ترتيب !!

أطياف
صباح محمد الحسن
طيف أول :
تضلهم حواسهم الخاطئة
وتربكهم فكرة صلبهم على حائط التاريخ ، بخطيئة المؤامرة على الوطن…فيتساقطون ويبقى واقفا
وخطة خارجية جديدة في سبيل الوصول الي تفاهم مع القيادة العسكرية وإقناعها بضرورة إختيار الحل السلمي لإنهاء الصراع في السودان ووقف الحرب
تتضمن طرح إتفاق جديد مع الفريق عبد الفتاح البرهان بالتخلي عن حكومته في بورتسودان بالإضافة الي فصل القوات المسلحة عن جميع القوات المشاركة في الحرب من كتائب الإسلامين وقوات الحركات المسلحة ، وتهدف الخطة الي حصر الصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع بغرض توحيد القرار العسكري ومن ثم إعلان موافقة الجيش للذهاب الي التفاوض
وقالت مصادر بالأمس إن البرهان قابل الإقتراح بالموافقة بيد أنه طلب ضمانات بعينها وفي حال الإلتزام بها من قبل المجتمع الدولي ودول الوساطة سيوافق على الذهاب الي التفاوض
وزادت أنه وبجانب الضمانات التي تخصه طلب ان يكون التفاوض بالمملكة العربية السعودية دون غيرها من الدول اوالمدن الأوربية او الغربية في إشارة واضحة الي عدم رغبته في الذهاب الي جنيف إن حاولت أطرافها إستئناف مباحثاتها
وأضافت المصادر أن قرار البرهان القاضي بتبعية بنك السودان لمجلس السيادة هو اول القرارات التي بدأ البرهان بها خطواته نحو تنفيذ المقترح
وهذا يصب في تحرير القرار الإقتصادي من الحكومة وأيلولته للجيش
ومعلوم أن هذه الخطوة كانت سببا في تنامي الخلافات بينه وبين جبريل ابراهيم لكن المصادر أكدت أن جبريل ليس وحده المقصود وربما تصدر قرارات اخرى تطول غيره في حكومة بورتسودان بغرض ضرب الأطراف المشاركة في الحرب إقتصاديا لإضعافها عسكريا حتى تنقطع روابط الصلات العسكرية بينها وبين الجيش
وكشفت المصادر أن زيارة الفريق البرهان الي مدينة عطبرة جاءت لترتيب طاولة القرار العسكري حتى تكون قيادات الجيش يقظة في الفترة القادمة واعلنت مدينة شندي رفع مستوى الإستعداد عسكريا بنسبة قصوى سيما أن هناك وجود لقوات الحركات المسلحة تحسبا لأي ردة فعل بسبب حالة الجفاء بين قياداتها وقيادة الجيش
وأوكلت مهام اقتصادية كبرى للقيادات بالولاية لإن البرهان بات لايثق إلا في القيادات العسكرية التي ينتمي اليها مناطقيا).
وبهذا قد لايكون السؤال بعيدا عن الإجابة ولكنه لابد ان يقف على محطة الإستفاهم
هل يفكر البرهان ملياً في التخلي عن حكومته ببورتسودان والتي تسيطر عليها الحركات بأهم الوزارات الإقتصادية ( المالية ووزارة المعادن) وبمثلما يحاول البرهان تجريد وزير المالية من صلاحياته هل يجرد وزير المعادن ويسحب عنه القرارات الخاصة بشركات التعدين بولاية نهر النيل التي زارها امس الأول
وهل ماحدث في الفاشر هو (قصف صحيح) يكشف عن قبول البرهان لخطة حصر الميدان الأمر الذي تستغله الدعم السريع للتمدد والسيطرة على مدن إضافية !!
و الدعم السريع تحاول قبضتها على الفاشر لتمام رغبة السيطرة على اقليم دارفور
ليأتي هذا على هيئة مقايضة دخول الفاشر بعدم دخول ولاية نهر النيل!!
فإن إحتمى او إكتفى كل جنرال بولايته واهله وقبيلته فهل تبقى بورتسودان هي واجهة الهدف القادم لقطع الحبل السري بين الحكومة وقيادة الجيش!!
فالهدف قد لايكون استهداف وزحف للمدينة من قبل قوات الدعم السريع التي تفصلها الفيافي عنها، فتنفيذ الأهداف للدعم السريع في هذه الحرب العبثية أصبح مهمة طيران الجيش ومسيراته
فإن كان حقا سيتخلى البرهان عن حكومته فربما يتم اجتياح المدينة ومقارها الحكومية ولكن بطيران الجيش نفسه لصالح الدعم السريع)!!
فما حدث في الفاشر قد يتكرر حدوثه في مدن أخرى بذات السيناريوهات المقلوبة فالحرب بارحت مساحات الأطماع الداخلية وسيطرت على فكرة إدارتها محاور خارجية ترى أنه مستقبلا ، لاحاجة للحركات ولا الاسلاميين كلاهما أصبح خارج المعادلة!!
طيف أخير :
#لا_للحرب
قال مالك عقار إن الحكومة حريصة على إحلال السلام في البلاد ورفع المعاناة عن كاهل الشعب السوداني).
حرصها وحده لايكفي.. فعلها لتحقيقه هو الأمر المنتظر.
الجريدة




اللهم احل السلام علي السودان
في حاجة عاوز …اقولها من زمان …
يا أستاذة…بإفتراض ..ان هذه المعلومات صحيحة ..وإن هناك جهات …تسرب لك هذه الااخبار ..
اولا ..هل تستطيعين حسن الظن المطلق بأن هذه الجهات لا تستخدمك كوسيلة تعبئة ضد هذه التفاهمات التي تجري في الخفاء
ثانيا …ليس كل ما يعرف ينشر ..بالذات اذا كان الضرر من النشر أكبر من نفعه ..
خالص تقديري على روحك ومثابرتك في دعم ثورة احرار ديسمبر
التحيه للأستاذة صباح ظلت صوت الحق والحقيقة المجردة.