الحفلة بدت !

مناظير
زهير السراج
• قال المبعوث الأمريكي الأمريكي (توم بيرييلو) انهم يسجلون ويرصدون كل الانتهاكات التي يرتكبها طرفا الحرب في السودان عبر وسائل عديدة منها (المراقبة تكنولوجياً) والمعلومات التي تصلهم من السودان، وهى رسالة واضحة وصريحة لطرفى الحرب بأن يكفوا عن ارتكاب الجرائم ضد المدنيين والكذب، فكل جريمة مكشوفة وكل مجرم مرصود، سواء في الحلفايا أو في مليط أو اب كرانك بدارفور، في انتظار الوقت المناسب للحساب، ومن يشكك في ذلك عليه متابعة ما تفعله اسرائيل في الشرق الاوسط هذه الايام!
* وكشف (بيرييلو) عن فتح حوار مع الاتحاد الأفريقي بغرض تهيئته لإعداد وتجهيز وارسال قوات لحماية المدنيين في السودان، وهو سيناريو شبيه بالذي حدث إثر مجازر ومحارق دارفور في عامي 2003 و2004 حيث تم تشكيل بعثة تقصي حقائق بواسطة مجلس حقوق الانسان في جنيف توصلت الى وقوع جرائم حرب ورفعت الأمر الى مجلس الأمن الذي فتح حوارا مع الاتحاد الافريقي لارسال قوات الى السودان، ثم إصدر قرارا تحت الفصل السابع بإرسال قوات دولية أفريقية مشتركة لحماية المدنيين في دارفور، ثم إحالة ملف جرائم دارفور الى المحكمة الجنائية الدولية التي نظرت في الأمر واصدرت قرارا بالقبض على المخلوع البشير وعدد من قادة النظام البائد في عام 2008 بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية وجريمة الابادة الجماعية، وظلوا منذ ذلك الوقت مطاردين وهاربين ومذعورين، إما أن يتم القبض عليهم، أو يلقوا حتفهم وهم خائفون مطاردون، وهو نفس السيناريو الذي ينتظر مجرمي الحرب الدائرة الآن، كبارهم وصغارهم، طال الزمن أو قصر، ونصيحتي لهم أن يتمتعوا بالسفر والسياحة قدر ما يتيسر لهم قبل أن يأتي اليوم الذي يدخلوا فيه (بيت الحبس) خائفين مذعورين من العقاب !
• وعلى ذكر المخلوع ورفيقيه عبدالرحيم محمد حسين وأحمد هارون الذي رصدت الولايات المتحدة جائزة مالية قدرها 5 مليون دولار لمن يُدلي بمعلومات عن مكان وجوده، فاختفى تماما منذ ذلك اليوم، لا بد مِن ذكر تصريح (بيرييلو) عن العداء المتصاعد للجيش وتطرفه ضد العودة الى النظام المدني الديمقراطي، والعمل على إعادة السودان الى الحكم الدكتاتوري مرة أخرى، وتعاونه مع الجماعات الإسلامية المتطرفة، بما يُفهم أنه تحذير مبطن وتذكير بمصير قادة النظام البائد ومنهم (علي كرتي) الذي وضعته الولايات المتحدة في لائحة العقوبات منذ بضعة اشهر وتضييق الخناق عليه!
• أما أقوى الرسائل التي وجهها (بيرييلو) للذين يأملون في فوز المرشح الجمهوري (ترامب) في انتخابات الرئاسة الامريكية والمعروف انه لا يعير اهتماما بالسودان وحقوق الانسان مثل الرؤساء الديمقراطيين … بأنه باق في منصبه ولن يتأثر بنتيجة الإنتخابات، فاز ترامب أم فازت هاريس .. يعني (سيك سيك معلق فيك)!
• ومن جانب آخر شرعت الولايات المتحدة في محاصرة السودان (وهو نفس السناريو القديم)، حيث طرح مجلس الشيوخ الأمريكي قبل يومين مشروع “قانون المحاسبة في السودان” لحماية الشعب السوداني ومحاسبة المسؤولين عن جرائم الحرب، بجانب توثيق جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية وعدم افلات المجرمين من العقاب، وقال السيناتور ريش: “يستمر الشعب السوداني في المعاناة من فظائع لا توصف، بما في ذلك الإبادة الجماعية وجرائم الحرب، ولقد حان الوقت لمحاسبة مرتكبي هذه الفظائع”.
• كما أعلنت سلطة خفر السواحل الأمريكية، فرض قيود على دخول السفن القادمة من السودان بسبب وجود قصور في تدابير مكافحة الإرهاب في موانئه تحت ظل الحرب الدائرة بين الجيش والدعم السريع، وعودة العلاقات بين السودان وإيران!
• الدائرة تضيق حول رقاب الجناة من يوم لآخر، ولا بد أن تصل الى الهدف مهما طال الزمن!
الجريدة
نفس الاسطوانات القديمة تكررونها لأكثر من عشرون سنة .. وبل بس حتى النصر الكامل على مليشيا آل دقلو المجرمة والمدعومة امارتيا بالسلاح والمتفجرات لقتل وتهجير الشعب السوداني وتنصيب حكومة دمى تنفذ مشروعهم الخبيث في السودان وهذا محال و دونه الدماء
الحقائق على الأرض والتجارب السابقة تقول: أن المجتمع الدولي الذي تقوده أمريكيا لا يمانع في عودة الكيزان إذا ظلوا بعيدين عن الحلف الروسي الصيني وإيران والكيزان يمكنهم تغيير ولاءهم ودعاويهم لو ضمنوا عودتهم للسطلة … الكيزان السودانيين لا تهمهم فلسطين ولا التنظيم العالمي ولا إقامة الدين ولا أي من هذه الأوهام التي يبيعونها للبسطاء … كيزان السودان همهم السلطة من أجل نهب الثروة، كل شيء بالنسبة معروض للبيع وللسمسرة، قد فعلوا ذلك في الماضي وسيكررونه في المستقبل، هكذا حللهم النظام المصري ولهذا يتعامل معهم “مجموعة انتهازية لا مبادئ لها” … وعندما اتحدث عن كيزان السودان أشمل في ذلك الجيش السوداني فهو مليشيا خالصة لهم وتحت أمرتهم … الكيزان أيضا لديهم آلة إعلامية فعالة يعمل فيها كل عضو في التنظيم نجحت حتى الآن في تحريف تفاصيل الانتهاكات وفي شيطنة الدعم السريع “وحده” وفي خلق عشرات الكيانات والمنظمات الوهمية الموجودة فقط على الانترنت والتي تدعم خطهم…. لهذا سيعودون للسلطة “لوحدهم أو مناصفة مع الدعم السريع إذا فشلوا في القضاء عليه أو مساومته بدارفور” بغض النظر عن المظلة التي يعملون تحتها … الكيزان يتمتعون بميكافيلية عملية ومجربة ولهذا سيعودون للحكم وسيظل دعاة المدنية والديمقراطية في أوهامهم المثالية وفي انتظار المجتمع الدولي
أنا عارف ان خط توجهاتك الايديولوجية بعيد عن خط الكيزان و لكنك وصفتهم و كأنك عشت معهم
كنت قلم كبير وفكر عميق
فجأة بقيت تكتب أمنيات بسطحية وسذاجة
كتابتك بقت تفاهات
ليه يا دكتور تكتب ما يوصلك مرحلة “يحناج إلى تطوير”
أتمنى تكون اتهكرت حساباتك الرسمية ولا يكون اتهكر فكرك العالي
فعلا والله ما د. زهير البنعرفه من زمان مستواه بقى زي صباح و صفاء.
الذى ينتظر مثل هذه الترهات لحل مشكلة السودان يا د.زهير سينتظر ولن ينتصر ابدا. فمثلها واضعاف اضعافها كما والاقوى منها ملايين المرات مع عشرات المبعوثين لم تسقط نظام المخلوع لمدة ثلاثين عاما حتى اسقطه الشباب مدعوم بالجيش بدواعى واسباب ووسائل وادوات داخلية بحتة . لا تخدع نفسك ولا تحاول أن تخدع الشعب السوداني الذى يدرك وبعمق لا تتصوره يا د.زهير تقاطعات وتناقضات وتناسخات وتنافسات المصالح الخارجية التى اطالت عمر الإنقاذ البائدة إلى ثلاثين عاما ولم تسقطه ليس بسبب ضعفها ولكن بسبب خدمة مصالحها من جانب وتعطيل مصالح خصومها من جانب اخر .فزيارة واحدة لمجرد موظف من روسيا للسودان يلغي فورا كل ما ذكرته يا د.زهير السراج ،أليس كذلك؟بلا وان لم تقلها !! لذا فلقد ان الأوان لتنتقل من مستوى الوصف والاحاطة، فقد فات اوانه لانه مبزول لدرجة الملل فى الميديا، إلى مستوى التحليل والتعميق والاستنتاج فيما تكتب عزيزنا زهير ، و لك التحية
الحقيقة الواضحة اصبحت تتناول المواضيع مثل نقاش الكورة يبني علي الحماسة و العاطفة لاعلاقة له بالمنطق و العلم.