الفرق بين مؤيدي ومعارضي الحرب!
مناظير
زهير السراج
* أود أن اطرح سؤالاً على الجميع، خاصة الذين يدعون لإيقاف الحرب (وأنا أحدهم) قبل ان اواصل الحديث عن (الحقيقة والمصالحة) كحل للحرب القائمة والمشكلة الوجودية التي يواجهها السودان: كيف يدعو الإنسان لايقاف الحرب ويقف في نفس الوقت ضد المصالحة، وكيف تتوقف الحرب بدون مصالحة بين أطرافها، وما هو الفرق بين مؤيدي الحرب ورافضي المصالحة إذا كان الجميع يدعو لإستمرار الحرب؟! أرجو أن تشرحوا لنا هذه الغلوتية بكل صدق وصراحة ووضوح !
• يقول الصحفي الأستاذ (أبو بكر السندالي) مقترحاً المواءمة بين الحقيقة والمصالحة والجودية السودانية:
• بعد تشريح وتمحيص وتفكير داخل الصندوق وخارجه، واستلهاماً لتجارب دول عانت من نفس هذه المشكلة العبثية (حرب الكرامة والديمقراطية) التي دهستنا وأضاعتنا، فإنني اود ان اجري تعديلا طفيفا على مقترحكم لحل المشكلة الوجودية التي تواجهنا، يتمثل في المواءمة بين (الحقيقة والمصالحة) والجودية السودانية، خاصة أن الموروث السوداني حافل بالكثير من التجارب الانسانية في شأن المصالحات، ولقد كانت ولا تزال هى الاساس في حل الكثير من المشاكل المعقدة والمركبة في معظم مناطق السودان، ولها أسس وقواعد معروفة، يعرفها ويحفظها المختصون وهم كثر، ولا أريد الدخول في تفاصيلها في الوقت الراهن حتى لا أزحم المقال.
أبوبكر السندالي، صحفي وعضو نادي الصحافة السودانية.
• تعليقاً على حديث دكتور (محسن أحمد الحسين) الذي نشرتُ تعقيبه في مقال سابق وهو يرفض المصالحة مع الكيزان، يقول الأستاذ (بدرالدين بابكر ابو مقبولة):
• غبنكم وحقدكم علي الكيزان خلاكم تخربوا البلد وتتآمروا مع دول الشر لإزالة الكيزان، وبدأ ذلك بتتريس وتقفيل الطرق حتي وصلنا إلى إنغلاق الأفق، وأصبحتم تناصرون زول جاهل بدعوي هيكلة الجيش والديمقراطية، وحتى بعد الخراب الذي حدث ما اتفشت غبينتكم بل تزدادون غبنا علي غبن كل يوم بانتصارات الجيش وإلتفاف الشعب، وسوف تنتهي أسطورة الدعم السريع قريبا بإذن الله، وتصبح قحت واعضاؤها مشردين في المنافي لا يبالي بهم الناس ولا المنظمات الأجنبية التي دعمتهم وآوتهم.
• ويقول الاستاذ الأستاذ (عباس موسى عباس) الصحفي بالمملكة العربية السعودية:
• توقف الحرب في رأيي يعني بالضرورة إبعاد الجيش والدعم السريع من الحكم باعتبار أن الاثنين قوتان عسكريتان مكانهما الجيش وليس السياسة، ولكى تتوقف الحرب وينضم الكثيرون من مؤيديها الى الجبهة الداعية لايقاف الحرب لا بد ان تتصدر هذه الجبهة شخصيات وطنية همها الأول والأخير البلد وليس كراسي السلطة، ومن ثم تفعيل عملية (الحقيقة والمصالحة)
• في رأيي الشخصي أن النسخة التي تصلح للسودان هى النسخة الرواندية، التي عالجت مشكلة الحرب في رواندا تحت عنوان (الاتحاد والمصالحة) وهى قريبة الشبه من المشكلة السودانية (مع الفارق طبعا)، من حيث طبيعة الاطراف المتحاربة والتهديد القائم بإمكانية إنقسام السودان إلى دولتين أو ربما عدة دويلات صغيرة متنافرة، ونحن أحوج ما نكون الآن الى تصفية النفوس والتقارب بين الاضداد والأعراق المختلفة ووضع الأسس العادلة لقيام اتحاد عادل ودائم!
• شملت عملية (الإتحاد والمصالحة) الرواندية ما يعرف بنظام (الغاكاكا)، وهو شكل من أشكال العدالة مستوحى من التقاليد، تم تأسيسه للتعامل مع مئات الآلاف من الأشخاص المتهمين بارتكاب الجرائم أثناء فترة الحرب، وهو نظام يسمح بالخلط بين العقوبة لمرتكبي الجرائم الكبيرة وبين العفو لمرتكبي الجرائم الصغيرة والاستفادة منهم كشهود على أساس أن يتعهدوا بالإمتناع عن أى اعمال معادية للبلاد والخصوم لاحقا، ولقد تم الاتفاق على فترة انتقالية لمدة عامين من كوادر غير مسيسة، تلجأ البلاد بعد نهايتها الى نظام حكم فيدرالي بصلاحيات واسعة لمواطني الاقاليم والمناطق المختلفة، وهو ما نحتاج إليه في السودان لانهاء الازمة التاريخية التي نعاني منها منذ الاستقلال، واظنها السبب الرئيسي للأزمات الأخرى.
• تعقيب: الشكر للأساتذة الأجلاء ونواصل إن شاء الله. حفظ الله السودان وشعبه من كل شر.
الجريدة
الصراع معقد للغاية في ظاهره بين طرفين عسكريين و في داخلة اطراف متعددة وغير متجانسة سياسي. قبلي واثني واطراف يدافع عن مصالح انية ومسيطره واخرين تمردوا من اجل الحصول على الحقوق ، منهم من فقد السيطرة على الحكم ويسعي للعودة بالسلاح واخر يريد العودة بالحوار والتفاوض وهنالك من يري ان الحكم العسكري يحقق له رغباته ومن هو مؤمن بالمدينة … انها أعقد مشكلة علي مستوي العالم اليوم !!!!!! ز
نحتاج معجزة وبديل ثالث وعادة ثامنة للعبور … ولكن متي !!!! وكيف !!!!!
من يفرقون بين الاخوان المسلمين والجنحويد يقعون فى خطأ كبير . فليس هناك فرق بين على الحاج وعلى كرتى إلا فى كمية السؤ .والجنجويد مليشيا اجرامية انشأها الاخوان لتنفيذ العمليات القذرة خارج نطاق القانون والاخلاق وهى مليشيا رخيصة جدا عملوها بشوية فكه من فلوس البترول المجنبة . وفجأة قامت حرب اليمن فتم ارسالهم للتجارة بهم للقتال كمرتزقة رخيصو الثمن او قل بلا قيمة . فتحصلت قيادتهم على الاموال الطائلة . وطمعت فى السلطة وهكذا صارت كيكة الحكم والمال مطلب حميدتى وعلى الحاج وعلى كرتى و على عثمان وجبرين وكلهم من نفس المستنقع النتن الآسن . والحقيقة والمصالحة لا تصلح فى المجتمعات الدينية التى لا تستطيع الخروج من الايدولوجيا .لان الدين يقسم المجتمع الى طبقات اهل البيت ورجال الدين والمؤمنين والكفار واهل الذمة والموالى والنساء والعب … ويتعارض مع المواطنة المتساوية وحقوق الانسان . ولذلك لن نستغرب تحويل عاصمة الخلافة الاسلامية الخرطوم الى كومة حطام بصراع رجال الدين فيما بينهم كما فعل اجدادهم مرارا وتكرارا فى حروب لا تنتهى منذ ١٤ قرنا .
اتفق معك مئة بالمئة يا المشتهي السخينة. من شروط الضرورة للمصالحة ان يتحول الجميع اولا إلى سودانيين ويتناسوا العرق والأيدولوجيا الدينية المتزمتة
الحل الذي يودي الي سلام دائم مستحيل في الحالة السودانية الحالية ، فالسلام زاته يحتاج إلى قوة لتحافظ عليه وهذه القوة ليست متوفرة الان والذين يراهنون على الدعم السريع فالدعم السريع مشارك في الجريمة الكبرى التي أدت إلى إشعال هذه الحرب وهي جريمة الانقلاب على دولة السيد /عبدالله حمدوك الديمقراطية َ.
الصلح خير وأثق تماماً بالحل الداخلي لازماتنا إن صدقت النوايا وابعدت المصالح الشخصية … الإستمرار في الحرب يعزز روح العنصرية والجهوية والانتقام ويخلق جيل جديد يمارس الحرب كمهنة ومصدر قوة ومال وليس لديه أدنى مقومات الضمير الإنساني الحي والأخلاق فهذا الجيل يحقق أمانيه ورغباته بالقوة… وقد رأينا خلال هذه الحرب عدم احترام كبار السن والنساء وعدم الرحمة بالأطفال وهي دلالة على عدم التربية الصحيحة لهؤلاء المقاتلين وحتى انعدام الوازع الديني الذي يحرم قتل النفس البريئة ويدعو إلى توقير الكبير وإحترام المرأة والرحمة بالصغير… لذلك كلما استمرت الحرب تخرج جيل جديد يقود الحرب من المجرمين ومن الفاقد التربوي الذي سببه تهميش بعض مناطق السودان ووقف التعليم وتعطل النشاط الرياضي والثقافي والتوعوي .. لذلك اؤيد دعوتك يا دكتور زهير إلى المصالحة ولكن يجب أن تؤسس المصالحة على المكاشفة والمصارحة والصدق والاعتراف بالخطأ في حق الوطن والمواطن ومبدأ المحاسبة وتحقيق العدالة بضمانات محلية ودولية حتى تُسد الزرائع تماماً أمام تأجيل الثأر والانتقام وترحيله إلى مرحلة قادمة كما حدث لحركات التمرد السابقة والحالية وذلك ممكن إذا صدقت النوايا … وختاماً لا توجد دولة تقدمت بالحرب بل معظم الدول الكبرى والمتقدمة حدثت فيها حروب أهلية وحروب عالمية ولكن عندما أدركت أن الحرب ليس طريق للتقدم والتنمية لجأت إلى إسكات السلاح والتمسك بالسلام كمبدأ اصيل وسدت كل الزرائع لفتح صفحات الحروب عبر التفاوض والاتفقايات الدولية الملزمة كما حدث لألمانيا واليابان والدولة المهزومة بعد الحروب العالمية وتشريع المواثيق والقوانين المحلية التي تجرم النزعات العنصرية والدينية والاستيلاء على الحكم بالقوة … حتى الولايات المتحدة الأمريكية تجرعت كأس الحروب الأهلية.. … العيب ليس في الخطأ ولكن العيب في الإستمرار فيه والإصرار عليه وعدم سماع صوت العقل والحكمة خاصةً في الشأن العام … الوطن
ليس ملكية خاصة يحتكرها البعض كمصدر قوة وثروة وتطبيق أفكار ايدولوجية ضيقة بل هو ملك للجميع ويجب المحافظة عليه بصدق وتجرد تحت مبدأ لا ضرر ولا ضرار !!!!! وما نملكه من موارد وثروات يفتح شهية الاطماع الخارجية التي تستفيد من عدم استقرار السودان حتى تستفيد من موارده والامثلة كثيرة والعاقل من يميز والجاهل من يقتل أخيه خدمةً للآخر ؟؟؟؟
اقتراحات الاستاذ السندالي للاسف يمكن استخدامها فقط إذا تم تحييد الآيديولوجيا الدينية المتزمتة لانها لا ترى دورا للتجارب الانسانية مثل الجودية والحقيقة و المصالحة. للأسف هذه الأيدلوجيا تؤمن بانها هي التي تملك الحل لانها مفوضة من الله سبحانه و تعالى. هذه الأيدلوجيا في الأساس لا تؤمن بالسودان لانها لا تعترف بالدولة القطرية. فالكوز الفلسطيني حقوقه اعلى وأولى من المواطن السودان الغير كوز.
لقد تفضلت يا د.زهير بسؤال ، وهو فى الحقيقية سؤال الذين يشككون فى مصداقية شعار لا للحرب وتناقضه مع الواقع . ويمكنه أن يلخص جوهر الازمة التى يعيشها الشعب السوداني. لقد سألت:كيف يدعوا الإنسان لوقف الحرب ويقف فى نفس الوقت ضد المصالحة؟!!!!!!!!! كأننا نقول لا للحرب و لا للسلام، باعتبار أنه من المستحيل أن يكون هناك سلام بلا مصالحة إلا فى حالة واحدة أن يفرض السلام فرضا على الشعب وفى هذه الحالة سيكون سلاما مصنوعا،لا ينبع من وجدان الشعب، غير قابل على الحياة والاستمرار ولايؤدى قطعا للاستقرار الذى فقده الوطن منذ عقود. مع شكرى
الأخ العزيز الدكتور زهير السراج لك التحية، كمقدمة لدعم رأىي الشخصي في عدم المصالحة مع الكيزان، أولا عندما تم انقلاب الانقاذ كنا طلبة في جامعة الخرطوم في السنة النهائية، بعدها حدث انقلاب اللواء الكدرو ٢٨ رمضان وتم اعدامهم جميعا بلا محاكمة بواسطة ابراهيم شمس الدين وعبد الرحيم محمد حسين وبكرى حسن صالح وعمر زين العابدين ووقتها كان برتبة الرايد ومن المدنيين نافع عليكم نافع وغيرهم، بعدها كشر الاسلاميين عن انيابهم وخاصة في حرب الجنوب وعدلوا قانون الخدمة الالزامية من مواليد ١٩٦٤ الي مواليد ١٩٥٨ وبداؤا بالقبض علي الشباب من المواصلات والشوارع وحتى البيوت وكنا شهود علي ذلك ما يجيء كوز يقول لي دا ما حصل وبعدها مجزرة شباب الخدمة الالزامية بمعسكر العليفون والذين طالبوا بقضاء إجازة عيدي الأضحى مع ذويهم ورفض قايد المعسكر وحدث ما حدث والكل يعرف هذه الواقعة، واغتيال حسنى مبارك واستضافة بن لادن وكارلوس والغنوشي وكل ارهابي العالم، كل ماعنيته بهذه المقدمة هو أن الاسلاميين يعتبرون السودان ضيعة مملوكة لهم، وبعد حكم عضوض لمدة ثلاثون عاما عجافا لم يكفهم ذلك من التسلط علي الشعب السوداني الغلبان وسرقة موارده وقتله، وعندما قامت الثورة ورمت بهم في مزبلة التاريخ لم يقتنعوا بمشيئة الله في نزع الملك ممن يشاء فبداؤا يخططون في الخفاء لعرقلة حكومة الثورة بقيادة الدكتور حمدوك وبعد انقلاب البرهان وهو كوز وكان رئيس المؤتمر الوطني فيه احدى محليات دارفور واعاد كل الكيزان الذين تم رفدهم بواسطة لجنة إزالة التمكين أمثال ابوسبيحة والنايب العام الحالي الفاتح طيفور بدأ عهد الانقاذ 2 وعندما تم صياغة الاتفاق الاطارى وتوقيع البرهان عليه وحميدتى تأكد الكيزان بأن الاطارى سوف يقصم ظهرهم فقاوموه بقوة من خلال تهديداتهم في افطارات رمضان الي اشتعلت الحرب و هذا الكلآم قلناه مرارا وتكرارا، لذلك هؤلاء الكيزان كالذياب لايمكن أن تأمنها علي الأغنام لأن الغدر شيمتهم، لذلك أى صلح معهم لاينفع، فالحل في إثنين لاثالث لهما اما القضاء علي الثورة والشعب السوداني ويحكمون الأرض وأما القضاء علي الكيزان وحينها سينعم الشعب السوداني بالديمقراطيةوالحرية والعدالة، لأن الكيزان والحكم المدنى خطان متوازيان التقاءهما من المستحيلات. والله ولى التوفيق.
السلام عليكم… نعم للمصالحة والسلام بشرط تنفيذ اقوي شعار لثورة ديسمبر المجيدة ” العسكر للثكنات والجنجويد يتحل ” وعدم تنفيذها يعني جلوسنا علي فوهة بركان يفور ويثور من تحتنا وان تكون مصالحة من أجل قسمة السلطة والجاه والمال بين الطرفين المجرمين والعودة الي ما قبل ١٥ أبريل صدقني سوف ينزح ويتشرد هذا الشعب مرة ثانية وهم يتجادلون فيما بينهم : من الذي أطلق الطلقة الاولي،، دكتور زهير البنيان المتين يحتاج الي اساس متين….
ما قلت الحقيقة يا دكتور محسن لا ينعم السودان والسودانيين بالسلام والرخاء والحرية الا ادا تم القضاء علي بنى وفكرهم الضار من البلاد نهائيا