السيول والامطار … لاتحسبوه شرا لكم بل …

سيف الدين خواجة
في فيديو ظهر في وسائل التواصل الاجتماعي لمزارع في ولاية نهر النيل يقف على ، مساحة واسعه من الأرض المزروعة بالخيرات تقدر كما قال بثلاثة آلاف فدان ، وهو يكشف أن السودان وطن لا يعرف المجاعة في الظروف الطبيعية ، لكنه يذكرنا برحمة الله بنا حيث انهمرت سيول وفيضانات ولايتي نهر النيل والشمالية ، وحتى في الشرق في بورسودان وفي غير موعدها وطوكر بكميات لم تكن معهودة ، وبهذا فإن الله سبحانه وتعالي جعل الآية معكوسة.
وأذكر أن السيل الذي ضرب تنقسي الجزيرة كان آخر مرة عام 1967م ، وكان محدودا ونزل في مجرى النهر ومضي طبيعيا ، أما هذه لغزارة الأمطار فقد تخطى المجرى، وصعد ، وكذلك في ابو حمد وتنقاسي وحفير مشو ودنقلا حتى حلفا تقريبا بل إن الشمالية بصحاريها غمرتها المياه حتى بدت تلك الصحارى وكأنها أحد المحيطات الكبيرة بأمواج ارتفاع أمتار ، وهذا من فضل الله في تغير مناخي غير معهود بالمرة خاصة في الشمالية وبورسودان التي فقدت حتى خزان أربعات من شدة السيول!!! .
بالرغم مما اصاب الناس من أضرار في المباني والأموال والأنعام والأرواح ، والحال هذه وتداركا لما بعد هذه السيول والفيضانات خاصة لجهة الغذاء ، نقترح على الجهات المسؤولة أن لا تنتظر الكرامة وهي تخوض حرب الكرامة ، وعليها أن تقوم بنثر كميات كبيرة من البذور من الذرة الرفيعة والذرة الشامية والدخن والسمسم ، وكذلك بذور اللوبيات بكل أنواعها والخضروات كافة وبذور القرع بأنواعها وبذور البطيخ والشمام والخيار بأنواعه في كل المساحات التي ضربتها السيول والفيضانات ، مما يأكل الناس والانعام وحتى الغزلان في الصحاري ستتكاثر ، وخلال ثلاثة أشهر فقط ، ستنفجر الأرض بخيرات تكفي السودان والجيران ، وستتضاغف الأنعام ، فقط أنوه إلي إن الرش ينبغي أن يكون بالطائرات لأن المساحات شاسعة جدا ، وهذا من مهام وزارة الزراعة إن كانت طائراتها نجت من هجمات الدعم السريع بالجزيرة ، وإلا يمكن الاستعانه بمصر وتركيا وقطر والسعودية لهذا الغرض النبيل ، وفي هذا تأمين للغذاء لموسم كامل قادم ، ولعلي أذكر الحكومة يما قاله السيد محمد عثمان الميرغني عام 1988م حين عاد من زيارته للشمالية ، قال : أهل الشمالية رفضوا الإغاثة ، وقالوا : فقط نريد أمصال العقارب والثعابين ، أما البحر فسينحسر بعد فترة وجيزة ، ونزرع ، وخلال شهرين نأكل ونشرب ، وهذا صحيح لأن الأنعام كلها حبلى من أيام الطلقيت ، وفي هذه شهور موسم توالدها مع ظهور الإنتاج ، مما يكون خيره كثيرا على الوطن بأكمله !!! .
بهذا الاقتراح لو تم تنفيذه سنقي بلادنا هاجس التدخلات الخارجية باسم المجاعة ، ودايما ما أقول ، وأتفق مع الدكتور خالد التيجاني أن أزمتنا الغذائية تحل بموسم زراعي واحد ناجح !!! .
وأخيرا أنوه أن هذه الفكرة ليست جديدة إنما سبقنا إليها الصادق المهدي في موسم 1988م ، وكان إنتاج الذرة وفيرا لدرحة أنه فاض فتعاقد بالفائض لشراء ما نريد من مواد ، وبعده كررها البروف قنيف آخر محافظ ناجح لمشروع الجزيرة ، والرجل صاحب الفيوضات الفكرية ، التي لو طبقنا جزءا يسيرا منها لكان شأن آخر.
فهل من مجيب لهذا النداء؟ أم ما زلنا مكتوفي الأيدي والعقل في حرب الكرامة وانتظار الكرامة من الذين كفروا للذين آمنوا؟ لكن كثيرا من الذين آمنوا لا يجدون منها شيئا يسد الرمق ، وتجار الدول المجاورة بفنادق بورسودان للشراء والشحن لبلادهم !!!.
اقتباسات للتأمل:-
– “وبهذا فإن الله سبحانه وتعالي جعل الآية معكوسة” .. اعوذ به بالله من عضب الله مثل هذه الزندقة والجرأة علي الحق جالبة لغضب الله !!
– “التدخلات الخارجية باسم المجاعة” …. المجاعة طلعت اشاعة !!
– “تجار الدول المجاورة بفنادق بورسودان للشراء والشحن لبلادهم” …. التجار الاجانب هم الذبن يشفشفون اغاثتنا ؟؟
– “وحتى الغزلان في الصحاري ستتكاثر” … يا حليلك يا اسحق غزالة ؟؟
– “في حرب الكرامة وانتظار الكرامة من الذين كفروا للذين آمنوا” … اغاثة ومعونات من الذين كفروا … مثلاً دول مثل السعودية وقطر ومنظمة الاغاثة الاسلامية ؟؟
اخونا الخواجه لك التحيه و التحترام
أنا لا أهدف بتعليقى هدم الأمل و زرع الخوف فى بلدنا المنكوب ولاكن بالمس القريب قرأت مقال بالراكوبه يتحدث عن تلوث الارض و الماء فى شمال البلاد بالزئبق و السيانيد و مستوى التلوث كبير كبير للغايه و ظهرت حالات تشوهات للأجنه و حتى ارقام قياسات مستوى التلوث بالخضروات عاليه جدا .كل هذا نتيجه التعدين العشوائي اللذى سمته السلطات بلطف مقصود التعدين الأهلى . الرجاء مراجعه المقال و الله ما يجيب الشينه .
https://www.alrakoba.net/31991791/%d8%b3%d9%85%d9%88%d9%85-%d9%81%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%86%d9%8a%d9%84-%d8%aa%d8%b1%d8%a7%d9%83%d9%8a%d8%b2-%d8%b9%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a9-%d9%85%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b2%d8%a6%d8%a8%d9%82-%d9%81/