مقالات وآراء

كيف نتصالح معهم؟!

 

مناظير
زهير السراج

* يتأسف الإنسان ويحزن ويبكي أن تصل الأنانية بالبعض لدرجة إشعال الحرب من أجل العودة إلى السلطة، ولو كان الثمن تدمير الوطن وقتل وتشريد وتجويع وقهر الشعب، مع تضليل وتزييف إعلامي واسع النطاق ودعاوى كاذبة مثل (معركة الكرامة) وغيرها من فتن وأكاذيب!.

* لقد خرجت جموع الشعب في ثورة سلمية مطالبة بحقها في حياة إنسانية حرة كريمة عادلة في ظل حكم مدني ديمقراطي مسؤول، يحفظ للجميع حقوقهم في هذا الوطن، ولكن من أشعلوا الحرب لا يريدون ذلك ولن يتوقفوا عن الحرب حتى يدمروا كل شيء، أو يكون لهم كل شيء!.

* ولذلك فإن التهاون والتنازل لهذه المجموعات المجرمة القاتلة من طرفي الصراع مستحيل، خصوصا الذين يستحقرون الشعب السوداني ولا يرون له حقاً في العيش ولا يعرفون معنى وقيمة للوطن لأن قناعتهم إن الوطن هو التنظيم وإن المواطن هو عضو التنظيم، والسودان وشعبه مطية يستغلونها وينهبون ثرواتها دون وازع من دين أو ضمير!.

* هذه الحرب هي أقصى ما تفتقت عنه عقولهم ونفوسهم المريضة من أجل العودة على جثث الموتى وأطلال الدمار، وقد رأينا تمسكهم بالحرب واستهدافهم للمدنيين دون غيرهم .. الدعم السريع يقتل وينهب وينتهك حرمات المدنيين، والجيش ومليشياته يقصفون ويحرقون ويدمرون ويقتلون المدنيين..

* كيف نتصالح معهم وهم يرفضون التفاوض لإيجاد الحل، وها هي المبادرات من جدة إلى جنيف يُفشِلونها، وكان من الخطأ التنازل لهم عن أي شيء، والواضح إنهم ومن خلال إعلامهم الدعائي الكاذب غبَّشوا حتى أعين المجتمع الدولي والإقليمي، وكله على حساب شعبنا المقهور؟!.

* ليس هنالك شيء غير العدالة نقدمها لهم، فلا مجال لهم للرجوع وهم يستكثرون علينا حتى الإعتذار وطلب المسامحة على جرائمهم التي لا تحصى ولا تعد!.

* الحرب ستتوقف عاجلا أم آجلا، والمطلوب بعد ذلك أن نعي الدرس جيدا … فالمجرم لا بد أن يُحاسب ويُعاقب على ما اقترف في حق هذا الوطن.. والمصالحة المجتمعية يجب أن تتم وفق ما يراه الشعب فقط.

* كان ذلك رأي أستاذة الإعلام وخبيرة التنمية الإعلامية الدكتور (آمال عوض الحسن)، فلها الشكر والتقدير.

* ويقول المهندس عثمان مصطفى أحمد (عضو منبر السودان): هذا هو المنطق العقلاني الحكيم الذي يأتي من قراءة واقعية لواقع الحال والمستقبل المحتمل إن استمر التصلب في المواقف.

* المصالحة حل مر كالحنظل، ولكن يجب علينا ابتلاعه إن أردنا للسودان أن يبقى كدولة .. ولقد شارك الجميع دون إستثناء في وصولنا لهذا الحضيض، وخاض في الوحل حتى الذين سكتوا أو قبلوا بالسكوت أو الإسكات، وتقتضي الحكمة أن يتواضع الجميع للإعتراف بأن الكل خاسر في هذا الإحتراب والخراب الذي يحدث يوميا، ولقد آن الأوان لكي يتمسك الجميع بالانتماء للوطن والإستعداد لقبول بعضهم البعض شركاء من أجل البناء بعد أن أصبحوا شركاء في الدماء، المراجعات الشفافة والإعتراف بالأخطاء والإعتذار عنها هي الحل الوحيد، ومن الأفضل أن يبدأ اليوم بدلا من الانتظار الذي لن يحقق سوى المزيد من الدمار.

* تعقيب، شكرًا للأستاذين الجليلين، وأعد بطرح المزيد من الآراء لاحقا، والتعقيب عليها إن شاء الله.. من أجل الوطن يهون كل شيء.

الجريدة

[email protected]

‫16 تعليقات

  1. الحرب هذه اكبر من السودان وجيوش السودان كفاكم تضليل ده حرب عالمية للسيطرة على موارد السودان بعد طرد السكان الحاليين
    خلو السياسة ده بعدين ده غبائن صبيانية لو عشت الواقع الذي خلفه اجلرام المليشيا سوف تعلم ان الامر اكبر من صراع سياسي يا مسكين

    1. الحرب العالمية دي طرفاها الكيزان ويدعمهم معسكر قطر-تركيا – إيران والجنجويد ويدعمهم معسكر الإمارات وآخرين.
      كلا المعسكرين مفوضان من إسرائيل لتفتيت السودان وتقسيه ونهب خيراته.
      لعنه الله على المشروع الإسلامي العنصري وعلى البلادة التي تجعل البعض ينحازون لأحد طرفي الحرب.
      أخباركم من الآن أن السودان قد تم تقسيمه منذ إنفصال الجنوب الغالي وليس كنتيجة لهذه الحرب.

      للبهايم أصحاب أوهام دولة النهر والبحر أقول؛ إن البحر الأحمر أهم من أن يُترك لدولة فاشلة.
      البحر الأحمر سينفصل قبل دارفور حتى.

  2. للأسف يا دكتور زهير السراج، في مقال سابق بنفس هذا الفهم مصالحة الاسلاميين، رددنا عليك ونحن ثلة مستنيرة من قراء جريدة الراكوابة الغراء وكنا نتوقع أن يشملنا الرد من سيادتكم فيما رأينا ولكن واكرر للأسف كانت ردودك فقط لجماعة منتقاة، لذلك أنا شخصيا اعتذر لك عن مداخلتى في مقالك السابق ولن اتداخل مرة اخرى في مقال يخصك، واشكر الأخ بكرى الصايغ فهذا البكرى له منى التحية يرد علي كل شخص تداخل معه ويبدى شكره واعتزازه بالمداخلة حتى لو من باب المجاملة، ولكنك علي ما أظن وإن بعض الظن إثم رافع القزاز كما تقول لغة الرندوك.

    1. تحياتي دكتور محسن. ياخي الموضوع ما موضوع ناسات ولا غيرهم. انا مبرمج ردك حسب أسبقية وصول الردود. ومشاركتك ستنشر إن شاء الله، ولك العتبى حتى ترضى. زهير السرّاج

  3. إيقاف الحرب مرق من يد الجيش وصار في ايادي أخرى لاتتاثر بقتل كل الشعب السوداني وتدمير بلده.
    لانغفر لمن أشعل الحرب ولانسامحهم ابدا بل نريد تمزيقهم اربا اربا ، ثقافتنا العربية الإسلامية ليس فيها سلام كلها قتل وسبي وغنائم ، ليس السودان رواندا ولا الشعب السوداني من التوستي والهوتو من زوي الثقافة المسيحية المعدلة التي تدعوا الي السلام والصلاة للعدو اي تدعوا بالخير للعدو ، وقد شاهدته في فلم وثائقي امرأة رواندية تستقبل قاتل زوجها وابيها بمنزلها وتقدم له القهوه بعد أن حصل العفو كان لم يحصل شي.

    1. البجاوي يا عوير لو داير تعرف سماحة الثقافة المسيحية المعدلة اقرأ عن مجازر ستالين و هتلر و الفرنسيين في افريقيا
      و لا تنس ملك بلجيكا ليوبولد الذي امر ببتر يدي أي كونغولي يتقاعس في عمله. في جمع المطاط عندما استعمر او احتل بلجيدكا دولة الكونغو أو زائير

      1. كانوا استعماريين ولم يكونوا مسيحيين، ماقلته دا اسمه لي عنق الحقائق او وهم كذلك نفترض جدلا هم كذلك هل من الأخلاق أن تفعل مافعلوا من جرائم

  4. Hamad Ali لقد سئمنا من سذاجتكم وعباطتكم عندما تتحدوث عن عدو وهمي خارجي تسبب في إشعال الحرب ودمار البلد ،،هل هذا العدو الخارجي دخل بقواته وانقلب علي حكومة انتقالبة في ظل وضع هش للبلد؟ هل هذا العدو الخارجي رفض ان يوقع علي الاتفاق الاطاري هذا الاتفاق الذي كان سوف يقود البلد الي وضع افضل سياسيا وامنيا؟! هل قرأت بنود الاتفاق الاطاري؟ ام انك مثل الكثيرين من هذا الشعب الساذج لعنت هذا الاتفاق من غير أن تطلع علي ما فيه؟ لقد سئمنا من عباطة وسذاجة هذا الشعب …..

    1. نحن لا يعنينا اطاري ولا كيزان ولا قحاطة ولا سياسة يعنينا واقع تسبب فيه كل اهل السياسة من كيزان وغيرهم حتى قيادة الجيش ( بما فيها عمر البشير وضباطه وتنظيم الكيزان ) هي سبب رئيسي في هذا الواقع المرير لكن حساب الكيزان وقيادة الجيش والقحاطة وملاقيط السياسة بكافة مشاربهم بعدين بعد ان نكون او لا نكون ان كنا سوف يتم الحساب العسير وان لم نكن فهذه سنة الله في كل من نكص عن امره واستهان بوعده ووعيده ……… الخلاصة ده واقع لم يكن لكثير من اهل السودان يد فيه لكن الشعب لن يقف مكتوف الايدي حيال جماعات تحاول قعله من جذورة واستبداله بشعب جديد ان هذا لن يكون ( احلال شعب جديد ) الا بعد القضاء على هذا الشعب بالكلية والشعب لن تستكين بدعاوى وعي او بحث عن مدنية او ديمراطية او تخويف من كيزان ولا خلافه ……….. مشيناها خطا كتبت علينا …….. كلام السياسة بعدين وضغائن الصبيان في وقتها المناسب

      1. HAMAD ALI HAMAD ALI أنت يا كذاب يا منافق بتقول ( لكن حساب الكيزان وقيادة الجيش والقحاطة وملاقيط السياسة بكافة مشاربهم بعدين بعد ان نكون )
        هو انت و امثالك عندما كون الجيش و الدعم السريع و القحاتة بدعم من صلاح قوش في القاهرة عندما شكلوا الحكومة الانتقالية و وقعوا الوثيقة الدستورية و فتحوا البارات و مكاتب النوع ( انت تعرفها طبعا ) قدرت تعمل شنو ؟؟ و جايي هسع تقول الحساب بعدين
        وين انت لمن كان فولكر و السفراء يتدخلون في أعز المواقع في البلاد ؟ وين حسابك دا
        يا مغفل هو كلن في حساب ما كان الحرب قامت من الاساس

        زمن السواقة بالخلا انتهى

        1. يا منافق المنافقين متى سمحت حكومة قحت بفتح البارات ومكاتب النوع؟
          ومتى إتفق معها صلاح قوش على الوثيقة الدستورية.
          الجميع يعلمون أنك تكذب وأنت تعلم أنك كاذب أشر.

  5. أقول لعثمان مصطفى أحمد (عضو منبر السودان) ما هي ضمانات المصالحة التي تتحدث عنها وما هو ثمنها؟
    هذا تواطؤ مع القتلة وخيانة لدماء الشهداء.
    هذا هو الجانب الأخلاقي وهو الأساسي عندي.
    ومن جانب سياسي ما الذي سيكسبه السودان من المصالحة فوق دماء الضحايا وجدران مدنه وقراه المهدمة وسبل عيش مواطنه التي تم سلبها وتحطيمها؟
    لماذا تحاولون إيجاد مخرج لهذه الجماعة المجرمة بعمل مصالحة معها؟
    إن كانت ركبك قد ساحت وأصابك الخوف من إحتمال أن تفقد مصلحة فالتنضم إليهم ولتذهب غير مأسوفاً عليك.

    لن نصالح على الدم حتى بدم.

  6. (ولقد شارك الجميع دون إستثناء في وصولنا لهذا الحضيض، وخاض في الوحل حتى الذين سكتوا أو قبلوا بالسكوت أو الإسكات)

    حدد لنا بالضبط من شارك في وصولنا لهذا الحضيض من غير المسيلميين ؟
    وبعدين هل ترى الحل في المزيد من دركات الحضيض بالتصالح مع الكيزان؟

    لا يقول بقولك هذا إلا جبان أو صاحب مصلحة.

    السؤال الأساسي موجه لك يا زهير؛
    لماذا هذه الأسئلة عن المصالحة الآن؟
    ما هو الغرض منها؟
    ما الهدف من قبول المصالحة مع الكيزان؟

  7. لا يهم ان يقراء كاتب المقال او يرد على تعليقاتنا ولا يهم إذا رد على تعليقاتنا بشكل سلبي ما يهمنا هو ان يصل رأينا فى موضوع المصالحه الى الشعب السودانى ألذى قدم التضحيات بكل ما يملك ليقول كلمته الفصل فى اخوان الشيطان ألذين أذاقوه من صنوف العذاب والتنكيل والبطش ما يشيب له الولدان على امتداد ٣٥ سنه عجاف.
    على ماذا نُصالح القتله الارهابيين على فصل الجنوب ام على المجازر فى دارفور وجبال النوبه ام على جريمة الانقلاب على الشرعيه ام على جرائم قتل المتظاهرين ام على مجزرة العيلفون وغيرها من جرائم القتل داخل وخارج بيوت الاشباح ؟
    ماذا استفاد الشعب السودانى من المصالحه الوطنيه سنة ٧٦ سوى انها مهدت الطريق ليتمكن المقبور الترابي من الركض بسرعه نحو تمكين حزبه اقتصادياً وفتحت له الابواب لتولى المناصب الدستوريه التى استغلها لتمرير مخططات حزبه الشيطاني فى تطبيق قوانين سبتمبر وهل كان انقلابهم المشؤوم سنة ٨٩ إلا بسبب مصالحة سنه ٧٦ التى انفرد بها الترابي واستحوذ علي مخرجاتها لبناء قاعده اقتصاديه وماليه ضخمه تمكنه من فرض قراراته داخل الحكومه مستغلاً حالة الانكسار التى كان يمر بها النميرى جراء الانقلابات المتتاليه وفقده السند الشعبي؟
    المصالحه لا تعنى لأخوان الشيطان سوى انتصارهم على الشعب السودانى وكسر شوكة الجماهير الرافضه لوجودهم فى سدة الحكم وهى تعنى بداية الطريق للعوده إلى المناصب الدستوريه كما فعل الترابي فى السابق ومن ثم المزيد من التمكين الذى سينتهى بأنقلاب آخر يقوده عسكرى ارعن سيذهب إلى القصر رئيساً لمدة ٣٠ سنه اخرى.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..