مقالات سياسية

رسولة السلام أمريكا : لماذا يجب أن نثق بها!

 

محمد صالح

محمد مصدق رجل الدولة الإيراني الذي اصبح رئيسا للوزراء بالانتخاب ، الرجل الذي ادخل الضمان الاجتماعي وغيرها من السياسات الراعية للعدالة الاجتماعية ، قرر تأميم النفط الإيراني الذي احتكرته شركة النفط البريطانية (بي بي). رسولة السلام لم يعجبها ذلك فخططت مع المخابرات البريطانية للإطاحة به ، كما تظهر وثائق المخابرات المركزية الأمريكية CIA المُفرج عنها في العام ٢٠١٣م . في عملية عرفت بأسم operation Ajax قوضت امريكا النظام الديمقراطي لمصدق واستبدلته بالشاه الدكتاتور ، الذي فرخت سياسته في نهاية الأمر حكم لخميني والنظام الإيراني الحالي التي تعتبره امريكا من ألد اعدائها.

رسولة السلام نفسها قررت محاربة نظام الملالي في ايران بطريقة غير مباشرة باستخدام صدام حسين ، وذلك ايضاً حسب وثائق المخابرات الأمريكية المُفرج عنها في نفس العام. كشفت الوثائق كيف تم إمداد صدام حسين بالمال وكافة أنواع الأسلحة لتنفيذ المهمة بالوكالة.

في اثناء  انشغال صدام والخميني  بالصراع قررت روسيا الزحف على افغانستان ، لم تكن رسولة السلام مستعدة للمواجهة المباشرة، فاستعانت بالجماعات الاسلامية المتشددة لمحاربة الروس ، ثم استقر الأمر لجماعة طالبان الذين ظلوا حلفاء للمعسكر الأمريكي إلى أن تغير التصنيف وحولوا إلى معسكر الشر بعد كارثة الحادي عشر من سبتمبر 2010م.

عوداً إلى صدام حسين حليف الأمريكان ، يجتاح الكويت فيتم حصاره وقصفه. ثم تتم الإطاحة به عقب أحداث الحادي عشر من سبتمبر بذرائع اثبتت التحقيقات ووثائق المخابرات أنها مفبركة. بعد التخلص من صدام خلفت رسولة السلام عن قصد كميات ضخمة من السلاح استولى عليها تنظم داعش وانشأ دولته في العراق والشام.

مرة اخري الي افغانستان، وهي تصارع صنيعتها ، بعد التصنيف الشهير للرئيس جورج بوش الابن “من  ليس معنا فهو ضدنا” ، زحفت إلى كابول وكرازاي كان جاهزاً ، وبعد عشرين عاماً ، عادت طالبان مرة أخرى من معسكر الشر الي معسكر الخير. غادرت الطائرات الأمريكية في مشهد مؤلم والناس يتساقطون منها ، وطالبان تستلم كابول ومعها عشرات الآلاف من الأسلحة والمعدات الامريكية ، فهي لم تعد شراً بعد.

 

ليبيا كانت بلداً اصبحت بفضل امريكا والناتو بلدين. وسوريا واليمن ، ومن قبلهم الصومال. كل هذا في التاريخ القريب ، عشناه وما زلنا نعيشه. ما كان يجمع بين العراق ، وسوريا ، وليبيا ، بعيداً عن “الدكتاتورية” هو النظام التعليمي الجيد ، والرعاية الصحية الممتازة ، ووضع متقدم جداً للنساء. كل ذلك تم استبداله بالديمقراطية الأمريكية ، والنتيجة ما تشاهدونه بأعينكم وليس ما أطرحه عليكم. على سبيل المثال ، يحتفظ موقع يوتيوب بلقاء في غاية الأهمية مع الجنرال وسلي كلارك ، الذي خدم قائداً للجيوش الأمريكيه في اوربا ، وقائداً أعلى للناتو ، يتحدث فيه عن خطة البنتاجون لاسقاط سبعة حكومات خلال خمس سنوات ، وذلك مباشرةً بعد احداث ١١ سبتمبر. السودان ضمن الدول المذكورة في تلك االقائمة.

امريكا صانعة الديكتاتوريات وجمهوريات الموز ، امريكا المخطط والمنفذ لأكبر مجزرة في التاريخ الحديث في هيروشيما ونكازاكي ، امريكا فيتنام ، وأمريكا أوكرانيا / روسيا ، هي نفسها من تقود وترسم محادثات السلام السودانية ، التي سيتمخض عنها  عودة النظام الديمقراطي في السودان.

 

لكل ذلك وأكثر يجب ان نثق فيها وفي مشروعها ، ويجب ان نثق بأن المجتمع الدولي لديه خطة مستقبلية جديدة لمصلحتنا. وفي سياق هذه الثقة في دعم أمريكا والمجتمع الدولي للأنظمة الديمقراطية في السودان لنرجع خطوات إلى الوراء وننظر في مواقفهم من أول انقلاب عسكري في السودان في نوفمبر 1958م ، بعد عامين فقط من استقلال السودان. يكشف كتاب “السودان في الوثائق البريطانية: انقلاب عبود 1958م” القائم على الوثائق السرية البريطاية التي رفعت عنها قيود السرية في الأول من يناير 1989م أن بريطانيا وأمريكا وحلف الناتو وضعوا ثقلهم خلف الانقلاب العسكري ضد أول ديمقراطية في السودان. أدناه اقتباس مطول من الكتاب صفحة 23-26:

السفير البريطاني يجتمع بالفريق عبود

رقم الوثيقة​​​​​​​ 131713/371FO

وفيما يلي نص التقرير الذي رفعه السفير البريطاني في السودان جامبا أندروس حول ما دار بينهما بعد يوم من الانقلاب:

محدود

السفارة البريطانية

الخرطوم

١٨ نوفمبر ١٩٥٨م

عزيزي آدم

مرة أخرى اكتب إليكم كلمات قليلة قبل اغلاق حقيبة الأسبوع “الموثوقة”. وسوف لا أحاول في هذه الرسالة تلخيص الموقف إذ أنه من المبكر عمل ذلك . الثقة تسود مقر الجيش والأعمال جارية حسب الأصول وخلال حديثي مع القائد العام (يقصد قائد الانقلاب) شرحت موقفي وموقف زملائي الذين أمثلهم ، واستفسرت منه فيما إذا كان يعتقد بأنه سيكون هناك هجوم مضاد ، وإذا حصل ذلك فما هو الشكل الذي سيأخذه مثل هذا الهجوم ؟ فأجاب قائلاً:- أنه بالرغم من أن الموقف الحالي مرضي تماماً من وجه نظر الجيش في كافة أنحاء البلاد فسيكون هناك خلال أسبوعين او ثلاث بلا أدنى شك هجوماً مضاداً ، ولم يعلم شكل هذا الهجوم إلا أنه قال : ولكن لي “مستشاري”. واستفسرت منه فيما إذا كان شكل هذا الهجوم المتوقع سيكون بشكل إضراب عام ، واذا كان كذلك فهل هو واثق من أن الجيش سيكون قادر علي مجابهة مثل هذا الموقف ؟ فاجاب : لحد الآن فإنني قد تركت نقابة العمال لوحدها ….. إلا أنهم إذا بدأوا بأي شيء ….

ويبدو انه كان واثق تماما من إمكانيته علي معالجة الموقف . وقال علي سبيل المثال ، كما وأنه أمر معتاد عليه طوال حياته :- اقوم الآن بتشكيل حكومتي وآمل أن اكون قادراً على الاعلان بنفسي في الاذاعة عن ذلك خلال ساعة أو ساعتين.

٢/ وكان موقفه تجاهي شخصياً ودياً تماماً ، وعلى سبيل المثال كان يخاطبني بكملة “سعادتك” والتي هي عبارة تُستخدم في السودان من قبل الخدم عندما يخاطبون سادتهم ، ارجوك لا تسيء فهمي ، فالقائد رجل من الطراز القديم ويخاطبني كأحد السودانيين القدماء عندما يخاطبون الظباط البريطانيين الذين يعرفونهم جيداً . واستمر في الكلام بأنه ممنون لبريطانيا للمساعدة والفهم الذي قابلت به السودان في الماضي وأنه ممنون جداً كقائد عام للجيش لمساعداتنا الأخيرة بتقديم الهدايا من الأسلحة. وقال بأنه يعلم بأنني كنت شخصياً قد لعبت دوراً مهماً في هذه القضية خلال فصل الصيف ، وأراد أن يعبر عن شكره وشكر الجيش لي . وأنه لم يقل ذلك ، لكنهيأمل بالتاكيد وبشكل كبير أن لا نتأخر في موضوع الاعتراف.

٣/ وعند النظر في قائمة الاسماء التي تضمنها المجلس الاعلى للجيش وللحكومة التي وضعت أمامي عندما كنت علي وشك تحرير هذا التقرير فإن كل ما يمكن أن أقوله هو أن ملحقي العسكري الذي يعرفهم جميعا شخصياًسعيد تماماً بذلك مع استثناء اسم واحد علي الأكثر وهو أوروا (لعل المترجم غير السوداني يقصد عروة) ، إذ كان علي سبيل المثال العضو الوحيد الذي لعب في فريق البولو السوداني الذي لعب في أواخر هذه السنة في قبرص، والذي يشتكي من خسارة فريقه وكانت حجته بأن الفريق السوداني قد خسر المبارة لان الإنجليز احتفظوا لأنفسهم بأفضل الخيول ، وربما لانه ليس بالرياضي الجيد. .

أما بالنسبة للحكومة الجديدة فالعناصر المدنية فيها لاتعجب وأن الشخص الوحيد الذي له خبرة سابقة في الحكومة هو زيادة ارباب وأنه شخص جيد وعضو جيد في حزب الامة وصديق لنا ، ولا اعرف شيئا عن سنثينو دينق (جنوبي) وأحمد محمد علي ، إلا ان القليل الذي سمعته لا أحبذه ، وأن عبدالمجيد أحمد رئيس لجنة الخدمات العامة شخص محترم وصريح تماماً ولكنه غير فعال ، وكان في الخدمة المدنية لفترة طويلة. وأن العديد من اعضاء الحكومة هم من الختمية ، وكذلك القائد نفسه، وعلينا أن نلاحظ ذلك ، ومع ذلك فإن القائد لا يميل إلى مصر  والمصريين ، انه سوداني مخلص ووطني ، ولا اعتقد أنه سيُحكم من قبل السيد عبدالرحمن المهدي بأي حال من الأحوال. ويُعتبر حسن بشير ناصر أحسن رجل بين هذه المجموعة إذ بأعتباره وزير دولة في مكتب رئيس الوزراء ونائب القائد فإنه سيلعب دوراًنصف مركزي ، وكذلك فإنه قائد حامية الخرطوم ، المفتاح لموقف الجيش ، وأنه ليس بالشخص الذي يمكن أن تجرفه مظاهر الظباط الشباب الصغار.

وختاماً فإنه بالرغم من انه قد لا يكون هذا الانقلاب شيئاً جيداً حتى من وجهة نظر الجيش والبلاد اذ أنه كان من الأحسن لو تأخر قليلاً إلا أنني متأكد تماماً بأن الرجال الذين وراء هذا الانقلاب بقيادة الجيش العليا هم رجال يتصفون بالوطنية والعقلانية وأنهم وطنيون سودانيين. وحتى أنني غير متاكد إلى أي مدي كان عبدالله خليل والمهدي متكتمين علي تفاصيلها لآخر لحظة. ربما انهم لم يكونوا راغبين في وقوع الانقلاب في الوقت الذي وقع فيه.وأنه من المبكر بالنسبة لي أن اقول أي شي عن ذلك وخاصة حول عبدالله خليل. إلا أنه علي اية حال وقد جاء الجيش بحكومة صديقة لنا وأن قيادة الجيش العليا صديقة لنا ايضاً بشكل خاص. ولا أتمكن من القول كيف سيكون رد فعل البلاد بعد أن تصحو من الصدمة الأولى ، ولكنه لحد الآن جيد وكان من الممكن أن تكون الأشياء اسوأ كثيراً .

سأرسل نسخة من هذه الرسالة الي ماثيوزفي نقوسيا

إلى جي. اج.اي

وزراة الخارجية

لندن . اس. دبليو 1″

انتهى الاقتباس.

مما تقدم يتضح بما لا يدع مجال للشك أين تقف هذه الدول من مسألة الديمقرطية في السودان، وكيف تتواطأ مع الانظمة الانقلابية ضد الشعوب. فقد كشفت هذه الوثائق استعداد بريطانيا لتقديم الأسلحة لنظام عبود بعد أيام معدودة من الانقلاب، كما اعترفت امريكا وبريطانيا وفرنسا والمانيا والدنمارك وايطاليا وكندا بنظام عبود قبل الثاني من ديسمبر من نفس العام ، أي خلال اسبوعين من وقوع الانقلاب. أما حلف الناتو الذي عقد جلسة حول السودان بعد يومين فقط من الانقلاب فهذا هو ما ورد عنه اقتباساً:

منظمة حلف شمال الأطلسي تناقش الانقلاب في السودان

وفي 19 نوفمبر 1958م اجتمع حلف شمال الأطلسي ليناقش انقلاب السودان وحقيقة أن رئيس الوزراء وقائد الانقلاب أكثر ولاء للإنجليز من الإنجليز أنفسهم. وفيما يلي نص البرقية التي أرسلها رئيس الوفد البريطاني لحلف شمال الأطلسي في باريس إلى وزارة الخارجية البريطانية.

سري

من وفد المملكة المتحدة لمنظمة حلف شمال الأطلسي ، باريس ، إلى وزارة الخارجية:

بالشفرة

السيد جتهام

رقم 377

19 نوفمبر 1958م

موجهة إلى وزارة الخارجية برقية رقم 377 في 19 نوفمبر

مكررة للمعلومات إلى كافة مكاتب بريد حلف شمال الأطلسي(عدا ريكافيك) والخرطوم.

  1. اجتماع مجلس منظمة حلف شمال الأطلسي، 19 نوفمبر/ت2 . في نهاية اجتماع هذا اليوم التفتسباك نحوي واستفسر مني حول حقيقة أن رئيس الوزراء السوداني الجديد” إنجليزي أكثر من الإنجليز”.فقلت لقد فهمت بأنه تخرج من سانت هيرست (أكاديمية عسكرية بريطانية لتخريج الضباط) وكنت أعمل أن أقول شيئا أكثر عندما تتم مناقشة الشرق الأوسط صباح غد(لا يوجد وقت هذا اليوم).
  2. أشار ديكورسيل(فرنسا) إلى مسألة الاعتراف بالحكومة الجديدة التي أثارتها اللجنة السياسية يوم أمس. وقال بأن حكومته لديها مؤشرات بأنه سيطلب الاعتراف منها خلال فترة قصيرة وأنها بانتظار طلب رسمي بذلك.
  3. سأكون شاكرا لأي معلومات يمكنني استخدامها صباح الغد حول السودان سيتم ع المجلس في الساعة 10:30 صباحا بتوقيت لندن.

نسخة منه إلى:

الدائرة الأفريقية

الدائرة الغربية دائرة سياسة الإعلام

انتهى الاقتباس.

بالفعل، كان ابراهيم عبود انجليزياً أكثر من الانجليز ، والآن لدينا نخبة تتطلع إلى التدخل الأمريكي لاستعادة الديموقراطية في السودان وتحلف بامريكا ، نخبة امريكية أكثر من الأمريكان. كان عبود يخاطب السفير البريطاني بلغة المستعبد الذليل ، لو قيض لنا الوصول إلى وثائق هذه المرحلة السرية ومراسلتها ترى كيف يخاطب ساستنا اليوم سادتهم؟ .

 

[email protected]

‫7 تعليقات

  1. اقتباس من المقال:
    “ما كان يجمع بين العراق ، وسوريا ، وليبيا ، بعيداً عن الدكتاتورية هو النظام التعليمي الجيد ، والرعاية الصحية الممتازة ، ووضع متقدم جداً للنساء”
    صدام حسين والاسد الاب والابن والمعتوه القذافي … وبعيداً عن الدكتاتورية ولكن وضع متقدم للنساء !!”
    كمل جميلك وبنفس المنطق بعيداًً عن الدكتاتورية نظام نميري وعبود والبشير ما يجمع بين هذه الانظمة هو لنظام التعليمي الجيد ، والرعاية الصحية الممتازة ، ووضع متقدم جداً للنساء !!

  2. يا استاذنا محمد صالح قد تكون محقاً في نقد المتعلمين السودانين لا ادري باي حق يسمي امثال هؤلاء النخبة …”لدينا نخبة تتطلع إلى التدخل الأمريكي لاستعادة الديموقراطية في السودان وتحلف بامريكا ، نخبة امريكية أكثر من الأمريكان.”
    امريكا او بريطانيا والصين او حتي روسيا بوتين ليسوا رسلاً للسلام … هذه دول عظمي وكبري ذات بأس وقوة عسكرية ضاربة ونفوذ دولي …

    وبكل بساطة في موضوع امريكا والسودان .. هناك خيارات متعددة متاحة لصانع القرار الامريكي … منها مثلاً:

    الساسة الامريكان لن يضعوا ابناء وبنات الولايات المتحدة في خطر في مجاهل افريقيا من اجلكم ايها السودانيين !!
    فهم يؤمنون ان حياة اي سوداني مهما علا كعبه وتفاخر واتنبر واتشوبر …
    لا تساوي مخروط ايسكريم في يد شابة مجندة في مشاة البحرية الامريكية …
    ولكن بالوكالة وبدفع الثمن المناسب سوف يدفعون ربما بوحدات من الجيش الكيني و التنزاني واليوغندي تحت قيادة متعاقدين امريكان لتأدبكم وتحسن مغيكم وتجويدكم حتي تصرخوا وتقولوا الروب !!

  3. مرحبا بالامريكان ويا ليت عودة الانجليز….الي متي تصنعون أعداء وهميين لتكسبوا تعاطف هذا الشعب السازج؟!!! لقد كان صدام حسين دكتاتور ومجرم وكذلك القذافي والاسدين الاب وابنه ومن يقرأ مقالك هذا يعتقد اننا ننتمي لدولة عظمي …… الامم والدول تبني من الداخل ماذا عملتم لبناء دولة لها قيمة؟!! مشكلة هذا الشعب هي الافراط في استخدام عاطفته ولكنه لم يفكر يوما في استخدام عقله ولذلك فهو غارق في الجهل والتخلف والقبلبة والجوع والمرض….

  4. امر السودان غريب !!!!
    الخراب من الداخل
    الخوف من بعض يبرر وسيلة حراستنا عن بعض
    ومن ثم فتح باب السودان لاصحاب الأرض من الدول. العظمي ودول الجوار لمساعدتنا للقضاء على بعض
    ثم نجتمع جميعا للبكاء والعويل في بعض واتهام بعضنا بعضا بالعمالة والارتزاق خوفا من بعض !!!
    وبعضنا يمدح تلك الدولة وبعضنا تسميها دويلة وعلي حساب الدولة والشعب !!!!
    لقد ضاعت السودان ، السودان. ضاعت والإسلام

  5. دول الغرب بصفة عامة و أمريكا بصفة خاصة يحاربون الديمقراطية في دول المنطقة العربية هذه حقيقة ثابتة و الرئيس الامريكي السابق ترامب رجل واضح و صريح و له تغريدة قبل عدة أشهر قال فيها نحن نتدخل في شئون بعض الدول بزريعة محاربة الدكتاتورية من اجل الديمقراطية و الحقيقة نحن نتدخل من اجل مصلحة أمريكا و ليس من اجل الديمقراطية.
    المتغطي بأمريكا عريان و الحل في ايدينا نحن السودانيين بإقامة دولة القانون و تفكيك النظام المركزي و الاستعانة بنظام فيدرالي..هذا أو تفتيت السودان الي دويلات.

  6. نحن نتكلم عن الديمقراطية والمدنية والمؤسسية والدين وهذه اساسها التفكير والعقل الجمعي ونحن أشتات العقل والتفكير خوفا من بعض مما يجعلنا نطمئن علي روسيا والصين وامريكا .!!!!.. نخاف ونكره ونحسد بعض حد القتل والمسح من الوجود !!!!!…. كيف يمكن البناء في ظل هذا الفوبيا من بعض … نحن كالحسناء التي تحب العرس وتخاف من مخاض الولادة فتستمر في تاجيل الزواج رغم عواقب العنوسة والدليل حال السودان منذ ١٩٥٦ وحتي يوم الناس هذا !!!!
    نحن شعب يتغزل في الديمقراطية وحكم المؤسسات ولا نستطيع دفع مهرها خوفا وكرها رغم الاستطاعة !!!!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..