مقالات وآراء

أما آن لهذه الحرب اللعينة أن تتوقف؟!

هلال وظلال
عبد المنعم هلال

ـ تمر الأيام ثقيلة على السودانيين ويظل السؤال العالق في الأذهان أما آن لهذه الحرب أن تتوقف ..؟ الحرب التي مزقت أوصال الوطن وشردت الملايين من أبنائه أحالت الحياة إلى جحيم لا يطاق وعمقت الجراح التي لا يبدو لها شفاء قريب ، حرب لا رابح فيها إلا الدمار والخسائر وأما الشعب فهو المغلوب على أمره يدفع الثمن الباهظ من أمنه واستقراره ومستقبل أبنائه.
لقد أرهقت الحرب كل مناحي الحياة في السودان الإقتصاد يئن تحت وطأة الانهيار ، المؤسسات تتفكك والخدمات الأساسية تكاد تكون معدومة ، الملايين هجروا منازلهم بحثاً عن ملاذ آمن سواء داخل السودان أو خارجه حيث يواجهون حياة النزوح والمخيمات في ظروف مأساوية وتقلبات جوية غير طبيعية.
ولا يخفى على أحد أن هذه الحرب اللعينة لم تترك بيتاً إلا وأصابته بشظاياها ، تفككت الأسر ، وضاعت الأحلام ، وأصبح الشعب السوداني يعيش يومه بلا أفق واضح للمستقبل في ظل هذا المشهد الكارثي يظل الجميع يسأل : أين العقلاء ..؟ أين الحكماء الذين يقفون أمام هذه المأساة لإنهاء سفك الدماء ووقف دوامة العنف..؟ إلا يوجد بين قادتنا رجل رشيد ..؟!! .
كل حرب تبدأ بأسباب معقدة ، لكن استمرارها لا مبرر له فمتى سنرى أطراف الصراع يضعون أسلحتهم جانباً ويجلسون إلى طاولة الحوار من أجل حقن الدماء وإنقاذ ما تبقى من الوطن..؟ هذا الوطن الذي أعطانا الكثير ويستحق أن نبذل كل الجهد من أجل إنقاذه بدلاً من تدميره بأيدينا.
لقد حان الوقت لأن ندرك جميعاً أن الحرب لا يمكن أن تكون الحل لابد من البحث عن طريق آخر طريق يسوده السلام والتفاهم.
السودان غني بتاريخه وحضارته وأبناؤه يستحقون أن يعيشوا في أمن وكرامة أما آن لهذه الحرب اللعينة أن تتوقف لتعود الحياة إلى مجراها الطبيعي ..؟ .
السودان بحاجة إلى أن يستعيد عافيته والشعب السوداني بحاجة إلى أن يستعيد أحلامه المفقودة في وطن يسوده السلام إن كل يوم تأخير في إنهاء هذه الحرب يعني مزيداً من المعاناة والدمار لذا نرفع أصواتنا وندعو من أعماق قلوبنا : أما آن الأوان لهذه الحرب أن تتوقف ..؟! .

 

[email protected]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..