مشمعات المفوضية سبب الشكية!

بثينة تروس
الحقيقة الماثلة ان اطلاق اسم الحرب العبثية علي الحرب الدائرة الان في السودان ، تفتق به خيال القتلة قبل الضحايا ، (الجميع خاسر في هذه الحرب العبثية) بحسب تصريح الجنرال البرهان ، ويبلغ العبث منتهاه حين تخرج علي الملأ شكاوي وزارة الخارجية من (بورتكيزان) اذ لم تعد للسودان حكومة فتكون لها خارجية محترمة معترف بها ، تخرج ببيان عبثي من نفس نسيج الحرب ، يشتكون فيه صنيعتهم الدعم السريع ، عبر بعثتهم (الدائمة) للسودان بجنيف ، مستفسرين رئاسة مفوضية الأمم المتحدة السامية للاجئين ولافتين نظرها حول استخدام قوات الدعم السريع لمواد إيواء (مشمعات) تخص المفوضية وتحمل شعارها لتغطية مدرعاتها ، والذي عدته انتهاكا صريحاً للقانون الإنساني الدولي وميثاق الأمم المتحدة ، ومددت الخارجية شرحا في بيانها أهمية الشكوى بحجة (لفت نظرها لهذا الانتهاك الخطير للقانون الإنساني الدولي وميثاق الأمم المتحدة) انتهي
والسؤال الذي يتبادر الى الذهن هو : هل كانت هذه الشكوى من باب الحرص علي سمعة المفوضية ، وحمايتها من انتهاك القانون الإنساني الدولي؟! ام أن الشكوى بسبب الذي تغطيه تلك المشمعات من مدرعات مدمرة سوف تنتهك حياة الأبرياء؟ وهل هؤلاء النفر حقاً يحترمون المجتمع الدولي ، ويرضخون لقراراته وقوانينه؟ اذ لا يخفي علي أحد ان سياسة الخارجية في حكومة الاخوان المسلمين طوال حكمها لثلاث عقود ، ذاك الهر الذي يحكي انتفاخاً صولة الأسد ، كانت ترفع شعارات (أمريكا تحت مركوبي دا) (وامريكا وروسيا قد دنا عذابها) واوهام ان البلاد مستهدفه لان الحكومة تقيم شرع الله! اذ لم تنتفع البلاد من تلك البعثات وخارجيتها ، الا انها كانت ولا تزال مصدر دخل لأرباب التمكين ، وبقرة حلوب لأقزام السفراء الفاسدين المستثمرين في أموال الخارجية وحقائبها الدبلوماسية ، وصعاليك الخارجية والمتحرشين بالنساء في بارات أمريكا.
ومن المعلوم ان اهمية البعثة السودانية بجنيف تكمن في صلتها المباشرة بالمنظمات الدولية الهامة كحقوق الانسان والأمم المتحدة ، وكما تقوم برفع تقاريرها لمجلس حقوق الانسان حول انتهاكات حقوق الانسان الأساسية ، وكذلك حقه في الصحة ، والتعليم ، ومواجهة الكوارث الطبيعية في السودان .. ومن بين اهم المنظمات التي تتعامل معها برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة ، والذي يحذر في ظل هذه الحرب على سبيل المثال من ان هنالك 20 ألف شخص يواجهون خطر المجاعة في مورني بمحلية كرينك ، بحسب راديو دبنقا ، لذلك من سخرية الاقدار ان يتم تسخيرها لشكاوى المشمعات بدفوعات انه لا يجوز استخدام كل ما يخص الأمم المتحدة في النزاعات المسلحة .. انهم يدعون الحرص علي مهنية الأمم المتحدة ، في بلد فيها حرب ضحاياها بالآلاف ، واللاجئين من نيرانها يقارب عددهم 10 مليون ، والذين يواجهون خطر الموت جوعاً 25 ألف ، وجميع السودانيون داخل البلاد وخارجها في الحدود يجابهون اسواء أنواع امتهان الكرامة والإنسانية على مرأي ومسمع من العالم.
أما مربط الفرس في قضية المشمعات ، ان شكوى الخارجية عن طريق بعثتها ذات الاذرع العالمية الهامة ، لم تشتكي غريمها الدعم السريع حول الانتهاكات والترويع والفظائع التي ترتكبها ميلشياتها حق المواطنين العزل الابرياء من الذين تسلبهم الحياة ، ولا تبقي للأحياء من المساكين حتى بليلة العدسية ليقتاتوا منها . فمن باب اولي يا قوم الخارجية إذا سألتم فأعظموا المسالة ، ولكن كاد المريب ان يقول خذوني ، اذ لا تقل فظائع وانتهاكات الجيش وميلشياته في السوء عن الجنجويد ، يتبارون في هلاك المواطنين وتدمير المستشفيات والكباري ومصافي البترول وتدمير البنية التحتية ، بعد أن فقدوا الأمل في الانتصار وفي استعادة السيطرة على هذه المنشآت .. فهم يقصفون بالطيران قصفا عشوائياً منازل المواطنين ، وأسواقهم ، ومساجدهم كما حدث في مدينة الضعين ومدينة سنجة وأحياء امبدة في الأسبوعين الماضيين .. بل لم تسلم حتى معسكرات اللجوء من القصف كما تم في معسكر خمسة دقائق بزالنجي ..
وهؤلاء هم المواطنون الذين لا يملكون إمكانية السفر خارج مناطق النزاع خل عنك الخروج من البلاد ، هؤلاء الذين يجابهون الانتهاكات الإنسانية الخطيرة والاحتياج الحقيقي للمشمعات محل الشكوي! لتقيهم من الامطار والفيضانات ، وتغطية الاسقف المنهارة فوق رؤوسهم .. عجزت حكومة بورتكيزان عن توفير ابسط مقومات الحياة الادمية للناجين ، والاسواء من ذلك استولت القطط السمان علي الاغاثات والاعانات والامدادات الانسانية من الأغذية والأدوية العلاجية والملابس وبيعها في الأسواق بلا ادني حياء . وهكذا يتشابهون ، الخارجية وبعثتها الأممية يتبعون سياسة الفلول ، ولا تسعفهم القيم الأخلاقية ، ولا المؤهلات المهنية عن ان يمتنعوا عن هذه المفارقات السمجة في سبيل المصالح الذاتية الضيقة.
دى خلاصة إسهال الكيزان الفكرى … وبعدين يا أستاذة متوقعة شنو من وزارة بقت زى ادارة بتاعت إرشيف فى دائرة الوثائق السودانية !!! وزير خارجية همبول وطرطور قاعد زى قلتو ؟؟؟.. والدليل حسى بمشى الخروف الإسمو ابوفروة ولا ابونمو ده لاى حاجة دبلماسية الفى الاساس تخص وزارة الخارجية .
عادى بعد شوية ممكن تسمعى انو وزرارة الخارجية قدمت شكوة لمجلس الامن الدولى ضد الدعم السريع لانهم دخلوا مركز صحى مافيهو تمرجى ولا علبة دواء ولا حتى زير بتاع موية فى حمرة الضفاضع مع الحدود التشادية ، بتهموا افراد الدعم قضو حاجتم جوة المركز دون مراعة حقوق المرضى التى نصت عليها اتفاقية كنبسة نوتردام قبل 3 قرون !!!!!!!
يا استاذة بثينة ، نحن امام بشر تم غسل ادمغتهم لثلاثين عاما وما زال الغسيل مستمرا حتى تاريخه ، في اوائل عهدهم الغيهب تم دعوتنا لمؤتمر تشاوري في قاعة الشارقة جامعة الخرطوم والهدف مناقشة الاستراتيجية القومية الشاملة، وتتالت اوراق المناقشات ، وخرج احد الجهابذة بورقته ، تحت عنوان استخدام الجن المسلم في التنمية الاستراتيجية ، فتهامس البعض ، وضحك البعض بصوت خافت ، والتفت اليهم هذا الشخص ، واتى بكل تراثهم الاسلامي من ايات واحاديث وماثورات فاسكت الجميع ، ويبدو انهم لم يفهمو الاسلام الحقيقي ، والتفت الرجل لورقته وانهاها بابتسامة صفراء،،، هاهم الذين يقودون محارق اليوم فلم ياتو من السماء بل من مددننا وقرانا
يابثينه بتسلم عليك المصرية رحيمه الشريف وبتقول ليكي إنتو السودانين شعب نعفن وإسود من برا وإسود من جوه ، وريحتكو معفنه ، والبخور بتاعكو معفن زيكو ومليتوا علينا بلدنا وقرفتونا ومصر بقت عفنه بوجودكو فيها ، وحلايب وشلاتين أرض مصر يابوابين يابرابرة ، ريحتكو تقرف وستاتكو مومسات يلا إتفضلوا بره مصر من غير مطرود وإتهببوا أرجعوا للسودان بنفس عربات الموز اللي إتهببتم فيها وجيتوا مصر زي الجراد ، إنتو فعلآ جراد تستحقوا الرش بمبيد الحشرات ، جاتكو نيله سوده زي وشوشكم السوده ونحنا ذنبنا إيه علشان خاطر تيجوا بلدنا وتضايقونا في حياتنا وتهربوا من حرامي الجمال بتاع الدعم السريع اللي وضبكو وأدالكو بالجزمة عل دماغكو يابرابرة.
المدعو سلام من رحيمة ااشريف
تعرف في اول طهور للكيزان قامو بحملة مكثفة ضد مصر والمصريين بصورة رهيبة ، لم نعهدها نحن السودانيين ، فعلاقتنا بمصر كانت من اقوى العلاقات العربية ، يكفى ان معظم زوجات الوزراء والموظفين كانو من المصريات والعلاقات بين شمال السودان ومصر كانت علاقات تصاهر وتماذج لا وجود لها في اي بلد عربي ،، الاسلاميون طوال ثلاثين عاما دمرو السودان ودمرو شعب السودان ، بل دمرو حتى دول الجوار ، ووصلت بهم العداء لمصر الى محاولة قتل رئيسها ، بعد مصادرة كل ما يعود لمصر والمصريين من جامعة القاهرة واكثر من اربعين مدرسة في طول البلاد وعرضها تسمي مدارس النهضة المصرية ، طوال ثلاثين عاما والكيزان يدقون في الاسفين بين الوطنين والشعبين ووصلت اوجها بعد انتهاء مرسي والمدعوة رحيمة الشريف ان كان الاسم صحيحا واشك في مصربتها ، هي مجرد تربية كيزان ليس الا ، نحن كسودانيين ومصريبن نعيش تحت رحمة ارث ديني فاشي حتى النخاع ، يعيش على التمييز القبلي والعنصري ، فالفاشية الاسلامية والتي يتخرج منها الاسلاميين لا يقبلون الاخر ولا ياكلون مع الاخر ولا يتزوجون من الاخر ، فالتناحر والتقاتل والمجازر هو ديدن الاسلاميين ودينهم ، فرحيمة الشريف خير تعبير عن هذا الدين الفاشي الارهابي ، فشكرا لها