هل يفعلها البرهان؟

م. نزار خضر محمد
هل يمكن ان يفعلها البرهان ويوقف هذا الحريق الذي شب بالسودان واحال البلاد الى حطام في واحدة من أبشع الحروب على مستوى العالم وأكثرها دموية خلفت وطن ممزق ومواطنين مشردين ونازحين وجوعى وعدد غير معروف من الضحايا الأبرياء الذين قتلوا بغير ذنب وعدد اخر من المصابين وعدد اخر من المرضى الذين لا يجدون العلاج هذا غير الاثار النفسية المدمرة التي يعانى منها من اغلب المواطنين هذا غير التفكك الاسرى والمجتمعي الذى خلفته هذه الحرب والذى اعتقد سيبقى لفترة ليست بالقصيرة.
هل يمكن ان يقوم البرهان بفك الارتباط والقيود والسلاسل التي تكبله مع الفلول وتوقيع اتفاق سلام ينهى به حقبة مظلمة من تاريخ هذا البلد المترامي الأطراف المتعدد الثقافات المتنوع الموارد التي لم تستغل بسبب عدم الاستقرار الذى لازم هذا البلد الغني ولكن انسانه فقير بسبب الظلم والحكم الاستبدادي وعدم العدالة في توزيع الثروة وعدم استغلال طاقات القوة البشرية لهذا البلد المعطاء ، هذه الفرصة الأخيرة للجنرال البرهان لينقذ ما يمكن إنقاذه مما تبقى من البلد وإيقاف نزيف الدم السوداني وابعاد الفلول والى الابد من التلاعب والانتقام من هذا الوطن وكذلك تحرير نهاية كل الحركات المسلحة التي تتكسب من رفع السلاح لو فعلها البرهان سينقذ نفسة من براثن الفلول ويخرج المؤسسة العسكرية من هذه الحرب الخاسرة ويبعد الدعم السريع من أوهام السلطة والديمقراطية التي يدعيها .
يستطيع البرهان لو وقع على اتفاق سلام ان يخرج المؤسسة العسكرية والدعم السريع والحركات المسلحة من صراع السلطة والثروة المدمر على أشلاء الوطن والى الابد وبعدها يحيل القادة الحالين بما فيهم هو الى المعاش كباشي ، ياسر العطا ، إبراهيم جابر ويكون بذلك نهاية طموحات الفلول في الحكم الاستبدادي للسودان اذا فعلها البرهان سيكتب التاريخ له ذلك في وسط كل هذه الاشلاء والدماء التي اريقت بغير وجه حق والبيوت التي هدمت ودور العبادة والمساجد التي دمرت والوطن الذى حطم ، هذا هو المسلك الذى يمكن ان يجنب البلاد السقوط في الهاوية والتلاشي ومرحلة الهرج والمرج التي لن تكون فيها السيطرة لأى طرف بل ستكون البلد مستنقع للحركات المتطرفة والارهابية وقتال الكل ضد الكل هلا فعلتها الان فما زال سبيل إيقاف الحرب ممكنا بقرار شجاع منك ولكن قد تتغير الأمور سريعا وتصبح يوما لن تجد بيدك أي شي لتفعله اذا استمرت هذه الحرب المجنونة.
هذه حرب خاسرة والاستمرار بها ضرب من الجنون لا مصلحة لأي فرد من سوداني في استمرارها سوى الفلول الذين كانوا يأملون ان تقودهم مرة أخرى للسلطة لاستكمال مسلسل نهب ثروات البلاد وافقار بقية الشعب حتى يتنعموا هم وحدهم دون بافي افراد الشعب.
كل يوم يمر من هذه الحرب نفقد فيه أرواح أخرى ويتفكك نسيج الوطن وتضمحل إمكانية لم شملة مرة أخرى وحينها لن ينفع الندم وسنكون قد اضعنا وحطمنا وطننا بأيدينا ولن يحترمنا أحد في هذا العالم ، فهلا تقدمت وانهيت هذه الكارثة ام ستترك الوطن للطوفان.
لا للحرب نعم للسلام .
أتحلم أنت؟ وهل لو كان البرهان سيفعل ذلك لأدخل البلاد في هذا النفق المظلم؟ دعونا بالله عليكم من أحلام ظلوط!!!
نعم يا د. هشام الأخ نزار يحلم كما يحلم جميع السودانيين عدا الفلول بوقف حملات الكيزان الانتقامية ضد الشعب بل اصبح ذلك الحلم الوحيد ألذى ينام ويصحى عليه كل الشرفاء ولكنى مثلك متيقن من ان هذا الحلم لم ولن يتحقق على يد البيدق البرهان لأنه وببساطه لا يملك قراره. ومع ذلك سنظل نحلم ونعمل كل ما بوسعنا من اجل وقف هذه الحرب الانتقاميه الدمويه ضد الشعب السودانى. كامل التأكيد لما ذهبت اليه من أننا لم يكن لنموت ونجوع ونُشرّد لو ان هذا المجرم الهارب من ميدان المعركه الدعى الكذوب كان يهتم بامر وقف هذه الحرب من اجل السلام والأمن والاستقرار.
أما سؤال الاخ نزار عن ما إذا كان الشاويش برهان سيترك الوطن للطوفان؟؟؟ فهذا سؤال يحمل بين طياته نداء استغاثه بمجرم تسبب فى هذا الطوفان نزولاً عند رغبة أوليائه تنفيذاً لأجندتهم الانتقاميه ورغبتاً فى العوده إلى سده الحكم، كما يوحى ايضاً بأن الطوفان لم يجتاح الوطن بعد!!!!
عزيزى باشمهندس نزأر فالتوجه دعوتك هذه إلى حيث يمكن ان تأتى أكلها ولو بعد حين، احمل قلمك وشجاعتك وأحلامك وتوجه بها إلى حيث تجد لها اذان صاغيه وضم صوتك إلى صوت المناضلين الشرفاء الذين ينادون بتوحيد الصف والكلمه من اجل وقف الحرب والذين لا يرون سبيل إلى ذلك إلا بتكثيف الضغط الداخلى والخارجى على زعيم عصابه اخوان الشيطآن ليستسلم ويرضخ ومن ثم يقدم إلى محاكمه تقتص للضحايا عن كل جرائمه هو ومن والاه من نمور الورق والبيادق الخشبيه فى اللجنه الكيزانيه الارهابيه.
البرهان رجل جبان ومنافق ليس له اراده سياسيه وليس لديه راي سديد بل يتلون ويتلوى كالثعبان والدليل عندما يوعد يخلف وعده في ابسط الظروف فيظن نفسه حريفا وذكيا ، لكنه سيخسر في نهايته؛ برهان خالف ١٣هدنه لوقف اطلاق نار مؤقت بموجب اتفاقية جده ، البرهان وعد راعي مفاوضات جنيف بالذهاب بوفد من الجيش ، لكنه خالف فذهب بوفد مدني حكومي ظنا منه ان الوفد الحكومي ليس ملزما بالشئون العسكريه او شئون الجيش ، لكنه غباء حمار حماد ، بل الحكومه ملزمه الزاما قويا اكثر من الجيش لانها تمثل الدوله والجيش جزء من مؤسسات الدوله ووزارة الدفاع مؤسسه من مؤسسات الدوله وهي تابعه لمجلس الوزراء ومجلس الوزراء هو الحكومه ، لكن حكومه الامر الواقع اللاشرعيه ليس لديها اي مؤسسيه لادارة شئون الدوله وذلك وفق علم ادارة الدوله؛ الكيزان الفسده الفشله الفجره هم من يعبثون بادارة دوله عريقه كالسودان ويعتقدون ان الشعب معهم ومع الحرب، فاذا كان الشعب معهم لماذا فشلوا في انتخابات ٢٠١٥ ؟ عندما ذكر الرئيس التيس التعيس البشير فقال بعضمة لسانه امام مجلس شورى المؤتمر الوطني( المتامر الواطي) الذي انعقد في صالة الزبير محمد صالح بشارع الجيش بعد فشل الانتخابات ، فكانت نسبة الاقتراع ٣٣% ونسبة فوز البشير المزيفه لاتتعدي ال٥٠% على منافسيه ، فقال لاعضاء مجلس الشورى( يا جماعه انحنا ما عندنا اي وزن وسط الشعب السوداني ولازم نراجع نفسنا، شوفو الانتخابات كانت ضعيفه كيف؟) ده ان دل انما يدل على ضعف وزن الكيزان الفسده الفشله الفجره وسط الشعب السوداني لانهم بسلوكايتهم الاجراميه قد قتلوا وشردوا واكلوا اموال الشعب وهذه هي النتيجه. البرهان ليس جدير بادارة كشك جرائد ناهيك عن ادارة دوله كبيره كالسودان ؛ السودان به رجال شرفاء اوفياء يموتون من اجل الوطن وليس من اجل حزب فاشي فاسد…
كذلك الاهم اذا كان الكيزان لديهم شعبيه ووزن امام الشعب السوداني كما يزعمون الان ان الشعب يقف معهم ومع الحرب لماذا اسقطهم الشعب ونهى نظامهم الفاسد الفاشي في ثوره عظيمه اذهلت العالم ؟ وهي ثورة ديسمبر ٢٠١٨ الفتيه، وقبل الحرب كانت المواكب الجماهيريه تنتظم فتخرج لاسقاط مجلس السياده الكيزاني اللاشرعي اللي انقلب على حكومة الثوره المدنيه…
كاتب المقال ليس بحالم بل هو يقول ما في داخل الشعب السوداني
ان الأثر غير المرئي اخطر من الجوع والنزوح واللجوء !!!!!
انه الفقر والجهل !!!!
وما اخطرهما بعد وقف الحرب !!!!
90% من الشعب اصبحوا مساكين لأ يملكون حتي اثاث البيوت وسيفترشون الارض إذا عادوا إلى بيوتهم ولا فرص عمل ومصادر للدخل مع ندرة في كل شئ وتنافس علي موارد محدودة تحت ضغط الحاجة ، !!!!
ابناء وطلاب فقدوا اليقين في المستقبل بعد ماسي الحروب والصراعات واثرها في مسيرتهم التعليمية وضياع سنوات خارج مقاعد الدراسة مما يولد افكار سلبية مرتبطه بالحروب مما قد يفقدهم الرغبة في التعليم !!!!!
هذا قد يؤدي إلى جيل متخلف في التفكير بلا اهداف يمتاز بالشعور بالدونية وفقدان الثقة بالنفس ويصبحون قتابل موقوته تحت خدمة من يرغب السيطره عليهم بالجزة او العصا مما يؤثر سلبا في اعادة بناء الدولة ،
السودان في خطر … كيف الطريق الي اهداف الألفية ؟؟!
اين نحن الان ؟؟!!!
والي متي ؟؟؟!!!!
اين العالم الان ؟؟!!! وين نحن. ؟؟!!!؟!؟!!
السودان في خطر الان وبعد الحرب ؟!!!!!!
الشعب السوداني يحتاج إلى دروس في الوعي وليس الحماية فقط حتي يستطيع تحديد خياراته ويتحدث عن نفسه ولا يتحدث باسمه اصحاب السيطره والنفوذ .
هذا اذا اردنا للسودان الإستقرار وليس الاستغلال .
انت واهم يا كاتب المقال برهان لا رجاء فيه.
من يعتقد في الأحلام لا يمكن ان يفعل شيئا من هذا. هذا الرجل في الحرب هذه تحقق أحلامه عن أبيه
البرهان لا يستطيع أن يتخذ قرار شجاع وقوي مثل قرار إيقاف الحرب بسبب سيطرة الفلول عليه وهو مجرد دمية بيدهم، مثل هذا القرار يتخذه الرجال الشجعان الأحرار الذين يهمهم أمر شعبهم ومصلحته والبرهان ليس حرا ولا شجاعا ولا يهمه مواطنيه وشعبه وما سببته الحرب لهم من تشرد ونزوح وفقدان للأرواح والممتلكات، همه الوحيد أن يضمن له الفلول مسمى الرئيس ولو على بورتسودان.