تحالف إنقاذ السودان وتحديات الإخوان

عبدالرازق أنقابو
إلحاقا لمقالنا السابق (منبر جنيف : نجاحات الدعم وخيبات الجيش)، الذي أشرنا في ختامه إلى ضرورة إنعقاد جلسة عاجلة لعضوية التحالف ، للخروج بخطة عملية وبقرارات تحمي المدنيين وعاملي الإغاثة من مخاطر المهددات الأمنية – ذلك ، ضمن نطاق سيطرة الدعم السريع ، وحسب!
ومع أن الشعب السوداني يضع آمالا عراضا في مخرجات منبر جنيف وتحالفه الذي وعد قاطعا بحماية المدنيين ، فإن الدواعي المبررة لهكذا جلسة – تالية ، تتأتي من الحاجة لتكوين آلية ، لتنفيذ مخرجات المؤتمر بشكل عاجل في أرض الواقع – إما ؛ عبر مجموعة التحالف المكونة من وسطاء منبر جنيف نفسه ، أو عبر جلسة طارئة يعقدها مجلس الأمن الدولي ، في هذا الخصوص! .
لكن مع مرور هذه المدة المفتوحة منذ إنتهاء المؤتمر ، ولم يظهر في الأفق لما يشير لانعقاد هكذا جلسة عاجلة تخرج بآلية تحفظ امن وسلامة المدنيين الذين لا يزالون يسقطون ضحايا بالعشرات بالبراميل المتفجرة – المسقطة جويا ، إضافة لحماية عمليات الإستجابة الإنسانية وضمانات إنسيابها فإن ذلك ليعد نقطة سالبة بحق إلتزامات تحالف جنيف ، وحقوق ملايين الأرواح والأفواه – المنتظرة بفارغ الصبر ، لكل ما يحفظ سلامتها ويسد رمقها ، بناءا علي إلتزام ووعد هذا التحالف بذلك! ولأن هذه الجلسة – لأولويتها القصوي تستوجب الإنعقاد ، فليس هناك من عذر لتاخيرها ، إذ أن كل يوم يمر يعني فقدان ارواح عزيزة لمدنيين – جوعا او قصفا بالمدافع والطيران او لعسكريين في الميدان! . وهذا التأخير الغير متوقع – من جهة أخري ، هو ما يعطي مؤشرا – بأن ثمة تحديات ، تواجه – إجرائيا وميدانيا ، قيام جنيف! .
وهنا – أخذا بقابلية توسع عضوية تحالف جنيف وشعاره الذي تبني : (متحالفون للدفع بالسلام وحفظ الأرواح في السودان ALPS) ، وما تم منحه من صلاحيات لإتخاذ ما يلزم من قرارات ، عبر ما صرح به الأمين العام أنطونيو غوتيرش – بأن : “شركاء منبر جنيف لهم صلاحيات إنفاذ ما توصلوا إليه دون الحاجة لقرارات من الأمم المتحدة”، فإن تعامل المجتمع الدولي مع ملف تطورات النزاعات والحروب الاهلية في السودان وهو واقع تحت تاثير التنظيم العالمي للاخوان المسلمين ، ليتطلب الإجابة بشفافية تامة ، إزاء طبيعة تحدياته لمجلس الأمن الدولي وقراراته وبعثاته التي ينزل إلى السودان – بإعتبار الآتي :
اولا : تهديده المباشر للمبعوثين الخاصين للأمين العام للأمم المتحدة ، منذ طرده ليانك برونك (UNMIS) تحديا ميدانيا ، والي إبعاده لفولكر بييترس (UNITAMS) تهديدا إرهابيا! ونتيجة لذلك التحدي بالمواجهة مع احتمالية تحول السودان لافغانستان أخري – تفاديا لأى كارثة او فشل محتمل ، عدل مجلس الأمن الدولي عن قراره بتدخل عسكري دولي في السودان ، الي ارسال بعثة حفظ سلام هجينة التركيب إلى اقليم دارفور ، أما فيما يلي التهديد المباشر بقطع راس المبعوث الاخير – وقد ترك دون مخاطبة ، فهو ما أجبره علي مزاولة عمله بمكتب خارج السودان ، واضطره شخصيا – نهاية الأمر ، إلى تقديم استقالته ، بتلك الطريقة المفاجئه! . وبالنسبة لهذا التحالف ، فإن قيامه باي توصية او إحاطة تتضمن إدانة او حظرا لقيادة الجيش ورموز تنظيم الإخوان ، فانها عاقبتها تكرار هكذا تهديدات محتملة! .
ثانيا : الخروقات العلنية والمتكررة لقرارات حظر الطيران وادخال السلاح، باقليم دارفور! وهي ما يمكن المواصلة فيها ، سواءا أن نجح مجلس الأمن الدولي ، أم لم ينجح في تمرير هكذا قرار! .
ثالثا : عدم الركون لهدنة وقف إطلاق النار التي اقرها مجلس الأمن في الحرب الدائرة في رمضان المنصرم! وهنا فإن اي قرار لاحق بشان وقف الحرب ، فلن يكون ذا معني عند قيادة الجيش ، وهي المصرة تهديدا إرهابيا علي مواصلة الحرب ، ولو ان يموت (48) مليون مواطنا ، ولو ان تستمر الحرب (100) عاما – حد تصريحاتهم!.
رابعا : تجاهله لنداءات ودعوات المجتمع الدولي للتفاوض بشان وقف الحرب الدائرة في السودان الآن! سر كل ذلك العناد يعود بداية للجوء البرهان لخيار محور إيران وما فيه من دول أخري ، وهو ما يفسر تجاهل قيادة الجيش لمعاناة الشعب وتاييده التام لوقف الحرب! وهنا فإن المجازفة بإنزال اي قوات اممية ، بين طرفي حرب أحدهما يقف مع السلام والآخر مع إستمرار الحرب ، فإن ذلك ما يزيد المشهد تعقيدا ، ولا يعطي الفرصة الكافية لهكذا قوات للقيام بمهامها كما ينبغي! وأفضل الخيارات – أن يريد المجمتع الدولي خيرا للسودان ، هو إسناد قوات الدعم السريع بمناطق سيطرتها ، بمعدات وقوات فنية غير قتالية ، لأجل حماية المدنيين وتأمين قوافل الإغاثة والمطارات المعنية! .
عليه ، حتي ياخذ تحالف جنيف العبرة في تعامله مع الأزمة التي وعد بمخاطبتها وإنهائها ، وأمامه نفس التنظيم الإخواني – لا يزال متسيدا المشهد السوداني ، عليه الأخذ بالمعطيات التالية :
اولا : العقوبات الدولية التي فرضت علي النظام البائد مع قرارات حظر السودان ، كان تأثيرها المباشر هو علي حياة الشعب السوداني، بينما انها لم تزد النظام البائد ورموزه ، إلا بقاءا في السلطة واستمرارا فيها! وانها لخيبة امل أمام الشعب السوداني ، ان تحول تحالف جنيف المعلن وما فيه من تفويض ، لمجرد نسخة أخري ، لذلك التحالف الغير معلن تحت ستار “حملة كفاية” (Enough Campaign of Never Again call) ، وما دفعت من قرارات وعقوبات وتدخلات ، كان ضحيتها الشعب السوداني – لا غير! .
ثانيا : القوة التي كان يهدد بها النظام البائد ضد اي تدخل عسكري باقليم دارفور ، وهي تحت قيادة الشيخ موسي هلال والقائد علي عبدالرحمن كوشيب – وقتهما ، لم تعد بيد مستخلفيه الآن!. عليه ، فان هذه القوة قد تلاشت مع جرائمها المكلفة بالقيام بها ، مع تأسيس الدعم السريع ، كقوات منظمة – تعد الآن ، هي المحققة لطموحات الشعب السوداني في التخلص الأبدي من الإخوان ، والمستجيبة ابدا لنداءات المجتمع الدولي لتحقيق السلام في السودان! – عليه .
ثالثا : الحملة المشهوة لقومية ووطنية قوات الدعم السريع وهي من حواضن مؤسسة للدولة السودانية ، إنما لقطع الطريق أمام الاعتراف بها وتجنب عقد اي اتفاقيات او إلتزامات معها ، بينما هي في جذورها تعود للدولة المهدية ، كقوات كامنة – تصلح لأن تكون تحت مسمي “قوات دفاع السودان – ق.د.س Sudan Defense Forces – SDF”، كجيش قومي ، بديلا عن هذا الجيش القاتل لشعبه في كل أوان ، والمؤدلج إخوانيا حتي الآن! .
رابعا : تفهم حقيقة النظرة المصرية لإخوان السودان ، وهي تحتضنهم بكل ترحاب ، بينما تبطش باخوانها حكما بالإرهاب! تفكيك هذه الغلوطية ، هي ما تعطي الإجابة لحقيقة وطبيعة الارتباط القائم ما بين الجيش السوداني وتنظيم الإخوان في السودان ، وكذا الإجابة عمن يتحكم في قيادة الجيش وكل المنظومة الأمنية بالسودان! المخابرات المصرية هي وحدها – إقليميا ، ما تملك الإجابة وتتستر عليها كما يتستر السودانيون انفسهم علي تلك الجهة القيادية ، التي جعلت من تنظيم الإخوان وكل المليشيا والمجموعات الجهادية التي تقاتل مع الجيش الآن ، مجرد آليات تنتهي مع إنتهاء الغرض! فهذه هي الحقيقة التي إطمأنت إليها السلطات المصرية – إطمئنانها علي حيازة حلايب وشلاتين وهي تتعامل بذات الاطمئنان مع النظام البائد ومستخلفيه الحاليين – إلي الآن! .
وللمناسبة ، نشير الي أن ذلك الإنهاء المرتب والذي كاد أن يطال وجود قوات الدعم السريع ، هو السبب الجوهري والسيناريو المتخذ لاندلاع هذه الحرب المعلنة عليها ، لمجرد تحفظ قيادتها علي طريقة إنهائها ، دون ان تسجل اي إنتهاك او تهديد يمس الأمن القومي للبلاد! وهذا الانهاء هو ما سيؤدي أيضا ، لحرب أخري إقليمية جهادية محتملة ، إذا ما حاول البرهان – تحت أي ضغط كان ، قطع تواصله المتنامي مع إيران ، وحل كتائب الإخوان وحظر تنظيمهم في السودان! (للمزيد – مراجعة مقالنا “بيد من قرار الحرب : المسكوت عنها أم المصرح بها؟” – ينشر قريبا) .
ومن جهة الإجراءات المحتمل القيام بها فيما يخص وقف إطلاق النار بالمعابر والمدن الواقعة بمناطق التماس المتداخلة بين مقاتلي الجيش والدعم السريع ، حتي لا توجد منطقة ضبابية تعرض قوافل الإغاثة للنهب او تحويل مسارها لجهة ما ، وكذا تعرض المواطنين للقتل اليومي. عليه ، المؤكد ان قوات الدعم السريع هي ما تستجب لوقف إطلاق النار بهذه النواحي المحدودة ، غير ان قيادة الجيش هي المتوقع منها أن ترفض ذلك! وهنا ، فان “المقاربات” التي صرح بها مبعوث الرئيس الأمريكي توم بيريللو – تواصلا، مع قيادة الجيش لتحقيق اختراق بالموافقة علي وقف إطلاق النار وفتح وتامين المعابر والمطارات لانسياب الإغاثة ، لن تكون إلا فرصة ومناسبة لكسب الوقت ، بالتماطل والمراوغات المعهودة عند قيادة الجيش – أنفسهم! وهذا ما يؤكد أن هذا المبعوث الأمريكي ، لا يزال بعيدا عن فهم حقيقة الحال في السودان (reality of Sudan context) ، خاصة وانه الآن في خضم مقارباته تلك ، إذ بالبرهان يفاجئوه بزيارة للصين – هي لسيت دعما للسلام وإنما بحثا عن السلاح ، بينما في المقابل نجد أنه لا يزال شخصيا يتحامل علي قوات الدعم ، رغم أنها مع وقف الحرب ، وحماية المدنيين وقوافل الإغاثة ، ومع تحقيق السلام بالسودان! .
ولذا ، فمظنة أن تنظيم اخوان السودان هو كغيره من التنظيمات الإخوانية التي يمكن حلها وتحتسب لمراجعة نفسها في أفشل مشروع تنظيمي عرفه التاريخ – هي في غير محلها ، للاسباب الآتية! .
أولا : عدم إقرار اخوان السودان واعترافهم بتقديم أسوأ تجربة إسلام سياسي ، هي ليست بحاجة للمراجعة ، إنما للمحاكمة لكبائر آثامها التي اقترفت بحق الشعب والوطن ، وهي يرفض الإخوان المثول إليها! .
ثانيا : تمكين أنفسهم – كيفما أتفق ، كأوصياء علي الوطن ، رسخت فيهم عقيدة التمسك بالسلطة ، واعلانهم الجهاد دونها – بشعار ؛ يا نحكمكم او نقتلكم! .
ثالثا : نظرة تنظيم العالمي للاخوان للسودان كحاضنة إقليمية وأرض أبدية له ، هي ما ضمنت لإخوان السودان الامداد بالاموال والجهاديين العالميين ، للاستمرار في هذه الحرب الدائرة! .
رابعا : تماهي التنظيم مع مخابرات دولية لتمرير أجندات هو يعلمها ، يضمن في مقابلها بقاءه في السلطة ، مهما كانت درجة العقوبات المفروضة عليه! وما بقاء النظام البائد لثلاثين عاما في السلطة رغم الحظر والعقوبات الصورية عليه ، إلا لتمريره بعضا من تلك الأجندات (تقسيم السودان)! .
وتخطيطا لأجل بقاء الإخوان في السلطة ، استغلالا لمحبة اهل السودان للدين ، فقد بني التنظيم قاعدة جماهيرية ضخمة ، وجدوا فيها انفسهم علي شراكة أبدية مع قيادة الجيش وبناء تنظيمات جهادية مستقلة تضمن بها هذه الشراكة البقاء الابدي في السلطة! وتفكيكا لهذه الشراكة وما فيها من ارتباط قائم ، ما بين قيادة الجيش وتنظيم الإخوان ، حتي نصل لجيش وطني خال من الكيزان ، فإن اي محاولة لاقصاء تنظيم الإخوان ، فانها تعني المواجهة الحتمية – تماما كما يفعل الدعم السريع الآن! فهلا يقدم تحالف جنيف علي خطوة كهذه ، أم انه يفوض الدعم السريع للقضاء علي ما تبقي من تنظيم الإخوان ، أم يتم التآمر معهم لتقسيم ما تبقي من السودان؟ .
#لا – للحرب
#لازم – تقيف
الجيش السوداني والمشتركه نصرهم الله على جنجويد دويله الشر احرص على المواطنين ونحن فى الفاشر نعلم المواطنين يهربون من اماكن تواجد الجنجويد الى اماكن المشتركه وشرفاء السودان هم الذين يحددون الاحداثيات للطيران
أبكر عليك الله يا كوز بطل طلسم انت قاعد في تركيا فاشر شنو، بطل حركات الكيزان دى بلاء يخمك.
بليل اتحداك ان تحضر إلى الفاشر وسنلحقك بقائدك الهالك على يعقوب . أما الكيزان هم فى خندق واحد مع الجيش والمشتركه. حتى كندكات شمال دارفور سمومو ١٣ من جنجويد محمد بن زايد بالكول . كل قبائل دارفور من المساليت والفور والتنجر والزغاوه والبرقد والبرتى بإذن الله سيحرورن دارفور من الجنجويد والقحاته
يا بليل
تعرف الكوز الهبنقه ( ابكرونه) ما عنده غير الجمله دى يهدد بها الشرفاء ( أتحداك طالعني بره)
قبل كده برضو هددنى بيها قلت ليه ( استنى بس اكان ما جبت ليك اخوى الكبير يدقك)
والله عشت معاه لحظات ظريفه ذكرتنى ايام شقاوة الصبا فى الحله والشكله البتنتهى دايماً ب ( أتحداك طالعني) الغريب فى الأمر ان الشافع البيطلب التحدى ده دايماً ما بياخد علقه نار،،،،،
لكن أقولك انت اخطأت فى موضوع تركيا ده
يا حبيب تركيا ودبي وماليزيا ولندن والمغرب دى حقت لصوص الكيزان الكبار العندهم المليارات، لكن ناس قريحتى راحت والهبنقات والدلاليك ذى عمك أبكرونه ده بيحتفظوا بيهم داخل السودان عشان يستخدموهم كأبواق فى الميديا وكحطب يؤججوا به نيران الحرب ليحترقوا بعد حين ويصبحوا فطائس كما وصفهم المقبور سيئ الذكر الترابي.
يا أبكرونه عليك الله ما تحرمنا من الضحك بتعليقاتك، استمر فى الكتابه حتى نجد فسحه من الوقت نسترجع فيها ذكريات ( أتحداك طالعنى بره شوف لو ما دقيتك ) ايام المراهقه الجميله
هذا الابكر من التبع المقهورين مثلنا تماما منذ الولادة وتم برمجته عصبيا ولغويا ورضي تماما حياة الإنسان المقهور من اجل ان يستطيع العيش تحت مظلة الاسياد وخدمتهم حتي الموت ليظل مقهورا سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وبكل رضا وفخر يحصل على الفتات من الاسياد والقادة .
المقهور لا يستطيع أن يخرج من فلك القاهر خوفاً علي المكاسب المرتبطه بلوبي القهر بأحكام سواء ان كان هذا المكسب وظيفة او عطايا مادية في زمن الحصار والمسألة او مصاهره او انتماء فئوي مصلحي اجل او عاجل ،!!!!!
الخوف من التغيير وتقديس القادة والتعصب القبلي والمناطقي من أعراض القهر والتسلط الاجتماعي والاقتصادي والسياسي في المجتمع يا ابكر !!!!!
يا ابكرونا ما قلنا لبكم زمان دي داركوز ما دارفور…..الان الزغاوة والكيزان سمن علي عسل وإنشاء الدعم السريع نمبر٢ وهذا فيلم مكرر يتم عرضه حاليا والبطل هو مناوي والكيزان يقودون ما يسمي بالسودان الي الهاوية والجحيم..لطفك يا رب