قوة من الجيش السوداني تعتدي بالضرب على قاض في الشارع العام

الراكوبة: رشا حسن

اعتدت قوة مسلحة تابعة للجيش السوداني على القاضي المقيم بمدنية الدويم في ولاية النيل الابيض، صديق عبدالموالي، أمام المواطنين دون معرفة الأسباب التي دعت إلى ذلك.

وسرد القاضي تفاصيل ماحدث في تسجيل صوتي استمعت إليه “الراكوبة” وقال إنه تعرض للضرب بعد نهاية الدوام في الربعة مساءً، وكان برفقة زملائه القضاة من المحكمة. وأثناء دخولهم بسيارتهم إلى السوق توقفوا خارج الطريق بعد أن شاهدوا عربة قتالية مسلحة بدوشكا وبعض الأغراض متحركة من ناحية الشمال إلى الجنوب.

وأشار إلى أنه توقف ليسمح للسيارة القتالية بالعبور وأثناء التوقف وهو داخل سيارته، تفاجأ بضربة عصا في منتصف رأسه. ولم يستطع رؤية الضابط إلا بعد الضربة الثانية، حين شاهد شخصًا يرتدي الزي الرسمي للقوات المسلحة وبدأ بضربه وشتمه.

وأوضح أنه بعد مواصلة الضرب على رأسه، قال لهم أحد زملائه القضاة:” هذا مولانا القاضي المقيم صديق” ولكن أفراد الجيش أجابوا”: قاضي شنو وعفن شنو انا بقتلك”.

وأضاف بأنهم اشتبكوا معهم بالأيدي، مما دفعهم إلى تعمير السلاح وتوجيهه نحو القاضي، إلا أن زملاءه الذين كانوا برفقته تمكنوا من القبض عليهم وتثبيت السلاح. واتضح أن المعتدي ضابط برتبة رائد بالقوات المسلحة.

وتابع:” تحرك الضابط بسرعة وسحب سلاح كلاشنكوف من فردآخر، وبأعلى صوت قال:” أنا بقتلك”. وأوضح أن المواطنين تجمهروا حولهم وكان الحديث في منتصف سوق الدويم الكبير، إلا أن زملاءه تمكنوا من السيطرة على الموقف حتى سقط السلاح على الأرض.

واشار إلى أن الضابط قام باخذ سوط وبدأ بالضرب على القضاة والمواطنين. واضاف:” كنت أعزل ولم يكن هناك أي نقاش دار بيننا سابقاً”. وقال إنه طالبه بالصعود إلى السيارة القتالية، فرفض القاضي الصعود، وحاول الضابط والعساكر سحبه للسيارة القتالية، لكنهم لم يستطيعوا، وبعد محاولات عدة، تمكنوا من أخذه.

واضاف بأنهم أخذوه إلى موقع خال من المارة وحاولوا ضربه وهددوه بالقتل. ثم نقلوه إلى قيادة الفرقة 72 مشاة بالدويم. واشار إلى إنه عندما سرد للقائد ماحدث اتخذ إجراءات سريعة بإيقاف المعتدين عليه. وحضر قائد الحامية وبدأ في إجراءات إيقافهم ايضًا ورفع القرار إلى رئيس القضاة بتقرير مفصل.