
يوسف السندي
في الاقتصاد هناك شيء اسمه غسيل الأموال ، الهدف منه تحويل الاموال غير المشروعة إلى مشروعة ، هذه الأيام يشهد الفضاء السياسي السوداني عملية غسيل من نوع اخر ، غسيل سياسي ، غسيل للكيزان وغواصات الثورة وقتلة الشهداء ، بهدف تحويلهم من مجرمين وقتلة إلى أبطال.
الاموال المغسولة ، تعاد مجددا للتجارة الفاسدة ، لتدور دوائر الفساد الاقتصادي ، والمجرمين المغسولين سياسيا سيعودون مجددا لقتل الشعب ووأد احلام البلد في الحرية والعدالة وحكم القانون. لذلك اختصارا نقول لكل الذين يسنون اقلامهم والسنتهم لغسيل المجرمين ، لن تفلحوا ، فغسيلكم لن يصلح الفاسدين ، ولن يقدم للبلاد الا مزيدا من الحرب والقتل والدمار.
اهم مراحل هذا الغسيل ، هو تحويل العدو الأول للكيزان وهو تقدم إلى عدو للشعب ، وتصوير قادتها بالعملاء والخونة ، وهي تجارة مكررة ، مارستها كل الانظمة الشمولية ضد الاحزاب المعارضة ، وفي النهاية سقطت تلك الانظمة ، وظلت الاحزاب راسخة ومتمددة.
البلابسة الذين يهتفون اليوم لكتائب البراء الارهابية هم نفسهم الذين هتفوا لكتائبهم المتطرفة في حرب الجنوب ، حتى فصلوه وشادو حكما استبداديا اغرق البلاد في الحروب والانحطاط ، لم يتعظوا ولم يفهموا ، في كل مرة يقدم لهم ذات (العلف) من ذات الايادي ، وهم ياكلون بغير وعي ، ويوردون البلاد المهالك.
والازمة ليست في البراء وكيزانها ، فهذا سلوكهم للسيطرة على الحكم ان يشعلوا الحروب ويريقوا الدماء ويقتلوا الابرياء ، الازمة في الذين يتبعونهم ويهللون لهم في حرب الجنوب وحرب ١٥ ابريل ، وكأن على قلوب اقفالها !! لينطبق عليهم المثل : ان يخدعك احدهم مرة فهذا عار عليه ، اما ان يخدعك مرتين فالعار عليك انت.
السهام الموجهة نحو القوى المدنية من هؤلاء المغفلين النافعين ، ضاربي الدفوف وحارقي البخور للانقلابيين وكتائب الكيزان ، إنما هي سهام ضد الحكم المدني وضد الوعي بالحقوق والديمقراطية ، وبالتالي هي سهام ضد مصلحة الشعب السوداني وضد مصلحتهم هم انفسهم.
فتحجيم دور القوى المدنية المؤمنة بالمدنية والحرية والهجوم عليها لا يعني سوى شيئا واحدا هو افساح المجال للقوى الظلامية قوى الاستبداد والعسكر ، وهؤلاء لن يقدموا للسودان الا ما ظلوا يقدموه باستمرار من حروب وقتل وتكوين للمليشيات ، ومن سيدفع هذا الثمن هو الشعب السوداني جهلا وفقرا وتشريدا ، والسودان الوطن انحطاطا وبؤسا وحروب.
للأسف شعب غارق في الجهل حتي اذنيه….
لقد اسمعت لو ناديت حيا و لكن لا حياة لمن تنادي. سوف نظل ندفع تمن سطحيتنا هذه إلى زمن بعيد حتى ينقرض جيل الاستقلال وجيل نميري وجيل الإنقاذ. هذه الاجيال لا تعرف اعادة التفكير في الأفعال والأقوال بسبب الغشاوات العقائدية او القبلية او المناطقية. سيستقيم السودان على أيدي موليد الالفينات ان شاء الله
لا توجد مجموعة تحتكر اسم القوي المدنية اما قحت او تقدم او الكيزان كلهم عبارة عن افرازات الدكتاتورية و الايدلوجية و القبلية و سرقت الدين من الكيزان اصبحت لعبة مكشوفة تماما للشعب اما سرقت اسم القوي المدنية من ابناء قحت و تقدّم فهي لعبةً مكشوفة للشعب السوداني اليوم اصبح الشعب السوداني يحساب بالعمل و الفعل ليس بالشعارات و الكلام الفارغ.
كيف اصبح الذي يعمل في إدارة الجزيرة مع الدعم السريع قوي مدنية و الذي يدفع عن عرض و منزله كوز اي عمالة و ارتزاق هذا.
يازول م فهمنا حاجه انا كل ما اقري اسمك هذا يذكرني واحد نفس الاسم طرطور من ابناء قندتو اوعي تكون انت زاااااااتك.