
يوسف السندي
منذ الاستقلال ناضل الشعب السوداني من أجل العدالة والانصاف والمساواة ، والحرب الحالية ، أثبتت ان الذين وقفوا ضد هذا النضال ، منذ عبود مرورا بالنميري والبشير وانتهاءا بالبرهان ، هم اسباب مأساة هذه الأمة وانحطاطها.
هذه الحرب ، أظهرت ان هناك حواجز وهمية ضخمة بناها أعداء الشعب من الشموليين ودعاة الحرب ، بين أبناء السودان الواحد ، وهي حواجز وهمية ليس الا.
فنحن كشعب ظللنا نملك دوما رابطا داخليا عظيما يوحدنا معا كسودانيين ، وهذه الحرب تريد ان تمزق هذا الرابط، ان تجعلنا جذرا معزولة ، مجموعات متفرقة بلا ضمير مشترك ، بلا تاريخ واحد ، وإذا انتصرت في ذلك ، فالخاسر هو انا وانت ونحن جميعا ، الخاسر هو السودان.
دعاة الحرب هدفهم الاهم هو ان يهزموا قناعة السودانيين بالسودان الواحد ، بالامة الواحدة ، بالتاريخ المشترك والمصير الواحد ، وإذا نجحوا في ذلك ، فان الحديث عن وطن ودولة ومستقبل وسودان يصبح مجرد هراء.
هذه ليست حرب بين جيوش ، هي حرب بين قناعات ومباديء وأسس وطنية ، حرب بين مفاهيم ، فالذين يدعمون استمرار هذه الحرب ، يدعمون تمزيق هذه البلاد ، تفكيكها ، تحويلها مجددا لملكية خاصة لاقلية شمولية محتكرة للسلطة والثروة ، لسيد واحد يهز بالسوط على الجميع ، ويرسل جماعته الأمنية ومليشياته لاذلال كل من يقف في طريقة ، وهي طريقة الطغاة التي ورثوها كابر عن كابر.
لقد سئم هذا الشعب من الحروب ، فهي مشتعلة في وطنه منذ ١٩٥٥م ، أكلت صباه وشبابه ومشاريعه وانتاجه ولم تترك له شيئا ، وها هي في خاتمة المطاف تجعله مشردا وطريدا بعد ان كان قصة افريقيا الناجحة ونموذج التحرر وعنفوان الثقافة والاطلاع ، هذا الامل الميت ، لا يجب ان يموت أكثر من هذا ، هذا الشعب المحطم ، كفاه يأسا وقنوط ، عليه أن ينهض ، ضد تجار الحرب وسماسرة الموت ، ويفتح ابوابه للسلام والامل والمستقبل.
اذا اردوا كسرنا بهذه الحرب ، فنحن أقوى من الانكسار ، اذا ارادوا اذلالنا بتاتشراتهم وطائراتهم ورصاصهم ، فنحن عصيون على الاذلال والخنوع ، نحن كطائر العنقاء كلما ظنوه مات ، نفض جناحيه ونهض من بين الرماد وحلق عاليا في الفضاء الرحب الوسيع.
الشعب السوداني يجمعه وجدان واحد وعادات وتقاليد واحدة تجد الدنقلاوي والزغاوي والشايقي والنوباوي يرددون اغنيات كبار الفنانين من وردي وعبد القادر سالم والعطبراوي وود الأمين وغيرهم. من في الشعب السوداني لم يرتبط بالهلال والمريخ ومن منهم لا يعرف جبل مرة وتوتيل ومروي. تجاوروا جميعا في المدن الكبيرة ولم يلحظ أحد اختلافا في العادات والتقاليد والاكل والشرب. الحكومات العسكرية الشمولية منذ الاستقلال ونظام الكيزان المجرمين هم سبب شقاء وفقر السودان
الحكم المدني الديمقراطي وفدرالية حقيقية وحكم مواطني كل الأقاليم لانفسهم بدلا من المركزية القابضة والمتحكمة وهي اكبر بؤرة للفساد ومرتع خصب للانتهازين من جوقة المطبلين لكل الحكومات المستبدة الشمولية الفدرالية في ظل حكومة اتحادية وفق الانتخابات الحرة المراقبة محليا ودوليا هو الترياق الحقيقي ضد حركات التمرد العسكري القبلي والمناطقي والتي يحولها قادتها الي مجرد حركات ارتزاقية تميل بندقيتهم الي جانب من يحقق لها مصالحها في السلطة والثروة كما هو حادث الان بالظبط.
كل المطلوب للنهوض والتنمية والرفاه في هذا السودان الغني بموارده ان نتحول الي دولة القانون تحت مظلة حكومة اتحادية وحكومات اقليمية منتخبة من الشعب وجيش مهني لا علاقة له بالسياسة والاقتصاد قضاء نزيه مستقل تماما صحافة حرة مستقلة وسيادة حكم القانون
الأخ دسوقي… اوافقك الرأي في كثير مما كتبته و بالأخص نقطة النظام الفيدرالي و لكن اختلف معك في أن الحكومات العسكرية هي سبب شقاء و فقر السودان لأن المتسبب الرئيسي في شقاء و فشل الدولة السودانية هم جميع النكب السياسية و أحزابهم المنكوبة… من الذي أدخل ثقافة الحكومات العسكرية ؟ ( حزب ) الامة … من الذي جاء بنميري ( رحمه الله ) و البشير ؟ ( الحزب ) الشيوعي و ( حزب ) الجبهة الإسلامية القومية … العلة و المشكلة في النكب السياسية و عقلياتهم المنحطة و المتشابهة…..
لن ينصلح حال السودان و عود الأحزاب أعوج…
الكوز المطرقع ابوعزو الشهير ب اب عفنة تبا لك من كوز عفن يا اب عفنة
وييين لابد ياعفن
الخنزير منصور المنصور… انت مفلس و جاهل و راسك خاوي فدائماً ما تلجأ الي أسلوب العاجزين و ده لأنك جاهل…
بطل احلام الشعب طلع كرور
للأسف يا استاذ نلاحظ زيادة انتشار خطاب الكراهية والانقسام رويدا رويدا ممن يسمون أنفسهم كتاب ومثقفين وغيرهم.. الله يكون في العون…..
قال مساعد القائد العام للقوات المسلحة عضو مجلس السيادة الفريق أول ركن ياسر العطا أن رئيس مجلس السيادة سيظل على رأس الدولة حتى بعد الانتخابات لثلاثة وأربعة دورات انتخابية ، بحسب الصحفي بقناة الجزيرة عبدالرؤوف طه ، ونشر طه فيديو عبر صفحته بالفيس بوك قال فيه ان العطازخاطب بعض القوات في منطقة المعاقيل
يعني لو أجريت انتخابات وأسقط الشعب الكيزان يبقي البرهان وكيزانه شوكه في حلق النظام الذي اختاره الشعب وله الكلام ما كدي, ترك قاعد عشان يقفل الميناء ويرجعوا تاني بانقلاب عسكري .