
والحرب من بشاعاتها تغني عن الكلام و”نقطه”.
*
نستذكر قائد مليشيات فاغنر “طباخ بوتين” وبعد أن كان ذراع جيشها الضاربة بقواته في حربهم مع الأوكران أعلن التمرُّد على قادة الجيش “وليس الصديق الرئيس بوتين” بعد إكتشافه استغلال قواته وقوداً فيها من قبل قادة الجيش الأحمر دونما اسنادهم بالمال والسلاح والعتاد فهددهم بفضح فسادهم بل ورفع التهديد بالوصول إليهم في مكاتبهم ليقتلعهم عنوة فأصدر تعليماته لتجتاح قواته متحركة تجاه العاصمة! ولم يتعرض لها أحد!! .
أمر اعتبرته السلطة هناك والكرملين “خيانة عظمى” وعدَّه بوتين “طعنة في الظهر” ومن صديق ثم
نتذكر تسلسل الأحداث بعدها من تراجعه وخروجهم إلى روسيا البيضاء “بإستضافة رئيسها” لهم على كره شعبه وخوفهم منهم ثم ظهوره في أفريقيا قريباً منا ثم النهاية الصامته له أسم مذكور في طائرة خاصة سقطت وفي سماء روسيا!! .
وهكذا قام الزعيم الروسي و”رجل الاستخبارات” المخضرم بإنهاء تهديد و”طموح” الزعيم الطباخ صديقه ومعاقبته أيضاً وفي هدوء قد يحسد عليه وصمت دونما ضجيج ولا شر لا حرب! والأهم أن طبعاً “لا أدلة ولا دليل” عليه.
*
في السودان تتشابه القصص والحكايا لكن مع سوء الخاتمة النهاية! . مليشيات صنعها البشير عمر وشرعها برلمان كيزانه ثم جاء وأكرمها البرهان أصعدها إلى الحكم وسلَّمها الدولة تمرَّدت في”اختلاف خاص” بينهم وبمن صنعهم -جميعاً- قبلها وشاركهم -جميعاً- بعدها في تجسيد لعدواة بعد “شرِّ صداقة” وعلى اقتسام السلطة فأشعلوا حرب استباحة السودان وشعبه وتدميرهم وتقتيلهم وتهجريهم! .
ليخرج أمرها عن سيطرة الجميع فيها! .
تصريحات قادة الجيش ووعودهم من النصر القريب وأمثالها وبعد أيام الحرب التي الكل يشهد عليها لم تعد تغدو سوى كأصحابها عند شعب السودان وزناً! .
فالفشل لا يحتاج أن يُعرَّف و الحرب مازالت مشتعلة.
*
سفر “الجنرال” إلى الصين يشابه أسفار البشير في أيامه الأخيرة وكان أغربها إلى “بشار جزار سوريا”!
الصين وغيرها أن كان يرتجى منها فائدة لما حدثت الحرب فكيف أن تستمر ليومها هذا! .
العجز و قلة الحنكة والحيلة الذي أقعد قادة الجيش عن حتى القدرة على التفاوض مع دعكم من فرض القوة على الدول والأنظمة التي تقف وتدعم المليشيات في الحرب التي بينهم والتي ضحيتها كان ومازال السودان وشعبه هو الذي كان متوقع كتوقع أن يتم -“إنقاذاً” لشعب السودان-“أولاً” – تدويل قضيتهم والسماح بالتدخل العسكري وإن كان على كره له من تجاربنا نحن وغيرنا معه! .
فالجيش لم يستطع حسم الحرب عسكرياً ولا “مخابراتياً” -مجازاً- ولا بالوصل إلى حل بالتفاوض سياسياً يوقفها! .
*
لنتذكر كعظة ؛ أن أخيراً تحرك السيسي! .
وبعد تدمير غزة واستباحتها واحتلالها وقبلها “سد النهضة” فحرب السودان قفز إلى الصومال المنسيَّة ليشعل مهدداً ومن هناك مع الصهاينة وأعوانهم في المنطقة والأقليم حرباً! .
تبدو القصة وكأنها فصول مبعثرة متفرقة لا رابط بينها! .
لكن الحقيقة قد تكون في تسلسل الأحداث نفسها فمن هانت عليه نفسه هان على الناس.
*
البرهان يطلب دعم الصين في ماذا؟ .
ويلتقي الأثيوبي والأريتري هناك على ماذا! .
ووزير خارجيته يأمل في بل يعد بفيتو” من أصدقائهم -الصين وروسيا- لإيقاف أي أمر تدويل لتدخل عسكري! .
*
علَّ البرهان كان عليه التوجه -و مازال- مباشرة إلى أبوظبي فتشاد ومن هناك كان ليعلن أنه توصل “معهما” إلى حل يوقف الحرب هنا! فالأفعى ستظل تعيش إن لم يقطع الرأس منها.
*
تواجد كبار من ضباط قيادات الجيش المحالين للمعاش كسفراء للسودان في دولتي مصر وجنوب السودان أمر يحمل السؤال. كأمر زيارة الجنرال معروف و”الرسالة اليتيمة” التي حَمَّلها له “نظام سيسي مصر” لقادة الجيش والكيزان من خلفهم وحولهم و قبله زيارة رجل مخباراتها! .
لكن البحث عن الإجابة عن تلك الأسئلة قد لا يكون له فائدة إن كان “الوقت انتهى” حتى الإضافي والضائع منه! .
*
حرب السودان “جريمة قائمة” متكاملة الأركان بينة الأدلة وشهودها شعب السودان والعالم كله. حرب نتجت عن الحقد والشهوة والطمع مع الغباء والحماقة والعجز! .
حرب لابد من أن تقف “الآن” وقبل اليوم.
ولابد من محاسبة جميع من أجرم فيها.
فهل سيتحرك قائد “ما” في الجيش لإيقافها أم سيُصدِّقون كبرهانهم ابتسامة الصين ووعودها واتفاقياتها معهم مع أمل أن تجودا عليهم الصين وروسيا- في خيبتهم وحربهم بحمايتهم بالفيتو!.
تحرك .. فشعبك إن لم تقتله حربكم قتله المرض والطقس والتهجير والانتظار والجوع.
سبحان الله مغير الاحوال والقلوب.
بركة الفهمت الحكاية.
ان تفهم متأخراً أفضل من انا لاتفهم كلو كلو أو تُكابر بعد أن أنار الله بصيرتك.
الكوز محمد حسن الهلفوت قلب ولا دى حركة في شكل وهمة وبكرة ترجع ريما الى دعارتها القديمة؟
والله حيرتنا معاك
عموماً نقول ان تأتى متأخراً خيراً من ان لا تأتى واتمنى صادقاً ان يكون تغيير موقفك عن قناعه حتى لا يكون هناك مجال لأى نكسه فى المستقبل، نرحب بك فى صفوف الشرفاء الذين يرون الواقع بعين لا تخطئ جُرم الكيزان وجناحهم العسكرى فى حق الوطن والمواطن.