عودة إلى إشكاليات رواية المقريزي للبقط 2

د. أحمد الياس حسين
تناول الموضوع السابق بعض روايات المصادر العربية المبكرة غير المستخدمة في دراسة معركة عبدالله بن سعد والنوبة عام 31ه/651م وتلك الروايات غير المستخدمة تختلف اختلافات واضحة عن رواية المقريزي. المتداولة عن البقط. كما اتضح أيضاً في الموضوع السابق إشكالية رواية المقريزي هذه فيما يتعلق بالمقابل الذي التزم المسلمون بدفعه للنوبة كما جاء في المصادر العربية والذي لم يرد في رواية المقريزي. ونواصل هنا تناول بعض إشكاليات رواية المقريزي.
رواية المقريزي عن البقط
جاء في بداية هذه الرواية أن : “أول ما تقرّر هذا البقط على النوبة في إمارة عمرو بن العاص ، لما بعث عبد الله بن سعد بن أبي سرح ، بعد فتح مصر إلى النوبة سنة عشرين وقيل : سنة إحدى وعشرين” وذكرت الرواية أن عبد الله بن سعد” مكث بها [في النوبة] زماناً ، فكتب إليه عمرو يأمره بالرجوع إليه. فلما مات عمرو رضي الله عنه ، نقض النوبة الصلح الذي جرى بينهم وبين عبد الله بن سعد ، وكثرت سراياهم إلى الصعيد” وتوضح الرواية أن عبدالله بن سعد غزاهم مرة أخرى “وهو على إمارة مصر في خلافة عثمان رضي الله عنه ، سنة إحدى وثلاثين ، وحصرهم بمدينة دنقلة حصاراً شديدا … وطلب ملكهم واسمه : قليدوروث الصلح … قرر الصلح معه على ثلثمائة وستين رأساً في كل سنة ، ووعده عبد الله بحبوب يهديها لما شكا له قلة الطعام ببلده ، وكتب لهم كتاباً” (المقريزي ج 1 ص 560) نَصْ الرواية كاملة في الملحق رقم 1.1 آخر هذا الموضوع.
هذا الجزء -المذكور أعلاه – من رواية المقريزي غير موجود في نَصْ اتفاقية البقط المذكورة في مراجع مؤسسات التعليم العام والعالي ، فقد ذكر فقط في تلك المراجع نَصْ الخطاب الذي كتبه عبد الله بن سعد للنوبة وفقاً لرواية المقريزي. (ملحق رقم 2.1)
إشكاليات هذا الجزء من الرواية: يلاحظ أن هنالك إشكالين واضحين في هذه الرواية
الإشكال الأول : جعلت هذه الرواية عبدالله بن سعد أول من قاد حملة على بلاد النوبة. وهذا لا يتفق مع ما ذكر في المصادر العربية المبكرة. فقد ذكر ابن عبدالحكم (1972 ص 2) ملحق رقم 2 والبلاذري (ص 238) ملحق رقم 3 أن عمرو بن العاص بعث عقبة بن نافع الفهري بعد فتح مصر لغزو النوبة. ولم يمكث عقبة بن نافع في منطقة البوبة فترة طويلة إذ غادر مصر عام 21ه/641 م مع عمرو بن العاص لفتح برقة في شرقي ليبيا (ابن عبدالحكم ، ط الذخائر ص 171 والكندي ص 33) .
ووفقاً لذلك فإن عبدالله بن سعد خَلَف عقبة بن نافع في حرب النوبة. وتذكر المصادر إن الخليفة عمر بن الخطاب عين عبدالله بن سعد والياً على صعيد مصر ، بينما كان عمرو بن العاص والياً على الوجه البحري. (ابن عبد الحكم ، ط الذخائر ص 171 والكندي ص 34) ويبدو أن تعيين عبدالله والياً على الصعيد قد تم عام 21 أو 22 ه/641-642 م فيكون عبدالله بن سعد قد مكث في ولاية الصعيد منذ عام 21 أو 22 ه حتى تم تعيينه والياً على مصر عام 25ه/645 م.
وبناءً على ما ذكره ابن عبد الحكم والبلاذري فإن حروب في النوبة عبدالله بن سعد قد بدأت بعد المعركة الأولى التي قادها عقبة بن نافع. ويتعارض هذا مع رواية المقريزي التي جعلت عبدالله بن سعد قائداً لأول حملات المسلمين على النوبة. فأي الروايتين أرجح؟ أرى أن رواية ابن عبدالحكم والبلاذري استندت على رواة أخبار النوبة المبكرين والأقرب صلة بأحداث النوبة فابن عبدالحكم (ت257ه/871م) روى عن سعيد بن عفير (ت 226ه/840 مـ) والبلاذري (ت 278ه/891 م) روى عن يزيد بن أبي حبيب (ت 128ه/746 م) أما رواية المقريزي (ت845ه/1445 م) فقد ذكرت بدون إسناد. فابن عبدالحكم والبلاذري ورواتهما أرجح من رواية المقريزي لأنها أقرب بكثير لأحداث حروب النوبة من رواية المقريزي الذي تفصله أكثر من 800 سنة عن تلك الأحداث وجاءت روايته بدون سند.
هذا إلى جانب أن رواية المقريزي هذه تعاني من إشكالية أخرى ربما حدثت أتباء النقل، فقد ورد في الرواية أن عمرو بن العاص كتب إلى عبدالله بن سعد “يأمره بالرجوع إليه. فلما مات عمرو رضي الله عنه، نقض النوبة الصلح” ومن الواضح أن المقصود بـ”عمرو” في عيارة “فلما مات عمرو” هو عمر بن الخطاب. فعمرو بن العاص توفى عام 43ه/663 م أي بعد 18 سنة من تعيين عبدالله والياً على مصر. ووجود الخطأ في نص الرواية يرجح ضعفها.
الإشكال الثاني:
وفقاً لرواية المقريزي هذه فإن البقط اتفاقان ، أولهما وقعه عبدالله بن سعد أثنا حروبه المبكرة مع النوبة عندما كان والياً على الصعيد ، والاتفاق الثاني وقعه عندما كان والياً على مصر كلها عام 31ه/651 م. ومن الواضح أن هذا يتعارض مع ما ورد في المصادر العربية من أن الاتفاق مع النوبة وقعه عبدالله بن سعد عام 31ه. فمخالفة هذا الجزء من رواية المقريزي (رقم 1.1) لاتفاقية البقط مع ما تواتر من روايات في المصادر العربية الأخرى يرجح ضعفها الشديد ويؤدي بالتالي إلى الشك في ما تبقى من الرواية وهو الكتاب الذي كتبه عبدالله لملك النوبة. (ملحق 2.1)
وما ورد في كتاب عبدالله بن سعد إلى ملك النوبة – هو المعروف عندنا بـ”اتفاقية البقط” – يختلف اختلافاً يكاد يكون كليّاً مع ما ورد في المصادر العربية الأخرى كما وردت الإشارة إلى ذلك في الموضوع السابق. وقد وردت بعض تفاصيل تلك الاختلافات في (أحمد الياس حسين ص212-223) في الفصل الخامس من كتاب الوعي بالذات صفحات 183-231 عن “المراجعات والتعديلات التي طرأت على اتفاقيات المسلمين والنوبة بين عامي 31ه-674 م/651-1275 م”.
الملاحق
ملاحق الموضوع
المقريزي
1.1 وأوّل ما تقرّر هذا البقط على النوبة في إمارة عمرو بن العاص ، لما بعث عبدالله بن سعد بن أبي سرح ، بعد فتح مصر إلى النوبة سنة عشرين ، وقيل : سنة إحدى وعشرين في عشرين ألفاً ، فمكث بها زماناً ، فكتب إليه عمرو يأمره بالرجوع إليه. فلما مات عمرو رضي الله عنه ، نقض النوبة الصلح الذي جرى بينهم وبين عبدالله بن سعد ، وكثرت سراياهم إلى الصعيد، فأخربوا ، وأفسدوا ، فغزاهم مرّة ثانية عبد الله بن سعد بن أبي سرح ، وهو على إمارة مصر في خلافة عثمان رضي الله عنه ، سنة إحدى وثلاثين ، وحصرهم بمدينة دنقلة حصاراً شديداً ، ورماهم بالمنجنيق ، ولم تكن النوبة تعرفه وخسف بهم كنيستهم بحجر ، فبهرهم ذلك ، وطلب ملكهم واسمه : قليدوروث الصلح ، وخرج إلى عبدالله وأبدى ضعفاً ومسكنة وتواضعاً ، فتلقاه عبدالله ورفعه وقرّبه ، ثم قرر الصلح معه على ثلثمائة وستين رأساً في كل سنة ، ووعده عبدالله بحبوب يهديها إليه لما شكا له قلة الطعام ببلده ، وكتب لهم كتاباً نسخته بعد البسملة….”
2.1 “عهد من الأمير عبدالله بن سعد بن أبي سرح ، لعظيم النوبة ولجميع أهل مملكته ، عهد عقده على الكبير والصغير من النوبة من حدّ أرض أسوان إلى حدّ أرض علوة أنّ عبدالله ابن سعد ، جعل لهم أماناً وهدنةً جارية بينهم ، وبين المسلمين ممن جاورهم من أهل صعيد مصر ، وغيرهم من المسلمين ، وأهل الذمّة ، إنكم معاشر النوبة آمنون بأمان الله وأمان رسوله محمد النبيّ صلى الله عليه وسلم ، أن لا نحاربكم ، ولا ننصب لكم حرباً ولا نغزوكم ما أقمتم على الشرائط التي بيننا وبينكم على أن تدخلوا بلدنا مجتازين غير مقيمين فيه ، وندخل بلدكم مجتازين غير مقيمين فيه ، وعليكم حفظ من نزل بلدكم ، أو يطرقه من مسلم أو معاهد ، حتى يخرج عنكما ، وإنّ عليكم ردّ كل آبق خرج إليكم من عبيد المسلمين ، حتى تردّوه إلى أرض الإسلام ، ولا تستولوا عليه ، ولا تمنعوا منه ولا تتعرّضوا لمسلم قصده وحاوره إلى أن ينصرف عنه ، وعليكم حفظ المسجد الذي ابتناه المسلمون بفناء مدينتكم ، ولا تمنعوا منه مُصلياً ، وعليكم كنسه وإسراجه وتكريمه ، وعليكم في كل سنة ثلثمائة وستون رأساً ، تدفعونها إلى إمام المسلمين من أوسط رقيق بلادكم غير المعيب ، يكون فيها ذكران وإناث ، ليس فيها شيخ هرم ، ولا عجوز ، ولا طفل لم يبلغ الحلم ، تدفعون ذلك إلى والي أسوان ، وليس على مسلم دفع عدوّ عرض لكم ولا منعه عنكم ، من حدّ أرض علوة إلى أرض أسوان ، فإن أنتم آويتم عبد المسلم أو قتلتم مسلماً أو معاهداً ، أو تعرّضتم للمسجد الذي ابتناه المسلمون بفناء مدينتكم بهدم أو منعتم شيئاً من الثلثمائة رأس والستين رأساً ، فقد برئت منكم هذه الهدنة والأمان وعدنا نحن وأنتم على سواء حتى يحكم الله بيننا ، وهو خير الحاكمين علينا بذلك عهد الله وميثاقه وذمّته وذمّة رسوله محمد صلى الله عليه وسلم ، ولنا عليكم بذلك أعظم ما تدينون به من ذمّة المسيح ، وذمّة الحواريين ، وذمّة من تعظمونه من أهل دينكم ، وملتكم الله الشاهد بيننا وبينكم على ذلك. كتبه عمرو بن شرحبيل في رمضان سنة إحدى وثلاثين.”
ابن عبد الخكم
- بعث قال سعيد بن عفير (ت 226 هـ) وبعث عمرو بن العاصنافع بن عبدالقيس الفهري ، وكان نافع أخا العاص بن وائل لأمه، فدخلت جيوشهم أرض النوبةصوائف كصوائف الروم، فلم يزل الأمر على ذلك حتى عزل عمرو بن العاص عن مصر وأمر عبد الله بن سعد بن أبي سرح فصالحهم (ابن عبد الحكم 1972ص 2)
البلاذري
- حدثني محمد بن سعد قال: حدثني محمد بن عمر الواقدي عن الوليد بن كثير حدثني محمد بن سعد قال: حدثني محمد بن عمر الواقدي عن الوليد بن كثير عن يزيد بن أبى حبيب، عن أبى الخير قال: لما فتح المسلمون مصر بعث عمرو بن العاصإلى القرى التى حولها الخيل ليطأهم. فبعث عقبة بن نافع الفهرى، وكان نافع أخا العاص لامه. فدخلت خيولهم أرض (ص 236) النوبة كما تدخل صوائف الروم، فلقى المسلمون بالنوبة قتالاً شديداً. لقد لاقوهم فرشقوهم بالنبل حتى جرح عامتهم. فانصرفوا بجراحات كثيرة وحدق مفقوءة، فسموا رماة الحدق. فلم يزالوا على ذلك حتى ولى مصر عبد الله بن سعد بن أبى سرح. فسألوه الصلح والموادعة، فأجابهم إلى ذلك
المراجـع
- أحمد الياس حسين، السودان: الوعي بالذات وتأصيل الهوية، الخرطوم: دار جامعة الخرطوم للطباعة والنشر ط 3، 2021.
- البلاذري، فتوح البلدان. بيروت: دار الكتب العلمية 1983
- ابن عبد الحكم، فتوح مصر والمغرب، تحقيق شارلز تورّي، سلسلة الذخائر رقم 50، القاهرة: الهيئة العامة لقصور الثقافة، ب. ت.
- ابن عبد الحكم، فتوح مصر والمغرب، في مصطفى محمد مسعد، المكتبة السودانية العربية. مطبوعات جامعة القاهرةفرع الخرطوم 1972
- الكندي، ولاة مصر، تحقيق حسين نصار، بيروت: دار صادر ب. ت.
- المقريزي، المواعظ والاعتبار بذكر الخطط والآثار، تحقيق محمد زينهم ومديحة الشرقاوي، القاهرة: مكتبة مدبولي 1998 ج 1 ص 560.
يقولون الإسلام يدعو للمساواة بين البشر… المفارقة يقسم الناس الى أحرار وعبيد والأمر من ذلك بيع وشراء البشر… انا مسلم عقلي لايقبل ذلك.
الحمد لله ولدنا وعشنا فى عصر الاعلان العالمى لحقوق الانسان الذى ساوى بين البشر ( وحرم ) العبودية . تخيل لو تم اختيارك او اختيار اختك او ابنتك او ابنك ضمن ال ٣٦٠ عبدا وتقديمهم للخدمة والتسرى والمتعة لبعران واجلاف الصحراء وتنقطع صلتك بأرضك ونسلك وتفقد حريتك . واتفاقية البقط فيها نص بتقديم كميات من النبيذ المعتق ضمن الجزية السنوية المفروضة يخفيه الكهنوت الدينى فى مقالاته واحاديثه . ويقوم ملك النوبة بدفع الجزية ( عن يد وهم صاغرون ) وان يعيد كل عبد آبق . اى هرب او هربت وعادت لموطنها رافضة ان تقدم جسدها لمالكها . ومطلوب منا وفقا لايماننا ان نحتقر الاعلان العالمى لحقوق الانسان لانه جرم استعباد البشر ومنع اغتصاب النساء واسمه الدينى التسرى بالإماء فى لغة دين الرحمة ..
لو لم يكن عند ملك النوبة عبيد لما وافق على ارسالهم ؟
لماذا لم يرسل ملك النوبة تمرا او بلحا أو ذهبا
اذا كان بيتك من زجاج فلا ترمي الناس بالتمر
فاقد الشيء لا يعطيه
ههههههههههههههههه
كتابات كلها نضج بالاكاذيب والتزوير فإذا فشل العرب في دخول بلاد النوبة فكيف يفرضون شروطهم بدون مقابل؟ ولماذا تمت تسميتهم برماة الحدق اذا لم يستبسلوا في الدفاع عن مناطقهم؟ فيا كاتب المقال ان الاسم الصحيح هي البقد باللغة النوبية وهي تعني القسمة وليس البقط والقسمة تعني التساوي وهذا يعني انهم اندادا لبعضهم وليس كما جاء في المراجع والمقالات بأن فرض العرب شروطهم علي النوبة وهذا ليس صحيح نرجوا البحث والتنقيب من جديد بدون تحيز وعواطف…
يا دربكين طيب إنت فى الأول جيب الدلائل العلميه على كلامك ده قبل ما تطلب من الدكتور أحمد ألياس حسين بإعادة المظر فيما كتبه ووثقه بالدلائل العلميه … و نصيحه ليك ده تاريخ ما بتحمل الطمسى و اللف و الدوران .
التحيه و الشكر للدكتور أحمد ألياس حسين على مجهوداته العلميه الرائعه.
يا ياسر العاز انت عارف مشكلتنا ومشكلة البلد دي شنو؟ مشكلتنا ما بنستخدم ١% من العقل الذي حبانا به الرب …هل ماقاله المفريزي او الكندي او ابن عبدالحكم كتاب منزل من السماء علما بان هذه الاحداث حدثت بعد ميلادهم بمئات السنين اما عن اتفاقية البقد وليس البقط والبقد تعني القسمة بلغة الدناقلة النوبيين والقسمة بين فريقين تعني انهم اندادا لبعض ثم لماذا تمت تسمية النوبيين برماة الحدق؟ لأنهم دافعوا عن مملكتهم بقوة ولم يسمحوا للعرب بالدخول والدليل من ضمن بنود اتفاقية البقد ان يسمح النوبيين للمسلمين ببناء مسجد واحد فقط اكرر مسجد واحد فقط في منطقة دنقلا العجوز وهي تقع جنوب مدينة دنقلا الحالية وان يتم السماح للعرب بالدخول والمرور غير مقيمين
فهل هذه شروط فرضها الطرف المهزوم علي المنتصر؟!! ومرة ثانية اكررها لك ليس كل ما يقال او يكتب علينا الاقتناع به….
يكون في علمك حتي تاريخ السودان الحديث كله تزوير….
شئ واحد يحير العقل فى كلامك ده … و حتى بإستعمال 1% منه وهو كيف يعقل أن يأتى غريب على منطقه النوبه و يحاربهم ثم يتوصل إلى إتفاق مكتوب معهم و يسمى هذا الإتفاق بلغتهم . أما عن معنى البقط او البقد يقول كثير من العلماء المتخصصين هو ماسقط على الارض من التمور اثناء عمليه الحصاد .
اهم ما في هذه الروايات الاعتراف بأرض النوبه من اسوان الي علوه. دي نقطه مهمه للمستقبل القريب عندما يحين وقت الفراق اتمنى أحفاد عرب الجزيره العربيه يغادروا المناطق دي من دون لولوه وجرجره. كويس انو اجدادكم وثقو ليكم انكم غزاه وليسو سكان اصليين.