أخبار مختارة

المبعوث الامريكي: عناصر من عهد البشير داخل الجيش يمددون الحرب لأجل العودة إلى السلطة

قال المبعوث الأميركي الخاص إلى السودان، توم بيرييلو لـ«الشرق الأوسط»: «لدينا قنوات اتصال مفتوحة مع الاتحاد الأفريقي بشأن آلية لمراقبة الاتفاقيات الحالية والمستقبلية. من الأفضل دائماً أن نكون مستعدين، وينبغي للمجتمع الدولي أن يقيّم بنشاط الخيارات لدعم تنفيذ وقف الأعمال العدائية المحلية أو الوطنية في المستقبل». وأضاف بيرييلو: «هناك عناصر من عهد البشير داخل الجيش السوداني يعارضون مسار الحكم الديمقراطي المدني، وهم بحاجة إلى تمديد الحرب مساراً للعودة إلى السلطة، ضد إرادة الشعب السوداني».

وأوضح المبعوث الأميركي أنه «لا يوجد حل عسكري للصراع. لقد أضاع الجيش شهوراً من الفرص لإنهاء هذه الحرب من خلال المفاوضات التي يمكن أن تعيد السلام ومسار الحكم المدني، والتصعيد الأخير من كلا الجانبين سيكلّف أرواح عدد لا يُحصى من المدنيين السودانيين».

في الأثناء، تقدّم «مجلس الأمن والسلم» الأفريقي، خلال زيارته إلى السودان، بخريطة طريق لإنهاء الأزمة وإيقاف الحرب، وأبلغ المسؤولين السودانيين أن مفوضية الاتحاد الأفريقي تسعى للوصول إلى وقف إطلاق نار وفقاً لخريطة طريق يحملها الوفد، لكنه لم يفصح عنها، في حين استمع الوفد إلى شروحات بشأن الأزمة، وربط ذلك بتجميد عضوية السودان في الاتحاد الأفريقي.

خريطة طريق

 

اجتماع سابق لمجلس السلم والأمن بالاتحاد الأفريقي (أرشيفية – الخارجية المصرية)

ويزور العاصمة المؤقتة بورتسودان وفد من «مجلس الأمن والسلم» الأفريقي، الذي تترأس مصر دورته الحالية، في زيارة تُعدّ الأولى للبلاد منذ اندلاع الحرب في السودان منتصف أبريل (نيسان) 2023، وذلك رغم قرار المنظمة القارية بتجميد عضوية السودان إثر انقلاب 25 أكتوبر (تشرين الأول) 2021 الذي قام به الجيش ضد الحكومة المدنية برئاسة عبد الله حمدوك.

وتبنّى الاتحاد الأفريقي في مايو (أيار) 2023 خريطة طريق لإنهاء النزاع ووقف العدائيات وحماية المدنيين، والبنية التحتية ومعالجة الوضع الإنساني، عبر عملية سياسية شاملة. وبناء على ذلك شكّل المجلس «الآلية الرباعية» رفيعة المستوى التي يترأسها الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني. واشترط رئيس مجلس السيادة الفريق عبد الفتاح البرهان في مارس (آذار) الماضي، للاستجابة لمبادرة الاتحاد الأفريقي، إعادة عضوية بلاده إلى الاتحاد الأفريقي.

وعقب لقائه مع وفد «مجلس الأمن والسلم»، انتقد البرهان تجميد عضوية حكومته في الاتحاد، قائلاً: «نحن ما زلنا نرى أن توصيف الاتحاد الأفريقي لما حدث في 25 أكتوبر بأنه انقلاب، (توصيف) غير دقيق وينافي الحقائق». ووصف البرهان في شرحه للوفد ما يحدث في السودان حالياً بأنه «احتلال من قِبل ميليشيا متمردة، بمشاركة أجانب ومعاونة دول يعرفها الجميع». وأضاف: «هناك قوى سياسية تريد أن تعود إلى الحكم بأي طريقة، قبل أن يعود المواطنون إلى منازلهم ومناطقهم المحتلة بواسطة الميليشيا المتمردة».

عضوية الاتحاد الأفريقي

 

رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقي خلال اجتماع سابق للمجلس التنفيذي للاتحاد في أكرا (الاتحاد الأفريقي)

 

من جانبه، قال رئيس الوفد المصري السفير محمد جاد، عقب اللقاء، إن إيضاحات البرهان ساعدت في تفهّم أبعاد الأزمة السودانية، وأن مصر ظلّت دوماً تحرص على خروج السودان من الأزمة الحالية، مضيفاً أن «اللقاء تطرّق إلى ضرورة إيجاد البيئة اللازمة لاستعادة السودان عضويته في الاتحاد الأفريقي. ولا يمكن أن يمر السودان بمثل هذه الأزمة، وتكون عضويته مجمدة في الاتحاد الأفريقي».

وأبدى مساعد القائد العام للجيش الفريق جابر إبراهيم، في تصريحات أعقبت لقاءه وفد «مجلس الأمن والسلم»، تحفظه على ما سمّاه «المواقف السالبة» وغياب الصوت الأفريقي وصمته عما يدور في المشهد السوداني، وعدم إدانة انتهاكات «ميليشيا الدعم السريع الإرهابية». وقال جابر إن السودان «حريص على إحلال السلام ووقف معاناة شعبه، والانفتاح على المبادرات كافّة التي من شأنها تحقيق الأمن والاستقرار، وفرض سيادة الدولة». وأكد جابر استعداد حكومته لـ«الالتزام بتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية»، مضيفاً أن «السودان ليست به مجاعة، وما يحدث سياسة تنتهجها بعض الدول لتمرير أجندتها للتدخل في الشأن السوداني، بما يخدم مصالحها».

مزاعم الانتصار

 

آثار الدمار في العاصمة السودانية جراء الصراع المسلّح 27 أغسطس 2024 (د.ب.أ)

 

ميدانياً، تبادل طرفا الحرب في السودان مزاعم الانتصار بعد نهاية معارك شرسة دارت في عدة مناطق بالسودان، ونشر كل طرف «مقاطع فيديو» عرض فيها ما سمّاه انتصاراته وهزائم خصمه. ولم تصدر تصريحات رسمية من الجيش والقوات المتحالفة معه، في حين قال مستشار لقائد «قوات الدعم السريع» إن قواته حقّقت انتصارات كبيرة على الحركات المسلحة المعروفة بـ«القوات المشتركة» في إقليم دارفور، كما ألحقت خسائر كبيرة بالجيش في منطقة «جبل موية» بوسط السودان، وفي الخرطوم بمحور منطقة «المقرن»، ومحور «الري المصري»، وكذلك في محور «المزروب – بئر مزة» في أطراف بإقليم دارفور.

وعادة لا يعلن الجيش بصفة رسمية نتائج معاركه ويكتفي بما ينشره ويبثّه النشطاء الموالون له على منصاتهم في وسائط التواصل، في حين اعتاد المتحدث باسم «قوات الدعم السريع» نشر بيانات رسمية في نهاية المعارك مع الجيش، لكنه هذه المرة لم يتحدث عن انتصارات أو هزائم في معارك أمس، لكن مستشار «الدعم السريع» الباشا طبيق، زعم أن قواته حقّقت انتصارات كبيرة في عدد من المناطق.

الشرق الأوسط

‫25 تعليقات

  1. وانت مالك يا …
    موضوع السلطة ومن يحكم هذا من اختصاص الشعب السوداني ولا يحق لك التدخل فيه
    الحرب بتقيف بالحسم العسكري
    وانت يا قحاتي امش شوف لك شغلة
    النظام السابق نحن مشتقاقين ليهم شو ق ونادمين على اننا طلعنا ضدهم

    1. ههههههههههههههههههههه…. انت اصلا ما طلعت ضد نظام الكيزان الفاشي يا كوز , انما اشتركت في قتل وحرق وتعذيب الثوار ومن خرجوا ضدكم يا كوز

    2. لا حول ولا قوة الا بالله بالله العظيم هل يوجد انسان عاقل وضميره حى يتمنى عودة النظام السابق؟ فعلا هناك حالفة من الجنون تنتاب بعضنا النظام السابق يكفى اننا الى هذه اللحظة لازلنا ندفع ثمن اخطائه…نظام افقدننا ثلث وطننا واورثنا حروبا اهلية بل واورثنا الدعم السريع الذى يقاتلنا اليوم دعك من الفاد واهدار المال العام ايرادات البتروول التى لم تدخل الميزانية قط كان يصرف منها على منظومته العالمية الاخوانية هل تتذكرون ان السلطات المصرية قد ضبطت مع اسماعيل هنية مبلغ اربعين مليون يورو عقب زيارته للسودان ولا شك فهذا مال الاطفال الذين لم يجدوا كتابا او مقعدا فى فصل دعك من مريض لم يجد مستشفى او دواء ..
      المبعوث الامريكى ادق ان من يريد استمرار الحرب هم من عناصر الانقاذ فهم دوما متعططشون للدماء . فلترق كل الدماء. هفالحرب اى حرب مهما طال امدها لا بد ان تنتهى الى طاولة التفاوض وطالما االمر كذلك لماذ الاستمرار فيه الجيش مهما اوتى من عتاد وسلاح لن يحسسسمم هذه الحرب عسكريا الحرب تدخل عامها الثانى والمدن تتساقط والحاميات تتهاوى والدمار ينتشر تصاحيه الاوبئة والامراض وتتزايد محاوف الانهيار الكامل للدولة السودانية .. الجيش يزعم انه يحمى الدستور والبلاد ولكنه اول من يخترق الدستور ويقوم بالانقلاب على الحكومات المدنية باسقاطها ومن يقوم الانقلابيون بالبحث عن شرعية باشعال الحروب. ان من يدعو لاستمرار الحرب لابد فاقد لانسانيته لانه لا يرى التشرد والهائمين فى المنافى والملاجئ ومناطق النزوح الداخلى ان من يدعو لاستمرار هم تجار الحروب من الكيزان ومصاصى الدماء فلترق كل الدماء وهم قد اجلوا اهليهم واسرهم بعيدا عن طاحونة القتل والدمار الممتدة على ارض السودان. والله لو جاء الشيطان الرجيم بايقاف الحرب لقبلناه ولن نستنكف ابدا بان السلام جاء به الشيطان.

    3. وانت يا برميلو فى عناصر فى جيشكم من ايام ريغان وكلنتون وبوش وترامب عاوزين نحن نغير جيشنا كله مع قدوم اى رئيس
      بكده جيشنا يبقى مليشيا زى جماعة حميدتى
      ان صوت طلق نارى يقوموا جارين

  2. ايها الأمريكي ليس هناك حل لهذه الأزمة السودانيه الا عن طريق البل ثم البل حتي آخر جنجاوي
    امشي شوف شغلتك جاي جاي
    أما بالنسبة للإسلاميين داخل الجيش فهم كثيرون يسيطرون علي الجيش ومنهم علي كرتي وسناء حمد العوض
    والماعاجبو يشرب من البحر
    وانت معهم ايها المبعوث الأمريكي

  3. خالد رمان بلي الكوز الاخرق ،، لا لعودة حكومة الاسلاميين المجرمة الفاشية ، قتلة الاطفال وصناع الجنجويد ،، لن يحكم السودان كوز ولو جاء به الهكم الاخرق ،، لن يحكمنا الاجرام الاسلامي الفاشي ، وذكرو مصر بان ثورتنا مستمرة ، ولن تخدعوا افريقيا بعودة الجبان الخنيث البرهان وحكومته الرعناء الى الاتحاد الافريقي ،،مصر الوهابية الازهرية السلغية لن تخدع افريقيا باعادة المجرمين اليها ،، حكومة الثورة هي الديمقراطية العلمانية الليبرالية حتى النخاع ، والارهابيين الاسلاميين الفاشيين القتلة وجنجويدهم الى مذابل التاريخ وقعر جهنم

    1. اول حاجة يا أيها المدعو عدو الكيزان
      اتقي الله واعلم بأنه اي كلمة تقولها ولاتلقي لها بال تقذف بك في نار جهنم سبعين خريق
      ماذا تقصد بالاله الاخرق يا اخرق انت
      ثانيا ارجع المدرسة اتعلم فك الخط لأنك عربي ما بتعرف

  4. الى اولاد الحرام البلابسة الملاعين وبقية الصعاليق الكيزان …

    الكلام دخل الحوش.

    نقطة سطر جديد.

    1. ههههه يا الدايس والداعس
      عليك الله ورينا ح تعمل شنو
      جنجويدك واتلحسو

  5. الأخوه الذين ينادون ويصرون باستمرار الحرب
    واض تماما أنهم اولا خارج السودان
    ثانيا مجردين تماما من الإنسانية والوطنية
    اتقوا الله في هذا الشعب المنكوب
    اتقوا الله اتقوا الله

  6. الشعب السوداني لن يقبل ابدا ابدا ابدا بعودة الكيزان في الحكم ولا الجيش ولا الدعم السريع.. نقطة سطر جديد….

    ما في اي خيار الا حكومه ديمقراطية مدنيه.
    لا مشاركة للكيزان في اي حكومة لمدة ٣٣ سنه.
    حكم القانون العادل واستقلالية القضاء.
    جيش مهني واحد بعيد من السياسه والتجاره
    وابعاد الكيزان وكل من افسد او استقل مكانه في الجيش لمصلحتة الشحضية من الجيش
    ( حل جميع الحركات والكائب والقوات الاخري)
    انتخابات حرة نزيه ومعترف بها دوليا.

  7. ليس من حق أمريكا ان تتدخل من يحكم السودان هذا من حق الشعب السوداني . وشكرآ للاسلامين الذين يدافعون عن استقلال السودان وكرامه السودانين

  8. استغرب منطق القحاتة و احزاب الجنجويد ..يرددون ان من مساوئ نظام الكيزان الاتيان بالجنجويد المجرمين القتلة..طيب اذا الجنجويد ديل مجرمين ليه وقفتوا معاهم و بوستوا رجولهم و مؤسسكم عمل الهالك رئيس اللجنة الاقتصادية و وقف وراهو زي الكلب المطيع..اما اذا كان الجنجويد ملائكة و وطنيين و ناس ديمقراطية اذن الكيزان مشكورين الجابوهم.

  9. يس من حق أمريكا ان تتدخل من يحكم السودان هذا من حق الشعب السوداني . وشكرآ للاسلامين الذين يدافعون عن استقلال السودان وكرامه السودانين
    >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>

    امريكا و الاتحاد الافريقي و إيران و تركيا و الامارات كلهم تدخلوا
    ما يمنع امريكا من التدخل؟

    ولا عشان ح يكون تحشير علي الناشف يا كيزان يا زالة

  10. علي المبعوث الأمريكي بس يشرح لينا ما هو الحل؟. وكيف يكون الحكم بعد توقف الحرب. تاني دعم سريع وقحاتة وتقدم. انت تعلم يا المبعوث الأمريكي لو قلت للقحاتة وتقدم وال دقلو تعالوا السودان زيارة ساكت، مافي واحد فيهم بيتجراء يدخل السودان بما فيهم الكيزان. وهم يعلمون بذلك، بدل اجتماع هنا وهناك ورونا البيحصل شنو؟ التمويهات ما بينفع وكلام السياسة برضو ما بنفع. ورونا ما وراء الكواليس والمختصر المفيد.

  11. ههههه شوفوا المنافق دا بيقول شنو الكيزان يمددون الحرب قال هههه وهي ماساهلة كدا طبعا توقف الحرب خلاص طيب وقفوها انتو قولوا للامارات والمليشة توقف الحرب دي وتفوت عشان الكيزان مايلقوا شئ يعملوا هايحارب منو وهايمددوها كيف لالالا المبعوث قاصد الكيزان الشغالين مع المليشة طبعا هم من يمددوا واتلخبطت عليه الاموار الظاهر هههه

  12. نوعك هذا والله حرام الواحد يحاول يحاوره ويفهمه لانه عنده مناعة ضد الفهم ولا يمكنه ان يفهم

  13. وقال جابر إن السودان «حريص على إحلال السلام ووقف معاناة شعبه، والانفتاح على المبادرات كافّة التي من شأنها تحقيق الأمن والاستقرار،
    *******************************************************************************************************************************************************
    لا صدقناك يا ابراهيم جابر

  14. صراع السلطة في السودان: نيران الحرب التي لا تبقي ولا تذر

    في سبيل السيطرة على السلطة، قرر **المؤتمر الوطني** المدعوم من جماعة **الإخوان المسلمين** إشعال حرب لا ترحم، أدت إلى تدمير السودان وتحويله إلى ساحة للدمار. شعارهم الذي لم يخفوه كان واضحًا: “موت ثلثي الشعب”، بل لم يكن لديهم مانع في التضحية بالشعب بأكمله مقابل الحفاظ على قبضتهم الحديدية على البلاد. تلك الحرب لم تكن مجرد نزاع سياسي، بل كانت انعكاسًا لفكر ظلامي اعتمدوا فيه على آلية إعلامية تستند إلى تدمير القيم الأخلاقية والتعليمية، مستغلين “الفاقد التربوي” كأداة للتحريض وبث الكراهية.

    الإخوان المسلمون: الدين وسيلة للسلطة بأي ثمن

    منذ وصول الإخوان إلى السلطة في السودان، أظهروا استعدادهم لاستخدام الدين كأداة لتحقيق مصالحهم السياسية. لقد تبنوا مبدأ “الغاية تبرر الوسيلة”، حتى لو كان ذلك يعني استخدام القوة والتعذيب والاغتصاب لتحقيق أهدافهم. وهو أمر يتعارض مع أبسط قيم الدين الإسلامي وأخلاقه. لقد سمحوا لأنفسهم بانتهاك حرمات الآخرين، متخفين وراء شعارات الجهاد ونشر الإسلام، بينما ارتكبوا أبشع الجرائم في حق أبناء وطنهم.

    كان من المؤسف أن يُستخدم الاغتصاب في السجون كأداة للتعذيب، حيث تعرض الرجال للإذلال والإهانة في ممارسات وحشية، وكل ذلك تحت ستار محاربة “الكفار”، بينما هؤلاء المعتقلون أنفسهم مسلمون يشهدون أن لا إله إلا الله. كيف يمكن لمغتصب أن يرفع شعار “الله أكبر” وهو يمارس جريمته؟ لقد شوهوا مفهوم الجهاد وأساؤوا إلى الدين بشكل لا يوصف.

    التمكين والفساد: الحياة المترفة لقيادات الإخوان

    بينما كان الشعب يعاني في السودان، كانت قيادات الإخوان المسلمين والمؤتمر الوطني ينعمون بحياة ترف وبذخ في مزارعهم الفاخرة المشيدة بالذهب. لقد مارسوا سياسة “التمكين” بحذافيرها، حيث سيطروا على الجيش وقسّموه إلى فرق وشيع، وأداروا البلاد كما لو كانت إقطاعية خاصة لهم. استفادوا من ثروات البلاد لبناء قصورهم، بينما كان السودانيون يموتون جوعًا وحربًا. وكان هذا “التمكين” جزءًا من استراتيجية لتعزيز قبضتهم على السلطة وإقصاء كل من يخالفهم الرأي.

    الجيش والتمكين: صنعوا الشيطان ليكبر وينقلب عليهم

    لم يكن تمزيق الجيش السوداني مجرد خطأ عابر، بل كان استراتيجية متعمدة لزرع الانقسام بين وحداته المختلفة. لقد جعلوا من الجيش أداة لتحقيق أهدافهم السياسية، وصنعوا من داخله قوى لا ولاء لها إلا لهم. إلا أن هذا الشيطان الذي خلقوه بأيديهم قد نما وكبر حتى انقلب عليهم، في أكبر عقاب إلهي لما اقترفته أيديهم من ظلم. ولم يكن غضب الله بعيدًا عنهم؛ فقد جاءت الأحداث لتعكس تلك العقوبة السماوية التي حلت بالجميع الظالم والمظلوم .

    صمت الشعب: الخوف والتضحية بالشباب

    على مدى عقود، صمت الشعب السوداني خوفًا من مواجهة هذه القوى المتجبرة، مما سمح لهذه الجماعات بالاستمرار في نهب ثروات البلاد. وقد تُرك الشباب في الساحات، يموتون في المظاهرات وفي المعتقلات. حتى في مجزرة القيادة العامة، التي كانت واحدة من أبشع الجرائم في تاريخ السودان الحديث، تم قتل الصائمين الذين كانوا يعتصمون بسلام، نائمين على أمل بناء وطن جديد. لكن الإسلاميين لم يرحموهم، فقتلوا وأحرقوا جثثهم ومارسوا أبشع صور التعذيب والتشويه، في مشهد يعكس مدى انحرافهم عن القيم الإنسانية والدينية.

    جنجاويد والسياسيين: أدوات الفوضى والضعف

    تجسد الجماعات المسلحة مثل *الجنجويد والفصائل الأخرى في السودان نموذجًا للقوى التي تستخدم العنف كوسيلة لتحقيق المكاسب السياسية عبر استخدام الارهاب وتوظيفه لقمع المواطن مستعينين بقوه ظلاميه في تدريب وتاهيل قوات المرتزقه التي اتو بها من اطراف الصحراء ودربوها تدريب كامل علي ارتكاب الجرائم . هذه الجماعات، إلى جانب السياسيين الذين كانوا أضعف من أن يمثلوا إرادة الشعب السوداني العظيم الذي قاوم وقدم الشهيد تلو الشهيد في اعظم ثوره شهدتها الانسانيه خزلهم العالم والاراده الدوليه بصمت مخزي ومواقف باهته ، قد أدت أفعالهم إلى تدمير البلاد وتشريد الملايين. الشعب السوداني، الصابر العظيم، تحمل لسنوات الظلم والتهميش، لكنه اليوم يقف على حافة الانفجار، مطالبًا بالعدالة والكرامة.

    غضب الله: العقوبة للجميع**

    إن ما شهده السودان من جرائم وتدمير لم يكن مجرد نتيجة لصراعات سياسية، بل كان عقابًا إلهيًا شاملاً لكل من ساهم في تدمير البلاد وترسيخ الظلم والعنف ، سواء كانوا سياسيين أو عسكريين أو جماعات مسلحة. لقد سقط الجميع في مستنقع الفساد والطغيان، وكان غضب الله لابد أن يصيب الجميع.

    اليوم، يتحمل الجناة، سواء كانوا **الإخوان المسلمين** أو الجنجاويد أو السياسيين الفاسدين، الوزر الأكبر في ما يحدث. ولكن المجتمع الدولي أيضًا لم يكن بمنأى عن المسؤولية، حيث ظل صامتًا ومتخاذلًا في مواجهة هذه الكارثة الإنسانية التي يعيشها الشعب السوداني. الشعب السوداني يستحق حياة أفضل، وأملًا في مستقبل أكثر عدالة وازدهارًا، بعيدًا عن هؤلاء الذين أساؤوا إلى الوطن والدين والإنسانية.
    الكارب

    1. المؤتمر الوطني والكيزان اليقطعو اضنيك ديل يا المدعو الكارب

      1. زمازال الكوز المهترش كيمو الشهير ب الطووط يمارس السفالة والدعارة الكيزانية المعهودة فيهم
        تبا لك يا طووط

  15. مشكلة السودان كانت في هذا الجيش الذي يقوده ضباط انتهازيين غير وطنيين ، ضباط مقطعين سراويلهم مقدودة كما قال العارف بالله ، كيف يحافظوا على بلد وانسان البلد فهم لااخلاق لهم وعاشوا متطهدين من الأعلى منهم الاهبل الغبي العوير تنطبق عليهم نظرية المقهور عندما يصل لموقع القاهر يكون أسوأ منه قهرا ، قادة جيش عرضة لبيع الوطن وانسانه لأجل الريال والدولار وقد زكر احد المراقبين الأفارقة أن القادة السودانيين يتجسسون ضد بلدهم ، والذى يفضح ذلك قيامهَم بانقلاب ضد نظام شرعي بخيار الشعب وسلموا الترابي البلد على بياضة واعدموا زملائهم من ضباط الوطنيين تقربا للترابي الترابي يطلع شنو.
    لك الله ياشعب بلادي المسكين.

  16. صحيح أن لا أحد يرحب بعودة الكيزان للسلطة بعد حكمهم الذي وصل ل ٣٤ عام عجاف الا اذا كان منتفع أو له مصلحة ما في عودتهم، لكن للأسف هم قد عادوا بالفعل للسلطة و هم الآن من يتحكمون في جميع مفاصل السلطة ومصنع القرار، والبرهان ليس له سلطة حقيقية وهم من يسيرونه وهم من يديرون دفة الحرب وهم الوحيدين القادرين على اتخاذ قرار وقف الحرب والدخول في المفاوضات. لكنهم لا يريدون إظهار هذه الحقيقة الآن، يريدون أن يقضوا أولا على صنيعتهم الذي أصبح عدوهم اللدود الدعم السريع وإذا استطاعوا ذلك، عندها لن يترددوا في إظهار الحقيقة وهي أنهم هم الحكام الفعليين للسودان وممكن يضعوا البرهان على رأس الدولة مثل ما كان البشير بينما السلطة الفعلية تكون في يدهم. هذا هو الواقع شئنا أم أبينا وهذا هو السيناريو المرجح.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..