حكاية عباس في وادي الحمير!!!

سيف الدين خواجة
حين حمل عباس في سيارته ابن خالته حسن المغترب المسافر إلى ليبيا ، لم يكن يدور بخلده غير هاجس ثورته التي من أجلها دخل الكلية الحربية ، وتخرج من الأوائل لأسرة لها قوام ممشوق ، وبنيان عسكري جسماني فريد ، واستنارة فكرية مع ثقافة هجين بين الريف والحضر بتناسق فريد !!!.
في المطار وهو يودع ابن خالته وصديقه الحميم حسن ، همس في أذنه: بعد يومين ستسمع أخبارا سارة ، هنا رد عليه حسن : تعرف لو فشلتم سيقولون عنكم مؤامرة عنصرية ، -وقد صدق حدس حسن – هنا رد عباس : لا والله كل ابناء السودان فيها ثم تعانقا العناق الاخير على أمل اللقيا لاحقا ، لكنه أمل لا يتحقق أبدا ، هكذا كان إحساس حسن الذي بكى بكاء مرا بدمع سخين ، جرى مدرارا ، ربت عباس على كتفيه ، برباطة جأش غريبة لرجل مودع حتى الدنيا كلها ، وهو لا يدري !!! .
كان ذلك يوم الأربعاء الثالث من سبتمبر1975م ، أقلعت الطائرة إلى ليبيا وحسن مهموم بابن خالته ويوم الجمعه وقع المحظور ، يقول حسن : ظللت قلقا حتى إذاعة البيان ، هدأت قليلا مع هاجس لا يفارقني ، وسألت نفسي وأنا أستمع للمذياع كغيري من السودانيين : ماذا عن الرئيس نميري ، وكأنني أرى فشل المحاولة أراه في فيديو أمامي لعدم ظهور أي خبر عن الرئيس نميري رأس النظام ، إذ الأخبار عنه ضرورية ، ويتوقف عليها كثير من الأمور، والتبعات !!! .
فشل الرائد فتح الله في اعتقال الرئيس ، ولم يخطر قادته بذلك ، بل فكر في طوق النجاة ، فيمم شطر القضارف للنجاة عبر الحدود الشرقية ، تم اعتقاله لاحقا بفترة زمنية كانت كافية لنجاته من غضبات نميري المضرية ، كما وصفتها طرفة خالد الكد في انقلاب هاشم العطا حين ظهر بعد فترة ، فسأله نميري : وين كنت؟ رد مباشرة : أظهر عشان أروح شمار في مرقة وانت من غضبك نسيت اسم اعز الأصدقاء ، فقلت : Something الكد!!!.
بعد ساعتين من إذاعة البيان ، فشل الانقلاب ، وأسر قائده المقدم حسن حسين ومعظم قادة الانقلاب ، وتمكن عباس ابن خالة حسن من الاختفاء !!!
اتضح لاحقا أنه ليس انقلابا عنصريا إلا إعلاميا ، فقد كان فيه من المدنيين المحامي الاتحادي المعروف أحمد زين العابدين ، والمذيع اللامع الدكتور أبو بكر عوض ، والمحامي معتصم التقلاوي، وآخرين ، ومن بين الذين اعتقلوا الفنان العالمي إبراهيم الصلحي وكيل وزارة الثقافة والاعلام ، ومكث بالمعتقل ستة أشهر ، لم يسألوه : فيم اعتقل؟ ولما أخرج ، ذهب مباشرة للبنك ليرى كيف يتصرف ، فوجد مرتبه بكل بدلاته ينزل شهريا ، فقال قولته المشهورة (أيقنت أن السودان بلد مجانين) ، وبعدها بسنوات استدرك حكيم هذه الأمه الطيب صالح باستفهام استنكاري قائلا (لا يا شيخنا الصلحي السودان من أحسن بلاد الله ، والسودانيون من أحسن خلق الله ، حكام السودان هم المجانين ، وعجيب أمة كهذه تنتج حكاما كهؤلاء ؟؟؟”
كثيرون من قادة الانقلاب خاصة المدنيين مثل أحمد زين العابدين ، وأبوبكر عوض وغيرهم كانوا مختفين في دروب شتى ، ووفقا لطرفة محمد ابراهيم نقد فقد سأله المذيع (أين كنت مختفيا ؟؟؟ رد عليه (ليه عايز تهرب ما بقول دي بلد ما فيها ضمان) .
لكن صديقنا حسن يحكي حكاية عباس بطريقة مختلفة ، فقد كاد عباس برشم يفقد حياته مرتين ، المرة الأولى عندما كان في بعثة تدريبية بيوغسلافيا سقط بطائرته ، وصار ملفوفا بالجبص ، لا يرى من جسمه شيء إلا جزء من أنفه، ثم عاد من بعيد للحياة كطائر يخرج من رماده ، فعاد سليما معافى لخدمته في الجيش!!! .
المرة الثانية كان عائدا من الطواريء مع زملائه في سيارة واحدة ، وزميل يجلس قبالته ينظف مسدسه، فخرجت منه طلقة بالخطأ، أصابت عباس مباشرة في رئتيه دخل المستشفى ، وأثبتت الصور أن الرصاصة لقوتها ، وقرب المسافة اخترقت الرئة وخرجت، والتأمت الرئة سريعا مع نزيف بسيط ، وأثناء تغيير ملابس عباس سقطت الرصاصة من بنطاله ، ومكث أسبوعين في غيبوبة بالعناية المركزة ، ثم عاد سليما معافي بابتسامة مضيئة قائلا : (عمر الشقي بقي )!!! .
أما في هذه المرة ، فقد وصل بطريقة لمنزل خالته في الصحافة ، حاصره الأمن وفتشوا البيت ، وقلبوه راسا على عقب ، لم يبق لهم إلا أن يبحثوا في برميل كانت تقف عنده خالته تنظف حبوب الذرة ، وتصب داخل البرميل وتغرف منه ، وعباس بداخله ، وعن طريق بيوت الجيران تسلل ، وخرج من العاصمة بتاكسي إلى مدني ومنها بطرق خطرة ، ووعرة وصل إلي قريته بضواحي نيالا !!! .
استقبله الأهل بالأحضان وبعد فترة راحة أبدى نيته أن يغادر إلى ليبيا ، فقال له والده وعمه : (ليس لدينا ولد جبان وكمان يهرب) ، فسلموه للأمن ، عكس رواية الأمن الرسمية والإعلامية المليئة بالفبركات الفارغة من كل محتوى.
رغم هذا ظل هاجس النجاة مسيطرا عليه ، في لحظة ، يفكر بذهنه الوقاد حتى حملوهم في سيارة ، بوهم أنهم ذاهبون للخرطوم ، لكن المقدم حسن حسين بفطنته أخبرهم أنهم ذاهبون للإعدام في الصحراء ، فطلبوا ما يؤهلهم لمواجهة الموت من استعدادات دينية فكان لهم ما أرادوا !!! .
هنا غافل عباس الحرس ، وبدا وكأنه مقيد ومعصوب العينين ، وبدأ يراقب وضع البنادق بما يعرفه العسكريون !!!
هكذا أحيانا تعرف أماكن لا تجدها في التاريخ ، ولا الجغرافيا ، تأتيك فجأة لتغير مجرى حياتك نهائيا ، فهبطوا بالسيارة إلى واد مجهول اسمه “وادي الحمير” في تلك المناطق.
قفز عباس بهمة ونشاط في الهواء مختطفا بندقية من البنادق الموضوعة هناك لإعدامهم ، وصاح فيهم : ثابت ، فوجم الجميع ، لما يدركون من كفاءة الرجل في النيشان ، إلا أنه ، ولسوء حظه كانت البندقية فارغة فصاح : حتى هنا سوء طالع ، وظل يركض في صحراء التيه والأمل ، حتي أرهقوه ، وأرهقهم إلا أنهم أخيرا اصطادوه ، فوقع ، وهو يردد الشهادة مردفا بصعوبة بالغة وحشرجة (والله ما مؤامرة عنصرية كلنا سودانيون نموت ونحيا من أجل هذا البلد)!!! .
من الواضح إننا اكتسبنا …كنز آخر ..شكرا لك على فيض الذكريات البليغة والمحزنة…
إنقلاب سبتمبر 75 الذى قاده حسن حسين نفذته نفس المجموعة التى أعادت نميرى الى الحكم بعد افشال انقلاب الشيوعين بقيادة هاشم العطا .. ويقال انه الطرف الثالث والذى نفذ اغتيالات بيت الضيافة .. هذه المجموعة كانت مكونة من ضباط وجنود ينتمون لحزب الأخوان المسلمون وحزب الأمة جناح الهادى المهدى يعرف منهم العميد محمد نور سعد والمقدم حسن حسين والملازم اول عبد الرحمن شامبى وحماد الأحيمر .. حسب تخطيط القاضى عبدالرحمن إدريس كان من المفترض ان يقود العميد محمد نور سعد انقلاب سبتمبر ولكن لأرتياب جهاز امن نميرى فى تحركاته تم نقله منفيا الى موسكو ولهذا تم اختيار المقدم حسن حسين قائدا للإنقلاب بدلا عنه .. من خططوا للأنقلاب القاضى عبدالرحمن إدريس والحكمدار شرطة الطيب أحمد حسين بمعاونة كادر حزب الأمة عباس برشم خريج جامعة الخرطوم اقتصاد إحصاء وعمل امينا للشئون الخارجية لتنفيذية اتحاد طلاب جامعة الخرطوم .. من قام بإختطاف البندقية اثناء عملية الإعدام هو عبدالرحمن شامبى وليس عباس برشم وهو من ابناء دارفور وتم القبض عليه فى مدينة مليط بعد هروبه عقب فشل الأنقلاب .. فشل الأنقلاب كان بسبب مخالفة حماد الأحيمر التعليمات ومغادرة مبنى التلفزيون الى سجن كوبر لإطلاق سراح المعتقلين .. مشاركة كل من ابوبكر عوض ( كادر اخوانى ) واحمد زين العابدين ( اتحادى ) كانت بسبب علاقتهم القوية بالقاضى عبدالرحمن ادريس ورغبتهم الأكيدة التخلص من نظام مايو المتسلط .. عباس برشم لم يدخل الكلية الحربية و شارك كمدنى وكان له دور كبير فى عمليات التخطيط وتحديد ساعة الصفر بالتنسيق مع العميد حسن حسين وعبدالرحمن شامبى !!!!
فعلا من خطف البندقية هو عبد الرحمن شامبي نواى وهو من ابناء النوبة من كردفان وليس دارفور.
يا خواجة بقيت تزور في التاريخ القريب كمان؟
عباس برشم وأبوبكر عوض كوادر كيزانية صرفة.
لم يشارك إتحادي واحد في ذلك الإنقلاب، فقط نميري بجبنه كان يخيل إليه أن الجميع متآمرين لخلعه حتى أعضاء الإتحاد الاشتراكي.
قرارات قائد الإنقلاب الأولى وضحت توجهه الكيزاني من أول لحظة من أول إلغاء توتو كورة إلى آخر قائمة الوزراء المقترحين.
إنقلاب ١٩٧٥ كان بروفة أولى وغير ناضجة لانقلاب الكيزان في ١٩٨٩.
الخواجة كوز كذاب ومنافق.
عباس برشم فرح
من ابناء جبال النوبة ولد 1946 بقرية الكاركو – جبال النوبة.
خريج كلية اقتصاد جامعة الخرطوم 1973
من قيادات اتحاد الطلاب “كوسو” 72 – 1973 أتحاد الاتجاه الاسلامي “الاخوان” – مع ود المكي احمد عثمان المكي رئيس الاتحاد وقضي فترة معتقلاً في كوبر -قسم البحريات والمديرية- وذلك بعد احداث شعبان بالجامعة.
أعدم في وادي “الحمار” وليس الحميركما ورد في المقال لإشتراكه في إنقلاب 5 سبتمبر 1975
وبعد اعتقاله -قبل الترحيل لوادي الحمار- تعرض للاهانة والضرب من قبل ابو القاسم محمد ابراهيم و زين العابدين محمد احمد عبد القادر.
وكان الرائد زين العابدين طاشماً عندما ادخلوا عليهم برشم واخذ يرقص حول برشم وهو يغني ما دوامة الله هوي الدنيا ما دوامة !! وكانت الاغنية في الترند ايامها …
وقال له -ونعتذر عن تفاهة وسفالة لغة زينكو- التي تكشف الكثير عن الاتهامات بالعنصرية قال لبرشم:
– يا عباس برشم ياعب يالوطي … كمان دايرين تشيلو الحكومة طيب البشيل الجرادل منو ؟؟
وعباس برشم مدني “افندي” ولا علاقة له بالجيش الا الاتهام له بانه شارك بصورة ما في محاولة حسن حسين الانقلابية… ولكنه اعجم ليس شنقاً ولكن رمياً الرصاص !!
ويجيك واحد اهبل هذه الايام يوقل ليك نميري البطل وكان كارب قاشو … شلة اولاد امدرمان جعفر نميري وابوالقاسم هاشم ومامون عوض ابو زيد وابو القاسم محمد ابراهيم وزين العابدين كانت شلة من المغامرين السكاري الحياري والهبل بامتياز واكثرهم هبلاً وبلادة كان السفاح النميري =عليه الرحمة-؟؟
فتأمل !!
شكرا دفع الله معلوماتي استقيتعا من ابن الخالة حسن كرا باشا رحمه الله في ليبيا كلها واعلم أن عباس برسم خريج جامعة الخرطوم دفعة الصديق مأمون عبد الرحمن الذي حد عليه فترة طويلة واختلاف المعلومات أيضا نتيجة لعدم وجود باحثين في تاريخنا هذا وتركوه عرضه للمشافههولهذا اعود القديم هكذا حتي نجد من الردود في مثل سعتك لمزيد من التوضيح للوقائع شكرا لك أما أنه الطرف الثالث في عودة نميري فهذه أول مرة اسمع به وهو طرف حيرنا كلنا يدرك أن هناك طرف ثالث لكن فشلت كل الكتابات في إثباته وفمرتم أيضا مقبولة لتضارب الأقوال عنه نتيجة عدم البحث والاستقصاء واختفاء تحقيق القاضي علوي أيضا شكرا
شكرا ابو شنب لم ازور شي ولم أقل اتجاه الانقلاب والمحامي احمد زين العابدين شوهد حول الإذاعة ساعة الانقلاب واتضح الانقلاب بروفة من الجبهه الوطنية والاتجاه الاسلامي جزء منها أما إني كوز اولا متي نخلص من مرض التصنيف هذا من ناحية أخري انا منعت من دخول السودان عشر سنوات من حكم البشير ووالدتي بسببي منعوها من الحج ودونك الاخ الصحفي محمد المكي بلندن فقد كتبت في صحيفة العرب القطرية منذ انقلاب الخلاص في رمضان 90وحتي اليوم والحمد انا اعتز دائما باني لا حزب لي ولم انت لاي حزب رغم الإجراءات بالوزارة والمناصب وآخرها سفير اتصل بي وقال تعال واختار الوظيفة التي تريدها رفضت انا مع الوطن زالدولة ولا اتكلم عن الحكومة عندما مفاهيم كثيرة مغلوطه وكمان أجيالنا الخالية لا تعرف عن تاريخنا بعد الاستقلال الكثير ونحتاج لمراجعات قوية وجادة في التاريخ بعيدا عن التلوين بالانتماء الضيق لا تظلموا الناس فقط الموضوع عنوعباس شومبي
شوهد حول الإذاعة دي بقت تهمة كمان ؟
يا زول انت كوز أو متسلق وكل مقالاتك السابقة تكشف إنحيازك المسيلميين في حربهم ضد إبن رحمهم الجنجا.
تصحيح هام للمعلومة حول كيف واين ومتي تم القبض علي عباس برشم … قبض عليه في امدرمان بالصدفة عندما داهم البوليس المنزل الذي يحتمي فيه بعد مشاجرة بين ابناء النوبة وآخرين وذلك بعد شهر من فشل الانقلاب.
هذه هي شهادة صديق وزميل لبرشم وهو من اكثر الناس معرفةً بعباس برشم زامله في المدرسة الريفية الوسطي التابعة لمعهد التربية بالدلنج وفي خور طقت الثانوية وفي كلية الاقتصاد جامعة الخرطوم.
انها شهادة الاستاذ عثمان الطاهر المجمر طه ويحكي قصة مختلفة تماماً عن اعتقال برشم في امدرمان.
يقول الاستاذ عثمان الطاهر المجمر:
“بعد وقوع الأحداث وفشل الحركة جاءنى عباس برشم فى منزلى بنمرة 3 وأخبرنى بكل شئ وطلب منى الذهاب إلي أم درمان وإحضار جواز سفره ومبلغ 150 جنيها وعندما قصدت المنزل المعنى بأمدرمان لإحضار هذه الأشياء وجدت إبن عمه وأصر على مرافقتى لكى يخبر عباس بخبر هام وعندما وصلنا أخبر عباس بخبر إستشهاد خاله النقيب حماد الأحيمر قرب الإذاعة فوقع الخبر كالصاعقة على عباس وأصر على المغادرة وأصريت على يقائه حتى حلول الظلام وطلبت منه أن يبدل ينطاله الرمادى وقميصه ويلبس جلابية وعمامة وحدث هذا بالفعل ثم طلبت له سيارة أجرة لتقله إلى سوبا ومن ثم يغادر إلى الشرق ولكن عباس عاد إلى أمدرمان ومكث فى منزل أهله من شباب الكاركو ولم يغادر بينما صوره تملأ الصحف مطلوب الفبض عليه وبالصدفه حصلت مشاجرة بين شباب الحى وأبناء الكاركو وجاء البوليس ليفض المشاجرة وقعت هذه المشاجرة بعد شهر من أحداث 5سبتمبر 1975 على العموم تدخل البوليس وإقتحم منزل ابناء الكاركو للقبض على مثيرى الشغب فقبضوا على عباس برشم بالصدفه وعندما إكتشفوا حقيقة شخصيته سلموه للقيادة العامة وعندما علم الرائد أبو القاسم محمد إبراهيم بخبر إعتقاله جاء إلى القيادة العامة يرغى ويزبد ويسب ويشتم وإختطف بندقية من حرس عباس برشم وأخذ يضرب عباس برشم بمؤخرة البندقية ضريا مبرحا فى كل أنحاء جسمه ثم قدموه إلى محاكمة عسكرية عاجلة حكمت عليه هو والرائد عبد الرحمن شامبى نواى وحسن حسين عثمان بالإعدام وبالفعل تم إعدام الشهيد البطل عباس برشم فرح ”
– اقتباس من الشهادة التي نشرت في سودانايل في سبتمبر 2012
تسلموا جميعا علي الاضافات الجميلة والتي زادت مما لدي من معلومات أما أبو شنب فأقول له راجع مقالاتي السابقة واتحداك وعليك أن تسأل من تعرف في الدوحة من العام1975الكيزان جروا وراي من ذلك العام اعلم بانقلابهم 89ورغم الإغراءات بالوزارة إلا أنني رفضت التجنيد بواسطة برف في جامعة الخرطوم ما زال حي يرزق اطال الله عمره من اهلي لو عندي شي اعتز به أنني لم التلوث أو انتمي لاي حزب رغم الإجراءات من كل الأحزاب ولي اصدقاء وحباب في كل حزب علي عهد الحرية والمحبة زمان لا زلنا نتواصل رغم الاختلاف بمحبة شديدة لأننا جيل تربي غير اجيال خصومات هذا الزمان