فوضى الحقد الدفين

عصب الشارع
صفاء الفحل
عندما يدخل واحد من طرفي الحرب الجيش ومن وراءه الكتائب والحركات أو الدعم السريع واحدة من المناطق الجديدة التي كان يستولى عليها الطرف الآخر، تحدث الفظائع وتنتشر عمليات الانتقام والقتل والإعدام والاعتقال خارج نطاق القانون، بلا وازع من ضمير أو دين أو قانون أو أخلاق، ويقتل الكثير من المواطنين الأبرياء الذين لا علاقة لهم بهذه الحرب من قريب أو بعيد في (هوشة) ذلك الشحن الزائد الذي يمور في النفوس ويلغي العقل والمنطق في تلك اللحظة بتشجيع من قيادة الطرفين بأن هذه الحرب (القذرة) ليس لها حد فاصل أخلاقي أو قانوني أو إنساني وأن الموت هو ذلك الحد الفاصل لمجرد (الشك) بأن ذلك الشخص ربما ساهم في دعم الطرف الآخر برضاه أو غصباً عنه عندما كان ذلك الطرف يستولى على تلك المساحة يوما ما.
ما يحدث في هذه المواجهة بين (الكيزان والدعم السريع) لا يمكن أن نسميه بعد اليوم ب(الحرب) فحتى الحروب لها رجالها وأخلاقياتها والواقع يقول بأنها قد تحولت إلى عمليات قتل انتقامية يقودها (حقد أسود دفين) وجبن غير محدود، أصبح لا يفرق بين حامل السلاح والمواطن العادي الذي رمت به الظروف وسط نيرانها دون ذنب سوى أنه لم يستطيع الهروب لسبب أو آخر.
وجود مواطنيين ببعض المناطق لا يعني بكل تأكيد فرضية ضلوعهم في مساعدة طرف من أطراف النزاع، فالعديد من (المساجين) في بعض المناطق بسبب الحالة المادية أو المرض أو حتى عدم الرغبة في الخروج لأسباب أخرى لهم الحق في الحياة وبالتالي التجاوب مع (سجانهم) بشكل أو بآخر من أجل الحصول على لقمة العيش والعلاج ولا يعني ذلك بكل تأكيد التعاون مع تلك الجهة أو تهمة تصل إلى درجة إعدامهم علنا في الساحات العامة.
وإذا ما إستمر الحال على هذا المنوال فإن الوطن بأكمله سيتحول إلى سجن كبير يحكمه من يحمل السلاح في يده إذا لم يكن قد تحول إلى ذلك فعلاً فبعد كل معركة وإستيلاء طرف عليها تنطلق عمليات الإعدام والقتل وهروب المدنيين ليستولى المسلحين على كل شيء وتتحول إلى ثكنة تحكم من قبل عصابات المليشيات إن كانت من الدعم السريع أو العصابات الكيزانية المختلفة من براء ودفاع شعبي أو الحركات الدارفورية المتحالفة معها والتي تستولى على الطعام والدواء والمنازل وتترك ما تبقى من المواطنين لفتك الأمراض والجوع والتشرد وإلا فإنه سيصنف كمتعاون مع الطرف الآخر .. إنها الفوضى التي يقود البرهان وحميدتي البلاد إليها في سبيل أطماعهم في الحكم…
والله في..
والثورة أيضا ستظل مستمرة..
والقصاص آت لا محالة..
والرحمة والخلود للشهداء..
الجريدة
انها حرب بين طرفين مجرمين يتقاتلون علي السلطة كيزان+ جنجويد لا يهمهم الدمار والخراب وتشرد ونزوح الشعب باكمله ،،لكن لماذا يتفرج الشعب باكمله عليهم؟ ولماذا القوي المدنية لا تتحد مغ بعضها للقيام باي شيء لإيقاف هذا العبث؟ لماذا نكرر ونعيد ونكرر ونحن نتحدث عن جرائم الطرفين؟ ياخوانا البلد ضاعت وهوت الي حفرة عميقة ومازال الشعب والقوي المدنية ومنظمات مجتمع مدني تتعارك في مواضيع جانبية ،،شعب غريب وعجيب والله كأنه لا يريد مستقبل مشرق للأجيال القادمة…..
الحل في كاودة و جبل مرة غير كده يضيع الشعب وسط الهمجية و هو عاري من طبنجة يدفع بها الشران