إلى البلابسة واتباع إبليس !

مناظير
زهير السراج
* شهدتْ الأيام الماضية تصاعدا كبيرا في القصف الجوي والمدفعي من طرفى الحرب، ليس على بعضهما البعض، وانما على المنشئات المدنية والاسواق والاحياء السكنية مما ادى لمقتل واصابة مئات المواطنين واحدث دمارا هائلا في البنية التحتية، الأمر الذي يؤكد ان الطرفين يعملان باجتهاد واصرار منذ اول يوم لنشوب الحرب على. تدمير الوطن وتشريد شعبه، وهو الهدف الوحيد الذي تحقق حتى الآن منذ اندلاع الحرب بما لا يحتاج الى دليل، فحجم القتل والتشريد الدمار الشامل للبنية التحتية والانهيار الكامل في كل شئ واضح على الارض، الامر الذي يضع جرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية والابادة الجماعية في مرتبة اقل بكثير من الجرائم والفظائع التي ارتكبها الطرفان، وهى جرائم لا يمكن أن يرتكبها عدو خارجي شديد العداء للسودان دعك من اشخاص ينتمون للسودان !
* وفقا للتقديرات فإن خسائر الدمار الذي لحق بالبنية التحتية والمنشآت العامة منذ بداية الحرب في السودان تزيد عن 150 مليار دولار حتى الآن، فضلا عن الاعباء الاقتصادية والمالية والاجتماعية الضخمة المترتبة عن توقف العمل والانتاج والتعليم ..إلخ، وما يُهدر من اموال ضخمة على السلاح واعمال الحرب، واعاشة اللاجئين والنازحين بواسطة اسرهم واقربائهم في الخارج وهى اموال كان من المفترض ان تستثمر في البناء والتعمير والتعليم ..إلخ، ولكنها تذهب الآن في أغراض التسليح والحرب، والاعاشة من ايجارات وطعام ودواء للذين تركوا وطنهم ومناطقهم وبيوتهم واعمالهم ونزحوا أو لجئوا لدول ومناطق أخرى، بما يشكل عبئا ضخما على أقربائهم في الخارج ويؤثر على حياتهم وخططهم المستقبلية ..إلخ. أى أن التأثير السلبي للحرب يشمل الجميع ولا يترك أحدا !
لقد تراجع الناتج القومي (وهو القيمة الاجمالية لجميع السلع والخدمات التي ينتجها مواطنو الدولة والشركات المملوكة للمواطنين حتى وإن كانوا خارجها) بسبب الحرب والدمار الذي احدثته، الى اقل من ( 30 % )، فإذا افترضنا أن القيمة الاجمالية للسلع والخدمات التي انتجها السودانيون قبل الحرب كانت تساوي (مليون وحدة )، فهى تساوي الآن (300 الف وحدة) فقط، وإذا استمرت الحرب والدمار ستنحدر القيمة أكثر وأكثر الى ان تصبح (لا شئ). تخيل انك كنت تنتج ما قيمته مليون جنيه، وفجأة اصبحت لا تنتج شيئا، فكيف تعيش وكيف تنفق على احتياجاتك اليومية؟! إنه الانهيار الشامل وليس هنالك ما تفعله ازاء هذا الانهيار سوى التسول لو وجدت من يتصدق عليك!
* وحتى لو وجدتَ من يتصدق عليك ببعض المال، فانه لن يفيدك بشئ ولن يشتري لك شيئا مع التضخم الشديد الذي يكتسح البلاد ويرتفع كل يوم، وهو ما يحدث الآن .. حيث وصل سعر (كوم سَلطَّة صغير يتكون من اربعة طماطمات صغار وليمونة صغيرة وربع عجورة وكيس دكوة في حجم كيس التسالي الصغير وثلاثة قرون شطة خضراء وشوية عروق جرجير) مبلغ 10 الف جنيه في مدينة بورتسودان (حيث لا توجد حرب)، فما بالك بمناطق الحرب؟! كما وصل سعر الدولار امس الى 2800 جنيه، مقارنة ب 600 جنيها قبل اندلاع الحرب (أى ان سعره تضاعف اربع مرات ونصف بعد عام ونصف فقط من الحرب)، فكم سيتضاعف بعد عامين أو ثلاثة؟!
* لا اريد أن أكرر ما ذُكر من قبل عن حجم الدمار الهائل للبنية التحتية والحالة البيئية والصحية المتردية، وانهيار الخدمات من كهرباء وماء وعلاج وتعليم والدمار الهائل الذي لحق ب 70 % من المنشئات الخدمية بكافة انواعها بما يحتاج الى اموال ضخمة وسنوات طويلة لاعادة الاعمار والتعمير وعودة الحياة الى دورتها العادية، وإذا كان وزير الصحة قد قدَّر حجم التمويل اللازم لإعادة تأهيل القطاع الصحي فقط بنحو 11 مليار دولار، فكم يكون حجم التمويل اللازم لاعادة تأهيل كل القطاعات؟!
* أما أحد أكبر كوارث الحرب فهو توقف التعليم وخروج ملايين التلاميذ والطلاب (في المدارس والجامعات) من دائرة التعليم، ولا يدري أحد كم (سنة) سيستمر هذا الخروج. المعلوم ان الخروج من دائرة التعليم (سنة واحدة) فقط قد يؤثر بنسبة تزيد عن (20 % ) على عودة الطالب للدراسة مرة أخرى، فماذا سيكون الحال إذا زاد الخروج عن سنة واحدة، وامتد لعدة سنوات .. اترك لكم الإجابة على هذا السؤال المرعب!
* تخيل أن طفلك كان تلميذا في السنة الثالثة بمرحلة الاساس او الوسطى عندما نشبت الحرب في العام الماضي، ثم مرت عليه ثلاثة اعوام بدون دراسة، فهل سيعود للدراسة مرة أخرى في نفس المرحلة التي توقف فيها ولقد زاد عمره ثلاث سنوات، أو .. هل سيعود الى الدراسة في الأصل، وإذا افترضنا انه عاد، فهل سيستمر وينجح ويحقق ما يريد بعد انقضاء ثلاثة اعوام كاملة وهو خارج دائرة التعليم؟!
* ارجوك ان تتوقف عن قراءة هذا المقال قليلا وتتخيل الوضع المرعب الذي سيكون عليه حال السودان وأجياله القادمة إذا إستمرت الحرب بضعة اعوام وظل ملايين التلاميذ والطلاب خارج دائرة التعليم ! ولكن لماذا نذهب بعيدا .. أنظر الى حال اللاجئين السوريين في معسكرات اللجوء في سوريا وخارج سوريا لتعرف كيف سيكون عليه حالنا في المستقبل القريب !
* من المؤسف ان يظل البعض يروج للحرب لانه يقيم مع اسرته بعيدا عن نطاق الحرب، في تركيا أو قطر أو دبى أو أى مكان آخر، او معتقدا انها مجرد نزهة او رحلة سياحية ستنتهي وتصبح مجرد ذكري، ولكنها حتما ستطاله وتلحق به اينما كان، وحينها لن يسعفه الوقت كى يصرخ .. ( لا للحرب)، لانها ستكون قد دمرت كل شئ، وقضت على كل شئ!
يادكتور زهير . نريد مقالا تتصور فيه كيف تنتهى الحرب بالحوار .. هل بالعودة الى ما قبل ١٥ ابريل ؟ هل تقف الحرب وتكون جغرافيا اى منطقة تحت سيطرة الفصيل الذى يستحوذ عليها بما يعنى تقسيم البلاد ؟ هل يتم التوافق على فصل اقليم دارفور بتنوعه الاثنى الذى لا يقبل بالجنجويد كدولة مستقلة مقابل التنازل عن الخرطوم والجزيرة والنيل الازرق وكردفان ؟ هل يمكن طرح التخلص من قيادتى الدعم والجيش وعفا الله عما سلف والعودة الى مربع واحد ؟ ما مصير جنجويد عقار ومناوى وجبريل وكرتى وغيرهم فهم يناورون بدمج قواتهم ولكنهم يملكون نعم يملكون مناصبهم بالاستناد على مليشياتهم . الموضوع معقد . ليتنا نسمع منك . فكيف تقف الحرب سؤال صعب .
وكارثة اخري ذات صلة بالموضوع عن البلابسة واتباع ابليس وهي:
غالبية “المواطنين” ممن يقفون مع الجيش .. اتخذوا هذا الموقف ليس حباً في الجيش ولا رغبة في هزيمة وازالة الجنجويد …
وبكل تأكيد ليس من باب الوطنية، وانما بالتحديد بغضاً دفيناً للثورة و كرهاً للجنة التمكين وقوي الحرية والتغيير الذين كسروا شبكة علاقاتهم واعمالهم الخاصة المرتبطة بالكيزان.
انهم لصوص العمولات وتجار التصدايق والكموشنات لقد فقدوا بقرة الفساد التمكيني الحلوب التي اعتاشها من ضرعها زماناً حتي ادمنوا السحت واكل اموال الشعب والمال العام بالباطل ..!!
ايها الشيوعي الكذاب الاشتر زهير السراج البيطري الجيش السوداني نصره الله هو صمام امان السودان رغم انفك ورغم انف صديق يوسف ورغم أنف الخطيب ورغم أنف شيطان العرب ورغم أنف الراكوابه وهو حريص على المدنين اكثر من الحزب الشيوعي وحزب السنهورى ودويله الشر
الحبوب، جمعه تيه.
تحية طيبة وجمعة مباركة باذن الله تعالى علي الجميع.
تعقيب علي تعليقك أرجع بك الي خبر نشر في صحيفة “الراكوبة” اليوم ٦/ سبتمبر الحالي تحت عنوان:
(البعثة الأممية بالسودان: الأطراف المتحاربة ارتكبت انتهاكات مروعة.).
وجاء في سياق الخبر:
… وسلط التقرير الضوء على أن “ الأطراف المتحاربة ارتكبت انتهاكات حقوقية وجرائم دولية مروعة قد ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية”. وخلص إلى أن “القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، فضلاً عن حلفائهما، مسؤولون عن أنماط من الانتهاكات واسعة النطاق، بما في ذلك الهجمات العشوائية والمباشرة التي نفذت بغارات جوية والقصف ضد المدنيين والمدارس والمستشفيات وشبكات الاتصالات وإمدادات المياه والكهرباء الحيوية”. “كما استهدفت الأطراف المتحاربة المدنيين من خلال الاغتصاب وغيره من أشكال العنف الجنسي والاعتقال والاحتجاز التعسفي، فضلاً عن التعذيب وسوء المعاملة”، حسب المصدر نفسه. وبهذا الخصوص، قال محمد شاندي عثمان، رئيس بعثة تقصي الحقائق بالسودان إن “خطورة هذه النتائج تؤكد على ضرورة التحرك العاجل والفوري لحماية المدنيين”، وفق التقرير ذاته. -انتهي-
ونفهم من الخبر يا حبيب، أن الجيش اصبح اداة قمع وابادة ولا يقل في جرائمه عن جرائم “الدعم السريع”!!
ملحوظة: هذا الكلام ليس من عندي وانما من البعثة الأممية بالسودان.
الحبيب بكرى الصائغ ، متعك الله بالصحة عندى عتاب ليك…
ملاحظ انك وده من ادبك واخلاقك المهنية بتحاول ترد على اى زول معلق على مقلاتك او ترد على تعليق زول معلق على مقالة كاتب اخر ( زى ردك على الديك الاسمو تيه البعلق على مقالة د.السراج ) ،،، وانت اكيد متفق معاى ان فى شخصيات كتيرة بترد بالهجوم والإساءة والتكذيب والتجريم والعمالة والارتزاق وووو الخ … على مقلات الكتاب البتكون مقالتم بتصيب كبد الحقيقة فى كشف وفضح عورات الحيش المهزوم والكيزان المخانيث وقطاع الطرق الدعم السريع وكل الوسخ من حركات دارفور الحرامية والانتهازيين وووو الخ من كرور الشكلوا الوضع المؤسف للسودان والشعب السودانى فى الوقت الحالى.
وانت بالتاكيد عندك معرفة بيهم المعلقيين الزبالة ديل لانك مرة فى واحدة من مقالاتك حصرتا كمية كببرة منهم. وانت افكتر ديل جزء كببر منهم شخصيات وهمية غير موجدة ، وهم عبارة عن أشخاص زى الجداد الاكترونى بكون الواحد عندو كم اسم وهمى بشارك بيهو فى الرد على المقالات البتضرب فى الصميم دى.وطبعا دى وظيفة بياخد مرتب عليها.
الغرض من كده تشتيت تفاعل الناس البعلقوا على مقالات الكتاب البتفضح الوسخ حق اسيادوا المشغلينهم، ويبقى خلاصة المقالة نبز وشتيمة معاو هو ومع الناس المشاركة فى التعليق على المقالة ، وفى الاخير تروح المعلومات والتحليل فى المقالة وسط المعركة الوهمية دى.
انا من رائى انو حقو انت وانا وكل الناس البتتفاعل مع الكرور ديل لما يكتبو ردا على كاتب المقالة او رد على تعليق زول قراء المقالة وعند وجهة نظر داير يقولا تتجاهلم مهما كان الشى الكتبو معفن و وسخ زيهم ضد كاتب المقالة او حتى ضد شخص كتب وجهة نظرو فى المقالة.
راجى ردك يا الحبيب ا.بكرى.
استاذ زهير وأنت الرجل العاقل الرزين تذكر أن التاريخ لا يرحم.كل من لا يدين المليشا وما فعلت من قتل وتدمير وحرق واغتصاب فهو معها اراد ام لم يرد يجب أن يقف كل المثقفين مع شعبهم الذي قتلته واغتصبته المليشيا ودمرت وطنه دماراً شاملاً
الوضع قبل الحرب كان عبارة دولة تجمع فيها كل المفسدين من أنحاء العالم حتي انت يادكتور كنت مع صديق عروة تبحث عن املاك القديمة يعني مافي حرب لكن البلد كانت عبارة مقلب فساد كبير كيزان و شيوعية و بعثيين و جمهوريين و غيرهم من افرازات الدكتاتورية و الايديولوجية لذلك هذه الحرب من الله عليهم جميعا.
انه حريص علي المدنيين اكثر من الآخرين !!!!
وما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد أليس كذلك؟؟؟!
يا جمعة ، للمدنيين في السودان رب حارصهم واسال يا جمعه في القبر الذي تراه بعيدا وعند الله اقرب اليك من حبل الوريد !!!!!!!