قراءة حول (جنيف) في ظل التطورات العالمية

مجدي عبد القيوم(كنب)
تطورات المشهد العالمي
هل كان قرار الغاء البعثة الأممية خطأ
جنيف مرحلة مفصلية في السياق
لماذا لا يتم تصميم عملية مثل عملية شريان الحياة
آن الأوان لأن تتجه البلاد شرقا
في البدء لا بد من التأكيد علي أن قراءتنا للمشهد السوداني تنطلق من منصة تري أن هذه الحرب هي حرب بالوكالة من حروب الجيل الرابع التي تستهدف اخضاع الدول وهي محاولة لانفاذ لمشروع دولي يرمي إلي نهب موارد البلاد ومقدراتها
بالتالي فان الحديث عن هذه الحرب يرتكز علي متابعة للكثير من السيناريوهات والمخططات المستمدة من الاستراتيجيات ومشاريع تجزئة الدول والتي هي متاحة ومبذولة للكل أو بالأحرى للمهتم.
نستند في تناولنا الشأن السوداني علي هكذا مرجعيات لقناعتنا أن العالم لا يتعاطي السياسة بالمنهج السوداني” رزق اليوم باليوم” انما وفقا الإستراتيجيات تمتد أو تغطي عشرات السنوات.
مؤكد أن الوضع الداخلي لبلادنا لا ينفصل عن السياق العام والتطورات في المشهد السياسي العالمي وانعكاساته الاقليمية ولهذا لا نركن للتبسيط المخل أو الكسل الذهني الذي يسوق للخطاب الذي يلقى باللائمة علي الاسلاميين ويحملهم لوحدهم وزر إشعال الحرب واستمرارها فاغلب الفاعلين في مشهد الحرب باستثناء الشعب المغلوب علي أمره مجرد أدوات في رقعة شطرنج لعبة الامم وليس من منطق يدعم مثل هذا الزعم وليس هناك سياسي من الممكن أن يصدق ان حفنة أشرار من الممكن أن تصارع العالم باسره الذي يزعم أنه يعمل بكد ومثابرة علي ايقاف هذه الحرب. بالتأكيد لا يمكن انكار دور تيار من الاسلاميين في هذه الحرب ولا يمكن منحه صك غفران فلا نحن ولا الشعب السوداني يتعاطي معهم بذاكرة سمكية ولسنا في حاجة لا نحن ولا الثوار من الشباب في غاضبون وملوك الاشتباك الذين هبوا للدفاع عن وطنهم بحاجة لتذكيرنا بجرائم الاسلاميين فهم رفاق الشهداء.
هم رفاق الشهداء في الهتاف والنشيد ورفاق الحلم المشترك فيا مرحي بهم لكننا نقرا
المشهد السوداني بدون اجتزا وبلا رغائبية وتدرك جيدا أن الطرف الاخر الذي يقاتل الاسلاميين في الميدان ليس فصيلا ثوريا مرجعبته النظرية الثورة والدولة لفلادمير لينين و يقوده الايقونة جيفارا
في هذه اللحظة من تاريخ البشرية يمور العالم بتغيرات كبيرة وتحولات قطعا تلقي بظلالها علي العالم اجمع وبلادنا ليس استثناء .
في التطورات العالمية بدأ واضحا أن حقبة مسرح الرجل الواحد قد انتهت إلي غير رجعة وان شرطي العالم لم يعد قادرا علي استخدام الهراوة التي كان يستخدمها لتأديب ما يسمى بالدول المارقة أو محور الشر وحتي من يمد الجسور مع هذه الدول بأي شكل من الاشكال.
صحيح أن الصراع آخذ في التبلور ولم يتمظهر في شكله النهائي بعد ولكنه ومع ذلك اتاح مساحة علي أقل تقدير تسمح بالمناورة في العلاقات بين الدول في اغلب الأحوال وتفسح المجال أمام تطور وتنامي العلاقات بين بعض الدول وصولا إلي الاستراتيجي
في المشهد العالمي تداعيات الحرب بين روسيا واوكرانيا وتاثيرها علي اوربا فيما يتصل بالعلاقات البينية والعلاقات الأمريكية الاوربية وبالتالي ظلال ذلك علي الحلف العسكري لدول الغرب(الناتو)
لا يحتاج المتابع للمشهد العالمي لاستدعاء ذاكرة الحرب الباردة ولا الصراع بين الرأسمالية والاشتراكية ولا أن يتنسم عبير باندونغ وذكري الرفاق في الملايو وايام افريقيا النواضر ولا أن يرتكز علي تخريجات المعلم جوليوس نايريري ورفاقه من لدن لومببا
اي متابع بدقة يلحظ الانقسام المجتمعي الحاد في أوربا وتمظهراته السياسية في الصراع بين اليمين بكافة اطيافه واليسار بمختلف الوان طيفه أو ما بلغه من عمق يهدد امريكا في وجودها رغم اليات الكبح.
اي متابع وليس بالضرورة أن يكون ملما باكثر من مدخل للاقتصاد السياسي ليدرك تداعيات الحرب السبرانية علي الاقتصادي
هذه التطورات ليست محتاجة لأكثر من من المتابعة ولاياس أن تفوق أصحاب منهج الجدل ولا عزاء لمن يظنون أن بلادنا بمناي عن تلك التطورات وان ذلك محض اضغاث احلام مراكسة يرغبون في محاربة الامبريالية.
هذه التطورات علي المسرح العالمي أحدثت تاثيرها علي دول الاقليم او المحيط ومن ذلك محاولات رأب الصدع في العلاقات السورية التركية والتطور الايجابي في العلاقات بين مصر وتركيا ومحاولات معالجة الانقسام بين فصائل منظمة التحرير الفلسطينية(قتح) والقاسم المشترك الصين وروسيا كوسطاء ومؤكد لا يمكن اغفال تداعيات الصراع الاسرائيلي الفلسطيني وتاثيراته .
في المحيط الافريقي ثمة تطورات ما طفي منها علي السطح حتي الان تحرك مصر في العمق الأفريقي ليس فقط بحثا عن استعادة نفوذها كدولة محورية في الشرق الأوسط بل تعزيز فرص أمنها القومي
فهي تعاني شمالا من تداعيات الحرب في غزة وامنها جنوبا مهدد بتأثيرات الحرب في السودان علاوة علي فقدانها لجزء كبير من عائدات قناة السويس بسبب ما يسمي بحرب السفن التي هددت الملاحة في البحر الأحمر ويظل الأمن المائي أكثر ما يشغلها بالطبع لذلك وفي سياق النزاع حول سد النهضة وقعت مصر اتفاقية عسكرية مع ألصومال لتقطع الطريق علي اثيوبيا للحصول علي منفذ بحري من خلال الاتفاق مع حكومة أرض الصومال وأيضا وقعت اتفاقية عسكرية مع نيجريا.
هذا التحرك المصري يؤثر بلا شك علي الأوضاع في السودان بالنظر إلي أن اثيوبيا ضالعة في حرب السودان واحتدام الصراع مع مصر يجعلها تعطيه الاولوية وتبعا تكف يدها لحد كبير عن التدخل في الشأن السوداني وهو للمفارقة يغل يد الامارات الدولة الاساسية المنفذة لسيناريو الحرب كذلك باعتبار أنها شريك في سد النهضة وتتواصل مع اثيوبيا في محاولات سيطرتها علي اراضي الفشقة.
في ظل هذا المشهد اتت جنيف.
أسئلة كثيرة عما هي السيناريوهات والأهداف من مباحثات جنيف وتداعياتها ومألات المشهد داخليا بعد فشل مباحثات جنيف وهل حقيقة أن المجتمع الدولي أن جاز استخدام المصطلح بالنظر إلي ان الراعي الحقيقي لحوار جنيف هي أمريكا وحلفاءها ولم تات تلك المباحثات تحت مظلة الامم المتحدة أو احدي وكالاتها يهدف حقيقة إلي مساعدة السودانيين باحلال السلام وبذل جهود في مكافحة المجاعة وضمان وصولها إلي المتضررين عبر تحديد مسارات امنة؟ وفي تقديري أن هناك أهداف خفية تسعي أمريكا وحلفاءها لتحقيقها فانك أن نظرت إلي الحوار الذي سبق جنيف وجري في جدة بين الوفد الحكومي والامريكي للوصول لتفاهمات حول النقاط والاستفسارات التي قدمتها الحكومة ورهنت حضورها ومشاركتها في جنيف بالإجابة عليها من الجانب الامريكي
ومن خلال التقرير الذي قدمه رئيس وفد الحكومة السيد وزير المعادن ابو نمو ووردت في سبعة نقاط رئيسية نلاحظ أن أهم تحفظات الحكومة تمثلت في رفض الحكومة لإشراك دولة الإمارات في مباحثات جنيف بصفة مراقب باعتبار أن السودان قدم شكوي رسمية ضدها امام مجلس الأمن متهما إياها بالضلوع في الحرب التي تدور ببلادنا من خلال الدعم بكافة أشكاله لقوات الدعم السريع المتمردة وهي شكوي لها اسانيدها القانونية وكذلك إصرار أمريكا علي التعامل مع الجيش وليس الحكومة كسلطة مدنية وكذلك مطالبة الحكومة بتنفيذ ما ورد في إعلان المباديء الصادر عن منبر جدة
وفي تقديري أنها مخاوف مشروعة
مع تاكيدنا علي أن الاوضاع الانسانية التي نتجت عن استمرار الحرب لا يمكن غض الطرف عنها من اصحاب الضمير علي امتداد العالم إلا أن ذلك لا يجعلنا نتعامي عن الاغراض الخفية التي تحاول الجهات المعادية تحقيقها من خلال ذلك وبالتالي فاننا نقرأ إصرار أمريكا علي موقفها بشان مباحثات جنيف يشىء بأن هناك أهداف خفية تسعي لتحقيقها عبر ما يمكن أن تسميه حملة ابتزاز سياسي ممنهجة تحت شعار زائف وبراق حول القضايا الانسانية وما يتعرض له السودانيين من مجاعة ويمكن الزعم ومن خلال السياق الكلي للاحداث وموقف أمريكا أن هذه الأهداف الخفية يمكن ايجازها في عدة نقاط هي:-
*نزع الشرعية عن السلطة القائمة
*شرعنة وجود قوات الدعم السريع
*تجنيب الامارات تبعات الشكوي التي تقدم بها السودان ضدها
*استباق قرار الكونجرس بانفاذ قانون ماغنيسكي
*فرض حظر علي الطيران الحكومي
*تنفيذ مخطط تقسيم البلاد إلي مناطق نفوذ علي غرار النموذج الليبي
ربما ما يعضد من صحة هذا الزعم الإعلان عن التحالف الذي خرج من رحم جنيف وهو تحالف يقفز فوق الشرعية الدولية لانه بلا غطاء سواء من الامم المتحدة أو مجلس الامن ويتحاوزها تماما مثل تحالف استعادة الشرعية في اليمن
وبالتالي فإن موقف الحكومة يبدو واضحا أنه انطلق من معرفة وتحليل للتطورات التي اشرنا إليها.
ولعل ما سبق فيما يتصل بتشكيل تحالف خارج مظلة الامم المتحدة يطرح السؤال بشأن قرار انهاء عمل البعثة الاممية برئاسة فولكر هل كان ذلك قرارا صائبا أم العكس؟ بمعني ان هذا مهد الطريق أمام أمريكا وحلفاءها في المحيط لتشكيل تحالف خارج المظلة الاممية وبالتالي ضيق من فرض هامش المناورة بالنسبة للسودان والتي كان من الممكن أن تكون أكبر حال طرحت الأزمة السودانية في الامم المتحدة ومجلس الامن بالاستفادة من تناقض المواقف بين الدول سيما الصين وروسيا خاصة في ظل تنامي علاقات السودان مع الدولتين وفي التقدير أن العلاقة مع الدولتين ستمضي قدما في مسار متصاعد استراتيجيا
لعل هذا يقودنا للتساؤل حول رفض البعض لتطور العلاقة بين السودان وروسيا والصين بذريعة أن ذلك من شأنه إدخال السودان في سياسة المحاور وهذا قول جزاف لا يستنده واقع لأن بلادنا ظلت تدور في فلك امريكا التي تتزعم المحور الغربي الذي أضر ببلادنا أيما ضرر.
لقد أن اوان الاتجاه شرقا
في تقديري أن القرار أي المطالبة بإنهاء عمل البعثة لم يكن موفقا رغم تحفظنا علي منهج عمل البعثة
ما يتصل بمألات المشهد فهي ترتبط وثيقا بقدرة الحكومة السودانية علي استخدام تاكتيكات ناجعة ونجاحها في المناورة واللعب علي التناقضات فهذه لعبة دولية بامتياز ومن جانب آخر ردة فعل أمريكا باعتبار أنها صاحبة الدعوة لجنيف وفي ظني أنها ستطوي صفحة جنيف وتحاول الدخول من باب آخر بما يشكل ضغطا أكثر علي الحكومة ويترك لها نفاجا للنفاذ منه وهو منهج سياسة العصاء والجذرة واستبعد التصعيد في الميدان العسكري
في التقدير أن امريكا ستفتح قنوات اخري وربما عملت علي تصميم اتفاق سلام من خلال ما طرح في جدة والمنامة وفي ظني لن يستغرق هذا وقتا طويلا.
في تقديري ام جنيف تمثل مرحلة مفصلية في تطور الاحداث .
هذه الحرب مركبة داخلها حروبات لكن اهمها حرب الصراع علي الموارد ولا صلة لها بالحكم المدني أو الديمقراطي أو ما نحوه من مزاعم بدليل أن الدول في الاقليم الفاعلة والضالعة في الحرب كانظمة سياسية أنظمة اما هجين بين النظام العسكري والمدني أو انظمة تقوم علي توريث الحكم
في أعقاب فشل مباحثات جنيف تناولت بعض الاقلام المشفقة والمغرضة الحديث عن إمكانية تشكيل حكومة من قبل الدعم السريع وحلفاءه الاقليميين والمحليين وفي التقدير أن ذلك لا يعدو نوع من الضغط لتسويق فكرة تحميل الجيش وزر فشل جنيف وبالتالي عدم اكتراثه بمعاناة السودانيين الذين يجابهون شبح المجاعة
في اعقاب مباحثات تناولت بعض التصريحات والكتابات إمكانية تشكيل حكومة من قبل الدعم السريع وفي التقدير أن هذا جزء من الضغوط التي ظلت تمارس علي الحكومة والجيش لدفعهما في اتجاه تنفيذ السيناريو
لنفترض أن الدعم السريع يبسط سيطرته علي كل الخرطوم بمدنها الثلاث ولا ينتشر فحسب باعتبار أن مفهوم الانتشار عند الخبراء العسكريين لا يعني السيطرة هل تجربته في التعامل مع المواطنين تجعله مؤهلا اخلاقيا حتي للحكم؟ هذا بصرف النظر عن الجوانب الفنية.
شخصيا لا اعتقد ان من يقفون خلف الدعم السريع يفكرون مجرد تفكير حتي في انه بالامكان أن يتولي الحكم وهذا يفسر العنف الممنهج الذي وسم تعامله مع المواطنين بل ربما كان هذا اي العنف هو المقصود لذاته عند الذين خططوا السيناريو في مراكز الاستراتيجية الدولية والهدف مراكمة الغبن الاجتماعي بين القوميات السودانية بما يعزز من فرص نجاح سيناريو الانفصال الذي تقوده بريطانيا وتدعمه فرنسا وفقا لما هو منشور في وثائق كثيرة تناولت موضوع تقسيم السودان وعلي الرغم من أن امريكا ظاهريا تعارض هذا المخطط إلا أنه لا يمكن الوثوق بها بالنظر إلي المنهج البرغماتي الذي يطبع السياسة الخارجية لامريكا
من ناحية اخري العبرة ليست بتشكيل الحكومة انما بالاعتراف الدولي والاقليمي والغطاء السياسي والاهم المشروعة السياسية من ناحية جماهيرية وهذا كعب اخيل الدعم السريع فليس هناك من انسان سوي يمكن أن يجد مبررا لتلك الفظائع التي ارتكبتها هذه القوات وبالتالي فإن الحديث عن قبول جماهيري يكسبها مشروعية سياسية ضرب من الخيال صرف النظر عن الشرعية الدستورية
التحالف الذي يرعي المشروع الدولي الذي يضم امريكا وبريطانيا وفرنسا والامارات أو ما يطلق عليه جزافا المجتمع الدولي يدرك جيدا أنه بالامكان تصميم عملية إغاثة حتي دون الحوجة لاتفاق لوقف اطلاق النار والسؤال لماذا لا يتم تصميم عملية علي غرار عملية شريان الحياة التي صممت ونفذت ابان حرب الجنوب وقد تناول ذلك تفصيلا الخبير السوداني المختص الدكتور صلاح الأمين في مقال مطول منشور بتاريخ ٢٩ اغسطس٢٠٢٤ وأشار إليه الدكتور الشفيع خضر في مقال في القدس اللندنية بتاريخ ١ سبتمبر ٢٠٢٤ في معرض الحديث حول الموضوع
ما نطرحه من آراء لا يعني باي حال تبرئة للتيار من الاسلاميين الذي يصر علي استمرار الحرب أو تاييدنا لاستمرارها لكننا نلتزم فكريا وكذلك سياسيا بالتفريق بين الدولة والنظام السياسي وبالتالي فإننا نفترض أن الموقف السليم من هذه الحرب هو المناداة إيقافها ولكن بما يحافظ علي وحدة البلاد صرف النظر عن تطابق هكذا موقف جزئيا مع الاسلاميين الذين لم يهبطوا من السماء من السماء علي قول الدكتور بولا في شجرة نسب الغول
نري أنه و في إطار الممارسة السياسية ينبغي الالتزام بمنظومة قيمية يأتي في صدرها اعلاء قيمة الوطن وفي هذا ينبغي توطين النفس علي الواقعية وعلي قول المثل الروسي*( لا مانع من اصطحاب الذئب علي أن تكون الفأس بيدك).
المقال يقول إذا وضعت بين خيارين كلاهما شين فاختار احسن شين !!!!
للميدان السوداني غير قادر علي تحمل الصراعات ولا يمكن المقارنة بين السودان وليبيا الدولة البنرولية التي اتفق الأطراف المتصارعة فيها علي ضمان سريان انتاج النفط للوفاء بالتزامات الشعب الليبي من دواء وغذاء وتعليمه وحرب كمان!!!
كيف تستطيع السودان في المضي قدما في الحرب على حساب الشعب والبني التحتية لسنوات عديدة دون انتاج سوي الذهب المهرب لصالح لوبيات محددة وليس الشعب .
لا الشعب السوداني ولا الدولة تستطيع تحمل استمرار الحرب… والا سيفني الشعب وتنهار الدولة ثم تقف الحرب !!!!!!!
هراء
كل محلل أو كتاب لأ يبنى تحليله على ثورة الشعب السودانى فى ديسمبر و التي أزالت حكم الإخوان المسلمين فى السودان و تأثيرها على وضع جماعة الإخوان المسلمين و فقدانهم السلطة مما جعلهم يكيدون لهذا الشعب السوء و الحقد لأ لتبرئة الإخوان المسلمين من الحرب الدائرة الآن فى السودان