أكاذيب مكررة

عصب الشارع
صفاء الفحل
كما هو متوقع لم يحمل خطاب قائد المجموعة الإنقلابية أمام الامم المتحدة إشارة منه بإهتمامه بما يعانيه الشعب السوداني جراء صراعه علي السلطة مع قوات الدعم السريع بل ظل متمسكا بكافة نقاط الخلاف (غير العقلانية) التي تم طرحها في العديد من المنابر والنقطة المحورية بتسليم قوات الدعم لكافة أسلحته والتجمع من خلال نقاط محددة لتسهل عملية ضربهم وتصفيتهم ورفضه لان يكون الأمر تحت إشراف ومتابعة قوات أممية لعدم ثقة العالم ناهيك عن الدعم السريع في مواثيقه ومصداقيته .
كما أعاد أيضاً شريط الأكاذيب التي ظل يطلقها منذ قيامه بإنقلابه المشؤوم الذي أورد البلاد مورد الهلاك بإلتزامه بعملية التحول الديمقراطي وتسليم السلطة لحكومة مدنية توافقية وقد يكون وهو يقول ذلك لا يدري أو ربما يعتقد بأن الأمر لم يصل إلى مسامع الحضور بأن نائبه العام في مجموعة برتكوز قد رفع مذكرة للانتربول يطالب فيها القبض علي تلك المجموعة المدنية التي تنادي بنفس ما قاله في خطابه الذي يعتقد بأنه يخدع به العالم وهو يرتدي عباءة السلام وطائرته تجوب سماء الوطن وتضرب المواطنين الذين لا علاقة لهم بهذه الحرب.
ولا ندري كيف أراد أن يصدقه العالم بأنه سيقف دون عودة النظام السابق الذي إقتلعه الشعب في ثورة ديسمبر المجيدة وهو يرفض تسليم المطلوبين منهم إلى المحكمة الجنائية، بل ويعمل على حمايتهم وفتح الأبواب أمامهم لتجنيد من سيبطش بمن سيقاوم تلك العودة مستقبلاً، والعالم كله يعلم إحتضانه لهم وتسليمهم مقاليد السلطة حاليا.
والواقع أن لا أحد اصيب بالإحباط من ذلك الخطاب الواجف بل كان كل الشعب السوداني يتوقع كل حرف فيه بل كانت الصدمة العنيفة لرؤساء الدول الذين لا يعرفون (مراوغاته) الذين جلس إليهم وتعهد أمامهم قبل صعوده لإلقاء ذلك الخطاب بلحظات بموافقته على إجراء مباحثات سلام جادة وعقلانية لإنهاء هذا الصراع ليعود (لنفس ذلك الموال القديم) عن جرائم المليشيا التي صنعها ليصبح الأمر بعد ذلك في يد المجتمع الدولي بعد أن قال أمامهم كلمته الأخيرة بعدم قدرته عن التراجع وأن الكلمة الفصل ليس في يده وأنه عبارة عن (أراجوز) يؤدي دور الرئيس وان هذا الخطاب (المشتت) ماهو الا ورقة كتبت له ليقرأها أمام جمعكم الكريم ..
وشكراً..
وثورتنا لن تتوقف حتى إقتلاع تلك الجرثومة ..
والمحاسبة والقصاص آت مهما طال التعنت ..
والرحمة والخلود لشهداء ثورة ديسمبر التي يتمشدق بها رياءً ..
الجريدة