مقالات وآراء

حكومة الامر الواقع وتزييف الحقائق

م. نزار خضر محمد

درجت حكومة الامر الواقع ببورتسودان بعكس واقع مغاير عن الموجود على الطبيعة وقلب الأمور وتصوير الوضع على ان حال البلاد والعباد كأحسن ما يكون وليس هنالك مجاعة قد حصدت أرواح اعداد مقدرة من أطفال السودان وان وباء الكوليرا قد فتك بعدد كبير من المواطنين وان الناس مستقرين وامنين في حين ان الحرب مستعرة ومسلسل إراقة الدماء مازال مستمرا وان الناس في مسغبة شديدة ومن نجاة من قصف الدانات والبراميل المتفجرة كان الجوع له بالمرصاد وكذلك الامراض والاوبئة والامراض الفتاكة في ظل عدم وجود الرعاية الصحية والتغذية الجيدة وماء الشرب النظيف يكون الناس في وضع كارثي ولاشك ، كل هذا لا تراه حكومة الامر الواقع فأنها ترى ما تريد ان تراه فقط وتكذب كل الحقائق الماثلة على الأرض وتنفى كل ما ورد بتقارير المنظمات الأممية والمحلية التي رسمت صورة قاتمة لوضع المدنيين بالبلاد .
تريد حكومة الامر الواقع ان تصور ان الأوضاع مستقرة بالبلاد بل وتريد ان تبدا كذباء وزورا في اعمار ما دمرته الحرب فكيف لها ان تعمر وهى سبب من أسباب الدمار الحادث الان وكيف لها ان تقوم بذلك في ظل الحرب المدمرة المستمرة التي احالت السودان الى حطام ومعروف ان بيئة الاعمار تحتاج الى استقرار امني ومجتمعي حتى يتحقق ويؤتي اكله وما تقوم به حكومة الامر الواقع من توقيع اتفاقيات مع بعض الدول مثل الصين وروسيا وتدعى انها تهدف لإعادة الاعمار وانشاء مشاريع بهذا التوقيت فهذا الادعاء غير صحيح فان رؤوس الأموال الخاصة بالاستثمار تبحث عن الدول ذات الأوضاع المستقرة والاقتصاد المتطور بعكس الوضع الماثل الان بالبلاد فالاقتصاد منهار ومستويات التضخم وصلت معدلات غير مسبوقة والبلاد في حالة هرج ومرج ، اذن البيئة الان بالبلاد لا تصلح ابدا للاستثمار وانما هي بيئة صالحة للفساد بكل أنواعه وإشكاله وحكومة الامر الواقع تستغل ظروف البلاد لعقد صفقات مشبوهة اغلبها عبارة عن مقايضة سيادة البلاد بمزيد من السلاح الذى يودى الى مزيد من الخراب والدمار واراقة الدماء ومزيدا من التشرد والنزوح .
فحكومة الامر الواقع لاشرعية لها لعقد أي نوع من أنواع الاتفاقيات فالأولوية الان لوقف الحرب ومسلسل إراقة الدماء وهذا ما لا تريده هذه الحكومة البائسة منزوعة الشرعية فمن لا يرى ولا يسمع ولا يحس بما يعانيه شعبة فهو الى زوال طال الزمن ام قصر وهذه الحكومة تعمل ضد المصلحة العامة للبلاد بل دمرت الحاضر وتريد ان تبيع المستقبل باي ثمن وذلك من اجل استمرارها بسلطة هي ليست اهل لها.
الرحمة والمغفرة لمن قتل في هذه الحرب المدمرة والشفاء لكل الأبرياء من المواطنين الأبرياء
لا للحرب نعم للسلام

 

[email protected]

تعليق واحد

  1. هؤلاء القوم و منذ انقلابهم المشؤوم لم يكسب الوطن و لا المواطن خير من ابن أتوا أنهم أتوا و معهم حقد دفين للوطن و الشعب فخربوا الوطن دمروا مشروع الحزيرة بل دمروا القطاع الزراعى و كل المشاريع الزراعية فى السودان دمروا السكة خديد دمروا النقل النهرى و البحرى و الجوى دمروا التعليم أقاموا نسخ مشوه لكل شىء دمروه فقط لمصلحتهم الشخسية و لينها كانت نسخ مطابقة للمواصفات الجيدة و المعمول بها فى كل دول العالم اللهم اضل كيدهم كما جعلت كيد أصحاب الفيل فى تضليل

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..