أهل السودان ومعركة صفين!

محمد حسن مصطفى
إعرف الحق تعرف أهله.
يقول الإمام علي رضي الله عنه:
إنَّ دينَ الله لا يُعرَفُ بالرِّجال ، بَل بآيَة الحَقِّ ؛ فَاعرف الحَقَّ تَعرِف أهلَهُ.
*
ونقرأ مقالات وأراء مختلفة ونشاهد لقاءات وندوات وحتى في مواقع التواصل المختلفة ومثلها محاولاتنا القديمة وحتى يومنا هذا في الكتابه بما فتح الله علينا من شهادة ونصح وتوثيق كانت تصلنا الرسائل وتسجل لنا التعليقات متفاوتة متفرقة ومختلفة.
لنلحظ أن حرب السودان كشفت عن انقسام عميق بين السودانيين أنفسهم يحتاج من أهل التخصص دراسته ومعالجته. فالأمر يتعدى تأييد جانب في الحرب وعداوة اخر إلى حقيقة أن تجدك تدافع عن مليشيات تضم في قطعانها مرتزقة تحل وتستبيح دماء وأعراض وأموال شعب السودان أهلك واهل البعض فيها بإسم الحرب والتحرير من كيزان الجيش والفلول بل إلى إيمان تام ودفاع مستميت عن فعالهم مع ايجاد المبررات والأسباب والأعذار لها من احتلال بيوت الناس إلى هتك أعراضهم! وأبسط دفوعة مكررة أن تقارن أفعال النظام السابق والجيش بهم؟! أو فقط ترمي لنا الودع أنها الحرب وهذا ما يتوقع حدوثه فيها ككل حرب! .
*
الكتابة عن تعليل الأمر بالغبن ورغبة الإنتقام بسبب فعال الإخوان المسلمين في السودان طوال سنين حكمهم وجرائمهم في حق الناس من قتل وهتك للأعراض وسرقة وتشريد وتعديهم وقهرهم وظلمهم والإنتقال إلى الحقد والضغينة والحسد والدونيّة وعقد النقص تجاه قبائل وأجناس فيه لإيضاح أحوال اخرى لن يكون سليماً منصفاً ذا فائدة لإنقاذ السودان أولاً من نيران حرب الشركاء المشتعلة فيه إلى اليوم والمهددة لوحدته إلى مستقبل شعب السودان نفسه في حالة تبعثره وتقسُّمه إلى أقاليم دول! .
*
محاولة الدعوة إلى النظر
بواقع لأسباب الحرب الحقيقية المتمثلة في الرغبة الخالصة في “السلطة والحكم” في شخص حميدتي ومن “خلفه” ثم البرهان ومن معه وتجريدها من “شماعات” الفلول وكيدهم للثورة تظل تصطدم بالمدافعين عن المليشيات والحاقدين على مجموعات فيه إلى الشامتين بالشعب السوداني عامة كافة حد الشماتة على أنفسهم من حمق الحقد فيهم! .
فمعرفة أصل المرض هي خير مساعد على إيجاد الدواء الشافي له. أما الانشغال بمعالجة الأعراض الظاهرة له فقط فستؤدي في معظم الحالات والأحوال إلى تفشيه فالتهلكة.
*
عمر البشير وبرلمان كيزانه هم من أوجدوا الجنجويد وكثير من مليشيات قبلهم ثم أكسبوها شريعة القوات النظامية الكل يعلم ذلك.
لكن سلطة ما بعد الثورة والشركاء فيها هم من وثقوا لوجود تلك المليشيات وأكدوا الإعتراف بها رغم أن الجميع كان يدعو لتفكيك النظام المخلوع وبدعته سياسة التمكين واجتزاز كل بقاياه وشركاته وأجهزته وحتى استخباراته! .
وسيقول قائل أن المليشيات وقفت مع الثورة ويكفي اعتراف قادة الجيش بها وضم قائدها إليهم! .
ودونكم ما حدث بعدها فأحكموا بأنفسكم عليها.
*
إن تقسيم السودان الذي يعتبره -قاصري النظر والجهلاء- حلَّاً لهذه الحرب ولمشاكل السودان كلها لن يجلب معه السلام يوماً لأن ما في النفوس بين أهل السودان تجذر مع هذه الحرب وانكشف للعلن.
المحاولات لإيقاف الحرب عليها التركيز على أول أساس فيها وهو النزاع على السلطة. ثم تأتي العدالة فالقصاص ثانيا.
فالأنشغال عن ذاك يجعل المجرمين منا وبيننا يظنون أن طوق النجاة لهم هو بنفخ بالونتهم وأهميتهم بإطالة أمر التفاوض معهم وكأنهم المنقذين لنا وهم أول من أجرم في حقنا.
*
وسيأتي من يدافع عن ذاك وهذا ويقلب الحقائق في وجه كل من سعى للكشف عنها. بل ويوزع الإتهامات رخيصة من الرخص في أنفس لا تخاف الله فينا.
اللهم فأشهد
نحترم الرأى الأخر ونكون على استعداد للأستماع والخوض فى تفاصيله ومناقشته بالأخذ والرد العقلاني الموضوعى إذا كان هذا الرأى الاخر واضح ومحدد المعالم ينطلق من مبادئ وقناعات راسخه أما إذا كان صاحب هذا الرأى هو نفسه لا يدرى ماذا يريد ان يقول ويتخبط فى مواقفه دون رؤيه واضحه عن الهدف من طرحه كحال كاتب المقال هذا، ألذى عودنا على كتابات بأسلوب ركيك ومضمون مشوش لا يفهم منه سواء عدائه السافر للقوى المدنيه وإنحيازه الواضح لجيش الكيزان ألذى قال فى مقال سابق له (انهم سيحمونه لانهم يمثلون وحدة الوطن فاذا هُزم جيش الكيزان فقد الوطن وحدته) حينها توجهنا اليه بسؤالين
الأول والبديهى هو من ألذى يجب ان يحمى الاخر الجيش ام المواطنين؟؟؟؟ وأنا اعرف انه فاقد البوصله لذلك فأنه يعتقد أن من واجبات المواطن الدستوريه حمايه جيشه!!!!!!!!!!!!!!!! وليس العكس
السؤال الثانى هو
الم يكن الجيش موحد وفى قمة عنفوانه تحت سيطره الكيزان ومع ذلك انفصل الجنوب؟ اذاً ما العلاقه بين وحده الجيش وبين وحده السودان ؟ وانا اعرف كما الجميع ان تقسيم السودان هو من أهداف الكيزان الجوهريه ومع ذلك يستخدمونه كفزّاعه تخيف المواطن البسيط ليسهل استقطابه كمستنفر للدفاع عن وحدة السودان
بالطبع لم يجاوب الكاتب على هذه الاسئله وكنا متوقعين ذلك، غير انه أصر على الكتابه فقط لإظهار القوى المدنيه وكأنها سبب هذه الأزمات وماذاك إلا دفاع آخر مبطن عن جيش الكيزان وجزء من تكتيكاتهم لحمايته (التى صرّح بها علناً ) من المسائله والحساب العسير بسبب جرائمهم وعلى رأسها جريمة اشعال هذه الحرب .
مراحب ود الباوقه و بجميع الإخوة مع كامل الإحترام و التحية في كل مشاركة لنا شارك فيها الجميع و علق.
أردت أن أوضح: نحن نشارك ببعض الكتابات مع أخوتنا في صحيفة الراكوبة و مواقع سودانية نحترمها و نقدرها و نتابعها شاكرين لهم جميعا كرمهم و ترحيبهم بنشرها.
تسلسل الأحداث في الكتابة قد يكون متقطع إذا تتبعته هنا فلكم الحق في الاستغراب و الاستفهام. إذ أن لي مدونة أقوم بالكتابة الراتبة بها أول بأول. و قد أشارك هنا برأي و يكون قبله سبقه بعض من كتابات نشرت في المدونة لم أشارك بها تكشف الكثير عنه أو تقود إليه.
صعب أن نعيد نشر كل شيء و من غير الكريم لنا أن ندعوا من حسن ضيافة الإخوة إلى موقعنا!
ما أريد أن أصل إليه و قد ذكرته في مشاركة سابقة أن الكاتب يبقى مجهولاً يشهد عليه ما كتب. فالفائدة إذا وجدت من يسعى إليها أو يهتم بها ستبقى في الإطلاع دائما على قديم أي كاتب لا نعرفه حتى يتسنى لنا التعرف عليه.
فالنشر غالباً يواكب الحدث و لا نستطيع أن نكرر كل الأحداث السابقة له فيه و إن إكتفينا ببسيط الإشارة.
شاكر لك
محمد