الإحصان هو البلوغ

محمد الصادق
ردود علي القراء .. في موضوع (الإحصان هو البلوغ)
اولا من يقول : “الناس في شنو”؟! ويرانا متلبسون بسباقٍ للحمير في خضم المعارك العسكرية والسياسية..
ألا يعلم أن سوء فهم الدين هو أحد أهم عوامل عدم الإستقرار في المنطقة بأسرها؟؟ فالآن مساحات شاسعة من العالم الاسلامي يدور بها قتال عنيف بين المسلمين أنفسهم !!! وهذا انحراف “فظيع” عن تعاليم الدين الإسلامي ، فقد كانت آخر وصايا النبي لأمته:
(لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض) ؛ ومعظم المسلمين لا يدركون أن الإسلام – بجانب انه ثورة اجتماعية من اجل العدالة والمساواة والتكافل والتعاضد: (المسلم للمسلم كالبنيان يشد بعضه بعضا)- هو في الأصل رسالة سلام ، ففي الحديث:
(… واللَّه ليتِمنَّ اللَّهُ هَذا الأَمْر حتَّى يسِير الرَّاكِبُ مِنْ صنْعاءَ إِلَى حَضْرمْوتَ لاَ يخافُ إِلاَّ اللهَ والذِّئْبَ عَلَى غنَمِهِ ، ولكِنَّكُمْ تَسْتَعْجِلُونَ).
فلم يقل أن إتمام الأمر يكون بدخول الناس جميعا في الإسلام ، وإنما قال أن تمامه أن يعمّ السلام في كل العالم ، بحيث لا يعكّر صفوه شيء.
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
كذلك نقول لأحد الاصدقاء الذين ينادون بالمدنية والعلمانية أن المهم أن يتفهم الناس حقيقة المراد بهذه المصطلحات ، فالمشكلة الفعلية أيضا في أن الغالبية ترفع الشعار دونما فهم..!! هذه مشكلة أيضا ، لأن هناك من يفهم أن المقصود هو إقصاء للأديان نهائيا ، وعدم الأخذ في الاعتبار كل ما يخص الدين ، لكن الآن بدل الإقصاء فإن الناس في كل العالم يراعون كل الأديان ، الأغلبية والأقلية.
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
احد القراء يقول:
“هذا التراث الموجود في الكتب الصفراء التي لا عقل فيها يحتاج إلى غربلة وهذه المذاهب وضعت لخدمة السلطة السياسية … يا اخي والله لو تمسك الفقهاء بما ورد في القرآن الكريم لأصبح كل العالم مسلما لكن للأسف ابتدعوا نصا موازيا للقرآن ونسبوه زورا وبهتانا للنبي. الإسلام دين العقل والتفكر والتدبر لكن للأسف جعله الفقهاء دين للاساطير والخرافات واللامعقول”.
هذا كلام صحيح بالطبع.. فيما عدا ما ذكر عن أن “الفقهاء ابتدعوا نصا موازيا”.
ففي الحقيقة كثيرا ما تكون النصوص صحيحة لكن يُساء فهمها ، فالحديث الذي ساقه كمثال : (من بدّل دينه فاقتلوه) نعتقد أنه صحيح فعلا بحكم وروده في كتب الصحاح ، لكنه ارتبط بظروف معينة – مؤقتة- وقد انتهت في وقتها ، فالحديث كان ردّ فعل ، وذلك لمّا أخذ الكفار يتلاعبون بالدخول في الدين والخروج منه ، وهي طريقة استخدموها لإرجاع الناس عن الدين ، إذ يدّعون أنهم أسلموا لكنهم رأوا ألا شيء يجعلهم يستمرون ، علي نحو ما ذكرت الآيات :
{وَقَالَت طَّاۤئفَةࣱ مِّنۡ أَهۡلِ ٱلۡكِتَـٰبِ ءَامِنُوا۟ بِٱلَّذِیۤ أُنزِلَ عَلَى ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ وَجۡهَ ٱلنَّهَارِ وَٱكۡفُرُوۤا۟ ءَاخِرَهُۥ لَعَلَّهُمۡ یَرۡجِعُونَ} .
فكما ذكر الصديق القاريء: التراث يحتاج إلي غربلة ، وهذا شيء ذكره كثير من العلماء ، سواء من السلف أو من الخلف ، وكذلك نحتاج لإحسان الفهم ، فالكتب فعلا كما قال “لا عقل فيها” ؛ لأننا تعودنا أن نتعاطي الدين عن طريق الحفظ والتلقين لا عن طريق الفهم.
أما المشكلة الأكبر فهي ترك العلم “للعلماء” وحدهم وهذه كهنوتية لا أصل لها في الإسلام ، فقد احتكر العلم الديني مجموعة من “الموظفين”، تركز جلّ عملهم في الفتوي ، فعزف الناس عن طلب العلم ، فتواصل تعاطي الناس للدين دون فهم ، فكيف تحدث “الغربلة” إذن؟؟!! . فينبغي أن يكون طلب العلم (بالفهم) هو الهمّ الأول للأمّة ، فحينها ستختلف الأمور كثيرا ، لأن كل الناس ستساهم في تصفية الموروث الديني والثقافي.
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
أما فيما يختص بموضوع (الإحصان)
فالذي يصر على تفسير كلمة (بكر) بأنها “التي لم تتزوج”، فنقول له انك تؤثر ما نقل عن الشراح علي ما ورد في القرآنوكتب السنة:
فمثلا ورد في القرآن :
{إِنَّهَا بَقَرَةࣱ لَّا فَارِضࣱ وَلَا بِكۡرٌ عَوَانُۢ بَیۡنَ ذَ ٰلِك}َۖ والمعني أنها : لا صغيرة ولا كبيرة ، وإنما وسط بين الاثنين
فهنا : فارض=كبيرة
بكر=صغيرة
فلا يمكن بأي حال من الأحوال أن تكون (بكر) بمعني (لم تتزوج)
فيكون معني (بقرة لا فارض ولا بكر)= بقرة ليست كبيرة ولم تتزوج ؟؟؟؟؟؟!!!!!!! .
أما في السنّة فعندما تزوج جابر بن عبد الله امرأة في مثل عمر والدته التي ماتت سأله النبي : (هلا بكرا) بمعني لماذا لم تتزوج بنت صغيرة في مثل سنك تلعب معها وتضحك معها ، فأجابه جابر بأن والدته ماتت فتزوج امرأة في مثل عمرها حتي تكون أمّا لأخواته ،
فلا يمكن أن نقول أن معني (هلا بكرا) مقصود بها : لماذا لم تختر امرأة لم يقربها رجل من قبل؟؟؟؟!!!!!! .
وبالمناسبة .. في القرآن أيضا جاء ذكر الثيبات والأبكار في قوله :
{عَسَىٰ رَبُّهُۥۤ إِن طَلَّقَكُنَّ أَن یُبۡدِلَهُۥۤ أَزۡوَ ٰجًا خَیۡرࣰا مِّنكُنَّ مُسۡلِمَـٰتࣲ مُّؤۡمِنَـٰتࣲ قَـٰنِتَـٰتࣲ تَـٰۤائبَـٰتٍ عَـٰبِدَ ٰتࣲ سائحَـٰتࣲ
ثَیِّبَـٰتࣲ وَأَبۡكَارࣰا}
فهل المعني : بعضهن تزوجن من قبل وبعضهن لم يتزوجن؟؟؟!!!! .
لا يمكن أن يكون المعني بهذا السخف والسذاجة !! . فما الفرق بين امرأتين كل منهما عمرها ٢٥ عاما إحداهن تزوجت من قبل والأخري لم يسبق لها الزواج؟؟؟ .
لكن حينما نأخذ معني بكر=صغيرة
يكون المعني: نساء بعضهن صغيرات – في أول انوثتهن وأخريات كبيرات راشدات
فكلمة (بكر) في اللغة تعني (أول الشيء وبدايته)
فالمرأة البكر هي التي في أول أنوثتها ، وحتي التي انجبت طفلا واحدا تسمي(بكر) ، ففي قاموس الصحاح :
“والبِكْرُ : ألمرأةُ التي ولدتْ بطناً واحداً. وبِكْرُها : ولدُها” [الأول] والبكرة والبكور أول النهار، وفي القرآن :
{وَسَبِّحۡ بِحَمۡدِ رَبِّكَ بِٱلۡعَشِیِّ وَٱلۡإِبۡكَـٰرِ}
{وَسَبِّحُوهُ بُكۡرَةࣰ وَأَصِیلًا}
فنرجو من الصديق القاريء أن يعيد النظر في قوله :
“لو كان المقصود بالمحصن هو البالغ وغير المحصن هو غير البالغ لما كان عقاب الزاني غير المحصن مئة جلدة وذلك لأن غير البالغ هو غير مكلف ولا يعقل أن يعاقب او يؤدب بالضرب مئة جلدة !!!!” .
فهو يناقض نفسه
إذ أن الجَلد كان هو أخف العقوبتين لأن الأخري كانت الرجم وذلك قبل النسخ بالطبع.
فإذا كان هناك زانيان
أحدهما عمره ١٥ سنة والآخر ٥٠ سنة
فمن يجلد؟؟ .. ومن يرجم؟؟
فالجلد يكون للصغير (البكر)
حتي لو كان متزوجا
والرجم يكون للشيخ الكبير ذي ال ٥٠ عاما
حتي لو كان عازبا
وهذا يوافق ما جاء في السنة
عن آية الرجم المنسوخة:
(الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة)
فالرجم للكبير (المحصن)(الثيب)
والجلد للصغير (البكر)
فكلمة (الشيخ) تفيد العمر أو السن ولا تفيد الزواج!!!!
وانشاء الله في موضوعنا القادم سنتعرض لموضوع المحصنات بالنسبة لأحكام الزواج.
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
وأيضا علّق احد أصدقائنا بأنه لا نسخ في القرآن ، وقال :
“وليس من المعقول ان ينزل الله حكما ثم يلغيه لانه العليم الخبير”
ونرد : أن الله يفعل ذلك مراعاة للتحول في احوال الناس ، فكثير من الأحكام تدرّج من حكم إلي آخر ، والقرآن ذكر أن الله يبدّل الآيات مكان الآيات :
{وَإِذَا بَدَّلۡنَاۤ ءَایَةࣰ مَّكَانَ ءَایَةࣲ وَٱللَّهُ أَعۡلَمُ بِمَا یُنَزِّلُ قَالُوۤا۟ إِنَّمَاۤ أَنتَ مُفۡتَرِۭۚ}
{مَا نَنسَخۡ مِنۡ ءَایَةٍ أَوۡ نُنسِهَا نَأۡتِ بِخَیۡرࣲ مِّنۡهَاۤ أَوۡ مِثۡلِهَاۤۗ}
والرسول يقول أنه لا يبدل القرآن من تلقاء نفسه ، وهذا يعني أن هناك “تبديل” ولكن يأتي من الله:
{قَالَ ٱلَّذِینَ لَا یَرۡجُونَ لِقَاۤءَنَا ٱئۡتِ بِقُرۡءَانٍ غَیۡرِ هَـٰذَاۤ أَوۡ بَدِّلۡهُۚ قُلۡ مَا یَكُونُ لِیۤ أَنۡ أُبَدِّلَهُۥ مِن تِلۡقَاۤىِٕ نَفۡسِیۤۖ إِنۡ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا یُوحَىٰۤ إِلَیَّۖ}
فمثلا عندما تم الانتقال من رجم النساء إلي حبسهن :
{فَأَمۡسِكُوهُنَّ فِی ٱلۡبُیُوتِ حَتَّىٰ یَتَوَفَّاٰهُنَّ ٱلۡمَوۡتُ أَوۡ یَجۡعَلَ ٱللَّهُ لَهُنَّ سَبِیلࣰا}
ثم جعل الله لهن السبيل ، وهو الجلد.
والذي يجب الإنتباه له ، أن الآيات تنسخ الآيات ، فلا يمكن إدعاء نسخ آيات من خارج القرآن ،
وسنفصل أكثر في موضوع النسخ في تدوينات قادمة بإذن الله.
اخيرا ينبغي الإنتباه إلي أن المعاني الصحيحة للنصوص الدينية تكون دائما أقرب إلي التفسيرات اللغوية التي تحمل قرأئن بين اللفظ والمعني ، وأن المعاني الخاطئة تكون أقرب للتأويل ، فلا تكون هناك قرائن كافية بين اللفظ والمعني ، فتُحمّل الألفاظ ما لا تطيقه اللغة ، وقد أوضح ذلك الإمام الغزالي:
“فإن الألفاظ إذا صرفت عن مقتضى ظواهرها بغير اعتصام فيه بنقل عن صاحب الشرع ومن غير ضرورة تدعو إليه من دليل العقل اقتضى ذلك بطلان الثقة بالألفاظ وسقط به منفعة كلام الله تعالى وكلام رسوله”
(الغزالي : إحياء علوم الدين).
موضوع المقالا لحالي و السابق هو هل معنى ( الاحصان ) هو البلوغ أم لا . و هذا لا علاقة له بمعنى كلمة بكر .
أما ما ورد في تفسير قوله تعالى ” ثيبات و أبكارا “فان المتفق عليه لغويا و شرعيا و ما هو متواتر في كل العصور منذ بعثة نبينا محمد صلى الله عليه و سلم هو أن الثيب هو من سبق له الزواج من الرجال و النساء
و من هذا المنطلق فان معنى البكر شرعا هو من لم يسبق لها الزواج و معنى الكلمة الفعلي هو : من لم يطأها فحل ( لأنه من الممكن ان تكون الفتاة قد زنت فهي فعليا لم تعد عذراء و لكنها قضائيا تعتبر بكرا مالم يثبت عكس ذلك , لأنها لم تتزوج بعد)
و لا يمكن فهم قوله تعالى “محصنات غير مسافحات ” أو “محصنين غير مسافحين ” الا بمعنى الزواج و ذلك لأن السفاح هو عكس النكاح أي عكس الزواج
أما الكبير و الكبيرة فما الذي يمنعهم من الزنا ان ارادوا ذلك ؟ و هذه الايام سمعنا من امرأة سبعينية تتحدث عن أنها مارست السكنى غير الشرعية او ما يعرف بالمساكنة و هي سكن رجل و امرأة تحت سقف واحد و ممارستهما حياة الازواج و لكن من دون زواج !!!
و قد كانت تلك الفاسقة و قتها كانت على اقل تقدير في الخمسينات من عمرها فهل منعها الكبر من فعل الفاحشة ؟؟؟
في قوله تعالى : عَسَىٰ رَبُّهُۥۤ إِن طَلَّقَكُنَّ أَن یُبۡدِلَهُۥۤ أَزۡوَ ٰجًا خَیۡرࣰا مِّنكُنَّ مُسۡلِمَـٰتࣲ مُّؤۡمِنَـٰتࣲ قَـٰنِتَـٰتࣲ تَـٰۤائبَـٰتٍ عَـٰبِدَ ٰتࣲ سائحَـٰتࣲثَیِّبَـٰتࣲ وَأَبۡكَارࣰا}
قال كاتب المقال من دون توقير لكلام المولى عز وجل : فهل المعني : بعضهن تزوجن من قبل وبعضهن لم يتزوجن؟؟؟!!!! .
نعم هذا هو المعنى و الفرق بين الثيب و البكر ليس فقط جسديا , بل حتى نفسيا و يعرف هذا من خبروا و تزوجوا عددا من النساء الابكار و الثيبات و ربما لم يذق كاتب المقال هذه التجربة فهو يتحدث فيما يختبر و لم يعرف . أيضا من المعروف انه حتى جيل أجدادنا المباشرين ( الجد الأول او والد والدك ) كانتا لغالبية العظمى من النساء يتزوجن في سن صغيرة اي قبل سن العشرين و كذلك الشباب ( الفتيان ) يتزوجون في بداية العشرينات و نادرا ما يصل أحدالشباب الى الثلاثين و هو أعزب لم يسبق له الزواج . فمنذ البعثة النبوية الى أوائل القرن الماضي كان من الصعب ان تجد فتاة في ال 25 أو الثلاثين و لم تتزوج
و لهذا لا يمكن حمل كلمة ابكارا في الاية أهلاه الا على من لم يسبق لها الزواج و ذلك لأنه كان هناك ثيبات اما بالترمل او الطلاق و هن صغيرات في العشرينات
بإعتبار انني أحد الداعين لعلمانية الدولة أريد ان أوضح أسباب دعوتي تلك :
٠١ كثير من (الأحكام السلطانية) ومنها الحدود هي بنت الشريعة اليهودية وشريعة حمورابي. أي هي عقوبات بنت عصرها ولا يمكن مدها إلى هذا الزمان والمكان.
٢ هناك تغيرات وتطورات كثيرة وكبيرة في كل العالم.
فلم تعد هناك عبودية واكتسبت النساء حقوق لم لديهن من قبل وتم إختراع دولة المواطنة فلم يعد هناك أهل ذمة بل مواطنون متساون في الحقوق والواجبات.
٠٣ تبقى أحكام الأحوال الشخصية لأصحاب الملل حاكمة للزواج والطلاق ورعاية الأطفال والمواريث الوصايا وخلافه. وان كانت يجب أن تُخضع لمزيد من النقاش فوضع النساء العاملات ومشاركتهن غير ماكان من قبل
٠٤الجوهر الأساسي للحكم الشرعي هو تحقيق العدل وهو غاية مطلقة بحقيقة نسبية تتحقق حسب الزمان والمكان،فما كان عدلاً في زمان ليس هو بالضرورة عدلاً في زمن سابق أو لاحق.
الدولة العلمانية لا تعني محاربة الدين أو إقصاءه من الحياة بل تعني حيادية الدولة في ما يلي الأديان فالدين لله والوطن والدولة للجميع.
بالطبع وجود الدين واحكامه من حلال وحرام يؤثر قطعاً في الناس وهذا شيئ محمود وغير مرفوض بل يُشجع عليه.
1. لا علاقة بين شريعة حمورابي و الشريعة الاسلامية , أما الاشتراك أو التشابه في بعض الأحكام فهذا أمر موجود في كل القوانين , مثلا كل القوانين تجرم افعالا مثل القتل و السرقة مع اختلاف العقوبات و كل ذلك كل الديانات و الاعراف تجرم أخلاقيا الخيانة و نكران الجميل .
2. التغيراتالتي طرأت في العالم ليست بسبب تغير تكوين الانسان و لكنها تغيرات فكرية و تنظيمية أي بيد الانسان و يستطيع نفس الانسان ان يغيرها اذا أراد و نتج عن هذه التغيرات مشاكل كثيرة مثل شيخوخة المجتمعات الغربية و ازدياد حالات الاكتئاب و التفكك الاسري
3. العلمانية في أوربا و بعض الدول الاسلامية تمنع غطاء المرأة المسلمة لراسها في المصالح العامة مع ان هذا الامر اختيار شخصي و قمع للحريات في حين نفس العلمانية تتساهل مع ملابس السيخ , و هذا كيل بمكيالين و نقض لمبد~هم المعلن .
4. لا توجد حيادية حقيقية حتى في المجتمعات التي تدعي ذلك فقد رأينا في حملة ترامب الحالية كيف ينظر نائبه الى المسلمين و المرشحة اليمينية في فرنسا (لوبان ) كذلك و كيف تم التشكيك في دين اوباما
٠١عقوبة السرقة موجود في قانون حمورابي وفي التوراة وكذلك حدود أخرى.
٠٢ لم أتحدث عن تغيرات في (طبيعة الانسان) بل تغيرات في شكل العلاقات الاجتماعية. إلا إذا أردت أن تعيد مؤسسة الرق وتلغي الدولة الوطنية وحقوق الإنسان والمواطنة وتعيد غير المسلمين ليضحوا ذميين لا مواطنين ا والعودة (فكرياً وتنظيمياً إلى تلك المرحلة) القبيحة التي تجاوزها الزمن.
٠٣ لا تعمم. النظام الأوربي الوحيد الذي يمنع المرأة من لبس الحجاب هو فرنسا وهي دولة معادية للأديان وأنا قطعاً أرفض ذلك فهذه حرية
وحقوق شخصية يجب أن تصان بالدستور.
٠٤ لا نطلب من أحد من الناس أن يحبنا او يكرهنا كمسلمين. ما نريده هو حقوقنا مواطنين. أعطني حقي ولست معنياً باحاسيسك.
المسلمون في العالم الأول لهم كل الحقوق الدينية من حق الاعتقاد والدعوة وممارسة شعائرهم وحقوقهم السياسية كمواطنين فيشاركون في الانتخابات ويتظاهرون تأيداً لفلسطين وغيرها من القضايا.
في الختام أقول، أن الدولة الديمقراطية العلمانية هي الدو التي يهرب إليها دعاة تحكيم الشريعة الإسلامية عندما يضيّق عليهم في بلدانهم الأصلية فتُأمِّنهم في نفوسهم وحقوقهم ليعودوا فيهاجموها.
1. انا لم اقل ان عقوبة السرقة غير موجودة عند حمورابي , بل ما ذكرته انا يناقض ادعائك . انا قلت ( مثلا كل القوانين تجرم افعالا مثل القتل و السرقة مع اختلاف العقوبات.
2 العلاقات الاجتماعية في الصين الان مختلفة عنها في الغرب و مع ذلك الصين دولة متقدمة و هناك دول في اسيا و افريقيا انتهجت النهج الغربي في العلاقات و قلدت الغرب كثيرا و لكنها ما زالت متخلفة صناعيا و اقتصاديا و تقنيا
3. ليست فرنسا وحدها و حتى في فرنسا فبسبب العلمانية أي تحت شعار العلمانية و تحت شرعية العلمانية و ليس بسبب ثقافة فرنسية خالصة
4. الحديث هنا ليس عن حب أو دره و لكن عن حقوق , التشكيك في دسن اوباما لأن والده كان مسلما يعني ببساطة استحالة تولي مسلم للرئاسة مع أن القانون لا يقول ذلك
أخيرا : الدول الديمقراطية العلمانية تستقبل من المضطهدين في بلدانهم حسب شروطها هي و الا فلن يتم الترحيب بهم و هؤلاء أساسا لو التزموا بشروط حكومات دولهم لما اضطروا الى الهجرة
تحياتي ابو شنب ، اوجزت واختصرت فابدعت ، لا اريد ان اكتب كل ما في عقلي ، لان الراكوبة تحذف كثيرا ما اكتب ، كل دول العالم تطبق العلمانية في قوانينها حتى التى تسمي نفسها دولة لا علمانية لا تستطيع ولا تجرؤ تسمية نفسها وقوانينها انها دولة دينية ، حتى ايران نفسها لا تجرؤ تسمية نفسها دولة دينية ، وما قضية مهسا القتيلة بسبب الحجاب الا طرف الخيط للعجز الكامن في الدول المسمى بالاسلامية ، ثانيا كما قلت كل القوانين والتشريعات الموجودة فيها ماخوذة كوبي بيست من الحضارة البابلية ، ومن قوانين حمورابي بالذات ، فكيف باله يسرق قوانينه من البشر؟؟؟
ثالثا القران باكمله عبارة عن قسمين فقط القسم الاول قصص واساطير رويت وتبادلتها الامم قبل الاف ،والقسم الثاني عبارة عن زدود افعال للنبي للحوادث والممارسات اليومية لمجموعة بدوية كانت تعيش،في الصحراء العربية ولم تخرج تلك الاحداث من جغرافية الجزيرة العربية، رابعا كما ذكرت القران بسيط في كلماته وفي احداثه لدرجة ان النبي لم يحاول حفظه في كتاب على الاطلاق ، فكل هذه الزيادات والشروح والمعاني انما هي تجميع لعقول بشرية طوال الفي سنة من التراكم المعرفي ، لذا فمن المستحيل البحث عن قوانين او دساتير او علوم من هذا الدين
من وين بتجيبوا هؤلاء الكتاب الهلافيت يا راكوبة؟؟
يا كاتب المقال أنت خالفت فهم الصحابة الكرام وعلماء الأمة عبر العصور بهذا الفهم الجديد، وإلا فقل لي من من علماء الأمة المعتبرين يوافقك على هذا الفهم؟ ثم هل أنت مجتهد قد استوفيت شروط الاجتهاد التي منها التقوى والتمكن من لغة العرب وتفسير القرآن بالقرآن وتفسير القرآن بالسنة والعلم بالناسخ والمنسوخ وغيرها من الشروط؟ اذا لم تكن كذلك فلا تخض في هذا البحر الزاخر وقف على ساحله حتى تسلم ولا تتسبب في اضلال بعض المسلمين.
من اين اتيت بالآية :(الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة)؟ . علما بأن المصحف الحالي يحتوي على الآيات التي يقال انها منسوخة مثل اية الخمر.
قال الحق سبحانه و تعالى في سورة النور : ” و لا تكرهوا فتياتكم على البغاء ان اردن تحصنا لتبتغوا عرض الحياة الدنيا ”
طبعا لا يمكن تفسير كلمة تحصنا هنا الا بالزواج أو العفاف , حيث أنه من المستحيل لانسان وصل مرحلة البلوغ أن يعود شخصا غير بالغ اي طفلا
و تفسير الاية هو :كان أهل الجاهلية إذا كان لأحدهم أمة ، أرسلها تزني ، وجعل عليها ضريبة يأخذها منها كل وقت . فلما جاء الإسلام ، نهى الله المسلمين عن ذلك .
وكان سبب نزول هذه الآية الكريمة – فيما ذكره غير واحد من المفسرين ، من السلف والخلف – في شأن عبد الله بن أبي بن سلول [ المنافق ] فإنه كان له إماء ، فكان يكرههن على البغاء طلبا لخراجهن ، ورغبة في أولادهن ، ورئاسة منه فيما يزعم [ قبحه الله ولعنه ]
و ورد في الحديث الشريف : ” يا معشر الشباب ، من استطاع منكم الباءة فليتزوج ، فإنه أغض للبصر ، وأحصن للفرج . ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء
عبارة أحصن للفرج لا يمكن تفسيرها الا بالعفة و البعد عن الحرام و ليس بالبلوغ فالبلوغ أمر فطري ليس للانسان يد فيه
يقول الكاتب لتبرير وهم الناسخ والمنسوخ مايلى (فمثلا عندما تم الانتقال من رجم النساء إلي حبسهن ) انتهى
أنا أطالب كاتب المقال ان يذكر الايه التى ورد فيها رجم النساء،،،،، بل ان يورد آيه واحده فقط اشتملت على كلمه رجم كعقوبه،،،،،، يا راجل حتى فى ردودك للقراء هناك تدليس واضح ،،، اما ما ذكرته من ان عدم فهمنا للقران هو سبب الفتن فهى كلمة حق أريد بها باطل، لسببين الاول ان معظم الحروب والكوارث الطاحنه ومنذ بدء الخليقه كانت بسبب اختلاف الناس فى امر الدين
ثانياً ان الفتن والنزاعات التى نعيشها نحن المسلمين ليس بسبب الاختلاف فى معنى مفرده واحده من مفردات القران وليس بسبب ان السماوات والارض كانتا رتقا
سبب هذه الفتن انما هو استغلال اصحاب النفوس الضعيفه لجهل السواد الأعظم من المسلمين لماهية الدين ذات نفسه والجهل بالحكمه الإلاهية من الخلق
( موضوع الحريه) ( ما خلقت الإنس والجن إلا ليعبدون) وانا على يقين من ان استيعابك لهذه الايه وفهمك لكلمه يعبدون لن يتجاوز ممارسة النُسك من صلاه وصوم وحج
وانا على استعداد للخوض فى عمق هذا الموضوع إذا وافقت على المناظره.
فاذا كنت حادب فعلاً على المساهمه فى ازالة التغبيش عن الأذهان لماذا لا تترك موضوعات البلوغ والحيض وسيدنا ادم وتخوض فى ما هو اعمق وأجدى للقراء.
اعتقد انك محتاج تراجع نفسك اولاً فالقران ليست معلقه ادبيه من معلقات الشعر الجاهلى حتى نخوض فى تعريف المفرده ونسهب فى شرحها بل هو منظومه فكريه متكامله ومتفاعله مع الواقع الانسانى والحدث الكونى منذ بدء الخليقه إلى ان يرث الله الارض،