مقالات وآراء

ماذا يريد طيران البرهان من مقر سفير دولة الإمارات؟ ‼️

 

منعم سليمان

ما إن تواترت الأخبار عن استهداف “الإخوان” الذين يسيطرون على قيادة الجيش السوداني لمقر إقامة سفير دولة الإمارات العربية الشقيقة في العاصمة (الخرطوم) وضربه بالطيران، حتى تأكدت من أنهم تعرضوا لهزيمة كبرى وساحقة في مغامرتهم الأخيرة في مصفاة الجيلي، وقبلها في عمليتهم الانتحارية لعبور جسري النيل الأبيض والفتيحاب. وها هم يحاولون تحويل هزيمتهم إلى نصر بصرف الأنظار عنها عن طريق خلق عدو خارجي واستهدافه، كما يفعل (الغريق أول) ياسر العطا، الذي أصبحت عادته: كلما ضاق عليه الحصار العسكري على الأرض، هاجم (أبوظبي) بلسان قذر وبذيء!!

باستهداف مقر السفير الإماراتي بالخرطوم، تكون سلطة بورتسودان الإخوانية قد دقت آخر مسمار في “نعش” علاقتها (وليست علاقة الشعب السوداني بالإمارات)، في مخالفة صريحة وفاضحة للأعراف والتقاليد، ولاتفاقية (فيينا) للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961، التي تنظم وتحكم العلاقات بين الدول، وتؤكد على حماية المقرات الدبلوماسية والمبعوثين الدبلوماسيين. وتنص هذه الاتفاقية على أن الدولة المضيفة تلتزم قانوناً بحماية المقرات الدبلوماسية والمبعوثين حتى في حالات النزاع المسلح والأزمات السياسية.

للأسف والفضيحة في آن معاً، أن من ينتحل صفة السلطة والحكومة في بلادنا اليوم تشكيل عصابي هو خليط من الفاسدين والعقائديين والقتلة، لا يحترمون اتفاقاً ولا يتقيدون باتفاقية، ولا يوفون عهداً أو وعداً. تحركهم أهواؤهم المريضة وشهواتهم السلطوية، ويتبعون في ذلك قوانين الطبيعة البدائية لتحقيق مصالحهم. فكلما تلقوا ضربة قاسية زاد الخوف في قلوبهم من هزيمتهم الوشيكة، فيزداد جنونهم بنفس القدر ويضربون يمنة ويسرى دون تمييز. وهي قوانين فيزيائية بسيطة تستخدمها حتى الكائنات غير الفقارية. ولا ريب وسط هذا المناخ البدائي المتبلد، أن يتصدر أصحاب الحد الأدنى في كل شيء مقاليد الأمور في بلادنا، وكان من الطبيعي أن تصل شخصية بدائية، ذات قدرات عقلية وأخلاقية متدنية، كشخصية “ياسر العطا” إلى سدة القيادة. ومن ثم تسطيح المشهد بأكمله على مقاس قامته الخفيضة، وتُدار الشؤون العسكرية بطريقة إجرامية مافيوية، على النحو المؤسف الذي نراه أمامنا الآن!

لا شك لدي أن هذه العملية الاجرامية مخطط لها ومدبرة، وهي امتداد للحرب الكلامية التي أوكلت مهامها لمساعد قائد جيش الفلول (الغريق أول)، الذي صار يُعرف في الأوساط السودانية بالمهرج الأكبر. حيث أوكلت إليه جماعة الإخوان ومليشياتها مهمة الإساءة إلى دولة الإمارات الشقيقة، وقد قابلتها أبوظبي – ولا تزال – بسلوك منضبط، وسعة صدر وضبط للنفس، إكراماً للعلاقة بين الشعبين الشقيقين، وتقديراً للمرحلة الصعبة التي يمر بها السودانيون جراء حرب الإخوان على الشعب والدولة. ويا له من سلوك كريم وأصيل!

عندما نتحدث عن ياسر العطا، فإننا لا نفصله عن قائده عبد الفتاح البرهان؛ الذي يمكنه أن يقمع تصرفاته الطائشة ويلجم لسانه الزفر، لكنهما يمارسان لعبة تبادل الأدوار، وهي لعبة تتقنها الحركة الإسلامية السودانية (الإخوان)، المتحكمة في قيادة الجيش.

استهداف مقر السفير الإماراتي في الخرطوم سيكون له ما بعده، إذ لن تظل أبوظبي صامتة على هذه الانتهاكات المتكررة، ولها حق الرد بالمثل في الزمان والمكان المناسبين، وهذا حق أصيل تكفله الأعراف والقوانين الدولية، خصوصاً وأن لديها أوراق ضغط كثيرة لم تستخدمها حتى الآن، تقديراً للشعب السوداني ومعاناته. فماذا لدى “إخوان” بورتسودان من أوراق ضغط ضد أبوظبي، غير هذه العملية العبثية والشتائم وإخراج ما في الجوف من قذارة ونتانة؟!

شخصياً، وكما أسلفت، أعرف سبب هذا الاعتداء الغاشم والعمل الجبان، الذي لا يتنافى فقط مع القانون الدولي، بل مع أعراف وتقاليد الشعب السوداني السمحة والكريمة. إذ انهم يريدون إرسال رسالة إلى أنصارهم الذين خرجوا في مظاهرات احتفالية كاذبة أمس الأول، بعد ادعائهم بأنهم قد تمكنوا من تحرير مصفاة الجيلي للبترول شمال مدينة بحري، لكن مقاطع الفيديو التي بثتها قوات الدعم السريع من موقع الحدث أظهرت هزيمة ساحقة لحقت بالقوات الكيزانية المهاجمة، وقُتل قائدها وجميع جنوده تقريباً، إلا قلة قليلة، وأحبطت هذه الحقيقة فرحتهم الكاذبة، فكان لا بد من تعويض نفسي لهؤلاء المحبطين. وهنا قررت غرفة عمليات (الإخوان) التي تدير الحرب ضرب مقر البعثة الدبلوماسية الإماراتية ليقولوا لأنفسهم ولأتباعهم إنهم انتصروا بضرب مقر الجهة التي تدعم قوات الدعم السريع – كما يزعمون دائماً دون تقديم أي أدلة ملموسة فلم يجدوا سوى تجاهل وسخرية العالم – وذلك لاستعادة بعض التوازن النفسي لأنفسهم أولاً، ثم لقواعدهم الجماهيرية، إن كان لديهم قواعد أصلاً. فقد كرههم الشعب السوداني كراهية لا حدود لها.

الشعب السوداني، وخصوصاً نخبته، مستاء جداً من هذا الفعل الشنيع الذي ارتكبه طيران البرهان. فبينما تم سحق وقتل آلاف الجنود والمستنفرين من مليشيات الإخوان الإرهابية المدعومة بالسلاح الإيراني عند مداخل الخرطوم، وأيضاً بالقرب من مصفاة الجيلي للنفط، وأماكن أخرى متفرقة من العاصمة، تهرب مليشيا الإخوان وفلولهم من المعركة بعد الهزيمة، ليستهدفوا مقراً لبعثة دبلوماسية. فهل هناك تصرفات تدل على الهزيمة وسيكولوجية المهزوم أكثر من ذلك؟

المعذرة لدولة الإمارات العربية الشقيقة حكومة وشعباً، والنصر للشعب السوداني على الفلول والإرهابيين أذيال ملالي إيران.

‫9 تعليقات

  1. السفير يستأجر فيلا من جمال زمقان بالحي الراقي بمبلغ 25 دولار شهريا وكان زمقان يسكن الفيلا التؤام المجاورة لها. وهي لا تزال احدى مصادر دخل اسرة الهالك بتركيا يتنعمون بدولارات الامارات سرا ويلعنونها جهرا. كله زائل يا كيزان

  2. السفير يستأجر فيلا من جمال زمقان بالحي الراقي بمبلغ 25 الف دولار شهريا وكان زمقان يسكن الفيلا التؤام المجاورة لها. وهي لا تزال احدى مصادر دخل اسرة الهالك بتركيا يتنعمون بدولارات الامارات سرا ويلعنونها جهرا. كله زائل يا كيزان

  3. شكرا للكاتب القدير والذي عبر عن كل سوداني ، واعتذر عن كل سوداني لهذا العمل الوضيع والحقير والذي لا يشبهنا بل يشبه النبتة الشيطانية اخوان الشياطين تربية المومسات وجهابذة المخانيث من حاج نور الى جيشهم الهارب ،، نحمد الله ان عمليتهم القذرة سحبت البساط من بين ارجل المغفلين والمخدوعين ، بجيش هزيل جبان ، والنصر في النهاية لثوارنا علي بقايا الفلول والجنجويد معا

  4. عليك دينك شوف الاقرع عديم الذمة هذا !!!!

    ### حديثه عن الامارات الشر؛ “مهمة الإساءة إلى دولة الإمارات الشقيقة، وقد قابلتها أبوظبي – ولا تزال – بسلوك منضبط”.

    تخيل من غير تدبر، مهمة الإساءة !!!!!!!!!!
    يوحى لك بان كفيله هذا لم يؤذى اى سودانى!!!!
    علاقة الامارات مع الشعب السودانى!!!
    كانما الامارات ليست هى قاتلة الشعب السودانى و غيره من الشعوب العربية الحرة !!!

    و الله واضح انه اجتهاد مدفوع الاجر لتبيض سوءة دويلة الشر رغم كل التقارير التى أصدرت من اعلى الصحف مصداقية و المؤسسات الدولية التى يحاول ان يوهمنا ان الجيش انتهك مواثيقها!!!

    ### حديثه عن ايران؛ “فبينما تم سحق وقتل آلاف الجنود والمستنفرين من مليشيات الإخوان الإرهابية المدعومة بالسلاح الإيراني”.

    هنا يظهر دور العمالة لدويلة الشر و محاولة لفت الأنظار عن المجرم الحقيقي!!!!

    ###يا أقرع،
    العالم جله يعلم؛ أصابع ايران مغروثة في هذه الحرب اللعينة، لكن كل العالم يعلم ان أمارات السوء هى التى تخوض حرب السودان بمالها و عتادها و جنودها و اعملاؤها من أشباهك!!!

    ###فيا اقرع، بطل الهبط و العباطة و احترم عقول الشعب السودانى و ثورته التى تدعى الحديث باسمها!!!

    ###فالثورة لم تقم فقط ضد الكيزان، بل قامت ضد الكيزان و الجنجويد و عملاء دولية الشر من امثالك!!!

    ### من الدروس المستفادة من هذه الحرب اللعينة ؛ كشفها امثالك المستعدين لإخراج هذا الهراء و الهرار و الوسخ دفاعاً عن وكلاؤهم، و محاولة تغبيش الحقيقة لشعب السودانى المعتدى عليه من دويلة الشر سارقة جهد الأمم!!!

  5. أكرر الشكر والتقدير للأستاذ عبد المنعم صاحب القلم الجسور الذى يصدح بالحق ولا يخاف فى إجلاء الحقائق لومة لائم. امثال الاستاذ عبد المنعم هم من نحتاجهم فى فضح وتعرية دسائس ومؤامرات وخبث اخوان الشيطان وهم يشنون حملاتهم الانتقاميه ضد الشعب ألذى نبذهم ورمى بهم فى مكب النفايات، هؤلاء هم الارهابيين الذين ينادى بعض اصحاب الهوى والأغراض الشخصيه من صحافيين وكتاب بضروره مصالحتهم والتفاوض معهم لاجل وضع حد للحرب التى أشعلوها، عجبي من هكذا اصوات مكسوره وألسُن سامه تخبئ خلف فحيحها السم الزعاف، عندما تُقارن بمواقف اصحاب الكلمه الحق والأقلام الحره الجسوره مثل استاذنا عبد المنعم.

    1. ده لوطي زيك ياديوث الباوقه طبعآ الزيك وزيه ممكن يأجر مرتو بالليل عشان قرشين. تفوووو عليكم ياخونة الوطن.

  6. يامنعم
    كم ثمن هذا المقال ولا حسب مستوي الدفاع اذا كان في المليان السعر بزيد
    عليكم لعنة الله ايها السفلة المنحطين
    عديمي الزمة
    اقترح ان تنحو جنسية دولة الموامرات
    الم تكسر عينكم عمليات الاغتصاب التي حدثت لحرار السودان ايها الديوثين
    الفرق شنو بينكم والقوادات

    1. الكوز النجس،محمد علي عثمان ،، دولة المؤامرات هي الخزانة الكبرى،لكيزانكم اللصوص ،، دولة المؤمرات هي التي كانت تمول جيشكم الخنيث بالمال والمعدات ، وعندما صنعتم الجنجويد كانت دولة المؤمرات هي الممول الرئيسي،لتسليح وتدريب جنجويدكم ، في دولة المؤمرات امتلكتم اغلى الفلل والعمارات في مشروع النخيل وفي مشاريع اخرى ،،كل الذهب السوداني ذهب الى دولة المؤمرات ،، انتم افسد بشر سار على،البسيطة سرعان ما تاكلو اليد التي تاتيكم باللقمة ، انتم اقذر بشر ظهر على سطح الارض ، انت صنعتم الجنجويد فادفعوا ثمن جرائمكم من الاول حتى،الاخير ، انتم ودينكم الاسلام الارهابي اللعين من تسببتم في اسوء مذبحة في القرن الواحد والعشرين ، انتم ودينكم الارهابي اللعين ستدفعون الثمن،وستخرجون مدحورين من ارضنا، وسيدفنكم شعبنا اليوم وقبل الغد يا مجرمين ويا قتلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..