زعيم المعارضة الإسرائيلية يدعو لإضراب شامل في البلاد بعد العثور على جثث رهائن في غزة

زعيم المعارضة الإسرائيلية يدعو لإضراب شامل في البلاد بعد العثور على جثث رهائن في غزة
صدر الصورة، Handout
دعا زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد الأحد إلى الإضراب لإغلاق اقتصاد البلاد، من أجل الضغط على الحكومة للتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن المتبقين في قطاع غزة.
ودعا لابيد، رئيس الوزراء السابق، كل إسرائيلي “تحطم قلبه هذا الصباح” للانضمام إلى احتجاج كبير في تل أبيب في وقت لاحق من اليوم. كما دعا اتحاد العمال الرئيسي في إسرائيل والشركات والبلديات إلى الإضراب.
يأتي ذلك بعدما أعلن الجيش الإسرائيلي العثور على جثث ست رهائن كانت تحتجزهم حركة حماس في قطاع غزة.
وقال الجيش الإسرائيليي في بيان له، إنه عثر على الجثث يوم السبت في نفق تحت الأرض في منطقة رفح.
وأعلن الجيش أن القتلى الستة الذين عثر على جثثهم إسرائيليون؛ وهم ألكسندر لوبانوف، وألمونغ ساروسي، وإيدن يروشلامي، وأوري دانينو، وكارمل غات. وأشار إلى أن الجثة السادسة لإسرائيلي يحمل الجنسية الأمريكية يُدعى هيرش غولدبيراغ-بولين، والذي ظهر في أحد فيديوهات حماس بذراع مبتورة منذ عدة أشهر.
تخطى قصص مقترحة وواصل القراءة
قصص مقترحة
قصص مقترحة نهاية
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الأدميرال دانيال هاغاري إن التقييم الأولي هو أنهم “قتلوا بوحشية على يد إرهابيين من حماس قبل وقت قصير من وصولنا إليهم”.
وبعد تأكيد وفاة الإسرائيلي الأمريكي غولدبرج بولين، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إنه “محطّم وغاضب” من هذه الأخبار.
تخطى يستحق الانتباه وواصل القراءة
يستحق الانتباه
شرح معمق لقصة بارزة من أخباراليوم، لمساعدتك على فهم أهم الأحداث حولك وأثرها على حياتك
الحلقات
يستحق الانتباه نهاية
وتعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأحد، بـ”تصفية الحسابات” مع حماس، قائلاً “إن من يقتل الرهائن لا يريد اتفاقا” على هدنة في غزة.
من جهتها، حمّلت حركة حماس الحكومة الإسرائيلية مسؤولية مقتل الرهائن، في ظل الإصرار على “مواصلة حرب الإبادة الجماعية والتهرّب من الوصول إلى اتفاق وقف إطلاق النار”، إلى جانب الإدارة الأمريكية بسبب “انحيازها ودعمها وشراكتها في هذا العدوان”.
وأكد بيان نشرته الحركة على لسان عزت الرشق، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، أن الرهائن قتلوا نتيجة القصف الإسرائيلي، مضيفاً أن حماس “كانت حريصة أكثر من بايدن على حياة الأسرى لديها”، وأنه من هنا وافقت الحركة على مقترحه وعلى قرار مجلس الأمن، بينما رفضهما نتنياهو”.
وحث البيان الرئيس الأمريكي جو بايدن على وقف دعم إسرائيل “بالمال والسلاح”، والضغط على الحكومة لإنهاء الحرب، مندداً بالإدارة الأمريكية التي “استسلمت لشروط نتنياهو، الهادفة لتعطيل التوصل لاتفاق، حفاظاً على سلطته”.
وحملت حماس الإدارة الأمريكية وبايدن مسؤولية “الجرائم اليومية وحرب الإبادة في قطاع غزة التي بلغت حتى الآن أكثر من 150 ألف شهيد وجريح، 69 في المئة منهم أطفال ونساء”، بحسب البيان.
كما نشرت حماس صورة لأبو عبيدة، المتحدث الرسمي باسم كتائب القسام، الجناح العسكري للحركة الفلسطينية، مؤكدة أن “الثمن الذي ستأخذه المقاومة مقابل 5 أسرى، هو نفس الثمن مقابل جميع الأسرى”.
صدر الصورة، حركة حماس
دعوة للإضراب القومي
وأعلن “منتدى عائلات الرهائن” عن خطط لـ”إضراب قومي” يوم الأحد، مطالباً الشعب الإسرائيلي بالانضمام إلى الاحتجاجات في القدس وتل أبيب وأماكن أخرى في إسرائيل للمطالبة بصفقة تبادل الرهائن.
وطالب المنتدى في بيان، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “بمخاطبة الأمة وتحمل المسؤولية عن التخلي عن الرهائن”.
وقالت المجموعة إن جميع الرهائن الستة قُتِلوا “بعد أن نجوا من الإساءة والتعذيب والتجويع لمدة 11 شهراً تقريباً في قبضة حماس”، مضيفة أن “التأخير في التوقيع على الاتفاق أدى إلى وفاتهم ووفاة العديد من الرهائن الآخرين”.
وفي بيانها الصادر صباح الأحد للإعلان عن الوفيات، قالت القوات الإسرائيلية إن الجثث “أعيدت إلى الأراضي الإسرائيلية”، بعد “احتجازهم جميعاً كرهائن في 7 أكتوبر/تشرين الأول، وقتلتهم حركة حماس الإرهابية في قطاع غزة”.
وأضاف البيان أن عائلاتهم قد أخطِرت بالفعل.
وقال الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ إن “قلب أمة بأكملها قد تمزق إرباً مع الأخبار” عن مقتلهم، مضيفاً أنه “نيابة عن دولة إسرائيل، أعانق أسرهم بكل قلبي، وأعتذر عن الفشل في إعادتهم إلى ديارهم سالمين”.
في الوقت نفسه، قال الرئيس الأمريكي في بيان إن “هيرش كان من بين الأبرياء الذين تعرضوا لهجوم وحشي أثناء حضوره مهرجاناً موسيقياً من أجل السلام في إسرائيل في 7 أكتوبر”.
وأضاف: “لقد فقد ذراعه أثناء مساعدة الأصدقاء والغرباء خلال المذبحة الوحشية التي ارتكبتها حماس. كان قد بلغ للتو 23 عاماً. كان يخطط للسفر حول العالم”.
وتابع بايدن “لقد تعرفت على والديه جون وراشيل. لقد كانا شجاعين وحكيمين وصامدين، حتى عندما تحملا ما لا يمكن تصوره”.
وشن الجيش الإسرائيلي الحرب في غزة بهدف تدمير حماس، رداً على الهجوم غير المسبوق للحركة الفلسطينية في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، والذي قُتل خلاله نحو 1200 إسرائيلي واختطف 251 آخرين كرهائن.
ومنذ ذلك الحين، قُتل أكثر من 40,738 فلسطينياً، وأصيب أكثر من 94,154 وفقاً لوزارة الصحة في قطاع غزة.
ويحاول الوسطاء الأمريكيون والمصريون والقطريون التوسط في اتفاق لوقف إطلاق النار من شأنه أن يرى حماس تفرج عن الرهائن البالغ عددهم 97 الذين ما زالوا محتجزين، منهم 33 على الأقل يعتقد الجيش الإسرائيلي أنهم لقوا حتفهم، مقابل إطلاق سراح السجناء الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
يأتي ذلك في الوقت الذي بدأت فيه حملة تطعيم شلل الأطفال التي تقودها الأمم المتحدة لعدة أيام في غزة، بعد اكتشاف الفيروس في عينات مياه الصرف الصحي في وقت سابق.
وجرى الاتفاق بين إسرائيل وحماس على ثلاث “هدن إنسانية” تتخلل القتال، تبدأ الأحد، كي يتمكن المسؤولون من تطعيم نحو 640 ألف طفل تحت سن العاشرة.
وتأتي هذه الخطوة بعد اكتشاف أول إصابة منذ أكثر من 25 عاماً، الشهر الماضي، لرضيعة فلسطينية تبلغ من العمر 10 أشهر.
صدر الصورة، EPA
وعلى الصعيد الميداني، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن إسرائيليين اثنين على الأقل قتلا صباح الأحد وأصيب آخرون في هجوم مسلح عند حاجز ترقوميا غرب الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه عثر على السيارة المستخدمة في الهجوم فارغة بعد أن تمكن المنفذون من الهرب.
وأضاف الجيش أنه دفع بتعزيزات إلى المنطقة ويحاصر بلدة إذنا، في إطار عمليات البحث عن منفذي الهجوم المسلح قرب حاجز ترقوميا.
يأتي ذلك في وقت تستمر فيها العملية العسكرية التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة، وبدأت الأربعاء الماضي، وقُتل خلالها عشرات الفلسطينيين وجرح آخرون.
وقال رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي خلال زيارة لجنين في وقت سابق، إن القوات الإسرائيلية “لن تسمح للإرهاب في الضفة الغربية بأن يرفع رأسه” لتهديد إسرائيل.
وجاءت هذه التصريحات بعد أن أعلن الجيش الإسرائيلي السبت مقتل أحد جنوده في رابع أيام العملية العسكرية في الضفة الغربية المحتلة، بالإضافة إلى إصابة جندي آخر بـ”جروح خطرة” في هجومين فلسطينيين منفصلين شمال الخليل.
وهاجم عشرات المستوطنين السبت الماضي بلدة قصرة جنوب مدينة نابلس، بحماية من قوات الجيش الإسرائيلي، حسبما قالت مصادر من البلدة لبي بي سي.
وأوضحت المصادر أن مستوطنين مسلحين هاجموا السكان وأطلقوا الرصاص باتجاه المنازل والسكان الذين تصدوا لهم بالحجارة، بينما أطلق الجيش الإسرائيلي الرصاص الحي وقنابل الغاز على السكان.