ما بين سقوط القنابل وهطول الأمطار، النساء والأطفال “الأكثر تعرضا للقتل” في غزة

ما بين سقوط القنابل وهطول الأمطار، النساء والأطفال “الأكثر تعرضا للقتل” في غزة
صدر الصورة، Getty Images
أصدر الدفاع المدني في قطاع غزة تقريره الشهري عن الأوضاع الإنسانية في القطاع في ظل الحرب المستمرة منذ قرابة عام، مشيرا إلى أن غالبية القتلى خلال شهر آب/أغسطس من “النساء والأطفال”.
وجاء في التقرير أن القصف الإسرائيلي استهدف بشكل مكثف “المنازل السكنية ومراكز النزوح والمدارس”، التي تأوي نازحين.
وأن من بين كل 10 قتلى يوجد من 3 إلى 7 من فئة الأطفال والنساء، كما أن غالبية الجثامين كانت تخرج مشوهة، وكان هناك من 2 إلى 8 من بين كل 10 جثامين، تظهر عليها تشوهات كالبتر والاجتزاء بفعل شدة القصف وانهيار الأسقف والكتل الأسمنتية عليهم، وفق التقرير.
وذكر التقرير أن عدد الضحايا يزداد لأن “القصف الإسرائيلي المباشر يكون دون سابق إنذار” لمنازل مواطنين ولمدارس وخيام تؤوي نازخين.
يأتي هذا فيما قصفت مقاتلات إسرائيلية مدرسة تأوي نازحين في مخيم الشاطئ للاجئين شمالي قطاع غزة، يوم الأحد، ما أسفر عن مقتل سبعة أشخاص على الأقل وسقوط عدة إصابات.
تخطى قصص مقترحة وواصل القراءة
قصص مقترحة
قصص مقترحة نهاية
صدر الصورة، Getty Images
تخطى يستحق الانتباه وواصل القراءة
يستحق الانتباه
شرح معمق لقصة بارزة من أخباراليوم، لمساعدتك على فهم أهم الأحداث حولك وأثرها على حياتك
الحلقات
يستحق الانتباه نهاية
ويمثل هذا القصف لمدرسة نازحين ثاني عملية للجيش الإسرائيلي خلال 24 ساعة، حيث تعرضت مدرسة الفلاح في حي الزيتون إلى قصف مماثل يوم السبت، ما أدى إلى مقتل 22 من النازحين وعشرات الإصابات بينهم 14 طفلا و5 سيدات و30 مصابا بينهم 9 أطفال تعرضوا لبتر في الأطراف، وفق أرقام الدفاع المدني الفلسطيني.
وعلى صعيد المعاناة الإنسانية المستمرة لسكان القطاع، تسبب سقوط الأمطار بشكل غزير، منذ صباح يوم الأحد، في إغراق “عشرات آلاف الخيام المهترئة” المنتشرة في مناطق النزوح ومعسكرات الإيواء المختلفة، بحسب وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).
وكانت مناطق دير البلح وسط القطاع، ومنطقة المواصي غربي مدينة خان يونس جنوبي القطاع، الأكثر تضررا من هذه الأمطار، ما أدى لتفاقم الأوضاع الإنسانية والحياتية للنازحين الموجودين هناك.
وقالت الأونروا، إن مخيمات النازحين تعرضت لأول موجة من الأمطار في خان يونس “ما أغرق العديد من الخيام”.
وأضافت الوكالة في تصريح صحفي: “مع النقص الشديد في المواد الضرورية لحمايتهم (النازحين) من الرياح والأمطار والفيضانات، وفي ظل القيود اللوجستية ونفاد الإمدادات، تتفاقم الأزمة يوماً بعد يوم”.
إنقاذ العام الدراسي
صدر الصورة، Getty Images
تسعى السلطات الفلسطينية لتخفيف معاناة الأطفال في قطاع غزة وتوفير تعليم مناسب لهم رغم الصعوبات الحالية وتوقف العملية التعليمية بالكامل في القطاع.
وأعلن المتحدث باسم وزارة التربية والتعليم، صادق الخضور، أن الوزارة بدأت في تنفيذ “تدخلات تعليمية” لصالح طلاب غزة مع بداية العام الدراسي الحالي عبر “منصات التعليم الافتراضي”.
وأضاف في تصريحات صحفية أن الطلاب الملتحقين بالتعليم الافتراضي تجاوز “130 ألف طالب وطالبة”، وأنه يشارك في المدارس الافتراضية معلمون من الضفة الغربية.
وأكد أن الوزارة تسعى لاستدامة هذا النظام التعليمي من خلال اعتماد منصة تعليمية رسمية على نظام “الرزم التعليمية”، الذي يركز على تغطية أساسيات التعلم السابقة والمستقبلية.
وكشف الخضور عن أن مصر تساعد في برامج التعليم لطلاب غزة، “وأن هناك 19 ألف طالب غزي في مصر، منهم 11 ألف طالب تم نقلهم للعام الدراسي الماضي عبر مدارس عن بُعد، و8 آلاف طالب يتم العمل على تمكينهم من استدراك العام الدراسي”.
وتعتمد وزارة التعليم الفلسطينية خطة لإنقاذ العام الدراسي وتنفيذ عامين دراسيين في عام واحد. وقال الخضور، “في الفصل الأول سنمنح الطلاب فرصة لاستدراك ما فاتهم من العام الماضي، ومن ثم نستكمل العام الدراسي الحالي”.
موضحا أن هذه الخطة تهدف إلى “تقليل الفاقد التعليمي” الذي تراكم نتيجة الحرب.