نداءات إنسانية بلا إستجابة : وإرتفاع مستمر في وفيات الأطفال بجبال النوبة

الفاضل سعيد سنهوري
الحرب الوحشية في السودان والتي تدور منذ ١٤ أبريل ٢٠٢٣م الماضي بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني والمليشيات والحركات المسلحة المتحالفة مع الجيش والمستمرة الي اليوم بغالبية ولايات السودان (18) ولاية سودانية خلفت أثار مدمرة جدا علي المجتمعات والفئات الاجتماعية الضعيفة وعقدت الأوضاع الإنسانية والمعيشية بشكل أكبر علي المجتمعات بجبال النوبة/جنوب كردفان المعقدة من قبل نشوب حرب العام ٢٠٢٣م.
ولا يختلف شخصان بأن السودان يشهد حاليا أحدى أسوأ الأزمات التي عرفها العالم منذ عقود مضت إلا ان الاستجابة الإنسانية غير كافية على الإطلاق بل إن هناك مستويات شديدة من المعاناة في جميع أنحاء البلاد قد تكون مرئية للجميع ولكن تلك المعاناة بجبال النوبة قد تكون غير مرئية للجميع بما فيهم السودانيين.
معاناة المواطنيين والاحتياجات تتزايد يوما بعد يوم بجبال النوبة حيث يموت المواطنيين والنازحين الي جبال النوبة من مناطق سيطرة الجيش والدعم السريع والمرضى بسبب الإصابات التي تخلفها أعمال العنف والمعارك، وكذلك من الأمراض التي يمكن الوقاية منها لكن للعجز عن توفير الخدمات الصحية لهم يموت غالبيتهم. والتقارير والمعلومات التي ترد من جبال النوبة باستمرار كشفت الوجه القاتم للمأساة الإنسانية والمعاناة هناك حيث يموت الأطفال بسبب سوء التغذية ، والنساء بسبب مضاعفات الحمل أو الولادة وانعدام الرعاية الصحية.
وخلفت هذه الحرب العبثية الجديدة لها آثار نفسية وصحية وسلوكية مدمرة وماساوية جدا علي أطفال جبال النوبة وخصوصا الأطفال القادمين من المدن (النازحين) الي جبال النوبة كمناطق أمنه نسبيا ، والتي تشهد حرب مستمرة للمرة الثانية منذ العام ٢٠١٢م ، وهذه الآثار تتضح بشكل كبير في انتشار المجاعة والجوع والمجاعة وافرازاتها علي مستوي مدن النزوح أو داخل المدن والقري ويظهر ذلك في انتشار . سوء التغذية الحاد والمتوسط بشكل كبير وسط والأطفال وكذلك الأمراض المرتبطة بسوء التغذية والجوع مثل الاسهالات وفقر الدم والعمي الليلي.
ووفقا للتقارير الصحية والبيانات والمعلومات التي صرح بها العديد من المسؤولين عن الصحة والمجاعة كشفت بأن الأطفال في سن ما دون الخمس سنوات هم الأكثر تأثيرا بالجوع وسوء التغذية ومضاعفاتها من الأمراض ، وكذلك الإصابة بالتسمم نتيجة تناول أوراق الأشجار السامة أو نوع محدد من الثمار والأشجار لأوقات طويلة وباستمرار مما يشكل خطر علي الجهاز الهضمي.
وتعدي تأثير الجوع وسوء التغذية الأطفال ما دون سن الخامسة بل وصل حتي المواليد الجدد والاجنة في أرحام الأمهات، حيث ادي ذلك الي الكشف عن عدد من حالات الولادة المشوه والولادة للاطفال قبل التسعة وأشهر(الخدج) ، وقلة الغذاء والاغذية وسط النساء الحوامل والمرضعات نتيجة لإنعدام الغذاء والمجهود البدني والأعمال الشاقة اثر ذلك كثيرا علي الأمهات في فترة الولادة والوضوع والمواليد الجديدة وأثناء فترة الرضاعة.
وكشفت العديد من التقارير الطبية بأن العديد من النساء الحوامل بجبال للنوبة في الغالب ينجبن مواليد في عمر سبعة الأشهر (الخدج) ، ومع ضعف الخدمات الطبية وعدم وجود الحاضنات بتوفي هولاء الاطفال بعد الولادة بفترة وجيزة ، خصوصا وأن الأمهات يصيبهن الهزال للمشي لمسافات طويلة لبعد المسافات للمستشفيات والوحدات الصحية من القري.
أما أنقاذ حياة الأطفال المصابين بسوء التغذية يواجه تحدي كبير جدا نتيجة عدم توفر المكملات الغذائية (البلمبلات) والالبان (F100, F75) بالمستشفيات والمراكز الصحية ومراكز التغذية ، مما يجعل أنقاذ الأطفال سواء كانوا بمراكز التغذية أو بالمطبخ والتكايا ومراكز التغذية الخيرية التي تديرها المبادرات المحلية التطوعية ضربا من المستحيل ، حيث سجل الأطفال في تلك المطابخ عدم زيادة في الأوزان علي الرغم من استمرار المطبخ في تغذية الأطفال بوجبات يومية لفترة طويلة.
وتحتاج غالبية مراكز التغذية والمستشفيات الي هذة المكملات والالبان والبسكويتات المعدومة مع ارتفاع عدد الأطفال الذين يصلون الي مراكز التغذية والمستشفيات في أشهر الخريف الي نسبة الضعف ، حيث تفيد التقارير الطبية بأن الحوجة الي هذه المكملات تضاعف بنسبة 100%نتيجة للنزوح ووصول أعداد كبيرة من الأطفال المصابين بسوء التغذية الي للمستشفيات . خصوصا وأن غالبية المستشفيات تعاني من وقلة الكادر الطبي وعدم القدرة علي توفير العلاجات والأدوية وهي تشهد ضغط كبير علي مرافقها المختلفة لأن اعداد المرضي يفوق عنالسعة التصميمية للمستشفيات والمرافق الصحية والمراكز الصحية.
هذا الوضع ينذر بخطر كبير ومأساة إنسانية تحتاج إلي تدخل عاجل وسريع للحد من ارتفاع الوفيات وسط الأطفال بجبال النوبة، وعلينا أن نضع في الحسبان مؤشرات التقارير الصحية الصادمة التي كشفت مؤخرا عن أتفاع عدد الوفيات وسط الأطفال الي متوسط (٣-٤) شهريا بغالبية المستشفيات بجبال النوبة.
وكذلك ايضا ، عدم استجابة المجتمع الدولي للنداءات الإنسانية المتعددة التي أطلقت لإيلاء النظر إلي خصوصية المعاناة الإنسانية بجبال النوبة ، وغياب وعدم حضور الأزمة الإنسانية بجبال النوبة عن أجندة غالبية المباحثات الإنسانية للوكالات الأممية للإغاثة التي تناقش الأزمة الإنسانية في السودان نتيجة الحرب الدائرة من ١٤ أبريل ٢٠٢٣م.
كل هذه المؤشرات وأخطرها وصول الأطفال الي المستشفيات في حالة خطرة نتيجة لبعد المسافة يرفع من نسبة الوفيات وسط الأطفال لعدم قدرة الطواقم الطبية تقديم شئ لهم لإنقاذهم من الموت المحتم ، خصوصا وأن غالبية الأطفال الذين يصلون الي تلك الوحدات الصحية القليلة العدد تنتشر بينهم مضاعفات سوء التغذية وأمراض الملاريا والانيميا(فقر الدم) والتهاب الرئة.
#أنقذوا أطفال جبال النوبة.
#المجاعة بجبال النوبة .
بغض النظر عن الاسلوب الركيك وتكرار المفردات واجترار الفكره ذاتها فى السطر الواحد، اقول كان من الممكن تفادى كل هذه الكوارث التى اصابت كل بقعه من بقاع السودان وليس فقط جبال النوبه إذا لم يسخر امثالك كتاباته الركيكه من أجل تأجيج نيران العنصريه ونشر النزعات الجهويه والقبليه والأحقاد والضغائن. تهجُمك على القوى المدنيه التى تنادى بوقف الحرب حتى تصل المساعدات الانسانيه لكل أطفال ونساء وشيوخ السودان وحقدك غير المبرر على ( الجلابه والمندوكورات) كما يطيب لك تسميتهم هو موقف من شأنه أن يُصاعف من الأزمات التى يعيشها الشعب السودانى قاطبه. فأنت وأمثالك من السواقط والهوام تُعدون شركاء اصليين فى صناعه هذه الكوارث التى خلفتها حرب الكيزان ضد الشعب السودانى بوقوفكم ضد الجهه التى تنادى و تعمل على وقفها حتى لا يموت الأطفال جوعا. فعلام التباكي والنواح الان؟؟؟؟
أذا كنت فعلاً حادب على مصلحه الوطن والشعب ككل وليس فقط مصلحه جبال النوبه وشعبه كان الاجدر بك ان تضم صوتك وقلمك للجهات التى تضامنت للعمل من اجل ان تتوقف هذه الحرب بدلاً عن مهاجمتها وأن تمتنع عن نشر الأحقاد والضغائن بدافع من العنصريه . ايها العنصرى البغيض لماذا لا توجه مقالك هذا للغوريلا الافريقيه مالك عقار خادم (الجلابي المندوكورو ) المجرم البرهان ألذى سحل وقتل وجوّع ومنع المساعدات الأنسانيه عن اهلك وأهل خادمه مالك فى الجبال؟؟؟؟؟؟