مفهوم الفيدرالية

زكريا ادم علي عبدالرسول
اصبحت الفدرالية من انجح نظم الحكم في البلدان التي تتميز بالتنوع خاصة التنوع العرقي والايديلوجي ، فالسودان هي من اكثر الدول تنوعا في الاعراق والثقافات فهي تجمع بين الثقافة الافريقية الراسخه والثقافة العربية ويدين اهلها بالاسلام والمسيحية والمعتقدات المحلية مثل الكجور وغيرها من المعتقدات فالنظام الفدرالي يكاد يكون هو النظام الوحيد الذي يمكن ان يوحد هذا التنوع. لذلك علينا نتعرف علي المفاهيم الفدراليه وكيف يمكن ترجمتها الي نظام حكم يمكن الاقاليم السودانية من حكم نفسها عبر دستور ينظم العلاقة ببن المركز وتلك الاقاليم ودستور اقليمي ينظم شؤون كل اقليم علي حده.
إنّ كلمة فيدرالية تعود بأصلها إلى كلمة (باللاتينية: foedus) فهي مشتقة منها وتعني الميثاق أو العهد ، وهو شكل من أشكال الدولة بمعني ان تكون في شكل اتحاد فدرالي مثل ان نقول : (الولايات السودانية المتحدة- الاقاليم السودانية المتحدة- الاتحاد الفدرالي لاقاليم السودان- جمهورية السودان الفدرالية وهكذا) .
ويقوم النظام الفيدرالي على مبدأ الحكم الذاتي والمشترك بين مختلف الأفراد والجماعات العرقية أو الدينية أو السياسية ، بحيث تجمع بينهم أهداف مشتركة ؛ فهو اتحاد يتم بشكل طوعي بينهم ، فالفيدرالية هي نظام حكم يجمع بين اقاليم او ولايات في الدوله الواحدة او حتي بين دولتين أو عدّة دول ، بحيث تكون هناك سلطة مركزية واحدة وسلطة للولاية يكون لها الحق بسنّ قوانينها الداخلية ، ولكن ضمن قوانين الدستور العامّة اي سلطة مركزية ، وتشترك بالسياسية الخارجية الواحدة ، ووجود رئيس واحد وغيرها من الأمور ، ومن أبرز الأمثلة على الدولة ذات النظام الفيدرالي هي الولايات المتحدّة الأمريكية والتي كانت من أوائل الدول التي اقرت النظام الفيدرالي كنظام حكم فيها. وهناك عدة دول تتشابه في تنوعها مع التنوع السودانيه وكانت تعاني من نفس المشكلات التي ظلت تعاني منها الدولة السودانيه ، قد انطلقت بعض تطبيق النظام الفدرالي. دولة ماليزيا علي سبيل المثال فهي دوله كانت تعاني من الحروبات الاهليه حتي سبعينيات القرن الماضي وهي الان من الدول التي تتمتع بالاستقرار السياسي والاقتصادي .
هسع السودان دا نظامو النظام الفيدرالي برضو وعلى مبدأ الحكم الذاتي والحاكم بيعين ويشيل كما يريد ويعمل العاوزو بدون يرجع للرئيس ولكن تعرف الاختلاف بينا وامريكا انو كل اقليم عندو رئيس وكل شئ لابدا ان يتم عبر التصويت اختيار الرئيس او الوزارء لابدا ان يتم حسب التصويت وكل الامور لابد من التصويت عليه والمشكلة عندنا الشعب دا ممكن ياخذ رشوة ويرشح لينا حرامي او يصويت علي ترك الاسلام او يجوز الكحول او الاموار الكعبة لالالا لاينفع عندنا النظام الفيدرالي لانو الشعب فاسد وممكن يبيع القضية من اجل القروش وحتي في امريكا ذاتو النظام الفيدرالي ماكويس لانو التصويت ضد الاجهاض والاشياء الاخري ممكن تضر بي الافراد اذا كان هناك تعصب واحسن الرئيس هو من يتحكم في الاموار دي و لابد من السيطره التامة من قبل الرئيس
بعد حرب طي الخرطوم، انعدم الحد الادني للتعايش السلمي في بلادنا ,واصبحت الصدور مشحونه بالغضب ،ومشبعه بالرغبه العارمة للانتقام ،الكل يحمل مرارات، لن تحلها الفيدراليه او الحكم الذاتي ،او الكونفدراليه ،كل هذه الحلول تجاوزتها ازمات السودان المزمنه.
دفن الرؤوس في الرمال او تغطيتها بالعمامة والكدومول, لمحاولة تناسي مشكلة السودان ليس هو الحل ..
الحل الناجع ولا اقول الحلول ،هوتقسيم السودان،وهذا التقسيم قادم لا محال،شاء من شاء وابي من ابي.
..ستنفصل دارفور عن بقية السودان ،وذلك لسببين ، :
أولا : دارفور كانت دولة مستقلة ،ضمها المستعمر قسرا لبلاد النيلين ،
وثانيا : فشل الدارفوريون في التعايش السلمي مع كل مكونات الشعب السوداني..
اضف علي ذلك ان المكونات الدارفوريه بكل اختلافاتهم العرقيه و اختلاف عاداتهم وتقاليدهم ،لن يتعايشوا سلميا مع بعضهم البعض ،بل سيكونوا في حالة حروب مستديمة ..
الحل يا استاذ زكريا يمكن في :
.. 1) فصل دارفور عن بلاد النيلين ووضعها تحت الوصايه الدوليه..
، 2) نزع السلاح بواسطة قوات دوليه تابعه للامم المتحدة،
.3) فرض سياسة القانون وهيبة الدولة ،لمنع الصراعات حول الارض والثروات ويتم ذلك بقوة السلاح…
4) نشر التعليم ليساهم في الاستقرار أساس التنمية لبناء دولة دارفور الحديثة ،
5) وهناك دور مهم للائمة والمشايخ، وهو التخلص من النزعه الانتقاميه التي تتقمص الدارفوريين ،والغل والحقد الذي يعشعش في صدرورهم، واستبدال ذلك بالتسامح والمحبه وقبول الاخر كما اوصانا بذلك ديننا الحنيف.
,6) التشبث بدولة 56 التي يبغضها الدارفوريون تحت ذريعة حماية الدارفوريين من انفسهم , بحجة ان،وجود عدو مشترك لهم، يخفف من حدة الاقتتال بينهم، ليس هو الحل علي المدي البعيد.
.. شكرا علي الطرح استاذ زكريا..
انسب وافضل اسلوب حياة للانسان الافريقي هو والتخلي عن الكرافته والرجوع الي الغابه