مقالات وآراء

الوطن للجميع !!!؟

د. الفاتح خضر رحمة

 

زال مد التيه يلقف خطى العجز ويحجب الضباب رؤى الطشاش في زمن تغييب الحقائق وتغبيش الباطل لنور الحق وما بين الانتظار والترقب المر هاهي سنوات الغفار تمضي وعجلة الأسى تدور وتطحن حتى بصيص الامل المنهك من طول الوقوف على محطات البؤس وليل طويل مترع بالخوف ومشحون بالفواجع بطيء الخطى يجثم على كل دروب المخارج ولا عزاء للبوساء في وطن تشابكت خطوط الأمر فيه مابين خضوب ومحن وكوارث واحن وطريق خواء يمتد من طول وعرض وكل ما خلف الصورة أن متاهة الضياع وحمق وعين حسد عطبت كل حواس الوطن الجسد وابتلاء نخر بسوس على العظم ولم يعد من شئ غير الاسف .
أن العبر والدروس لم تضع على خارطة العقول موعظة والتاريخ لم يستدعى لحظة لتكون العبرة والدرس المستفاد أننا أمة تغفل عن دراسة التاريخ والوعظ تمضي بحماقاتها لتستعيد نفس المواقف والأحداث وبغباء فلا نقف لنقراء ولا لنستبصر ما خلف الحدث من مشاهد ظلت تتكرر منذ فجر الاستقلال وحتى تاريخ اللحظة وبلا وعى .
أن الوطن مبتلى بلاء عميق متجذر أوقف خطى التقدم فيه ولم يبسط للعدالة طريق وللسلام موضع ولم يعش انسانه حقبة استقرار لا سياسي ولا اجتماعي ولا رفاهية بل عشوائية وحروب مدمرة ومكايدات سياسية مابين يسار ملظى ويمين متطرف وطائفية سجمة أثرت في كل قرار وجعلت من الوطن جحيم ومن انسانه مشرد ولاجيء ، واصبح الفضاء السياسي قذارة وسباق كراهية ومواقف متطرفة كل اتجاه الآخر فانتهى السلم الاجتماعي وانتهكت الاعراف وأصبحت الكراهية هي المسيطرة على المواقف والفتن والحروب هي النار المشتعلة في كل ربوعه .
نحن نحتاج لوعى يبسط الحقوق ويرسي للعدالة موضع والإنسان كرامة وان يعمق من لحمة التضامن الاجتماعى ويزيل شوائب الكراهية والبغض وهذا ما لا يمكن تحقيقه في ظل الصراعات المريرة الماثلة والمواقف المتشجنه الحالية ما لم يضع الجميع الوطن اولا ويجلس الجميع على طاولة حوار جدى بحثا عن حل مرضى يتوافق عليه الجميع في كيف يحكم الوطن والتداول السلمي للسلطة والحقوق المتساوية في الوطن فلن يكون هناك وطن نتشاكس و نتصارع من اجله.

 

[email protected]

‫5 تعليقات

  1. الكوز المجرم المتلون كالحرباء يدعو للتوافق والحقوق المتساوية والتداول السلمي للسلطة.

  2. تسلم دون تصنيف ونرحب باي فكرة تعيد لحمة الوطن وفي الخاطر فكرة طرح رؤي لتحليل علي إجابة لسؤال واحد هو كيف يحكم الوطن وهي إجابة تجنبناها طويلا حتي انتهينا الي ما نحن فيه لانه لم يكن لنا مشروع وطني مجمع غداة الاستقلال ولم يكن لدينا عقد اجتماعي وآليات حاسمة عدا الصادق المهدي في خطابه عام67في المؤتمر لحزب الأمة تكلم عن كيفية إدارة الدولة بما عرف يومها الرايات السبع ويومها عقدنا في اتحادنا الثانوي ندوة عنه وقلنا يجي علي الأحزاب أن تقرأه وتناقشه وتضيف آلية وتحذف منه سنصل الي ورقة تكون نواة لمشروع وطني إلا أن املنا هاب إذ تمت مهاجمته بأوصاف مبتذلة ورخيصة في حين دولة قطر كما روي لي الامام أنه مجرد ما قابل سمو الأمير الوالد حتي أخرج هذا الخطاب قائلا له نحن نحتفظ من ذلك التاريخ وانت سبقت وطنك وامتك ونحن الآن نسير علي هدي منه وغيره هكذا رجال الدولة وعي وفهم لمتطلبات بناء الاوطان وقديما سؤل هيكل عن السودان قال جغرافيا فقط ومرة أخري قال عبارة عن قبائل متساكنه اي لا دولة ولا مجتمع وهذه اقرب لحقيقتنا نحن نحتاج لحملة وعي كبير لفهم معني الوطن ومعني الدولة وما هبة الحكومة لانه ترسخت لدينا عبر التجربة مفاهيم مغلوطة عن هذه المعاني مما اورثتا ما نحن فيه حين يقول ريس الدولة قلت لحميدتي عايز خمسة جاب ستة الف رغم ظروف الخريف هل هذا فكر زول عنده فكرة عن معني الوطن والدولة عنده معني واحد يحافظ علي سلطته بأي ثمن دون النظر لماةيخدث للوطن والدولة تماما كما محمد ابو ايميلك مع بادي لنهاية دولة ستار أتمني أن نسمع كلام ونتراضي لبعض ونتنازل كما قال الريس الإيراني بالأمس لأن السياسة مفاوضات وتنازلات واتفاق ليس بينها قوة جبرية أو عضلية لذلك انت فتحت بابا للحوار نأمل دون تصنيف أن نلجأ فيه ونقدم حلول لسؤال كيف يحكم السودان شكرا لك

    1. شكراً ابو مختار لقد فصلت ما كنا نحتاج إليه دون أن تستعمل العبارات المجوجة وعليه نسأل دكتورنا العزيز الا يكفي قولك (الوطن للجميع وكفي ) , وكأنك تقر بأن الدولة كانت ملكية خاصة للأخوان المسلمين !

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..