!!
    وذلك بعد ان نفخ الله فيه الروح ( المعرفه ) وعلمه الأسماء كلها عن طريق القلم ( اى التقليم بمعنى التمييز بين الأشياء) كانت تلك مرحله تعليم المفاهيم عن طريق الملموسات ثم تلتها مرحله تعليم المفاهيم المجرده عن طريق النهى والأمر فكانت الشجره والتى لا ترمز لشجره بعينها بقدر ماهى رمز ووسيله لتعليم ادم معنى مجرد هو النهى والأمر والذى عن طريقه تعلم مفاهيم مجرده اخرى مثل التوبه والاستغفار .

  4. يا استاذ محمد صادق كذلك وفاة الرسول ودرعه مرهونة عند يهودي هذا كلام غير منطقي ابدا وهو من هرطقات من دونوا الأحاديث المكذوبة عن النبي صلى الله عليه وسلم. كيف يموت الرسول ودرعه مرهونة عند يهودي ولديه اخوانه من الصحابة الأثرياء من أمثال عثمان بن عفان رضي الله عنه وكيف رسولنا الكريم يسمح لنفسه بالاستعانة بيهودي وعنده هؤلاء الصحابة الأثرياء. وهناك أحاديث لا تحصى تسيء إلى رسولنا الكريم وهي ماخوذة من الأساطير والخرافات التلمودية ومن الواح بابل.

  5. تحياتي للكاتب والمعلقين ، بالنسبة لي شخصيا ، فان الاديان كافة مجرد مجهود بشري تطور مع تطور العقل البشري الى ان وصل الى مرحلته الاخيرة حيث الوعي البشري بعلومه ومنطقه قد تجاوز الاديان بسنوات ضوئية وكلما تقولونه وتفسرونه هو مجرد اضفاء علم كاذب وغير حقيقي لدين بدات عدم صلاحيته في التطبيق العملي تظهر لكل زي عقل ووعي ، مع علمكم تماما بان الاسلام ، لو كان تاريخه صحيحا ، ظهر كمجرد كتاب ، فهمه اهل ذلك الزمان بدون شرح ولا تاويل ، حتى بدا العقل البشري المحض وحضارته باضافة الاف وملايين ومليارات التفسيرات والتاويلات الى ان وصلنا لتقاريركم وتفسيراتكم وتعليقاتكم اليوم ، ولوفكرنا بالعقل المحض نجد القران يتكون فقط من جزئين ، الجزء الاول قصص واساطير للشعوب الغابرة رويت الاف المرات قبل القران بالاف السنين، والجزء الثاني ردود افعال النبي على حوادث وافعال حدثت اثناء وجوده بين العرب ، لذا فمن المستحيل ان تنشئ قوانين وتشريعات من اساطير الشعوب او ردود الافعال ، او استخراج علوم انسانية من هذا الخليط غير المتجانس القصص والروايات

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..