التحية لثوار كسلا ..

عصب الشارع
صفاء الفحل
أن تكون نازحاً في منطقة أخرى بعد أن تركت منطقتك لا يعني انك مجرد من الوطنية أو هارب من المواجهة فأينما كنت فأنت داخل الوطن الكبير فكل أجزاءه لنا وطن وانت بين اهلك واخوتك وعشيرتك ويمكنك أن تواصل الكفاح من هناك وتنادي لايقاف هذه الحرب العبثية حتي تعود إلى موطنك الأصل وصوتك يجب أن يصل أينما كنت وحتي وانت لاجئاً في دولة أخرى فيمكنك رفع صوتك ومساندة اهلك (المعتقلين) بالداخل فهذا الوطن ملك لنا جميعاً وليس ملكاً للفلول وكتائبهم وحراسهم من المأدلجين بالقوات المسلحة أو الجنجويد أو قادة الحركات الذين فقدوا بوصلة النضال وأتجهوا لتمكين أنفسهم وذويهم .
وعندما تحولت إحتفالات المولد النبوي الشريف بكسلا أمس الأول إلى تظاهرة كبرى ضد إستمرار هذه الحرب وعودة هتافات الثورة (العسكر للثكنات والجنجوبد ينحل) ولا اله الا الله الكيزان أعداء الله من ابناء المنطقة وإخوتهم من النازحين من مناطق البلاد الاخرى كانت هذه الشرارة عملا عفوياً ليفجر ما يختمر في النفوس من رفض حقيقي لهذه الحرب الموجعة وإنطلاق بعض الاحتجاجات في مدن كوستي وسنجة ماهو إلا بداية لإنتفاضة جديدة لهذا الشعب الذي لا يستكين أبداً ولا يخاف رغم القهر والإذلال الذي تمارسه السلطة العسكرية القمعية.
وقد ظللنا وسنظل نردد بأن الحراك الدولي الواسع لإعادة الهدوء للبلاد وإغاثة المنكوبين لن ياتي أكله إلا بمساندة الشعب السوداني له بحراك ثوري داخلي وخارجي حتى يستند العالم عليه في محاولته إنقاذ ماتبقى من البلاد ويعلم بأن الغالبية العظمي من السودانيين غير راضين عن مايدور وبالتالي فإنه لا يحتاج لتقرير من (بعثة تقصي) فقد قال كل السودانيين موقفهم وكلمتهم علانية من خلال تلك الاحتجاجات الرافضة للطرفين معا وإرتفاع صوت لا للحرب الذي تحاول حكومة برتوكوز اسكاته بكافة السبل
الرسالة التي انطلقت من كسلا ستتمدد بكل تاكيد رغم الظروف الصعبة التي يعيشها الجميع ورغم القمع المفرط الذي يمارسه النظام الدكتاتوري العسكري والخبث الذي يمارسه اخوان الشيطان، فالحراك الثوري من أجل السودان الجديد لن يتوقف حتى لو امتدت هذه الحرب ل (مائة عام) كما يرددون، فالثورة عمل لا ينقطع وسيمسك بالراية جيلا جديد حتي ولو تمت إبادة الجيل الحالي كله والفجر ات مهما طال ليل الظلم
تضامن من العصب:
مازال الزميل الصحفي الثوري (عمر ود ابوكير) معتقلا في سجون جهاز الأمن بمدينة الابيض منذ فترة بتهمة (لا للحرب) رغم أن التهمة يصدح بها الجميع أطلقوا سراحه فيكفيكم انكم تعتقلون كل الوطن .
فالنعمل جميعنا من أجل السلام وإعادة الحرية والديمقراطية.
ولنترحم معا علي من دفعوا أرواحهم من ذلك اليوم.
الجريدة
خبر مفرح وسوف يخلق غصة في الكيزان وسماسرة الحرب.
استغرب ان يظل الشعب السوداني في حالة سبات عميق وبلده بتجه الي المجهول!!!!! هيا اخرجوا الي الشوارع واهتفوا في وجه الطرفين المجرمين …..نحن نموت بالبطئ والموت واحد