مقالات وآراء

تحالفوا مع كتائب علي كرتي الإرهابية .. إحذروا اليساريين الكذبة (2)

ابراهيم مطر

ردود أفعال متباينة، كانت من نصيب مقال سابق لنا بذات العنوان، يتناول ما حاق باليساريين السودانيين، والحزب الشيوعي على وجه التحديد من سقوط بلغ حد التحالف – شبه العلني – مع كتائب “علي كرتي” الإرهابية، ضد القوى السياسية السودانية الوطنية، وضد تطلعات السودانيين في وطن موحد، وحكم مدني ديمقراطي يبتعد فيه العسكر عن السياسة والاقتصاد.

ومن ضمن ردود الأفعال ما احتج به أحدهم على المقال، قائلاً أن “ساندرا كدودة” ليست عضواً في الحزب الشيوعي”، قبل أن يستدرك بالقول إن “علاقتها انتهت بالحزب منذ فترة طويلة”، ولجأ أحدهم لتكذيب وقوع الحادثة من أساسه، وللأخير نقول أن “كبسة زر” وكتابة “مؤتمر صحفي لساندرا كدودة” في أي محرك بحث، ستأتيك بالمؤتمر الصحفي الذي عقدته ساندرا كدودة في منزلها – صورة وصوت – نواحي العام 2018، تعترف فيه على رؤوس الأشهاد بكذبتها المشهودة، وتبرئ جهاز الأمن من التسبب في اختفائها لأيام متتالية، دون أن تجيب على السؤال البديهي “إن لم تكوني معتقلة فأين كنت؟”، وسرعان ما غادرت ساندرا السودان في قصة معروفة في الفضاء السياسي السوداني العام، يحجم اليساريون عن الخوض فيها استحياءً وخجلاً، وتحجم عضوية الأحزاب السياسية الأخرى عن الخوض فيها احتراماً لذكرى والدها، واحتراماً كذلك لعدد من شرفاء الحزب ومغيبيه، ممن تربطهم بهم أواصر الود.

وبعد تحالف “ساندرا” المعلن مع كتائب “علي كرتي” وتكوين الجسم اليساري الداعم للحركة الإسلامية، وأثناء حديث له عن فيديو سجله جهاز أمن الإخوان لـ”شيخ الأمين”، أقر كادر الحركة الإسلامية المقرب من جهاز الأمن “عبد الرحمن عمسيب”، بتصويرهم فيديوهات إباحية لـ”ساندرا” مع عشيقها في واحدة من شقق الخرطوم بحري وقال :(لم يتم نشر الفيديوهات في حينها، لكن فائدتها كانت أكبر عندما تم الاحتفاظ بها)، مشيراً لإرغام “ساندرا” على العودة من الغرب البعيد عبر الابتزاز بهذه الفيديوهات، والرضوخ لمشيئة “علي كرتي” في تكوين كيان يساري داعم للحرب، ودون الناس حديث المدعو “عمسيب” العلني والموثق في هذا الصدد، والمبذول مجاناً في الأسافير، ومن وضع على الطاولة ما يمكن التأكد منه فقد أوفى.

أما وصف ثلاثة من قيادات الحزب الشيوعي في مقالنا السابق بأنهم رأس جبل الجليد في تغويص الحركة الإسلامية للحزب، هم مهندس تزوير انتخابات المؤتمر السادس “الحارث التوم”، الإخواني الذي تم الزج به داخل الحزب إبان عمله السري، و”علي الكنين” و”محي الدين الجلاد”، الذين تم ابتزازهما بفيديوهات مسجلة كما في حالة “ساندرا كدودة”، فقد جاء نقلاً عن شيوعيين رافضين للحرب، قالوا أن تغويص هؤلاء الثلاثة أوشك أن يدخل في علم الكافة، بعد أن شاع ذكره وسط الشيوعيين أنفسهم، قبل القوى السياسية التي كانت “تتندر” بمثل هذه المعلومات.

ولم تمر سوى أيام قلائل على المقال، حتى خرج الحزب الشيوعي أو تحالف “الشيوعوكوز” ببيان، يدعي فيه تعرض ذات الـ”محي الدين الجلاد”، للاعتداء من قبل “قوات ترتدي زي الدعم السريع”، دون أن يفصح عن مكان وجوده لحظة الاعتداء عليه، أو يقدم معلومات مدى إصابته، ولا المستشفى التي نُقل إليها للعلاج. فاحتاط البيان لأسئلة من قبيل “أين يتواجد الجلاد حالياً؟” لأنه إن كان يتواجد في مناطق سيطرة الجيش، فـ”كيف وصل إليه الدعم السريع؟”، وإن كان يتواجد في مناطق سيطرة الدعم السريع فـ”لماذا سُمح له بالإقامة في أمن وأمان لما يقارب العامين، قبل أن يتم الاعتداء عليه إن كان مستهدفاً؟”.

تحاشى بيان تحالف “الشيوعوكوز” أي تساؤلات منطقية قد يجرها عليه ذكر مكان الاعتداء على “الجلاد”، لكن ذلك جاء على حساب مصداقية البيان نفسه، حينما أغفل أهم معلومة في خبر كهذا وهي تحديد المكان، لكنه قدم معلومة مهمة أيضاً، وهي أن “الجلاد” لازال يتواجد داخل السودان، في ظل اغتيالات موثقة لقيادات من “حزب الأمة، المؤتمر السوداني، التجمع الاتحادي، بالإضافة لناشطين وقانونيين ولجان مقاومة، ومتطوعين في المطابخ الجماعية ولجان الطوارئ”، قضى بعضهم تحت التعذيب، وشُرد بعضهم في المنافي والأصقاع، بينما تسمح الحركة الإسلامية للحزب الشيوعي بإقامة الندوات في عواصم الولايات الواقعة تحت سيطرتها، وتنصب لها الإضاءة ومكبرات الصوت، دون أن يردعه رادع.

ولذلك فإن حديث القيادي بالحزب الشيوعي “كمال كرار” لصحيفة “الكرامة” فاحشة العداء لقوى الثورة، والمنادية بخطاب الكراهية والعنصرية لم يكن مفاجئاً، ولا مثيراً للدهشة، حتى بعد أن قال فيه أن الاتفاق الإطاري هو سبب الحرب، وأن القوى المدنية – غير المسلحة – ضالعة في اندلاع حرب أبريل، ودعا بدعوى الجاهلية.

ولم يتوقف الناس كثيراً عند بيان الجبهة الديمقراطية بجامعة الخرطوم الذي وصفت فيه السودانيون بالمحتلين القادمين من وراء الحدود، وحرضت علناً على استمرار الحرب وسفك المزيد من دماء السودانيين، في تطابق تام مع ما ظل ينادي به قتلة الحركة الإسلامية، كون عجب السودانيين من سقوط “الحزب الشيوعي السوداني” قد بطل بعد أن عُرف السبب، وارتبط مصير الحزب بمصير الحركة الإسلامية في هذه المرحلة من التاريخ، فبأي آلاء ربكما تكذبان؟

‫6 تعليقات

  1. عندما تنصاع للشراء بثمن بخس، فلا مكان للمباديء،
    لقد برع نظام الإسلاميين في شراء ذمم الخصوم ووقع من وقع منهم في الفخ، والحزب الشيوعي السوداني أحدهم فلا مجال للغلاط.

  2. الكيزان لوثو كل شئ في السودان اشخاصا ام احزابا ومؤسسات ، ثلاثبن عاما من التشويه وغسل الدماغ ، فلا غرو ان اشخاصا امثال امين حسن عمر الشيوعي وياسن عمر الامام الشيوعي ، وخالد المبارك كلهم تم شراءهم وشراء زممهم، فاصبحو قادة مع الاسلاميين، وكاتب المقال مهما تفنن وتمترس وحاول اقناعنا ان تقريره البليد الاول والثاني كانا مجرد فخ وقع فيه هو نفسه ، نعم الشيوعيون بارعين في اغتيال الشخصية كما فعلو مع خالد المبارك والوزير الكوز الرقاص محمد الحسن ، كاتب المقال مجرد ان فتح موضوع ساندرا كدودة تبين انه تغوط في المكان الخطأ ، الشعب باكمله يعرف سارة كدودة الشخصية القوية والتي وقفت مع الثورة منذ اندلاعها ولم يهمنا وقتذاك ان تكون يسارية ام يمينيه ، رايناها معتصمة ومتحدثة ومتحدية للشرطة والامن رغم انه فعلو بها الافاعيل ،، وياتي كاتب المقال الغبي والوضيع يرمي علينا قذارته الشخصية ، نعم الحزب الشيوعي انتهي في العالم باكمله وليس،فقط في السودان ولكن يتبقى فكره وبعضا من اشخاصه ينيرون للبشرية بان هناك،طريق ثالثا لهم للحرية والانطلاق

  3. السيدة المحترمة ساندرا كدودة لن تستطيع ان تطعن فى شرفها لان الكوز اصلا مجرد من الشرف والاخلاق والدين . يمكن اصلاح عسكر الدعم السريع بالتصويب والتوجيه وجرعات الوطنية والدين والتنوير والتثقيف . ولكن لا يمكن اصلاح الاخوان المسلمين فهى مهمة مستحيلة وجربها العالم ووجد انسب مكان لهم تعليقهم فى المشانق او ظلام السجون . وقد بدأ الراحل البطل جمال عبد الناصر استئصالهم وعلق جيفة الخنزير سيد قطب فى حبل المشنقة وحفظ الامة من شروره . السيدة ساندرا كدودة من اشرف السودانيات واكثرهن علوا ومقاما فى العلم والثقافة والتحضر والوطنية والاتيكيت والاناقة والجمال . والما بتلحقو جدعو ايقونتكم بقرة شريف نيجريا .

  4. إبراهيم مطر أنت مجرد جاهل
    الخط السياسي للحزب واضح
    و مكان قراءته معروف للكتاب الجادين
    التحليلات المغرضة لن تقودك لحقيقة
    الغرض مرض
    و الخط السياسي لتحالف التغيير الجذري معروف و منشور و أي كاتب جاد يعرف من أن أين يتحصل علي المعلومات
    وجه سهامك لعدو الشعب السوداني في الجنجويد و الجيش
    و هم الكيزان
    سيظل الحزب الشيوعي باقيا و لن يتأثر بمقالات أمثالك من المجهولين
    لن نكلمك و لا غيرك بمكان إقامة كادر اللجنة المركزية و لن نكلمك بمكان علاجهم أيضا
    من يعرف ألف باء السياسة يفهم لماذا
    و من جاني سأبلغ الإبنة ساندرا فاروق عنك و هي قادرة علي حشرك في جحر ضب يا سفيه

    1. يا طه جعفر الخليفة بلغ الإبنة ساندرا بما ورد في المقال السابق و في هذا المقال و سوف نرى من هو الصادق و من هو الكاذب

  5. كتبت تعليقا على هذا الدعي ولكنولم يتم نشره
    يا طه جعفر تحياتي
    المقصود هو الشمال والشماليين اكثر من الحزب الشيوعي فالحزب الشيوعي لا يحتاج شهادة من عنصري صفيق.
    والغريب في الامر ما هي علاقة الكنداكة القوية ساندرا وشؤونها الشخصية بقضية الحزب الشيوعي وعلاقته بالحرب.
    وعايز اقول ليه عديل دعك من الحزب الشيوعي لقد مللنا نحن من مقولة انك ان لم تكن تدعم مرتزقة صعاليك غرب افريقيا اوباش الرزيقات فانت كوز.
    لا والف لحميتي التشادي صناعة الكيزان

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..