مقالات وآراء

العرب المُستبَاحَة

محمد حسن مصطفي
وتُستباح الشعوب بيننا والجيوشُ فينا إن لم تك تشارك في استباحتنا فهي مشاركة بكونها صامته تتفرج علينا! .
ونتلفَّت ؛ وصراخ شعوبنا المنكوبة المُحتلَّة يضج بيننا وحولنا فنتيقَّن من هواننا وذُلِّنا وعجزنا! .
*
والسودان هان عند الجميع الدرجة التي تجعل من أبوظبي الداعمة لمليشيات الجنجويد في غزوها له تهدد وتتوعد لأن محل إقامة سكن سفيرها المحترم “المهجور” في الخرطوم المحتلة قُصف! وأنظمة العرب وحكوماتها ومعها الجامعة العربية والحبشة تتسابق في الشجب والتنديد دعماً أو مجاملة أو نفاقاً أو مؤامرة مع شيطان العرب وأمواله! .
وكأن بيوت أهل السودان لم تقصف وتدك وتنهب و تحتل! بل وكأن ساكنيها لم يُقتَّلوا ويُذبَّحوا ويُغتصبوا وبسبب أبو ظبي ومشاركتها فيها! .
فهل يستوي الحال إن لم يكن وراء ذاك الدعم ألف إن وإن! .
ليبقى السبب هو البرهان الذي أذل السودان وشعبه وجيشه بوجوده قائداً علينا! .
لأن وزر إحتلال السودان واستباحته سيظل يتحمل معظمه -البرهان- بما قدمه من تنازلات لصبي البشير وعصاباته وكتبنا عنه الكثير الكثير فلن نجتره نعيده.
وها هو  لا يعرف كيف يحسم الحرب معهم ولا يدري كيف أن ينقذ الشعب منهم! .
لتستباح كرامة السودان الدولة وأمام من؟! أمثال تلك الدويلات من الأقزام والأوهام! .
*
وضإغتيل زعيم حزب الله في لبنان لينشغل معظمنا ومن خلفنا الأنظمة في الفتوى أمات شهيداً أم قتل المجرمَ؟! .
فيستباح لبنان الدولة ونحن ما بين الشامت والفرح والمتفرج على أن كيف ستدافع عن المصيبة التي ارتكبتها في حقه وفتحت عليه أبواب الحرب ذاك الحزب ومن خلفه إيران؟! .
حتى الجيش هناك كما الدولة الفاقدة للرئيس انشغل في تعداد النازحين وتجهيز الملاجيء وترك الحدود للحزب ومقاومته منتظراً شامتاً أو  عليها متفرجاً! .
دولتك تستباح وتعلن عليها الحرب والشعب فيها يقتل مهما كان السبب والمتسبب فعل ماذا تنتظر وأنت الجيش؟! .
*
وتُقصف اليمن وفيها جماعة الحوثي العميلة لإيران أيضاً! .
ونعلم أن البعض منا يسعده القضاء عليه! والمليشيا هناك ساعدها العالم وسكت على احتلالها اليمن والانسلاخ بجيشه! حوثي اليمن يستخدم الجيش في هجومه على دولة الاحتلال معلنا دفاعه عن غزة.
إذاً هو كحاكم لليمن ومالك لجيشها قد أعلن الحرب عليها.
انتهى
*
لتبقى غزة اليتيمة ليس لها إلا ربها ثم رجال المقاومة منها.
*
وبينما تتجهز باقي معظم دولنا وتستعرض لنا جيوشها وأسلحتها وملابسها مُرسلة الرسائل هناك وهنا أن لا تقربونا! يظل يتبسَّم الغرب والشرق لهم شامتاً على وضاعة وحقارة وهوان حالهم ورجالهم وكرامتهم وعروبتهم بل وحتى إسلامهم! .
*
وتتكبر دولة العدوان والإحتلال معلنة في غطرسة وغرور وتجبُّر تحميها الدولية وتحرسها الدول العظمى أنها قادرة على استباحة أي مكان بيننا! .
والرسالة تصل الجميع والجميع يقيناً يفهمها.
*
إلى عبدالفتاح البرهان :
البرهان الذي وجوده بيننا أشعل فينا حرب المرتزقة من صبيانه وقطاع طرقه صعاليكه ليستبيحوننا جعل السودان في نظر الصهيونيّة من “دول النعمة” الخضراء! .
هذا ليس والله من الشرف في شيء لنا أن يعتبرنا الصهاينة كذلك! .
أليس الصواب والحق معانا إن قلنا في البرهان كل ما قلناه؟ .
وملاحظة صدقت أن كلما ابتعد البرهان عن  الجيش والسودان انفتح الجيش وتقدم وكلما عاد إليه “…” هذا واقعنا؟! .

تعليق واحد

  1. شنو علاقه البرهان لما يبتعد، الجيش يتحرك و لما يرجع يتوقف الهجوم او هكذا أراد الكاتب ان يقول!

    أوقفوا الحرب . اي كلام تاني هطل و هبل او ناس اشرار فقط. ح يلف الزمن بعد يكون في موت اكتر دمار اكتر ح ترجع لنفس الحل و البليد بليد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..