العقول الخربة لا تنتج الا خرابا

م. نزار خضر محمد
العقلية الاستبدادية ذات الرأي الواحد التي ظلت تحكم السودان المنكوب بالحروب والدمار والخراب منذ ميلاد دولة السودان التي ظلت أسيرة لهذه العقول الخربة التي تدعى معرفة كل شي وهى لا تعرف شيئا وظلت هذه العقول تمنى الشعب السوداني بالنماء والرخاء على مدار فترة حكمها منذ ان خرج السودان من مظلة الحكم البريطاني والى الان لم يرى الشعب السوداني غير القتل والسحل والتنكيل والتهجير والنزوح هذه العقلية العسكرية التي ترى ان السودان ملكية خاصة لها وهى الوصية عليه ويمكن ان تفعل به ما تشاء ولا يحاسبها احد على ما تفعل هذه العقلية لا ترى بان للطرف الاخر حق في رأي مخالف هذه العقلية كانت وما زالت ترى بان شباب ثورة السودان اليافعين هم مجموعة من المتفلتين يجب قتلهم وقد تم قتل خيرة شباب الوطن الذين كانوا ينادون بوطن متقدم ومتطور كباقي اوطان العالم .
هذه العقلية تكذب الواقع وترى بان السودانيين يريدون استمرار مسلسل القتل وسفك الدماء والتهجير بسبب هذه الحرب المدمرة فقد قررت هذه العقلية هذا الامر نيابة عنهم ولم تضع لهم أي اعتبار في هذا الامر الذى يمس حياتهم ووطنهم
هذه العقلية ترى بان الشعب السوداني يعيش في سلام ورخاء وامان رغم كل هذا الدمار والخراب الذى حل بالبلاد
هذه العقلية ترى بان الحاكم يجب ان يمدد له 4 سنوات أخرى لاستكمال نهضة وتنمية البلاد ورفاهية المواطنين التي ينعم بها الفقراء قبل الأغنياء كانه لا يشاهد هذا القتل والدمار والدانات التي تتساقط على الأبرياء والبراميل المتفجرة التي تدك بيوت المواطنين دون ذنب .
هذه العقلية هي سبب تخلف السودان ولاشك ويجب تفكيكها حتى ينصلح الحال .
هذه العقلية ترى بان السلام ليس له مكان وان الحرب هي الأمان اذن هذه العقلية هي التي أوردت السودان المهالك وقذفت به في لهيب هذه الحرب المدمرة واحالته الى خراب وطالما ان هذه العقلية التي تسيطر سيظل السودان مكبلا بقيود التخلف عن ركب البلاد التي تطورت وارتقت الى المجد والرخاء وهذه العقلية القديمة التي ينظر بها كل متسلط ومستبد ولابد من تفكيك هذه العقلية لصالح السودان الجديد فالسودان القديم انتهى الى ما نحن فيه الان من الخراب والدمار ولابد من عقلية جديدة لتشكيل سودان جديد على أسس جديدة من المساواة والعدل والتعايش السلمى فالعقول السليمة تنتج كل ما هو جميل تقدما وتطورا في شتى مناحي الحياة والعقول الخربة لا تنتج الا خرابا .
لا للحرب نعم للسلام .
كل التقدير والاحترام لك يا باشمهندس نزار على مقالك الرائع. ما قلته يمثل تشخيص حقيقي لمأساة السودان منذ خروج المستعمر وحتى الآن. العقول الخربة التي ظلت تتحكم في مصير وطننا المنكوب اقعدته و اوصلته الى حافة الهاوية. لقد حان الوقت فعلا لبناء سودان جديد وعلى اساس جديدة. تمسك العصابة الحالية من العسكر بالسلطة ينبع من معرفتهم التامة الى ان نهاية الحرب وقيام حكم مدني يعني نهاية سيطرتهم على الحكم once and for all. ويكفي مصداقا لكلامك يا باشمهندس ان تستمتع لتصريحات ياسر العطا والبرهان وغيرهم من الدلاهات التي ابتلى بها السودان. ولكن ان تتخيل مؤسسة دفع فيها الشعب السوداني دم قلبه ويصل فيها شخص معتوه وجاهل مثل قائد القوات البحرية السابق فتح الرحمن الى رتبة فريق اول. هنالك خلل حقيقي في بلدنا ويتمثل في الآلية والوسيلة التي تصل بها هذه العقول الخربة الى السلطة ويجب حسم هذا الامر تماما واغلاقه بالضبة والمفتاح والا لن تقوم للسودان قائمة , ولك اطيب التحايا.
وأخطر شي ادي لوصول هذه العقليه الي أعلى مراتب الدولة هو الإسلام السياسي الذي يقوم على الكذب والنفاق والسرقة والقتل وتغبيش الوعي وطايفية الدين و طائفية العرق