الخيار الصعب.. كلاكيت!

مناظير
زهير السراج
* “هل سيوافق الكيزان على المصالحة ومشاركة الآخرين في السلطة؟ لا أعتقد، فهم يريدون احتكار السلطة لهم وحدهم أو الطوفان حسب فهمهم، لأنهم يرون أنهم خلفاء الله في الأرض، أما الجنجويد فلن يرضوا بدمج قواتهم ولو بعد عشرين سنة بعد أن ذاقوا طعم المال والسلطة والجاه”!
* “المشكلة السودانية معقدة جدا، لكن توحد القوى المدنية والوقوف بصلابة ضد مخططات الطرفين سوف يدفع الدول الكبرى والإقليمية والمنظمات الأممية لدعمهم وحصار الطرفين المجرمين في ركن قصي، ولكن للأسف فالقوى المدنية مشتتة وضعيفه ولا تبالي بمصير الوطن الذي أصبح على حافة الهاوية، وقد قالها السفير الأمريكي عند اندلاع الحرب.. ” إن القوى المدنية غير متحدة وهذه مشكلة”.
* كان ذلك نموذجا من مئات الرسائل والتعليقات على الاقتراح الذي طرحته في مقال سابق تحت عنوان (الخيار الصعب لإنقاذ السودان)، بتقديم تنازلات من كافة الأطراف (السياسية وغير السياسية)، والسعي لحالة تصالحية ــ مثل الكثير من الحالات التصالحية التي شهدها العالم من قبل تحت مسميات مختلفة كـ(الحقيقة والمصالحة) لحل نزاعات الماضي والإضطرابات الداخلية والحروب الأهلية ــ تسمح بوجود كافة الأطراف المتضادة في المشهد السوداني بعد توقف الحرب، بأسس ومعايير وشروط معينة تضعها الجهة أو اللجنة المختصة بعملية التصالح بعد التشاور مع الأطراف والخبراء المختصين في هذه التصالحات، كخيار بديل وصعب للحرب الدائرة الآن وانهيار الدولة وتفككها وضياع الشعب، خاصة الأجيال القادمة التي سيكون مصيرها العطالة والانحراف والتسكع والتسول في الأزقة والحواري والعبودية لدى الشعوب الأخرى!
* رغم عدم الثقة التي عبر عنها عدد كبير من القراء في الحركة الإسلامية وفلول النظام البائد الذين تأسس فكرهم على إزدراء واقصاء الآخرين، إلا أن معظمهم لم يعترض على الاقتراح على أمل أن يكون مخرجا للمشكلة المستعصية، بدلا من الولوج إلى مستقبل مجهول أو قاتم!.
* يقول أحد القراء أطلق على نفسه لقب (شعاع من نور): “بالنظر إلى ما يجري من زاوية العقل والحكمة، أتفق معك في إيجاد مخرج قبل فوات الأوان، وكلما أفكر في حال الأبرياء الذين يعانون من ويلات الحرب أتمنى أن تقدم كل الأطراف تنازلات مؤلمة لحقن الدماء وإيقاف تدمير الوطن”!
“العاقل من يفكر في حل المشكلة دون مصالح، وليس من يفكر في الحل الذي يرضيه ويحقق مصالحه، لغة الانتقام السائدة وحالة الاصطفاف القبلي والاستقطاب السياسي الذي وصل إلى درجة التخوين لمن يقول كفى لسفك الدماء، أو اتهام من يؤيد الجيش بأنه كوز وفلول، وتقديم المصالح الحزبية والجهوية الضيقة والنظر إلى مكاسب ما بعد الحرب كلها عوامل سالبة لا تخدم أحدا ولا تحقق نصرا”.
” نحتاج إلى شجاعة من قادة الدعم السريع بأن ما يفعله جنودهم على الأرض من إذلال ونهب وقتل المدنيين غير مقبول ومحرم دينياً وأخلاقياً ويتعارض مع كل القيم والقوانين وله عواقب وخيمة عاجلاً أو آجلاً وستبقى تداعياته على نفسيات الناس أخطر من الحرب نفسها!”
” وعلى قادة الجيش النظر إلى كل الأحزاب السياسية بمنظور واحد والابتعاد عن من يصب الزيت على النار، وتقريب وجهات النظر بين كل الأطياف السياسية والحزبية وعدم معاملة المواطنين على حسب توجههم السياسي وانتمائهم القبلي”
“غالبية الشعب السوداني ليس لها انتماء سياسي، بل تريد أن تمارس حياتها الطبيعية، تزرع وتنتج وتعمل وتأكل وتتعالج وتعلم أولادها من عرق جبينها وحر مالها، ولا يوجد إنسان عاقل يتمنى هزيمة جيشه الوطني على يد مليشيا، وإن قال البعض “لا للحرب”، فذلك نابع من خوفهم على وحدة وطنهم وسلامة أرضهم وعرضهم، وخوفاً من اتساع الفوضى والخراب وتآكل الدولة وفقدان هبيتها وسيطرة المليشيات الجهوية والآيدولوجية المتطرفة على الوطن وحينها لن ينفع الندم”. (إنتهى)
* ويقول يزيد سعيد (ولا أدري إن كان الاسم حقيقيا أم رمزيا): ” اتمنى أن يكون هذا المقال بداية تحول في الصحافة السودانية والانتقال من الحديث العبثى عن المشكلة إلى الحديث عن حل المشكلة فهذا هو المنهج الايجابي، أتفق معك على المصالحة الوطنية لاعتقادي اليقيني أن هذه الحرب هي حرب الغبائن المتوحشة والضغائن المفرطة والكراهية المتطرفة ليس إلا، وهذه ليس لها حل غير المصالحة وصفاء النفوس من الأمراض التي حرقت السودان، فإما المصالحة أو الحرب حتى تقسيم السودان، وليس هناك خيار ثالث!
* كانت تلك بعض الرسائل والتعليقات، وأعد باستعراض المزيد في المرات القادمة، إن شاء الله، ولكن لا بد من ملاحظة مهمة قبل أن أختم، وهي أن معظم الرسائل والتعليقات جاءت بدون أسماء أو حملت أسماءً رمزية، ويبدو أن السبب هو القيود المشددة التي تفرضها الأطراف المتحاربة على حرية التعبير ومعاقبة المعارضين (والمختلفين في الهوية) بأشد أنواع العقوبات مثل الإعدام والسجن المؤبد أو حتى القتل أو ممارسة الاعتقال والتعذيب في كثير من الأحيان باتهامات زائفة بمساعدة العدو، وهو أمر يوضح خطورة الحرب الدائرة الآن على النسيج الاجتماعي، ما يستدعي إيقافها بأي شكل من الأشكال حفاظا على السودان وشعبه من التمزق والفناء!.
الجريدة
الناس تكتب بدون أسماء أو حملت أسماءً رمزية، طبعا انت قاعد في اي بلد ولديد جواز امريكي
عندك جواز امريكي وعامل فيها بطل تكتب اسمك
القوي المدنية والأحزاب السياسية السودانية سيرتهم الذاتية ضعيفة وجل انجازاتهم السابقة لا تؤهلهم لنيل ثقة الشعب ولا احترام الأطراف المتصارعة ولا اقناع العالم الخارجي ما لم يتم تغيير منهجية الرؤي والأهداف لتكون وطنية شاملة عادلة وشفافة وتقديمه علي الذاتية والحزبية استجابة لنداء الوطن والمواطن
اتفق معك تماما ان القوى والسياسية سيرتها الذاتية ضعيفة. لكن كيف لا تكون كذالك و هي لم تعطى الفرصة الكافية في العمل المدني والسياسي. منذ الاستقلال والسودان محكوم بالعسكر او الايدلوجيا الدينية المتطرفة التي لا تؤمن بالعمل السياسي ولا ترى رأيا آخر غير ما تؤمن به من شمولية واستعلاء عسكري او دوغمائية عقائدية. الديمقراطية التي نراها في الدول الغربية هي حصيلة تجارب طويلة لشعوب خرجت من ظلام الجهل و مبنية على مبادئ فلسفية مثل العقد الاجتماعي و ليس من فتاوى رجال الدين مثل ذاك الذي أجاز قتل ثلثي الشعب لينعم هو بحكم الثلث المتبقي.
الدكتور زهير السراج لك التحية والتقدير، شنو يازول انت قلبت كوز ولاشنو، اتمنى انك تقرأ ردي هذا وأنا اكتب بأسمى الحقيقى، أولا بعد كل هذا الخراب الذى عم السودان في الأرواح والاموال والبيوت والشركات والمصانع بسبب اطماع الحركة الاسلاموية والتى اتضحت السلطة لها مسألة حياة أو موت بعد أن حكموا ثلاثون عاما عجافا خصمت من اعمارنا وبعد كل السرقات والقتل والنهب والزنا في رمضان وبنك الشمال ووظيفة مغتصب وبيوت الأشباح وبداية الانقاذ بمسمار في رأس طبيب وختمها بخازوق في دبر معلم ولم يكفيهم كل هذا الذى فعلوه في الشعب السوداني وبعد أن تأكدوا بأن البرهان ولجنته الأمنية كيزان انحنوا لعاصفة ثورة ديسمبر المجيدة وبعدها بداؤا في كعبلة اقدام الثورة حتى اوقعوها أرضا بسبب ضعف كوادر الحرية والتغيير وعدم خبرتهم بالاعيب الكيزان ولجنتهم الأمنية بقيادة البرهان وكباشي وياسر العطا وابراهيم جابر، وقد ظهرت نيتهم في إشعال الحرب والوقوف ضد الاتفاق الاطارى الذى كان سيخرج السودان من كل ازماته ولكن عندمآ استشعر الكيزان خطر الاتفاق الاطارى كشروا عن انيابهم بعد أن أخذوا الضو الأخضر من البرهان بعد انقلابه علي الشرعية الثورية والزج بكل الشرفاء في السجون والاتيان بالكيزان الذين تم ابعادهم بواسطة لجنة إزالة التمكين وارجاع الكيزان الي مواقعهم كما كان في عهد البشير ما فضل الا يجيبوا البشير راجع تانى، المؤامرة يا دكتور كآنت واضحة ولكن جماعة الحرية والتغيير كانوا مجرد تلاميذ أركان نقاش يتعلمون السياسة في أركان النقاش تحت اللبخ في جامعة الخرطوم، وما افطارات الكيزان في رمضان وتهديدات أنس عمر والحاج آدم، وابراهيم محمود حامد، والناجى عبدالله وكتيبة البراء ببعيدة عن سمع ومراى الشعب السوداني وقد هدد كل من هؤلاء المذكورين بأنهم سيدفنون الاطارى والذين وقعوا علي الاطارى في تحد سافر للبرهان وهو موقع علي الاطارى ولكن لانه عبارة عن دمية للكيزان فما استطاع ان يفتح الله عليه بكلمة، خطة الكيزان هى الاستيلاء علي السلطة بالقوة والقوة الوحيدة التي كآنت ستقف في وجههم هى الدعم السريع لذلك لابد من القضاء عليه فجاؤا بالطيران المصرى في مروى للقيام بضربات خاطفة لمعسكرات الدعم السريع والقضاء علي ماتبقي منها بواسطة الجيش وكتايب الاسلاميين ولكن استخبارات الدعم السريع وصلت اليها المعلومة وقامت بإرسال قوة لمروى وبعدها تتابعت الأحداث وكانت الوساطات حتي الساعة الثانية صباح يوم السبت ١٤ ابريل ولكن بدأ الكيزان الهجوم علي معسكر الدعم السريع في معسكر المدينة الرياضية بدون علم الجيش والبرهان قايده العام وقامت الحرب وكان اغلبية قادة الوحدات لايعلمون والدليل القبض علي المفتش العام للجيش وهو ذاهب الي مكتبه دون علمه بقيام الحرب وكذلك مدير الاستخبارات العسكرية والملاحظ معظم من تم أسرهم من الجيش في المدينة الرياضية هم من كتايب الاسلاميين وكانوا يتوقعون أن تحسم المعركة في ست الي سبع ساعات ولكن خاب ظنهم، فيا دكتور زهير صدقنى الشعب السوداني لن يسامح الكيزان ولن يرتاح إلا بالقضاء علي اخر كوز لأن الكيزان هؤلاء اخطر من إبليس والشيطان الرجيم وحتى الدعم السريع لن يقبل بالكيزان وأنت تعلم قوة الدعم السريع ومدى شجاعة منسوبيه لذلك هذه الحرب لن تنتهى إلا أما بالقضاء علي الكيزان وجيشهم المؤدلج اوالقضاء علي الدعم السريع، لذلك لن يقبل احد من السودانيين الشرفاء بالجلوس مع الكيزان مهما كان الثمن وصدقنى لقد خسرنا كسودانيين كل شيء وليس عندنا مانخسره ونحن وراء الكيزان الي اخر قطرة دم يا اصبح السودان للبرهان وكيزانه أو اصبح السودان للشعب السوداني ولكن لن نتصالح مع الكيزان وليس لدينا كشعب سوداني ما نخسره، وأنت يا دكتور أصبحت كندى فخليك في كندا وخلينا نحن بنعرف نتعامل مع الكيزان دون نصايح من أحد وسبحان الله صدقنى ما كنت متوقع إنك تكون في يوم من الايام متصالح مع الكيزان بعد كل الذى فعلوه في السودان والشعب السوداني وسبحان مغير الاحوال.
د. محسن الحسين ، تحية واجلال لك ولامثالك انتم عمالقتنا واساتذتنا ، ولن يعود الاسلاميون الملاعين للحكم وانتم احياء بيننا
يا زهير شوف.
لو يتشرد السودانيون مائة عام أو تستمر الحرب نفس المدة فلا صلح ولا تفاوض ولا مصالحة (تُقرأ مساومة) مع الكيزان.
هذه الدولة المصطنعة يجب تفكيكها صامولة صامولة وإعادة بناء مؤسساتها على أساي المواطنة والحرية والعدالة وكل المواثيق الدولية لتأسيس دولة (طبيعية) وحتى قبل الوحدة نفسها.
لن يخيفنا الكيزان بسياسة وضع البلد على حافة الهاوية ليعودوا ليحكمونا مرةً أخرة إنتصاراً لكرامة هم أول من أهدروها أو بشعارات دينية سيكونون آخر من نقبل منهم ضجيجها الفارغ الذي لم نجد منه إلا الفساد والاستبداد ثم الدمار الشامل.
دكتور زهير السلام عليكم..يوجد طرف ثالث في هذه المعادلة كان يمكن أن يحدث فارق كبير في هذه المحنة وهي القوي المدنية لكنها للأسف مشتتة وكانها في تنافس من أجل أحداث اكبر قدر من التباعد والتناحر وهم بمواقفهم المخجلة في حق الوطن يساعدون طرفي الحرب في الاستمرار في حربهم العبثية وأعتقد اذا كانت كل الاحزاب ومنظمات المجتمع المدني علي قلب رجل واحد لما استمرت الحرب هذه الفترة الطويلة
يا زهير كيفما وصفت الدعم السريع واعماله لا يمكن ان تقيسها وانت رجل علمي بعمائل الجيش السوداني على مدى ٥٨ عاما، واسوأ ما فيها عمل الكيزان خلال الخمس وثلاثين سنة الأخيرة.
عدم حسم الامور جذريا، وسياسة الاجاويد هي التي اضرت بالسودان وجعلت رؤوس متعلميه تدور كمروحة الطاولة من موقف إلى نقيضه.
نعم للدعم السريع انتهاكات هي بالعمر الزمني لجرائم العسكر لا تساوي ٢٢ في المائة من انتهاكات الجيش. ورغم ذلك فهو الجهة الوحيدة التي ستخلص السودان من سرطان الكيزان. وبوصفك تعمل في المجال الطبي فأنت تدري تماما ان السرطان لا يمكن التعايش معه
ونتيجة اهماله الموت المؤكد. وهذا ما سيحدث للسودان لو دخلت اي خلية من خلايا الكيزان في اي تسوية قادمة.
ما قاله د.محسن ، وبعض المعلقين اعلاه ، يعبر بكل وضوح عن وجه ، وربما الوجه الاخطر ، من اوجه المشكلة ذاتها التى بادر د.زهير بالحديث ليس عنها بل عن وسيلة حلها . وهو الوجه اليسارى الايدولوجى المتطرف ، مع اعترافنا بأن هناك يسار معتدل بمثل ما أن هناك يمين معتدل بين السودانين وهو المعول عليه فى الحل . واعتقد أن حديث د.محسن الايدولوجى المغبون، غبنا ايدولوجيا، هو الذى أدى لهذه الحرب وقد قالها المرحوم الصادق المهدى من فش قبينته حرق مدينته. ومثل هذا الغبن الايدولوجى ليس له حل ،على الإطلاق، غير التصالح والتعايش ، مع الايدولوجيات الاخرى ، او التقسيم كما قال يزيد سعيد،ولا اقول او الحرب،لأنه ليس هناك حرب تستمر مائة عام كما تحدى وهدد بذالك بعض المعلقين، كما يقول التاريخ البعيد والقريب. لذلك فإن حديث د،محسن، وحديث من يتفق معه، كما قاد للحرب سيقود للتقسيم لا محالة. واتفق مع يزيد سعيد فالوطن الآن على المحك ،فاما المصالحة و التعايش يمين ويسار، شرق وشمال وغرب وجنوب ، أو التقسيم كما تقول وتأكد ذالك التجارب المماثلة والتى يسير السودان الآن كما سارت عليه وضع الحافر بالحافر، ليصل لما وصلت اليه، وهو التقسيم. عليه نأمل فى مواصلة مبادرة و مقترح د.زهير بالانتقال الايجابى من المشكلة والعمل على توسعتها وتجزيرها إلى رحاب المساهمة فى معالجتها علاجا جذريا.
شوف يا خينا
مسألة قبول أي تسوية من أي نوع غير مقبولة وستعيد المسيلميين للمشهد مرة أخرى.
هذا ليس موقف إيدلوجي بل موقف سياسي وأخلاقي في آن.
بل الطبع يمكن قبول المؤتمر الشعبي بشرط قبوله إعادة هيكلة كل مؤسسات الدولة وتأسيس الدستور على اساس المواطنة وحقوق الإنسان كما نصت عليها المواثيق الدولية
التحيه والتقدير للدكتور محسن والله لا املك الاوان ارفع لك القبعه احتراما لموقفك ألذى لا يقبل القسمه على الراهن، فأما نحن او اخوان الشيطان. وقد ولىّ العهد ألذى كنا نقول فيه عفى الله عن ما سلف خوفاً من الصراعات والاحتراب والاصطفافات الحزبيه والقبليه، فمما نخاف الان وقد وقع المحذور بأبشع صوره. ليت القوى المدنيه قد استمعت لنداء المرحوم محمود حسنين بتشكيل حكومه ثوره عقب سقوط نظام المجرم الهارب البشير ، كانت الفرصه مواتيه حينها لكنس القاذورات الكيزانيه ورميهم فى مكب النفايات مره والى الأبد اذاً لما كان هذا حالنا اليوم. ما يدهشنى حقاً فى مقال الاستاذ زهير هو اعترافه فى بداية المقال بموقف اخوان الشيطان من اى مصالحه فقد ذكر اقتباس
* “هل سيوافق الكيزان على المصالحة ومشاركة الآخرين في السلطة؟ لا أعتقد، فهم يريدون احتكار السلطة لهم وحدهم أو الطوفان حسب فهمهم، لأنهم يرون أنهم خلفاء الله في الأرض) انتهى
ومع ذلك فهو واصل فى دعوته بضروره رفع شعار عفى الله عن ما سلف وتناسي جرائمهم فى حق الوطن والمواطن منذ قوانين سبتمبر ٨٣ إلى آخر ضحيه لهى فى هذه الحرب التى اشعلوها انتقاماً من الشعب ألذى قال كلمته فيهم لأنهم فعلاً يرون انفسهم خلفاء الله فى الارض .
ومع ذلك فقد نسى الاستاذ زهير ان القوى المدنيه قد وجّهت الدعوه لقائد جناحهم العسكرى المجرم البرهان للجلوس والتفاوض اكثر من مره فكان الرد هو تجريم القوى المدنيه واتهامهم بالعماله وبالاختيار للدعم السريع وإصدار أوامر قبض فى حقهم. والله أنا اتمنى لو ان استاذ زهير يفصح اكثر عن ما بداخله ويوضح لينا الخطوات والآليات التى يمكن من خلالها إقناع اخوان الشيطآن بالتنازل عن كونهم ظل الله فى الارض وان السياسه ليس لها علاقه بالدين وان التداول السلمى للحكم والسلطه هو خيار الشعب وقبل كل ذلك إقناعهم بالأعتراف بكل جرائمهم بداءاً بجريمه تغويض الدستور والانقلاب على الحكم المدنى سنه ٨٩ إلى جرائم الحرب الحاليه، ومن ثم خضوعهم للمحاكمات العادله إنصافاً للضحايا وتحقيقاً للعداله.
الأخ الكريم م.غسان عبدالله ازيرق، لك التحية والتقدير والاحترام، أولا يا أخى والله لست يساريا البته ولكن مسلم ،سودانى، لا أحب الانتماء القبلي، لأن كما قال شاعرنا العبادى، يظل النيل ابونا والاصل سودانى، وبعد من المتتبع لمسيرة الكيزان والحركة الاسلاموية هى التعامل بعنجهية غريبة كأن السودان وشعب السودان ملك لهم اشتروه بمالهم الخاص، وكما قال المخلوع البشير في إحدى اعترافاتهم بقناة العربية بأن شيخ حسن الترابي بعد أن نجح انقلاب الانقاذ قام بحل الحركة الاسلاموية فذهب إليه البشير في بيته وقال لشيخ حسن لماذا تحل الحركة الاسلاموية، رد عليه شيخ حسن بأنه لايريد أن يحرجهم بتدخلات الحركة الاسلاموية في الحكم رد عليه المخلوع البشير معاتبا يا شيخنا الم يكن السودان ملك للحركة الاسلاموية والله بهذا القول والفيديو موجود واغلبية الشعب السوداني شاهده، فيا أخى م.غسان الاسلاميين بفتكروا أن السودان وشعبه ملك لهم وسوف لن يتطور السودان ويلحق بركب الأمم الا إذا تخلص من الكيزان لأنهم خميرة عكننة ولايهمهم الوطن الجميل السودان في شيء فقط مصالحهم لذلك أى مصالحة تأتى بالاسلاميين بعد كل الذى فعلوها في السودان وشعب السودان سوف لن تكون مقبوله من غالبية الشعب السوداني وممكن يؤدى الي أعمال تصفية حسابات ضد الاسلاميين لأنهم لم يتركوا احد من الشعب السوداني الا وتسببوا له في الاذى وآخرها حربهم العبثية التى اشعلوها، لذلك أخى م.غسان هذه وجهة نظرى انا كفرد ولكن قد يكون للشعب السوداني الفضل وجهة نظر مغايرة ولكن صدقنى أصبح الشعب السوداني يكره الاسلاميين والبرهان وكباشي وياسر العطا وابراهيم جابر لأنهم كيزان ولايريدون مصالحة الشعب السوداني، أخى م.غسان هؤلاء الاسلاميين الكبار وقادة الجيش من البرهان والي بعض القادة الكيزان الصغار جميعهم اسرهم خارج السودان يعيشون في تركيا ومصر وماليزيا في أفخم القصور والفلل واولادهم يدرسون في أفخم المدارس والجامعات طيب لماذا هذا الخيار والفقوس مادام هى حرب كرامة الشعب السوداني فلماذا يقاتل فيهآ أبناء البسطاء، احضر أولادك يابرهان وخليهم يستنفروا مع المستنفرين وكذلك يا كباشي وياسر العطا وابراهيم جابر ولكن اولادهم في المنتجعات يتفسحون، قبل فترة جابوا صورة في الميديا لإبن الكباشي وهو في ألمانيا يشاهد كأس الأمم الأوربية من داخل الاستاد، لذلك لكى يعيش أى سوداني حر في بلده يعامل معاملة متساوية مع الكل ابن الرئيس وإبن الخفير سواء في الحقوق والواجبات لابد من القضاء علي الكيزان ومناصريهم وهذا رأى شخصى. ولك تحياتي.
لايمكن حل أزمة من نفس المستوى المعرفي الذي انتجها . الذي يعتقد في الكيزان خيرا فقد خاب. انا اويد القوي ألمدنية ولكن عندما عرفت ان معهم جماعة تسمى نفسها المؤتمر الشعبي زهلت عرفت انها عباره عن توزيع أدوار بين المؤتمر ين زي اذهب الى القصر رئسا وانا اذهب الى السجن حبيسا.
مشكلتنا مع الكيزان مشكلة رفض الدولة الإسلامية من أساسها لأنها دولة حكم الفرد دولة الميز العرقي دولة اتطراب سيادة حكم القانون وهم يبخادعون بالدولة الإسلامية وتطبيق الشريعة التي اغلب احكمها يستحيل تطبيقها فهي مرتبطة بسياقات تاريخية معينة .
احد المعلقين الأذكياء يقول ان هؤلاء الخنازير عندهم جيش مكتمل واي اتفاق لايرضيهم سوف ينقلبون عليه بقوة السلاح كما انقلبوا على الايطاري
ليس للسودان حل الا بالقضاء ع الكيزان واي حل يعيدهم الي للحكم ولوجزئيا يعتبر خيانة لدماء الشعب السوداني.
الكيزان تاني إلا يشموا تراب السودان قدحه ، ناهيك عن حكم السودان ، والجنجويد تاني لابقاء لهم أبدآ في السودان. لن يتم تحرير السودان إلا بإبادة الكيزان بالحرق إلى آخر كوز وإستئصال جذورهم السمية من أرض السودان. وكذلك لن يتم تحرير السودان إلا بإبادة الجنجويد حتى آخر جنجويدي مرتزق وحرقهم وحرق جذورهم. ولن يتم تحرير وسلامة السودان إلا بفصل الدين عن الدولة. وحل كل الأجهزة النظامية والعسكرية وفحصها تحت المجهر وخلق جيش وأنظمة عسكرية وأمنية خالية من الإنتماءآت والتسيس بكل مشتقاته. جيش بعيد كل البعد عن السياسة مهمته حماية البلاد وسيادتها. وحكومة لا دينية منفصلة تمامآ عن الدين وقضاء نزيه ووضع دستور للدولة متفق عليه من كل ألوان الطيف المكونة للشعب ، ونزع السلاح من كل المليشيات والقبائل والحركات المسلحة وحرية تامة للصحافة ووضع أكبر قسط من ميزانية الدولة في خدمة التعليم المجاني للنشء ومنع التعليم الخاص.