مقالات وآراء

قريبا على الشاشة !

 

مناظير
زهير السراج

• يبدو أن (المناظر)التي تمهد للتدخل الاممي في السودان قد بدأت، فلقد تعودنا من الأمم المتحدة ودول الغرب أن تُقدِّم لقراراتها ببعض (المناظر) قبل ان تصدر في صورتها النهائية التي تظل تتبلور ببطء داخل الدهاليز والردهات!

• ولمن لا يعرف (المناظر) من السودانيين الذين لم يدخلوا دور السينما بسبب اغلاقها بواسطة تجار الدين بعد استيلائهم على الحكم في السودان بانقلاب عسكري في 30 يونيو، 1989، باعتبار ان مشاهدة السينما حرام، ثم عاثوا في كل انواع الحرام كما يشتهون، فهى لقطات قصيرة مثيرة تعرضها السينما ــ من باب الترويج والدعاية ــ للفيلم الذي سيعرض على الشاشة في وقت قريب، ويبدو من المناظر التي عرضتها علينا امس بعثة الامم المتحدة لتقصي انتهاكات حقوق الانسان وجرائم الحرب في السودان والتي تكونت بقرار من مجلس حقوق الانسان التابع للمنظمة الدولية في التاسع من شهر اكتوبر الماضي (2023 )، أننا على موعد مع فيلم أممي مثير عن السودان.

• رغم ان طرفى الحرب (الجيش والدعم السريع) لم يسمحا للبعثة بالدخول الى الاماكن التي يسيطران عليها (لإخفاء جرائمهما وفظائعهما وانتهاكاتهما) إلا أنها نجحت بامتياز في أداء مهمتها وأصدرت تقريرا من 19 صفحة عن انتهاكات حقوق الانسان والجرائم التي ارتكبها الطرفان في الفترة ما بين يناير وأغسطس، 2024، أى ثمانية أشهر فقط .. فماذا لو كانت قد غطت كل فترة الحرب ؟!

• جاء في التقرير الذي إستند على زيارات الى بعض الدول الافريقية (كينيا ويوغندا وتشاد) ولقاءات مباشرة مع 182 ناجياً وأفراد أسرهم وشهود عيان، ومشاورات مكثفة مع خبراء وأعضاء من المجتمع المدني، وتأكيد وتحليل المعلومات الإضافية المقدمة إلى البعثة، أن “(الطرفين المتحاربين وحلفائهما) ارتكبوا انتهاكات حقوقية مروعة ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، واعتداءات على مدنيين، وانهم مسؤولون عن أنماط من الانتهاكات واسعة النطاق، بما في ذلك الهجمات العشوائية والمباشرة التي نُفذت بغارات جوية والقصف المباشر ضد المدنيين والمدارس والمستشفيات وشبكات الاتصالات وإمدادات المياه والكهرباء الحيوية، كما استهدفوا المدنيين من خلال الاغتصاب وغيره من أشكال العنف الجنسي والاعتقال والاحتجاز التعسفي، فضلاً عن التعذيب وسوء المعاملة”، ووصف التقرير الحرب الدائرة “بانها وحشية وسيكون لها آثار نفسية مدمرة على الأطفال في السودان”.

• وجدت البعثة أسبابًا معقولة للاعتقاد بأن قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها ارتكبت جرائم حرب إضافية تتمثل في الاغتصاب والاستعباد الجنسي والنهب، فضلاً عن إصدار الأوامر بتشريد السكان المدنيين، وتجنيد الأطفال دون سن 15 عامًا في الأعمال العدائية “.

• وبناءا على الحقائق التي توصلت اليها البعثة واكدتها اقوال الناجين والشهود والخبراء، طالبت “بوقف الهجمات ضد المدنيين بالسودان على الفور دون قيد أو شرط، ونشر قوة دولية مستقلة ومحايدة لحماية السكان، وضرورة الملاحقة الجنائية لمرتكبي الجرائم والانتهاكات”.

• واوصت “بتوسيع حظر الأسلحة في إقليم دارفور غرب السودان بموجب قرار مجلس الأمن رقم 1556 الصادر في عام 2004، والقرارات اللاحقة، ليشمل كافة أنحاء السودان بوقف توريد الأسلحة والذخيرة وغيرها من الدعم اللوجستي أو المالي للأطراف المتحاربة، لمنع المزيد من التصعيد”.

• تأكيدا على ما تضمنه التقرير، قال رئيس البعثة (محمد شاندي عثمان)، “إن خطورة النتائج التي توصلوا إليها تؤكد ضرورة التحرك العاجل والفوري لحماية المدنيين”، مضيفا، “انه نظرًا لفشل الأطراف المتحاربة في حماية المدنيين، فمن الضروري نشر قوة مستقلة ومحايدة بتفويض دولي لحماية المدنيين دون تأخير”، مشددا “على أن حماية السكان المدنيين أمر بالغ الأهمية، ويجب على جميع الأطراف الامتثال لالتزاماتها بموجب القانون الدولي، ووقف الهجمات على المدنيين على الفور ودون قيد أو شرط”.

• كانت تلك هى المناظر في انتظار الفيلم : نظرة، فابتسامة، فلقاء .. “بعثة، فتقرير، فقوات دولية” !

[email protected]
الجريدة

 

‫9 تعليقات

  1. قسما بالله نرحب بكل سعادة ببعثة من الشياطين دع عنك من الأمم المتحدة لتخليصنا من الكيزان والجنجويد والبرهان وياسر كاسات
    ياخي ديل طلعوا دينا ودين ام اهلنا والله الحاصل علينا ما يعلموا الا رب العالمين ديل انتهوا مننا والمصيبة الكبيرة اولادنا لا مدارس ولا جامعات والبرهان والكيزان والجنجويد اولادهم مواصلين تعليمهم في افضل المدارس والجامعات بالله يا جماعه الخير في ظلم وقهر اكتر من كده في ظلم اكتر من حرمان الملايين من التعليم وتدمير مستقبلهم ومستقل البلد كلها

  2. معروف للعالم و المجتمع الدولي ( المنافق ) إن الانتهاكات حدثت من جانب مرتزقة عربان الشتات الافريقي و كل مدينة وقرية دخلها الاوباش المرتزقة نزح أهلها الي مناطق سيطرة الجيش و هذا دليل واضح لإدانة مرتزقة عربان الشتات الافريقي…….فهل الجيش مارس انتهاكات في الابيض و كسلا و القضارف و كوستي و مدن نهر النيل و الشمالية و مدن شرق السودان كل هذه المناطق الآمنة يسيطر عليها الجيش و بالمقابل نجد الانتهاكات حدثت في مناطق سيطرة المرتزقة في الجزيرة و الجنينة و نيالا و الخرطوم و القتل علي الهوية كما حدث لقبيلة المساليت في الجنينة…

    1. يا أب عفنة يا جلابي يا كوز القوات المشلخة قامت تصفية الكثير من أبناء قبائل غرب السودان تقصف بالطيران كل المناطق التي يسيطر عليها الجنحويد بدون تفريق بين المدنيين والمسلحين.
      يا مجرم أنت تتحدث عن أماكن سيطرة حكومة بورتكوزاستان تتناسى متعمداً مجازرها وقصفها بالطيران لما اصطُلح على تسميته بالمحاضن الإجتماعية للجنجويد في كل دارفور.

      يا كلب مافي دم أغلى من دم ومافي عرض أفضل من عرض ومافي ناس أفضل من ناس وكما تدين تدان.

      الجنينة التي تتباكيى عليها الآن إنتهكها جيشك رفقة الدعم السريع في ٢٠٠٣ وكلكم كنتم شهوداً ولم تحركوا ساكناً، فالغرَّبية اغتصابها فخرٌ لها كما في قول زعيمكم المطارد دولياً.

    2. وعاد الكوز المطرقع ابوعزو الشهير ب اب عفنة تبا لك من كوز عفن يا اب عفنة

  3. ما الغريب في دخول قوات اممية
    للسودان وهي اصلا موجودة في أبيي؟!!
    ١-
    قوة الأمم المتحدة الأمنية المؤقتة لأبيي (UNISFA) هي بعثة لحفظ السلام تابعة للأمم المتحدة في مدينة أبيي المتنازع عليها بين جمهورية السودان وجنوب السودان. تمت الموافقة على القوة في 27 يونيو 2011 من قبل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في القرار رقم 1990 بعد اندلاع الصراع في جنوب كردفان في وقت سابق في يونيو 2011. يعد الجيش الإثيوبي أكبر مساهم في عدد الأفراد، واعتبارًا من عام 2018، المساهم الوحيد بالقوات الفردية.- المصدر- ويكيبيديا –
    ٢-
    تنتشر قوات اليونسفا البالغ عددها 4500 جندي إثيوبي في منطقة أبيي منذ العام 2011، بقرار من مجلس الأمن الدولي، على خلفية معارك دامية شهدتها أبيي بين المسيرية ودينكا نقوك راح ضحيتها مئات القتلى والجرحى وشرد نحو مئة ألف آخرين. ويقول أحمد الصالح صلوحة رئيس اللجنة المشتركة لإشرافية منطقة أبيي من جانب السودان الذي استقال مؤخرا للجزيرة نت إن الطموح السياسي لأبناء دينكا نقوك ورغبتهم في حكم دولة جنوب السودان كان وراء إشعال فتيل النزاع في منطقة أبيي. ويتهم صلوحة مثقفي دينكا نقوك بتحريض أهلهم في أبيي على إثارة الفتن والمشاكل، خاصة بعد توقيع اتفاقية السلام بين نيفاشا في مايو/أيار 2005 واستقوائهم بالحركة الشعبية شريك السلام في السودان.
    المصدر-الجزيرة نت-
    ٣-
    قوات حفظ السلام، هي قوات يتكون أفرادها من مدنيين وغير مدنيين (جنود، شرطة وضباط عسكريين) يسعون للسلام ومساعدة البلدان الواقعة تحت نيران الصراعات والحروب، تميّزوا بقبعاتهم الزرقاء، هذه القوات عالمية لا بلد لها، ينتمي أفرادها لبلدان عديدة من العالم، قوات حفظ السلام هي واحدة من عمليات الأمم المتحدة، إلا أن مجلس الأمن التابع لهيئة الأمم المتحدة هو المسؤول عن إصدار القرار بنشرها من عدمه، من مهام قوات حفظ السلام العمل على تنفيذ اتفاقيات السلام، تعزيز الديموقراطية، نشر الأمن والاستقرار، تعزيز سيادة القانون، العمل على دفع عجلة التنمية والعمل على تحقيق حقوق الإنسان. ظهرت الحاجة وكانت البداية لقوات حفظ السلام في أيام عصر الحرب الباردة.
    ٤-
    هل يحتاج السودان قوة أممية لحماية المدنيين؟!! https://www.aljazeera.net/politics/2024/9/7/%D8%A7%D9%86%D9%82%D8%B3%D8%A7%D9%85-%D8%B3%D9%88%D8%AF%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%AD%D9%88%D9%84-%D9%86%D8%B4%D8%B1-%D9%82%D9%88%D8%A9-%D8%A3%D9%85%D9%85%D9%8A%D8%A9-%D9%84%D8%AD%D9%85%D8%A7%D9%8A%D8%A9
    ٥-
    بعد توصية لنشر قوات أممية وتوقعات باعلانها ..
    هذه أكثر مناطق السودان حاجة إلى الحماية.
    المصدر- “ارم نيوز”- الأحد ٨/ سبتمبر ٢٠٢٤-
    توقع سياسيون سودانيون اهتمام الأمم المتحدة بتشكيل قوات دولية لحفظ السلام وحماية المدنيين في السودان، وذلك في ظل تفاقم الأوضاع الإنسانية. على الرغم من أن معظم أراضي السودان تحتاج إلى حماية، إلا أنهم قاموا بتحديد 7 مناطق تعاني بشدة من حاجة إلى قوات أممية لحماية المدنيين، وهي: الضعين، مليط، كتم، زالنجي، الكومة، أم سيالة، ودامرة القبة.دعا خبراء من الأمم المتحدة يوم الجمعة إلى نشر قوة “مستقلة ومحايدة دون تأخير” في السودان لحماية المدنيين. أشار المراقبون إلى أن من المتوقع أن تُنشر قوات حفظ السلام في مناطق مثل ولاية شمال دارفور وولايات كردفان وولاية الجزيرة، مع التوقع بتكوين هذه القوات من خلال مجلس الأمن والسلم الأفريقي بالتعاون مع الأمم المتحدة، حيث سيكون دورها الأساسي هو توصيل المساعدات للنازحين.

    دوافع تشكيل قوات:
    قال إبراهيم زريبة، خبير قضايا السلام وفض النزاعات والأمين العام للقوى المدنية المتحدة في السودان، إن “الأمم المتحدة تأخرت في اتخاذ مثل هذه القرارات، خاصة أن هناك أسباباً قوية تستدعي من المجتمع الدولي التعامل بجدية مع الأوضاع الحالية للمدنيين في السودان”.
    وأشار زريبة لموقع “إرم نيوز” إلى أن “من أبرز هذه الأسباب حالياً هي جرائم التطهير العرقي التي يقوم بها الطيران الحربي السوداني، من خلال استهداف مواقع سكن قبائل معينة في مناطق محددة”.
    وأشار إلى أن “القيود التي يفرضها الجيش لمنع دخول مساعدات الإغاثة كانت تتطلب تدخل الأمم المتحدة من خلال هذه القوات”.
    أشار زريبة إلى أن “رفض الجيش السوداني لوقف إطلاق النار، وخاصة بعد محادثات جنيف، يستدعي إقامة قوات سلام دولية وفرض عقوبات على الجيش”.

    تحديد المناطق:
    بدوره، اعتبر رئيس تجمع “كردفان” للتنمية، الطيب الزين، أن الوضع الراهن للمدنيين والنازحين في السودان يستدعي اتخاذ قرار كهذا، خاصة بعد أن دخلت الحرب عامها الثاني . وأشار الزين لـ”إرم نيوز” إلى أن “العديد من المناطق في السودان، التي تُعتبر ساحة حرب، تحتاج إلى وجود قوات دولية لحفظ السلام”. ذكر أن “كلا الطرفين، الجيش وقوات الدعم السريع، منتشرين في مختلف أنحاء السودان ويتواجهان مع بعضهما البعض، لذا ينبغي على الأمم المتحدة تحديد مناطق أساسية على مراحل لتوفير الحماية للمدنيين، والأهم من ذلك أن يكون لهذه القوات دور في منع طيران الجيش الذي يستهدف المدنيين في مناطق متعددة من السودان”. وقال الزين إن “هناك تداخلات دولية في مجلس الأمن تتعلق بمصالح الدول الأعضاء الدائمين قد تؤدي إلى عرقلة هذا الأمر.

  4. الانتهاكات ضد المدنيين حتى تلك التى يقوم بها الدعم السريع مصدرها الجيش فالجنجويد اصلا صنيعة الجيش السودانى وتم تدريبه على يديه فالقتل والحرق والاغتصاب والنهب كلها ممارسات تلقى الجنجويد دروسها من الجيش السودانى…هل تنسون ماقاله الخليع المخلوع لا اريد اسيرا ولا جريحا ولا شجرا ولا بقرا…اذن ماذا ستكون النتيجة خلاف هذى؟؟؟الجيش السودانى لم يسجل فى تاريخة اية مواجهة مع عدو خارجى بل كل معاركه النتوهمة ضد ابناء السودان ويمارس خلالها ابشع الانتهاكات..قرية قلعنا فى الجنوب حيث كان اغتصاب الجميع رجالا ونساء…وكان يتم احراق القرى والمرافق وكانت البواخر تحمل معها من زنك المدارس المشلعة والكواحين واجهزة المستشفىات المدنية .لم يكن الحال افضل فى دارفور فالبرهان شخصيا يقال انه كان يغرى الرحل باتلاف المزارع بماشيتهم والبرهان داخل مدرعة تسمى هامر تابعة لحامية زالنجى..ولو راجعنا سجل اوكامبو لوجدنا ان غالبية المطلوبين في الجنائية هم من ضباط وبعض افراد القوات المسلحة الهروب السودانى ببوابة السيادة امر واه فالسيادة مع العولمة اضمحلت فصارت اصغر قانونيا لان حماية المدنيين وحقوق الانسان لم تعد قضية تتعلق بالسيادة فقط بل تتخطاها الى اروقة المحافل والمنابر الدولية وصارت قضايا تتجاوز الحدود قضية دارفور فى الانتخابات الامريلية والفرنسية..حماية المدنيين الروهينقا…البوسنة..حتى الكبرى لا تنجو منها التيبيت فى الصين .المهم مرحبا بالحماية الدولية لان اذناب الكيزان لا يخشون الا الغين الاممية الاهم سلط عليهم من لا يرحمهم ولا يعرهم نقيرا

  5. السودان في امس الحاجه الي تدخل اممي ويجب أن يستمر تلاثون عاما على اقله ليخلص الشعب من الحكام المجانين و المليشيات الشرسة التي كونوها لتبطش لهم بالشعب واخيرا انقلبت عليهم.

    يجب أن يتعلم سياسي السودان الأخلاق ويجب إدخال مادة الأخلاق في المدارس من الابتدائي وحتى الجامعي اوع واحد مجنون يجي ناطي يقول ماقاعد يدرسو الإسلام الجرائم كلها ارتبها مسلمون يحفظون كلام الله وكلام محمد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..