الطاهر على الريح
رئيس جمهورية مصر العربية
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
لا يخفى عليكم الدور الذى تقوم به دول الجوار مع بعض الدول العربية ربيبة الصهيوينة العالمية من تآمر صارخ ضد السودان وشعبه ووحدته ، حيث وصلت الأوضاع فى السودان الى مرحلة عظيمة من الضياع وتشريد أهله وتقسيم أرضه بين هؤلاء الغرباء العابرين للحدود .
ان أمن السودان ومصر ارتبط ارتباطا وثيقا نفسيا ووجدانيا وأخويا واقتصاديا منذ آلاف السنين ولا يمكن القبول بانفلات أمنى فى أى من البلدين دون أن يكون له تأثير مباشر على الجزء الثانى من الوطن الواحد.
لولا التآمر الدولى لما استطاع هؤلاء الغرباء من الوقوف ساعة من الزمان فى وجه الجيش السودانى العريق والمشهود له عالميا بالثبات والكفاءة والمقدرة على هزيمة الأعداء ، ولايمكن قبول هذا الموقف المصرى من هذه الأحداث موقف المتفرج بل نتطلع نحن جموع الشعب السودانى أن تتخذ الموقف الصحيح يا سيادة الرئيس بالانحياز للشعب السودانى فى هذه المحنة المفروضة عليه لأن أمن البلدين لا تفريط فيه وهو واجب وطنى فى المقام الأول والضرب بيد من حديد على من يشعلون الحرائق والنار فى أرجاء الوطن بادخال الأسلحة الفتاكة للغرباء والتى سوف يحرقون بها ، هذا بعد أن انطلقت الثورة الشعبية لهذا الشعب العظيم الذى بدأت منه الحضارة الانسانية وهجرة شعوب الأرض.
ان انتصار القوات السودانية مسألة وقت ليس الا ولا يختلف عليه اثنان مهما تكالبت علينا الأمم ، والتاريخ مازال حيا يروى بطولات وأمجاد الأجداد الذين سطروها بدمائهم الغالية شهداء لله والوطن .
لن ينسى الشعب السودانى للذين يقفون معه ساعات المحن وبخاصة مثل الشعب المصرى الشقيق بوقفاتكم الباسلة وأنتم تزودون عن وطنكم السودان دفاعا عن الأرض السودانية.
الله أكبر ولله الحمد
والعزة للسودان وشعبه
