هل يشتعل نزاع عسكري مصري – اثيوبي عبر الصومال؟ وما هو موقف المغرب في هذا النزاع؟

يسود التوتر العلاقات المصرية الأثيوبية، منذ أكثر من عقد من الزمن، بسبب أزمة سد النهضة، والذي تعتبر القاهرة أنه يهدد أمنها القومي، حيث يؤدي لاقتطاع جزء من نصيب مصر من مياه النيل، ولكن الصراع المصري الأثيوبي حول أزمة سد النهضة اقتصر حتى الآن على طاولات المفاوضات وقاعات مجلس الأمن ومحاولات لي ذراع دبلوماسية على الساحة الدولية.
قيام مصر بعقد معاهدة تعاون عسكري مع اثيوبيا، والتي قامت إثرها بإرسال الشحنات العسكرية والحديث عن إرسال 10 آلاف جندي مصري إلى الصومال للمشاركة في قوات حفظ السلام الإفريقية، أثار قلقا بالغا في أديس أبابا، وسارع رئيس الوزراء الأثيوبي آب أحمد بالرد على التحرك المصري، بإرسال سفير إلى “أرض الصومال” الإقليم الانفصالي الذي لم يعترف به أي طرف دولي، باستثناء أثيوبيا، كما أغلق بوابات “سد النهضة” بحجة الرغبة في الاستمرار في تعلية السد وتخزين المياه، وشن الإعلام الأثيوبي حملة ضد مصر.
اقرأ أيضا
الدعم العسكري المصري للصومال يعمّق الخلاف مع إثيوبيا
تقدمت مصر بشكوى إلى مجلس الأمن الدولي بسبب إغلاق بوابات سد النهضة، وأكدت انها ستقوم بالإجراءات اللازمة للدفاع عن امنها الوطني، بينما اتهم الإعلام المصري أثيوبيا باستخدام السد كسلاح مما ينفي المقولات الأثيوبية من أن الهدف الوحيد لهذا السد هو التنمية.
اقرأ أيضا
مباشر مع مراسل: مصر تلجأ إلى مجلس الأمن بشأن خلافها مع إثيوبيا حول سد النهضة
موقف المغرب في الأزمة المصرية الأثيوبية
بينما تجري هذه التطورات التي تضع الأزمة بين القاهرة وأديس أبابا على محور مختلف، استقبل المغرب رئيس هيئة الأركان الأثيوبي الذي بحث مع نظيره المغربي تطوير التعاون بين البلدين في المجالات الأمنية والعسكرية.
رسميا، تؤكد القاهرة والرباط على متانة وعمق العلاقات بين البلدين، ولم تعلق مصر على زيارة المسؤول الأثيوبي، ولكن هذه الزيارة أثارت ضجة إعلامية كبيرة في مصر وعلى شبكات التواصل الاجتماعي، وقال أحد المحللين المصريين “لدينا تساؤلات عن الأسباب التي تدفع بالمغرب لاستقبال شخصية عسكرية اثيوبية رفيعة المستوى، في اللحظة التي يتطور فيها النزاع الأثيوبي – المصري نحو احتمال نزاع مسلح”.
وأشار محللون إلى التنافس المصري المغربي على موقع ريادي في أفريقيا وخصوصا في القرن الأفريقي، وتحدث محللون مغربيون عن مشاركة مصر في مناورات عسكرية مع الجزائر، مؤكدين وجود البوليساريو في هذه المناورات.
مونت كارلو