البرهان.. ذل هنا وصفعة في بكين!

علي أحمد
ومثل (عشم) البرهان من زيارته للصين بأن يحصل على ما هو أكبر من وزنه كقائد جيش انقلابي مهزوم يسيطر على جزء صغير من البلاد، كمثل الظمآن يحسب السراب ماءً، لذلك حصل البرهان من زيارته إلى بكين على (اللا شئ) وكانت مخرجات الزيارة مثيرة للضحك والسخرية.
فقد دعمت الصين السودان بـ”200 مليون يوان صيني”، أي ما يعادل “28 مليون دولار”، مع اعلان تضامنها مع الشعب السوداني المكلوم، وهذه الدولارات التي لم تبلغ الثلاثين بعد، لم تكن تحتاج إلى هذا المشوار الطويل، إذ كان يمكن لأي لص من لصوص بورتسودان وكيزانها أن يدفعها للبرهان: جبريل، مناوي، هشام السوباط، ميرغني إدريس، أي شخص ربما حتى المعتوه “شيبة ضرار” نفسه، وهو مبلغ ضئيل وهزيل دفع البرهان أكثر منه للمغنيات والصحفيين الذين يحضرهم إلى بورتسودان لإشباع غرائزه المريضة !
لكن الأكثر إثارة للسخرية هي الاتفاقيات المتعلقة بالتوليد الكهربائي التي وقعتها حكومة بورتسودان مع شركات صينية (شركات حارات بكين)، بحضور أمير الحرب وحاكم بورتسودان شخصياً، ومسؤول شؤون الطاقة النفط في مليشيا الفلول، وسفيرها إلى بكين، واللص جبريل أمين بيت مالها، واتفاقيات أخرى لم يتم ذكرها لأنها مخجلة.
كل هذه الاتفاقيات لا قيمة لها في الواقع ولا قيمة لها في ظل الحرب لأنه لا يمكن تنفيذها عملياً، لكنها تُفسّر مدى هوس هذا البرهان وافتتانه بحُلم أبيه بأن يصبح رئيساً ولو صار السودان بحجم غرفة مساحتها (4 في 4)، لذلك قفز من مرحلة الحرب الدائرة الآن والتي تلقى خلالها هزائم ساحقة ومذلة – ولا يزال – إلى مرحلة البناء والتعمير!!
وهذا الهوس السلطوي المريض هو الذي يجعله يتخذ قرارته في سكرة من أمره وفي غياب تام لعقله ورشده، يسير بلا هدى ولا وعي، لأن وعيه الأوحد هو أنه (رئيس البلاد)، غير ذلك لا يرى ولا يسمع ولا يعي.
بطبيعة الحال، فإن الصين تتيح لشركاتها التي هي أحد أدواتها في التحكم والسيطرة، توقيع مثل هذه الاتفاقيات التي تتضمن شروط جزائية بالتأكيد، بحيث تضمن لها وضع قدمها، وأيضاً تستخدمها ككروت ضغط على حكومات السودان المقبلة حال عجزت حكومة (بورتكيزان) عن الإيفاء بشروطها، وهذا ما سيحدث فعلاً ودون شك.
على سبيل المثال فقط، وقعت شركة (جياد) إنابة عن حكومة مليشيات الفلول على اتفاقيات مع بعض الشركات الصينية، لكنهم (خجلوا) فلم يذكروا ذلك في أخبارهم، مع ان “جياد” لم تعد موجودة في الأصل على الأرض منذ بداية الحرب، حتى قبل وصول طلائع قوات الدعم السريع إليها، وصارت خلاء لا يصلح حتى للزراعة، بعد أن تم نهبها وتشليحها من قبل المتفلتين واللصوص منذ أن أطلق البرهان وزمرته الكيزانية الرصاصة الأولى وأغرقوا البلاد في حالة من الفوضي فهربت الشرطة وجميع الأجهزة الأمنية الأخرى بما فيها شرطة حماية المنشآت العامة وولت الأدبار ولم تعد حتى الآن، كما هرب البرهان ونوابه وكيزانه.
الأمر الآخر المثير للسخرية، هو توقيع اتفاق مع شركة صينية اسمها (سي ام سي) لتأهيل محطة كهرباء مدينة “الفولة” عاصمة ولاية غرب كردفان والتي تسيطر عليها قوات الدعم السريع سيطرة كاملة وتامة. والأغرب من ذلك أن (الخبر البرهاني) المنشور في هذا الخصوص، قال إنهم اتفقوا مع الشركة الصينية لتشغيل محطة “الفولة” بالغاز لتغطي جميع ولايات دارفور، فهل هناك فانتازيا أكثر من ذلك؟، وهل سمعتم بانفصام في الشخصية وانفصال عن الواقع بلغ هذه الذروة من قبل؟!
أمام هذه السريالية السياسية، يصبح أمر مثل توقيع اتفاق لتشغيل محطة أم دباكر ، جنوب طريق ربك/سنار، المحاصر من قبل قوات الدعم السريع أمراً يمكننا تجاوزه.
ما لا يمكن تجاوزه، أنه وقبل عودة هذا الغر إلى مخبأة ببورتكيزان، كانت الصين قد صوتت (الجمعة) لصالح القرار الذي تقدمت به بريطانيا إلى مجلس الأمن، والذي يهدف في خلاصته إلى تدفق المساعدات وحماية المدنيين في دارفور، وجاءت صفعة الصين وتصويتها لصالح القرار والبرهان لم يغادر عاصمتها بعد، حيث صرخ فيها منادياً بتصنيف الدعم السريع كجماعة إرهابية، ولكن من يسمع لرجل مهزوز ومهزوم؛ بلا حكومة ولا شخصية ولا شرعية!
إنه يحلم دعوه يحلم.
حذرت اسرائيل عدة مرات حكومة الاخوان المسلمين من مغبة السماح بأقامة مصانع للاسلحة لصالح تنظيم حماس الارهابى فى السودان وتهريب السلاح لقطاع غزة . وقامت باغتيال نويصر الذى كان يدير عمليات التهريب فى بورتسودان. ثم قصفت مصنع اليرموك . واخيرا وجدت ضالتها فى الجنجويد الغبى للانتقام وهدم السودان الذى شارك جيشه ضمن الجيوش العربية فى الحروب ضد اسرائيل وجاءتها الفرصة لتفتيته وتشريد اهله وهدمه وافراغه من سكانه وجعله ارضا محروقة ونجحت الخطة ولم تصرف اسرائيل شيكل واحد فى الوصول لهدفها من مطبخها فى الامارات واستخدمت اموال ورجال الدعم فى الحرب والهدم ووعدتهم بالمساندة فى الوصول للحكم . ولن يشكل ما كان يعرف سابقا ب جمهورية السودان خطرا عليها فى المائة سنة القادمة ان قدر له البقاء كدولة ووطن فقد دمرت مقدراته العسكرية من جنجويد وجيش اخوانى وافلس اقتصاده بتدمير البنية التحتية تماما من المصانع ومحطات الكهرباء وادوات الانتاج . وهكذا يفكر اليهود ويصلون لاهدافهم بذكاء فهل يستطيع الجنجويد بصراحة توفير مياه الشرب لقرية صغيرة ؟ دعك من حكم دولة بحجم السودلن خربتوها بغبائكم وقعدتوا فى تلها . شالوم جنجويد .
لك الإنحناءة والتحية يا أخ المشتهي السخينة. كلامك قليل ودليل.
(قبل عودة هذا الغر إلى مخبأة ببورتكيزان)
والله نحنا ما كنا كيزان لكن عمايل قحط و الجنجويط خلتنا نبقى جرادل عدييييل
قلتوا لى الأمارات ليها حق تدافع عن حقوفها؟
البرهان مجرد غبي لايفهم في السياسة