الجيش الإسرائيلي يأمر بإخلاء مناطق سكنية جنوبي بيروت، وحزب الله يواصل هجماته على شمال إسرائيل
الجيش الإسرائيلي يأمر بإخلاء مناطق سكنية جنوبي بيروت، وحزب الله يواصل هجماته على شمال إسرائيل
أصدر الجيش الإسرائيلي أوامر بإخلاء مناطق سكنية جنوبي بيروت في ليل السبت، وذلك في إطار استمرار هجماته على لبنان.
ونشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، عبر وسائل التواصل الاجتماعي: “حرصا على سلامتكم وسلامة أفراد عائلاتكم، يجب أن تغادروا على الفور المباني المحددة وتلك المجاورة لها، وأن تبتعدوا ما لا يقل عن 500 متر” نقلا عن وكالة الأنباء الفرنسية.
ولأول مرة منذ بدء هجماتها على لبنان، شنت إسرائيل هجمات على طرابلس شمالي البلاد، ما أسفر عن مقتل مسؤول من الجناح العسكري لحماس وزوجته وابنتيه الصغيرتين في غارة بطائرة بدون طيار.
على الجانب الآخر، واصل حزب الله هجماته على شمال إسرائيل، قائلاً إنه أطلق صواريخ على قاعدة جوية بالقرب من مدينة حيفا.
وقالت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام إن الطيران الحربي الإسرائيلي شن غارة على منطقة النبي يونس في بلدة الجية، بجبل لبنان، حيث استهدفت الغارة منزلاً سكنياً، وأدت إلى وقوع إصابات.
تخطى قصص مقترحة وواصل القراءة
قصص مقترحة
قصص مقترحة نهاية
وكانت إسرائيل قد جددت غاراتها على الضاحية الجنوبية لبيروت، صباح السبت، بعد سلسلة من الغارات العنيفة استهدفت منطقة القائم وبرج البراجنة والشويفات.
وكان الجيش الإسرائيلي أصدر أوامر بإخلاء مبان في عدة مناطق وكذلك الأبنية الملاصقة لما يعرف بمجمع سيد الشهداء في منطقة القائم ومنطقة الشويفات.
وأفادت الوكالة الوطنية اللبنانية، أن الطيران الإسرائيلي أغار صباح السبت على مركز للهيئة الصحية الإسلامية في بلدة صدقين الجنوبية كما أغار على بلدتي قانا وطيردبا.
وتعرضت مراكز الهيئة الصحية في عدد من أماكن وجودها لاستهدافات إسرائيلية أدت إلى مقتل وجرح عدد من كوادرها، حيث تقدم هذه المراكز التابعة لحزب الله خدمات طبية وصحية في عدد من المناطق اللبنانية.
كما استهدف الطيران الإسرائيلي بلدات في البقاع الشمالي والبقاع الغربي، حيث أكدت الوكالة الوطنية استهداف بلدة الرفيد في البقاع الغربي ما أدى إلى مقتل شخص كما قتلت امرأة في غارة على العين في البقاع الشمالي.
فقدان الاتصال مع الزعيم المحتمل لحزب الله هاشم صفي الدين
قالت ثلاثة مصادر أمنية لبنانية لرويترز، السبت، إن الضربات الإسرائيلية المكثفة على الضاحية الجنوبية لبيروت منذ الجمعة تمنع رجال الإنقاذ من تمشيط موقع ضربة إسرائيلية يُشتبه في أنها أدت إلى مقتل الزعيم المحتمل الجديد لحزب الله هاشم صفي الدين.
وقال أحد المصادر الأمنية إن “الاتصال فقد مع صفي الدين منذ ضربة أمس الجمعة، وكان من المتوقع على نطاق واسع أن يخلف الأمين العام للحزب حسن نصر الله الذي قتلته إسرائيل”.
استهداف مقاتلي حزب الله في “مسجد” بجنوب لبنان
تخطى يستحق الانتباه وواصل القراءة
يستحق الانتباه
شرح معمق لقصة بارزة من أخباراليوم، لمساعدتك على فهم أهم الأحداث حولك وأثرها على حياتك
الحلقات
يستحق الانتباه نهاية
قال الجيش الإسرائيلي، السبت، إن قواته شنت خلال ليل السبت- الأحد ضربة جوية على مقاتلين من حزب الله داخل “مسجد” في جنوب لبنان، في أول قصف من نوعه منذ بدء تبادل إطلاق النار بين إسرائيل والحزب قبل عام.
وقال الجيش في بيان: “خلال الليل، وبتوجيه من استخبارات الجيش الإسرائيلي، قصفت القوات الجوية ‘إرهابيين’ من حزب الله كانوا ينشطون داخل مركز قيادة يقع داخل مسجد مجاور لمستشفى صلاح غندور في جنوب لبنان”.
من جهته، قال حزب الله، إن “مقاتليه استهدفوا تجمعا لجنود الجيش الإسرائيلي في خلة عبير بيارون فجر السبت وتجمعات لجنود في بلدات إسرائيلية بعدد من الصواريخ”.
وأكد في بيان، أن “مقاتليه تصدوا لجنود إسرائيليين حاولوا التقدم باتجاه محيط البلدية في بلدة العديسة ليلة السبت وأنهم أوقعوا فيهم خسائر”، وذكر بيان آخر أن “الجنود حاولوا التقدم للمرة الثانية فجر السبت وأن المقاتلين تصدوا لهم ويخوضون اشتباكات مع القوة الإسرائيلية”.
في غضون ذلك، دعا الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في لبنان.
وكان ماكرون يتحدث بدعم من المنظمة الدولية للدول الناطقة بالفرنسية، التي تضم لبنان في عضويتها.
وقال ماكرون إنه يأسف لقرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشن عملية برية هناك. وخرجت مسيرات شارك فيها آلاف المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين في مدن في جميع أنحاء العالم، مطالبين بوقف إطلاق النار في غزة وإنهاء الصراع في الشرق الأوسط.
أزمة لاجئين “مروعة”
وعلى جانب آخر، وصل المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي إلى بيروت بعد ظهر السبت.
وقال في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي إن لبنان يواجه أزمة لاجئين “مروعة”، حيث أصبح الناس “يعانون العوز أو نازحين بسبب الغارات الجوية الإسرائيلية”.
نقص حاد في الأدوية الضرورية
ومن جانبه، طلب رئيس نقابة الصيادلة في لبنان من فرق الإنقاذ التابعة للدفاع المدني محاولة جلب الأدوية من الصيدليات المغلقة في المناطق الخاضعة للقصف الإسرائيلي.
وقال الدكتور جو سلوم لبي بي سي إنه قدم الطلب بعد إغلاق حوالي 500 صيدلية، مما أدى إلى انخفاض خطير في الأدوية الحيوية في بعض أجزاء البلاد.
وقال إن المناطق المتضررة هي جنوب لبنان والضاحية في جنوب بيروت ووادي البقاع، وجميعها مناطق تعرضت لهجمات إسرائيلية.
وقال سلوم إن النقص يهدد حياة المرضى الذين يعانون من أمراض القلب المزمنة والسكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض أخرى.
وأضاف: “إذا استمر الوضع على ما هو عليه، فسنواجه نقصاً حادا للغاية.
الرئيس السوري: الهجوم الإيراني على إسرائيل “لقّنها درسا”
من جهته، رأى الرئيس السوري بشار الأسد، السبت، أن الهجوم الإيراني على إسرائيل كان “قويا” و”لقّنها درسا”، وذلك في إشارة إلى إطلاق إيران نحو 200 صاروخ على إسرائيل رداً على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية والأمين العام لحزب الله حسن نصرالله.
وقال الأسد خلال استقباله وزير خارجية إيران عباس عراقجي في دمشق، إنّ “الردّ الإيراني على ما قامت به إسرائيل من انتهاكات واعتداءات متكررة على شعوب المنطقة وسيادة دولها، كان رداً قوياً، وأعطى درساً… بأن محور المقاومة قادر على ردع العدو” و”سيبقى قويا ثابتا”.
وشّنت طهران الثلاثاء هجوما صاروخيا واسعا على اسرائيل، قالت إنه جاء “انتقاما” لاغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في طهران في 31 يوليو/تموز في عملية نُسبت لإسرائيل، واغتيال الأمين العام لحزب الله في غارة إسرائيلية في 27 سبتمبر/أيلول قُتل فيها أيضا مسؤول في الحرس الثوري.
من جهته، جدّد وزير الخارجية الإيراني عراقجي، السبت، من دمشق التأكيد على أهمية التوصل إلى وقف لإطلاق النار في لبنان وغزة، آملا في نجاح المساعي الجارية في هذا الصدد.
وقال عراقجي للصحافيين فور وصوله إلى دمشق، غداة زيارة إلى بيروت، “القضية الأكثر أهمية اليوم هي وقف إطلاق النار، خصوصا في لبنان وفي غزة”.
وتابع “هناك مبادرات في هذا الصدد، وكانت هناك مشاورات نأمل أن تكون ناجحة”.
واستهل عراقجي اجتماعاته في دمشق بلقاء نظيره السوري بسام صباغ.
قوات الـ (يونيفيل) “لا تزال في مواقعها”
أكدت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان (يونيفيل) أنها لا تزال في مواقعها رغم تلقيها قبل نحو أسبوع طلبا من إسرائيل بإعادة نقل بعضها، قبيل بدء عملياتها البرية المحدودة.
وقالت اليونيفيل في بيان: “إن الجيش الإسرائيلي أبلغها في 30 سبتمبر/أيلول عزمه شنّ عمليات برية محدودة في لبنان، وطلب منا نقل بعض مواقعنا”، مؤكدة في الوقت ذاته “لا يزال جنود حفظ السلام في جميع المواقع”.
وأضافت اليونيفيل “نعدل بانتظام وضعنا وأنشطتنا، ولدينا خطط طوارئ جاهزة للتفعيل إذا لزم الأمر” مؤكدة أن “سلامة وأمن جنود حفظ السلام أمران في غاية الأهمية، ونذكر جميع الأطراف بضرورة احترام هذا الالتزام”.
وفي خضم القصف الجوي الإسرائيلي الذي خلّف أكثر من ألف قتيل في أنحاء مختلفة من لبنان خلال أقل من اسبوعين، ينفذ الجيش الإسرائيلي منذ الاثنين “عمليات برية محدودة ومركزة” في نقاط عدة على طول الحدود مع لبنان.
وجددت اليونيفيل في بيانها حث لبنان وإسرائيل على “إعادة الالتزام بقرار مجلس الأمن 1701، من خلال الأفعال وليس الأقوال فقط، باعتباره الحل الوحيد القابل للتطبيق لإعادة الاستقرار إلى المنطقة”.
وأرسى القرار 1701 وقفا للحرب بين إسرائيل وحزب الله عام 2006، إذ عزز انتشار قوة اليونيفيل في جنوب لبنان.
وبموجب القرار، انتشر الجيش اللبناني للمرة الأولى منذ عقود على الحدود مع إسرائيل بهدف منع أي وجود عسكري “غير شرعي” عليها.
مقتل 73 عاملا في القطاع الصحي
قالت منظمة الصحة العالمية إن 73 شخصا من القطاع الصحي اللبناني قتلوا جراء القصف الإسرائيلي وإن 67 أصيبوا بجروح.
وأضافت المنظمة أن 34 مركزا طبيا تعرض لهجوم إسرائيلي، في وقت أعلنت فيه عدة مستشفيات في الجنوب والضاحية الجنوبية لبيروت عن توقفها عن العمل بسبب القصف الإسرائيلي .
وأصدر مستشفى “الشهيد صلاح غندور” في بنت جبيل الجنوبية بيانا قال فيه إن 9 من أفراد طاقمها الطبي والتمريضي أصيبوا بجروح وإصابات بعضهم بليغة نتيجة قصف إسرائيلي.
وقال البيان: “أخلى المستشفى معظم طاقمه الطبي والتمريضي وغيره إثر الاستهداف، إثر تلقيه تحذيرات إسرائيلية بإخلائه قبل الاستهداف”.
كما أصدر مركز السان تيريز الطبي في الضاحية الجنوبية بيانا قال فيه إن “استهداف الطيران الإسرائيلي لمحيط المركز ألحق أضراراً جسيمة بمبنى المركز الطبي وبمعداته وأدواته الطبية وأنه بات يتطلب عملية تأهيل شاملة”.